مورفين

Von moname_wa

691K 19.8K 62.2K

" سلام الله على ديون العاشقين " Mehr

مورفين
البداية
صُدفتي
أنصاف
خوف
احتويني
جسّد
مسّرة
نجاة
حيداء
عيونك
الموعد الأخير
هوس
عصيان
لِذّة
حُلمي
بهجتي
سراديب
الهوى
وعد
أنا
أنيس
تأثير
شِفاء
شجاعتي
خواتيم

ضآلتي

31.8K 807 4K
Von moname_wa



صباحكم سُكر حلوياتي ..

شكرًا ع تفاعلكم اللي يسر قلبي على هالرواية .. 

بارت جديد و هو عبارة عن بارتين ونص بعد .. 

طويل و دسم و مليان فراشات و اشياء لذيذة ..

* فيه مقطع +24 هالمرة هههههههههه  قراءة ممتعة و تفاعلو ي حلوين ..

ـ


" عينآك هي ضآلتي و مُقتصد رحلتي الأخيرة " 


ـ

لمّّااح لي ساعة أدوركم أنتو وهو ..

قال كلماته هذي و فصل صمتهم و كسر نظراتهم لبعض ..

نوح التفت له أما لمّاح للحين يتأمل نوح..

نوح : ش.. شتبي ؟

وسيم : وين الأستاذ مُهاب ؟ ما رجع للحين ؟

نوح وقف : م.. م شفته بروح اكلم المدير مرة ثانية ..

مشى عنهم نوح أما لمّاح وقف و مر من جنب وسيم وهمس : ع تبن .

وسيم : ها شقلت ؟

لمّاح ما رد عليه و رفع جواله يتصل على مُهاب للمرة العاشرة و ما رد عليه .

من جهة ثانية كان واقف وسطهم هم الاثنين و يكلم حارث .

أبو لامي : يعطيك العافية بشرتني عنهم و ترى سألتك عن أنس لأنه

ولد خالة لامي .

حارث ابتسم : و النعم فيك .

أبو لامي : يلا اشوفك على خير .

مشى من جنبه و لامي مشى وراه أما أنس كان متردد

يضل يكلمه بس ع طول لحقهم و ما رفع عينه حتى يطالع في حارث .

ع العصر أرسل رسالة للمدير يعتذر أن شي طارئ صار له

و لأن المدير متعود أنه ما يعتذر أو يختفي او يغيب مُهاب إلا بالشر و الضرر

ما علق عليه ..

و أرسل رسالة في القروب يعتذر عدم وجوده في الاجتماع وبس

رسلها و قرأها هو ع طول اتصل عليه .

مُهاب ابتسم ورد عليه : اهلًا ..

لمّاح : مو صاير فيك شي صح  ؟ أهللك مسوين لك مصيبة جديدة ؟

شلون مشيت فجأة و محد قدر يتواصل معاك ؟

مُهاب : انشغلت بشي .. اسف لمّاح بس ع فكرة أن مكلم كل الاستاذة عنك

و بكلم أبوك اقول له .

لمّاح : مو مهم بس أكيد أنت ما فيك شي ؟

مُهاب : ايه ..

لمّاح : صوتك متغير .

مُهاب : التقيك الاحد تمام ؟

لمّاح تنهد : تمام ..

مُهاب سكر منه و سند ظهره بشكل كبير ع كرسي السيارة و بدا يلمس

جهة قلبه يحسه يحترق و يغلي ..

اشبه بالمُغيب أو المنوم مغناطيسي هو راح كله اتجاه راغد طواعية

منه .. اللذة اللي طفى فوقها قبل ساعة مع راغد ..

ما كانت نشوة عادية و طفاها راغد وبس ..

هو كان يحس فيه يلمس جفون عيونه هو كان يحس بصوت

راغد يلامس قلبه مو بس يقتحم جسمه ..

خطة راغد اللي شرحها له من البداية و حذره منها قاعد ينفذها

بحذافيرها وهو راضي ..

يقربه منه ..

يسحبه لداخله ..

يعلقه فيه ..

سلبه من روحه و من قلبه ..

هو صار يبي قربه أكثر من اي رغبة ثانية يفكر فيها .

و هالشي نهايته بتكون وخيمة عليه ..

ـ

كان يمشي بغرفته و بيده جواله و متردد يكلمه ..

لذا رسل له رسالة و حذفها ع طول اول ما رسلها ..

أخذ نفس و دق عليه ..

لين انقطع الخط و ما رد عليه ..

تنهد و حط جواله ع الطاولة و فصخ ملابسه بيسبح بس

دق جواله و سحبه ورد عليه .

خليل : سوري كنت في الحمام ما رديت .

سدن : لا عادي توقعتك نايم .

خليل : لا بنام ساعة المغرب ع شان اسهر وويكند .

سدن : عوافي .

خليل : ايوه ؟ ليش اتصلت ؟

سدن : ع شان اعتذر منك و من أبوك على تصرف ابوي اليوم .

خليل : صراحة م استغربتها منه بس ما توقعته وقح مع الكل كذا .

سدن ابتسم : بس ابوك كان رده صامت ولاجم ..

