على رقعة الشطرنج

De Senyoriiita

1K 110 84

حقيقية 50% ولمساتي 50% قصتين برواية وحدة، لبنتين كُل وحدة عاشت مصيبتهة الخاصة لكن يجمعهم قدر واحد جميعنا واقف... Mais

اعلان

1K 110 84
De Senyoriiita

رقعة الشطرنج
*

جميعنا واقفون على هذه الرقعة
كُلنا مُذنب بطريقة او بأخرى
لكن من الذي يتحكم بهذه اللعبة؟
لماذا انا على هذا المربع؟
ومن وضع قدري أمامي يُصارعني؟

-دُنيا-
صوت الصرصر سببلي ارق، اتگلب مرة على صفحتي اليمنة ومرة عاليسرة

ضوء خفيف يجي من الشباك، ضوء الطرمة

طفت الكهرباء واختفى بصيص الضوء

دفعت الغطة وگمت، فتحت البردة، احلى فقرة من اباوع للسمة واشوف النجوم، شگد حلو السمة صافية، ليش لعد گلوب البشر متصفى هيچ؟ ليش متكون الشهوب البيهة مثل النجوم؟ فقط تضيء متضر حتى بنورهة؟

جريت نفس عميق

دُنيا: الهي انت جاهي، فك هذه العقدة وانتشل هذا الحزن من داخلي مثل ما خلقت هذا الكون وسخرته للبشر، سخرلي القلوب القاسية

هستوني داسد البردة واجتي الكهرباء، لمحت شخص لابس قناع خطف قريب من الحايط البصف الباب واختفة جوة بالحديقة

ضليت اباوع اريد اشوف منو لكن السقف مال طابق الآني بي حاجب الرؤيا

فتحت الباب على كيف، مديت راسي باوعت يمين يسار
ظلمة والكل نايمين

نزلت واني امشي على اطراف اصابعي

وصلت للأستقبال، فتحت البردة علة كيف

باوعت يمين ماكو شي، التفتت يسار من سمعت صوت ونة، صوت واحد يون

جسمي كلة تشنج من الرعب الشفتة

ساد حلگهة بأيد وبالأيد الثانية يغرز السچينة ابطنهة

نفسي ضاق، ماكو هوة

تركت البردة من اندار علية، تراجعت بخطوات ثگيلة
هذا شنو؟ احد انقتل گدامي؟

مشيت سريع صعدت اربع بايات وماحس الة وانجريت من ورة وانشاليت

حلگي انسد بأيد ضخمة، اريد اصيح لكن من الصدمة والرعب جفلت

طلعني للحديقة گلت هاي هية راح اموت، راح يقتلني لأن شهدت شي چان المفروض ماشهدة

اريدة يفكني قاومت لكن قوتي ولا شيء، بُنيتة اضعاف مضعفة بالنسبة لبُنيتي

- راح اشيل ايدي، بس اطلعين صوت تحسين بهاي السچينة؟

صارت النبلة بخاصرتي، وحسيت اخترقت طبقة خفيفة من جلدي

- بس تصيحين ازرف كليتچ واعوفچ تموتين ابطئ

هزيت براسي اي بهسترة، بعد ايدة ودارني عليه

دُنيا: ابوس ايدك لتسويلي شي، والله ماحچي، مشفت شي، مسمعت شي

ساكت ولازمني بأحكام والسچينة بعدهة بخاصرتي

دُنيا: والله وكتاب الله امحي الشفتة من ذاكرتي، ماذكرة حتة بيني وبين نفسي

- ارجع عليچ بس تحچين بالصار، اول وتالي راح ينكشف كلشي بس مو هسه، متحچين شي انتي ولا تشهدين علة شي افتهمتي لو لا!

هزيت براسي اي: اي اي، افتهمت

دفعني وطفر من الحايط، جامدة لا بية امشي واطب جوة ولا بية اجر النفس...