خليل : ههههههههههههههههههه  أبوي ما يحب يتفاخر او يتكلم و حتى

لما طلعنا ما علق ..

سدن شبه تطمن : الحمدلله ..

خليل : و أنت قل لي .. شلون قنعته يجي و هل قال لك كلام  ؟

سدن : ما أقنعته .. و أكيد قال لي كلام بس أنا مجبور أني اتقبله ..

ما عرف خليل شنو يرد و سدن بعد سكت ..

خليل حب يكسر الصمت بسرعة قبل ما يقفل سدن : شنو خططك لهالويكند ؟

سدن : اممم و لا شي ..

خليل : حلو شرايك نطلع بكرة ؟ نتمشى نتسوق نروح مقهى

اي شي ..

سدن حب أن خليل يبي يغير له الجو : أوك بكرة حدد لي وين .. يلا

بروح اتروش و بنام شوي ..

خليل : قبل قل لي تغديت ؟

سدن : ايه الحمدلله ..

خليل : انتبه لنفسك ..

سدن رفع يده وتحسس جهة صدره .. قلبه يدق بقوة ..

أي شخص كان عاري من أي حماية و فجأه صار مُحاط بإهتمام

عميق راح يحس بتدفق هالدفا ببرود صدره ..

خليل ما شاف رد من سدن تو بيسكر بس اسمه اللي نطقه سدن

بعد خلى قلبه هو الثاني يدق بقوة فجأة .

سدن : خليل ..

خليل : ه..هلا لبيه ..

سدن بنبرة هادية : شكرًا ..

خليل : تشكرني على ايش ؟

سدن : على اهتمامك فيني .

خليل حرك شعره و بدا يمشي في غرفته : م .. م سويت

شي تشكرني عليه ..

سدن : سعيد أن شخص مثلك يعتبرني صديقه ..

خليل وقف عند لوحة الرسم حقته .. ع بداية الرسمة اللي كان

يشتغل عليها و مرر يده ع طرف شعر الرسمه و العين اليمين ..

خليل : اي..ه اهلًا فيك بقائمة اصدقائي ..

سدن : يلا اشوفك بكرة .

قفل من عند خليل اللي كان يلمس بيده رسمته الجديدة .. اللي كانت

عبارة عن ( سدن ) .

ـ

لما رجع حارث الشقة ما شاف أنس موجود لأن المفاتيح

مو موجوده لذا توقع أنه راح يتغدى مع ربعه أخذ له شاور و نام .

صحى على المغرب و مسك جواله يطقطق فيه قبل ما يقوم

و صوت أنس كان شوي عالي وواضح أنه يكلم أحد داخل الشقة ..

أبو لامي : أنا مو فاهم أبوك شيحس فيه لما قال لي مالك شغل

يعني لو ما قال لي حارس العمارة أن اللي وياك عمره يمكن اكثر

من نص العشرينات كان ما صدقت !

أنس : و إذا ؟ الحين تبي تدخل عند الرجال تكلمه شتقول له ؟ أبوي

بيسوي لك مشكلة شتبي أنت ؟

أبو لامي : عيب احترمني انا بمثابة أبوك شنو شتبي !

أنس حاول يهدى و يخفف صوته : إذا أبوي مُعترض و ما كلم الرجال

هنا أوك بس أنت بتروح تكلمه تقول له اطلع من الشقة عايش مع طالب !

أبو لامي : أنت ما تعرف الناس مثل ما أعرفهم أنا ؟ ما تدري يصير راعي

حشيش او شي يسحبك له و

أنس بحدة : ما اسمح لك تطلع اي شي على الرجال لو سمحت عمي  ..

أبو لامي : طيب دق باب غرفته خله يطلع يكلمني ..

أنس وقلبه يدق بقوة شلون يخلي حارث يطلع من الغرفة الحين الأكيد أنو زوج خالته

بيسوي سالفة كبيرة و بتوصل للمدير و أكبر .. شلون الاستاذ عايش مع الطالب

بنفس الشقة و هم ما بينهم اي صلة قرابة ..

كانو صامتين لأكثر من خمس دقايق .

دق جوال أبو لامي وشاف المتصل و رد عليه ع طول .

أبو أنس : فضحتنا الرجال متصل عليّ يقول ودي اطلع له اللي برى

بس عارف بكبر الموضوع يقول أنك تتهمه أنه راعي حشيش

اطلع أقول لا تسوي لي مصيبة و أنا ولدي اعرف شلون احميه واثق فيه .

أبو لامي قرب من غرفة حارث و للحين الجوال في اذنه : لو أنك رجال مثل الناس

اطلع لي .

أبو انس : ياا ابن الحلاال اطلع برى شقتي او بتصل على الشرطة لا توهقني

قلت لك مع المأجريين !!

أبو لامي : طيب طيب بللعنة عليك و على ولدك و بذكرك بعدين ان

مصيبة بتطيح عليه وقل أني ما قلت .

طلع برى الشقة أما أنس غمض عيونه لما سكرها أبو لامي بقوة ..

كان جسمه ينتفض ..

ما كان يفكر بأي شي إلا أنو شي يصير لحارث بسببه .