الفتنة زُرعت عمداً بيننا نحن العوائل الثلاثة
لكن من او مالذي زرعها؟

-سفانة-

هل تُريني المرآة حقاً من انا؟ ام حقيقتي تكمن في مكانٍ آخر
ام ان انعكاسي فيها خُدعةً انبتت جذورها في ناظري
اريد ان اتعرف على نفسي، من خلالي
ليس من خلال ما يراه مُحيطي
كم الثمن وماذا سيُكلفني هذا السعي؟
انا طفلة صلبة عصفت بي الرياح الى بلدة لا تهوى الاقوياء

احس نفسي مقيدة
عيوني مشدودة
وايدية مربطات

سحبت الورقة وقريت العقد، عقد لمدة سنة
اگدر اصبر سنة؟ اتحمل لو مو گدهة؟
حبست انفاسي، اريد اخفف التوتر، سحبت نفسين ورة بعض، زفرته بعد ما فقدت قدرة التحمل
اتحمل سنة بقاع البحر بالظلام ولا اتحمل منية الي مختاريتهم بأرادتي
لبست الجنطة وخليت ايدي على قبضة الباب
غمضت عيوني

سفانة: عشر خطوات، عشر خطوات تگدرين تخطيهن وتوصلين للبر، تعبرين هذا الجمر انتي گدهة

فتحت الباب وتسارعت بخطوات عالأصابع
عبرت الممر وبس حطيت رجلي يم دچة الباب استوقفني صوته المقرف

- وين يابة، تعاي شوفي بتچ وين تريد
- وينهة

اجتي مثل المهبولة

- خير يا طير وين تردين

غمضت عيني، بللت شفايفي ودرت عليهم

سفانة: لديما

حشر انفة مرة لخ، للمرة المليون مو مرة لخ

- الله يستر منچ ومن طلعاتچ ذني، مو صوچچ صوچ الحايط النصيص

و أشر عليهة.. هز بيدة ومشة لعرشة، ملك على عرش النجاسة

تقربت مني وريحة حلگهة تفوح، نشيت بيدي على خشمي احاول اتخلص من هل قرف

طلعت العلچ من حلگهة ولزگتة بگصتي

- ساعة بالسبعة انتي بالبيت، بالسبعة ودقيقة مشفتچ بغرفتچ خل ديما تلفيچ يمهة ويم امهة ال****

درت وجهي للصفحة اليمنة

بقت تباوع منتظرة مني جواب

- فاهمة!

هزيت براسي اي، مجبورة

عافتني وراحت تمشي بلا حياء، تفتر بالبيت وصدرهة طالع گدام الرايح والجاي

شلت العلچ من گصتي وحطيتة بالجنطة

سفانة: انتة تفيدني يا غالي

لبست الحذاء عالسريع واني كلسع ارفع راسي لا يطلعولي شغلة وميخلوني اروح

مشيت لبيتهم، دگيت الباب طلعتلي ديما

ديما: فوتي بسرعة

فتت جوة امهة گاعدة

ام ديما: ها عيني شخبارچ
سفانة: مرحبا خالة، الحمدلله انتي شلون صار وضعچ

رفعت راسها للسما

ام ديما: من الله بخير

ديما: تعاي وياية، ماما فد شوية نجي راح ندرس
ام ديما: ادرسن يمة متفيد غير الدراسة

مشينة للغرفة، فتت وديما وراية سدت الباب واستلمتني تحقيق

ديما: هااا شيگول العقد

گعدت عالفراش

ديما: لچ شنو هل برووود دحچي عاد مو شگيتيني شگ

فتحت جنطتي الصغيرة وطلعت الورقة، مديتهة الهة

سفانة: اقري

اخذتة وبدت تقرأ، اني اباوع عليهة منتظرة ردة فعلهة بفارغ الصبر، من تعابير وجههة راح اعرف مقتنعة لو راح تعرضلي

عضت على شفتهة التحتية وهية تقرأ

باعتلي بعيون بيهة تردد

ديما: سنة كاملة؟

هزيت براسي اي

ديما: وسنة كاملة مراح اشوفچ؟
سفانة: تشوفيني شلون متشوفيني
ديما: يعني وجه لوجه، مراح اشوفچ واگعد وياچ الة بعد سنة وهاي اذا...
سفانة: اذا شنو