حارث فتح باب غرفته و فز أنس و التفت له ..

حارث : طلع صح ؟

أنس كان يتأمل حارث بعدين نزل عيونه و هز راسه بأيه .

حارث : كلمت أبوك أنا .. شفيه استقعد أنت ما عشت مع أحد

من قبل ؟

أنس رفع عيونه له : إ..إلا بس كانو طلاب في الجامعة يجي بو يوم و يومين

بس و يمشي .. أنت اللي ثبت شوي ..

حارث : طيب واضح م راح يجي مرة ثانية ..

أنس رجع نزل عيونه ما يبي يطالع في حارث أكثر .. خاصة اللي صار

بينهم اليوم بالمدرسة واضح أن حارث يحاول م يحسسه فيه ..

حارث بنبرة هدوء : أنس ..

أنس قلبه مو راضي يهدا و حتى راسه ما يبي يرفعه يطالع في حارث ..

حارث قرب منه شبه لصق فيه : طالعني أنس .

أنس رفع عيونه له و طالعه : و..وش ؟

حارث : ممكن أعرف ليش ما أقبل اي قهوة او اي شي من اي طالب ؟

أنس برد سريع : لأنو ممنوع بيتوقعون بعدين أنه يرشيك ع شان الدرجات .

حارث : اها يعني كذا ينقال عني ؟ وسيم بس هو اللي كان يعطيني و هو درجاته

تشهد له ..

أنس تغيرت نظرات عيونه : اهاا أنا بس حبيت انبهك عن هالشي

إذا بتقبل منه او لا شي راجع لك ..

حارث : حلو .. لأني ما حبيت جملتك اللي كتبتها لي بصيغة الأمر ..

أنس قبض بيده بقوة .. شلون انقلبت الأمور كذا الحين !

حارث دخل غرفته من جديد و رمى جواله فوق السرير و أخذ نفس

عميق ..

ما حبيت جملته !

أنت غرقت فيها و تهت و ذبت ..

أنت بس حسيت بغيرة حروفه و برغبته بأنك تكون بعيد عن

اي شخص يحاول يقرب منك أنتعش قلبك ..

الحين ليش قلت له هالكلام ؟

و أنت عارف ان ردة فعله كانت ع شان يجذبك تتكلم و أنت تعمي

الشي بدل ما تكحله ..

طلع من غرفته بسرعة بس ما شاف أنس برى .. يعني هو دخل

غرفته ..

كان يبي يصحح من كلامه ..

بنفس الوقت يمكن خيره انه قال هالكلام ع شان

يطفي شوي شوي حماسه هذا ..

أنس كان دافن نفسه في السرير و مغبون ..

من كلامه .

من كلام حارث ..

من اللخبطة اللي قاعدة تصير ..

سحب جواله لمحادثة حارث و رسل له شي

و دفن وجهه مرة  ثانية في السرير ..

حارث كان يبدل ملابسه لأنه بيروح النادي يبي يفرغ شوي

من طاقة العصبية اللي متملكته من نفسه و سمع التبيه

و توقعه مصعب لأنه قايل له يختار مطعم يتعشون فيه

سحب جواله وابتسم من رسالة أنس ..

أنس : غبي .

حط الجوال جهة قلبه ..

ينجرف ؟

هو انجرف و خلاص ترك سبيل التيار الهادي

و دخل وسط التسونامي ..

حارث جلس ع سريره ورد ع أنس .

حارث : أدري أني غبي ..

أنس سمع تنبيه الرسالة بس خاف من الرد وش

لذا فتح عيونه بشويش و بعدها بوسع لما قرأ و عدل جلسته

ع السرير و رد عليه .

أنس : تعترف بعد ؟

حارث : ايه بعترف بشي ثاني بس قبل جاوبني بالصدق ، ليش

ما تبيني اقبل اي شي من اي طالب ؟

أنس يدري أنو فاهمه عدل : بس .

حارث : ما فيه شي اسمه بس .

أنس : طيب انت قل لي ليش شريت لي قهوة ؟

حارث : لأنك زعلان ..

أنس : يعني موضوع القهوة من شخص ثاني تدري أنه يزعلني .

حارث ابتسم : وليش يزعلك ؟

أنس حط يده على فمه و طيح ظهره ع السرير ما يدري شنو

يقول له و فز قلبه لما سمع صوت حارث .

حارث من جنب باب غرفة أنس : اطلع كلمني بدل الواتس .

أنس وقف ع المرايه .. شلون يطلع ووجه احمر كذا و ما بيقدر

ينطق حرفين ع بعض ..

حارث دق الباب : انس .

أنس وقف عند الباب و اخذ نفس و فتح الباب ..

حارث تسند ع الباب : يلا تكلم ..

أنس و قلبه يدق بقوة خاصة أن حارث ابتسم لما قال كلامه ..

حارث رفع يده و مسح ع شعر أنس اللي مو بس وجهه  حتى اذونه

و كل شي صار يشع أحمر منه ..

أنس قرب من حارث اللي استغرب منه و شبه لصق فيه ..

الحين جا وقت حارث هو اللي يدق قلبه و يحمر وجهه ..

أنس رفع عيونه و طالع في حارث : أنت فهمت غيرتي صح ؟

حارث اللي كان ضايع في عيون أنس هز راسه بأيه : ايه ..

أنس : والحين عرفت ليش زعلت ؟

حارث كان يفكر بأقل من الدقيقة .. يا يوقف هالشي و يرجع الأمور

للي كانت عليها يا يتحمّل مسؤولية هالعلاقة اللي يبيها تنخلق بينهم  ..

أنس كان فاهم تخوف حارث و تردده .. لذا نزل عيونه عن عيون

حارث ..

حارث مد يدنيه و ضم وجه أنس اللي انتفض ..

حارث بهمس : حاضر ..

أنس :  ها ؟

حارث : قاعد ارد عليك .. حاضر ما راح أقبل اي شي

من اي أحد ..

أنس كان يحس بدفى يدين حارث اللي تحتضن وجهه و همس

هو بعد : و لا تبالغ بمدح أحد ..

حارث : والحين تقدر تقول لي .. أنا وش ؟

أنس رخى عيونه شوي : أنت استاذي ..

حارث شبه لصق وجهه في وجه أنس : أنا لمين ؟

أنس و قلبه بينفجر من كثر ما يدق خاصة أنو حارث قال كلمته هذي

وهو يهمس عند شفايفه مباشرة ..

حارث شبه لامس شفة أنس : أنا لمين ؟

أنس غمض عيونه : أنت .. لي ..

ـ

كان متربع ع الأرض و يحضر دروس الأسبوع الجاي ، هو يهلك

نفسه في الشغل إذا يبي يلهي عقله بأنه يفكر بأي شي ..

دق جواله ..

كان جواله شوي بعيد عنه بس هو حاط لرقمه نغمه مميزة ..

انقبض قلبه لما دق الجوال و مع ذلك تجاهله و سمع تنبيهات رسايل

و دق جواله مرة ثانية لين استسلم ووقف و سحب جواله و رد قبل ما يقرأ الرسايل .

مُهاب : هلا ؟

راغد : كنت نايم ؟

مُهاب : ايه .

راغد : كذاب .. مشغول بشي ؟

مًهاب : ايه .. لذا مضطر اقفل .

راغد : اطلع لي أنا برى ..

مُهاب بشوية عصبية : م راح أطلع و اعتقد أنو اتفاقنا

أنو ما أقابلك في الويكند ..

راغد بنبرة هادية : شفيك انفعلت ؟ أنا واقف برى لذا

بعطيك وقت اذا تبي تغير ملابسك ..

مُهاب : م بطلع ..

راغد : كم تحتاج وقت ؟ خمس دقايق ؟ عشر ؟

مُهاب : م تفهمني ؟

راغد : لأني أفهمك قاعد اقول لك كم الوقت ؟

مُهاب بنرفزة : ششتبي مني ؟

راغد : أبيك ..

مُهاب دق قلبه و حاول يوازن صوته : اللي تبيه حصلته الظهر

وش تبي أكثر ؟

راغد : إللي نبيه مع بعض حصلناه الظهر بس اللي ابيه

الحين شي ثاني لذا اطلع ..

مُهاب قفل الخط بوجه راغد و دق صدره شوي هو يحس بغبنة

أو غصة أو اي شي ثاني بس شعور مو مريح و بنفس الوقت .. هو يبي

يشوفه لذا طلع و تلفت حول البيت يمين و شمال وشاف سيارة

بس مو سيارة  راغد و الأنوار المشغلة ما كانت تخليه يشوف

مين راعي السيارة لين طفى الأنوار و شافه هو .

راغد كان يتأمله من طلع و هو يتلفت و طفى الأنوار ع شان تطيح عيونهم ع بعض .

مُهاب لما شاف السيارة ..

هذي ثالث سيارة مُختلفة يشوفها لراغد ..

ما يبي يتكلم عن الاختلاف الجذري بينهم من الناحية المادية ..

بس من كل النواحي هو أفضل .. راغد أفضل منه ..

بس يدري في اعماق راغد فيه شخص مجروح و مكسور

و ضايع و خايف بعد ..

راغد وهو يتأمل وقفت مُهاب واضح أنه غرقان في تفكيره ..

هو يفكر بأيش ؟

شلون يهرب منه ؟

أو شلون يوازن هزات قلبه من الظهر ؟

هو يبي يعاتب أو يصارخ أو يهاوش أو يسكت ؟

دق الهرن و مُهاب قرب و فتح باب السيارة و ركب بهدوء ..

بدون سلام .

و بدون ما يلنفت يطالع راغد ..

راغد : وين تبي تروح ؟

مُهاب : قل اللي تبيه هنا و خلني انزل اخلص شغلي .

راغد : تبي نتعشى قبل ؟

مُهاب : لا تعطي خيارات أنا قلت لك قل اللي تبيه .

راغد شغل السيارة أما مُهاب فتح الباب ..

راغد بشوية عصبية : مُهااب سكر الباب .

مُهاب سكر الباب و التفت لراغد : بتتحرك بالسيارة بنزل منها .