تمشت لناحيتي، گعدت بصفي

ديما: اتركي هذا الدرب سفانة، تحملي تأقلمي وياهم لحد ما تشوفيلچ غير منفذ، هذا الدرب متعرفين نهايتة شنو
سفانة: لعد ابقة اتحمل هل عذاب يا ديما؟ يا بنية تتحمل فهميني
ديما: هواي بالعراق عايشين عيشتچ واسوء، گتلچ اني هنا نتعاون نشتغل اي شغلة بس مو هاي
سفانة: ماگدر بعد ديما ماتحمل احسن ما انتحر واروح غاضبة ربي
ديما: وهذا الشغل يرضي ربچ؟
سفانة: عوفيچ مني، اذا صارت ورحت علش امانة برگبتچ اي شي يصير وصليلي
ديما: اكيد يصير، يعني شتتوقعين من تروحين راح يگعدون ويسكتون؟ وهذا ابو تراب مراح يتركچ بحالچ

گمت على حيلي

سفانة: النتيجة وحدة ان بقيت او ابتعدت هو متاركني بحالي، مابقة بهاي القوقعة الحطتني امي بيهة، مابقة لو كلفني الأمر روحي

گامت وحضنتني، لاحظت الدمعة بعيونهة

سفانة: اهوو راح تگلبيهة علية دراما، تفائلي شوية لتعرضيلي

وخرت مسحت دموعهة وباعت بعيوني

ديما: لو امي تگدر تعيل نفسهة چان تركت كلشي وراية واجيت، تركت هل خرابة العايشة بيهة من يوم الفتحت عيني عالدنيا
سفانة: واني مراح اتركچ تخلصين عمرچ بهاي الخرابة، رايحة ابني مستقبل الية والچ ولعلوش

عفت روحي يمهة وطلعت، روحي الي صارت طاولة شطرنج لأبو تراب وغيرة

الآن انا حُرة طليقة ولكنني نسيت بأن للحرية ثمن
ثمن باهض جداً

وللحكاية بقية...

هذا مشهد من القصة
القصة تتحدث عن ثلاث عوائل، كُل عائلة ضامة سر چبير
واحد لازم لزمة عالثاني، اذا واحد وشة علة الآخر الكُل
يروحون بالرجلين
بس دُنيا، من ضمن هاي العوائل لكن مو احد افرادهة، تشهد هواي أمور سيئة لكن مستحيل تگدر توشي بيهة
فيا طريق راح تسلكة تنسحب من رقعة الشطرنج المرعبة؟
وكذلك سفانة، عاشت تحت ظل زوج امهة الظالم
لكن سفانة كبرت وكبر الطموح البداخلهة
راح تگدر تستمر علة نفس النمط لو تسلك طريق آخر يبعدهة عن رقعة الشطرنج الدمرت حياتهة؟

.....................

القصة راح تذكر امور مع الأسف الشديد موجودة بكثرة بمجتمعاتنة
خاصة بمجتمعنة العراقي، 50% حقيقة و 50% لمساتي الخاصة
ولحد يزعل لو يتحسس من المواضيع الراح تنبني عليهة القصة
القلم قلمي واني اختار شنو الأطرقلة وشنو الي اتركة علة صفحة
القصة راح تجمع بين الحُب والكراهية والحقد والحلال والحرام
بأختصار اي شي ينبني علة اساس خاطئ راح تكون الة عواقب شئنا ام ابينا
وركزو ليش ذكرت الكراهية والحقد؟ الكراهية شي والحقد شي ثاني

واني متأكدة هواي من الراح يقرون راح يشوفون نفسهم بهاي القصة، لأن فعلاً المواضيع راح تكون قريبة على احاسيسكم، بالنهاية احنة بشر وكُلنة نمر بمطبات، مرة وادي، مرة جبل

جميعنا واقفون على هذه الرقعة
كُلنا مُذنب بطريقة او بأخرى
لكن من الذي يتحكم بهذه اللعبة؟
لماذا انا على هذا المربع؟
ومن وضع قدري أمامي يُصارعني؟

اريد تحليل على هذا الوصف، شتتوقعون اقصد بكُل جملة؟ ابهرووووني، وكذلك غلاف القصة، اريدكم تشرحولي شنو افتهمتو منة

موعدنا بعد اكثر من ست اشهر تقريباً،  حفظوهة بالمكتبة وترقبو، متأكدة راح تنال اعجابكم❤️

Continue lendo

Você também vai gostar

482K 15.2K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
8M 507K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
1.1M 91.1K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...