راغد مسك يد مُهاب و شدها بقوة ع شان م يقاومه : أنت ليش معصب

الحين ؟

مُهاب : معطلني ..

راغد : من اللي صار الظهر ؟

مُهاب ببرود : وش صار الظهر ؟

راغد : اها .. تحب أنك تعيش نفس الوضع مرتين صح ؟

مُهاب وهو يحاول يجرح راغد قبل م يجرحه : علاقة عابرة زيها زي اللي

كانت قبلها ..

راغد و صدره يغلي ما قدر أنه يغير نبرة صوته : عابرة ؟ هذا اللي كنت تحسه ؟

مُهاب : اسف إذا نسفت توقعاتك ..

راغد فلت يد مُهاب و حس مُهاب من تعابير وجهه أنه مو بس جرحه

هو طعنه بس هذا الأسلم  .

راغد بنبرة مختلفة مليانة برود على استحقار : ما كان صوتك و أنت تصرخ

تحتي و تأن يبين انها علاقة عادية ..

مُهاب فتح عيونه بأوسعها و قبل ما ينطق بشي ثاني راغد كمل كلامه .

راغد : و كل مرة بتحاول تصدني راح تشوف نفسك تهتز تحت أرضي

مرة و ثانية و عاشرة و

مُهاب رفع يده و بيصفع راغد بس يد راغد اللي صدته كانت أسرع و مو بس

مسك يد مُهاب هو شدها و ضغط عليها بقوة لدرجة أن مُهاب تألم بصوت عالي ..

راغد : وش ؟ تحس فيه شي جرح كرامتك ؟ و ترى هذي الحقيقة و أكبر حقيقة أنك

تبي تشوفني أنك طلعت الحين و أنك رديت ع اتصالي اصلًا  .. أنا لما ما كنت ابي

ارد عليك أمس ما فتحت حتى جوالي أشوف ..

مُهاب دق قلبه بقوة ..

بقوة ..

يحس أنه مو بس يدق يحسه ينطحن ..

تراشقهم بالسهام هذا و كل واحد يبي يجرح و يصيب

الثاني بالحزن بكلامه قاعد يزيد و ما فيه واحد منهم يبي يتنازل ويوقف

مهزلة الكلام اللي ما يعبر عن اي جزء من احساسهم الحقيقي اتجاه بعض ..

مُهاب فتح باب السيارة و ما تكلم راغد و ما طالع في مُهاب و اللي سواه

انه تحرك بالسيارة و رجع لبيته ..

فتح باب السيارة اللي ورى وشال العلبة من بوكيه الورد و رماه في الزبالة

و دخل العلبة داخل جيبه و دخل البيت .

ـ

كان باقي على الفيلم عشر دقايق و ينتهي وهو متسند ع كتفه ..

رائف بهمس : ما عجبتني النهاية ..

معن : أنت تحب النهايات الحزينة  ..

رائف : الشي اللي مو واقعي يطفشني .. مرة ثانية بنجي

السينما على فيلم من ذوقي ..

معن مد يده و خلل اصابعه ورى رقبة رائف و بدا يمسح عليها بشويش ..

رائف رخى عيونه وجته قشعريرة : شتسوي ؟

معن : ابي احضنك ..

رائف : فيه ناس ..

معن : تقول لأبوك تنام عندي ؟

رائف دق قلبه و رفع راسه يطالع معن : لا م بيرضى .

معن وهو يتأمل عيون رائف : اقول له أنا و أقنعه .

رائف : بيعصب علي بكرة ..

معن : طيب قول له بتتأخر شوي .. زحمة الطريق ..

رائف حط يده على فم معن اللي كان شبه مايل ع وجهه كأنه

بيبوسه وهمس اكثر ..

رائف : شتسووي والناس ؟

معن مسك يد رائف : قوم معاي خلاص نطلع ..

رائف م اعترض و مشى وياه و تركو يدين بعض بعد

ما طلعو من باب السينما ..

ـ

كانت تمشي وياه و كل شوي ترويه قطعه من الذهب أو الألماس وهو يسلك

لها أنها حلوة لين وقفت بعصبية منه .

أم مصعب : كل شي عندك حلو ؟

مصعب : بعد اشوفهم كلهم حلوين ..

أم مصعب : ودي اشتري لها شي ثقيل ع شان بعد عيني

تكشخ فيه في زواج ولد خالك بس بنفس الوقت ابي اشتري لها شي ناعم

و يومي ع شان تضل لابسته و تفرح فيه .

مصعب : اشتري لها الاثنين ..

أم مصعب بحماس : صدق ؟ بتدفع لي للاثنين ؟

مصعب : ايه يمه ..

أم مصعب تحمست اكثر و هي تطالع و اشرت له على طقم : شفه شلون

يجنن ااخ بس انت بس اشر لي على بنت الحلال و الله لا

مصعب قاطعها : الحين انتي مو جاية تشترين لزوجة أخوي ؟ تبين تدخليني في السالفة

ليش ؟

أم مصعب بنبرة حسرة : و أخوك بعمرك الحين عنده اثنين و أنت مدري وش

فيك جاهز و كامل و الكامل وجه الله ..

مصعب : يمه ما تملين أنتي ؟

أم مصعب : شوف شلون الزوجة الصالحة كيف تغير في الرجال ، أخوك طول

حياته ساحب نفسه من البيت و همه نفسه و الحين لا يمكن يمر يوم ما يجيني هو و عياله

و هي بعد عيني راحت شهرين لأمها المريضة و شالت بيت أبوها و أخوانها لين قامت

امها بالسلامة هذا اقل شي اني اشتريه لها ..

مصعب : أنا ما فهمت الحين وش المستفاد أنك تقولين لي كلام أعرفه ! الله يعطيها

العافية و ..

سكت مصعب و مع أن المحل كبير جدًا إلا انه ميزه من ظهره عند الجهة الثانية من المحل .

أم مصعب طنشته و بدت تدور طقم ..

الموظف لتامر : هدية ..؟ أو جاي تشتري لسبب ثاني او بس تتفرج بأيش

حاب نخدمك ؟

تامر : هدية لا هنت .. أبي خاتم  ناعم ..

الموظف : لوحدة صغيرة او كبيرة ؟

تامر : كبيرة .. ابي ذهب أبيض ..

الموظف طلع له جهة الذهب الأبيض : اختار اللي يعجبك و بجيب

لك موديلات ثانية ثواني بس ..

مشى من جنبه أما تامر ضل يتأملهم ..

عيد ميلاد لمى ..

هي عندها مناوبة بس لا يمكن يخلي ليلة ميلادها

بدون ما يذكرها فيها .

استاذ تامر ..

تامر ع طول التفت له و استغرب منه ..

و شي مر في باله خلاه يلتفت يشوف مين جنب مصعب

بس ما شاف احد ..

تامر : اهلين .. استاذ مصعب ..

مصعب حاول يبتسم : وش هالصدفة ..

تامر قبض شوي بيده و بادله الابتسامة : ايه ..

قربت منه : خلاص اخترت هذا مصعب .. بيعجبها صح ؟

تعرفه ؟

تامر انحرج و نزل عيونه : السلام ..

مصعب : ايه زميل معاي في المدرسة ..

أم مصعب : يا هلا يا ولدي ..

مصعب : و الشي الثاني اخترتيه ؟

أم مصعب : عاد الشي الثاني اختاره أنت بذوقك لأن هذا

مني و ذيك بتكون هديتك لها ..

تامر التفت عنهم و قلبه .. كان يدق بشكل غريب ..

الموظف لتامر : هذي الموديلات الثانية .. و عندنا خدمة التغليف

و الورد بيكون علينا ..

وقف مصعب شبه قريب من تامر وهو يحاسب عند الموظف الثاني ..

تامر وهو يمده للموظف : ابي هذذا ..

الموظف : ذوقك فخم .. بنغلفها لك بشكل يليق فيها ..

الهدية لمين ؟

مصعب ما كان يسمع اي من الأصوات و كان بيركز على كلمة

تامر اللي بس نطقها ما منع نفسه أنه يلتفت له ..

تامر حس فيه لما التفت له لأنه كانو شبه واقفين جنب بعض بس حتى

ما غير نظره عن  الموظف ..

الموظف : دامها لخطيبتك ف بنخلي الورد أبيض كله ..

تامر : شكرًا ..

مصعب : تامر أنت خاطب ؟

تامر التفت له : ايه ..

أم مصعب اللي كانت جنب ولدها : ما شاء الله ربي يوفقك

و يتمم لك لين زواجك .. عاد شكلك اصغر من مصعب الله يهديه بس

و نفرح فيه بعد ..

تامر استغرب .

الهدايا أجل هذي لمين !

معقول لأخت مصعب مثل ما هو قاعد يقدم هدية لأخته !

طيب هو ليش انتابه شعور الغيرة لما سمع أم مصعب تقول له

اشتر لها هدية ع ذوقك و ألف أنه خاطب الحين ؟

مصعب اخذ الكيس من الموظف وشكره و مشى مع أمه ..

تامر كان يطالع في مصعب ..

لين طلع من الباب و فز قلبه لما شافه التفت له و طالعه ..

مصعب التفت يشوفه و دق قلبه لما شاف تامر ملتفت كله و يطالع فيه ..

مصعب مسك يد أمه و عطاها الكيس : يمه تذكرت بقول للأستاذ شي سبقيني

للسيارة ..

تامر شافه وهو يتجه له راجع و ما عرف ليش هو بعد خطى شوي له ..

تامر : شنو ؟

مصعب شبه لصق بتامر اللي بعد شوي عنه ..

مصعب بصوت شوي خافت : حلفتك بالله الهدية لمين ؟

تامر يحس بأن جسمه ينتفض مع أنه ثابت ..

كل شي داخله يهتز ..

مصعب الشخص اللي عيشه كذا شعور بكذا موقف

مو عارف هو منجذب له أو هو يسحبه .. او يلعب عليه ..

تامر : قلت لك ..

مصعب حس بخيبة أمل ثانية مع أنو ما فيه اي سبب يخلي تامر

يكذب عليه ..

و تصرفات تامر و ردة فعله من قربه منه و احساسه بميوله أكيد بتخليه مصدوم

دام عنده خطيبة ..

مصعب تحرك شوي وحرك شعره من ورى بحرج : اسف استاذ تامر

اعتذر من جديد ع تطفلي .. اشوفك بالمدرسة ..

مشى بعيد عنه ..

و تامر حس بأنه يختنق شوي و هو يشوف مصعب اختفى

من عيونه لأنه طلع من المحل و التفت يسار ...

اخذ الهدية و طلع هو بعد اتجه للمستشفى ..

في المستشفى بعد ما خلصت الراوند حقها كانت تمدد يدينها

وهي متجهة لعيادتها تكتب تقارير المرضى اللي شافتهم بملفاتهم ..

فتحت باب العيادة و دق قلبها بقوة ..

العيادة كانت انوارها طافية ..

بس نور شمعة عطرية كان موضح الكيكة الصغيرة و ع طول شغلت

نور العيادة و ما شافت احد فيها ..

قربت من الكيكة و شافت مكتوب عليها ( ميلاد سعيد لأفضل دكتورة بالعالم )

ع طول طرى في بالها البنات بس هم كاتبين لها بكرة بنحتفل فيك العصر جهزي نفسك ،

تامر ؟

تحركت لجهة كرسيها وشافت كيس محطوط فيها و فتحته و شافت

علبة فتحتها ..

كانت عبارة عن قلادة و فتحت الكرت اللي فيها ..

: سنة مليانة بالنجاح دكتوتنا العزيزة ..

رابح ..

حطت يدها على فمها .. هي أقوى شخص يمكن لأحد يعرفه ..

بنفس الوقت هي أرق شخص بعد ..

دمعت عيونها ويدها تنتفض جلست ع الكرسي و نفخت الشمعة ..

طلعت جوالها ع طول و ارسلت له ..

لمى : شكرًا دكتوور رابح خليت ليلتي سعيدة ..

رابح كان في شقته و يعزف ع الغيتار حقه ..

في صالته اللي كانت مليانه بالآلات الموسيقية ..

حلمه اللي مخبيه عن عيون كل شخص و منفرد فيه ..

وصلته الرسالة و فتحها وابتسم و رد عليها ..

رابح : ان شاء الله لياليك كلها تكون سعيدة ..

لمى : كلفت على نفسك ..

رابح : قليل بحقك .

لمى فتحت صورة العرض اللي هو حاطها له و مررت يدها عليها ..

هو ما تقدم لها بأي خطوة ..

وهي ما تبي تبادر ..

بغض النظر عن اسلوبه العفوي حولينها هي عيونها

تفضحها و عارفه عدل أنه يدري بمشاعرها له .

وسط تأملها بصورتها وصلها اتصال تامر و ع طول ردت عليه ..

تامر : كلل عام و أنتي بخيير يا أحلى دكتوورة ..

لمى : و كل عام و أنت قربي و حولي يا ألطف أخوو في هالدنياا ..

تامر : ممكن تطلعين برى شوي لي لأني م أحب ادخل المستشفى ..

لمى قامت بسرعة وسحبت القلادة بيدها و ركضت لبرى و شافته وابتسمت ..

مد يدينه لها وضمته ..

تامر حب راسها وعطاها الهدية ..

لمى وهي تلمس الورد : يا عمري أنت ..

تامر شاف القلادة اللي بيدها : شنو ؟

لمى مدتها له : دكتور رابح ..

تامر طالع المستشفى شوي و رجع طالع فيها : موجود هنا ؟

لمى هزت راسها بالنفي : لا بس دخلت عيادتي وشفتها .. و صح لا تنام قبل

ما اوصل باقي لي اخلص ملفاتي و بناكل الكيكة مع بعض ..

تامر ابتسم لها : و كيكة بعد ..

لمى ضمت يدينها ببعض و اخذت نفس : قلبي يدق بقوة تاامر

احس اني مو مستقرة في الأرض قاعدة اهيم بالسماء ..

تامر : وش هالشعور الحلو ؟ أكل رابح علينا الجو

لمى : لاا محد يقرب من مكانك أنت .. بس الحب حلوو تامر ..

تامر ابتسم لحماسها ..

بس قلبه شوي قابضه ..

ما يبي شي يخدش قلبها ..

رابح إذا ما بادرها هالمشاعر اللي كل يوم تزيد فيها ..

حتى ما يبي يتخيل الحزن  اللي بيخيم على روحها ..

تامر : طيب اجل بنتظرك أنا ما بنام و انتبهي للطريق وانتي راجعه ..

هزت راسها : تمام و أنت بعد أول م توصل البيت ارسل لي ..

تامر لما رجع البيت هو تعود يحط سيارته شوي داخل ع شان لمى

تحط سيارته وراه لأنها دايم تطلع قبل .

بس دخل سيارته شوي انصدم بسيارة توقف وراه بالضبط ..

هو ما يقدر يرجع سيارته ويطلع فيها و استغرب مين هذا ..

فتح باب سيارته مع فتحت الشخص الثاني بعد وطلعوه من السيارة ..

تامر ع طول انتفض جسمه من الخوف ودخل سيارته مرة ثانية وقفلها .

يدينه اللي ترجف شغل السيارة فيها مرة ثانية ودق الهرن  ..

تحرك لباب سيارته ودق النافذة و تكلم بصوت عالي جدًا ..

رشّاد بصوت عالي : تاامر افتح لخالك عيب عليك تشوفني وتصد كذا ..

تامر غمض عيونه يبي يلقط انفاسه ..

هو ما سوى اي مجهود ..

بس الذكريات اللي قاعدة تنط في عقله بس شاف وجهه

تخليه كله قاعد ينتفض و فتح فمه يتنفس بصوت عالي ..

هو اشبه بنوبة فزع قاعدة تنفض جسمه نفض ..

رشّاد دق نافذة تامر مرة ثانية : انت شقاعد تسوي ؟ اخلص افتح الباب

يعني ع بالك أنت و اختك بيضل مكانكم سر ما بلقاكم ؟ اخلص علي و افتح ..

تامر وعينه ع الساعة ..

المكان ما فيه أحد ..

ما  يقدر يطلع من السيارة و ما يقدر يهرب فيها هو محبوس

في قفص الحين ..

حتى لو اتصل ع الشرطة ما عنده اي سبب يقوله..

خاله الكبير جاي يزورهم ..

خاله اللي اعتدى عليه بحجة عدم ضبط النفس ..

اللي ع شان ينتزع هالماضي من روحه اخذ سنين طويلة منه و من

لمى بأنهم يبعدون عن اهلهم و يعيشون لبعض ..

مسك جواله و حط الشاشة ع رقم لمى ..

لمى اللي تعيش وحده من اسعد ليالي حياتها ..

شلون يقلبها عليها الحين ؟

فتح قائمة جهات الاتصال متجاهل اللي يحوم حول سيارته

كأنه مُفترس يتحسس و يتفحص فريسته ..

مُهاب ؟

سالم ؟

اغلب جهات اتصاله هم الأساتذة ..

وصل عند اسم مصعب ..

هو الوحيد اللي م راح يحس بالحرج منه ..

مع أن الموقف اللي صار بينهم الليلة كفيل يخليه يتردد ..

بس كل م رفع راسه وشاف رشّاد كان يرجف ..

ضغط ع الاتصال ..

كان مصعب يقلب بالشاشة يدور له فيلم يشغله ، هو ما يبي يتابع شي

بس متعود يشغل شي لين ينام ..

كان جواله شوي بعيد عنه شاف المتصل من ساعته و ع طول

تحرك وسحب جواله ..

قرر ينتظر شوي يشوف إذا بيسكر ع طول يمكن غلطان بس لما

طولت الرنة رد عليه ..

تامر مع انه حاول يتكلم بثبات بس مبين الخوف من رجفة صوته : م..مصعب .

مصعب : تا..استاذ تامر شفيك ؟

تامر انتفض لما دق رشّاد النافذة بأقوى ما عنده وهو يصارخ : اكسرهااا لك اذا

ما طلعت تامر والله ..

مصعب : مين هذا ؟ شصاير ؟

تامر : ت.. تقدر تجيني ..

رشّاد : مين تكلم أنت هيييه بزر أنت ؟ افتح يلا ..

مصعب : ارسل لي موقعك لي الحين ..

تامر : ت.. تمام

مصعب : لا تفتح له هذا بجيك مسافة الطريق ..

تامر : لا..لا تسكر مصعب ..

مصعب لبس سماعاته : طيب اهدى أنت و ارسل لي الموقع ما راح اقفل

الخط ..

تامر بعد الجوال من اذنه و راح لمحادثة مصعب و ارسل له موقعه .

مصعب وهو يشوف المسافة بينهم 13 دقيقة ..

تامر : ه... هو قريبي ..

مصعب شغل سيارته و لبس الحزام : بينكم مشاكل صح ؟

تامر : مو ناوي خير ..

مصعب : لا تفتح له أنت و ما يتجرأ يكسر السيارة .. ما تقدر تدوسه و تمشي ؟

تامر فجأه ابتسم وسط خوفه : مقدر .. لو اقدر كان سويتها ..

مصعب حس نبرة تامر بأنه ارتاح شوي لذا كمل معاه : بشرني هو معضل مرة

او يمديني عليه إذا وصلت ؟

تامر ضحك شوي : هههههه م يتقارن فيك ..

مصعب دق قلبه فجأه من ضحكت تامر وزاد سرعته شوي : ما فهمت يعني

ضخم حيل أو يمديني اطيره من نفخه ؟

تامر ضحك اكثر و رشّاد استجن ع باله ان تامر يطقطق عليه و اتجه

لسيارته و عين تامر ع المرايه ..

تامر : شكله بيمشي ..

مصعب : بجيك حتى لو راح ..

تامر : ها ؟

مصعب : سمعتني بجيك ..

رشّاد لما ركب سيارته حركها شوي لورى و بعدها حركها

قدام بقوة صدم فيها سيارة تامر و صرخ تامر وصوت

الصدمة كان باين ..

تامر ما كان لابس حزام الأمان بس انه سند يده بقوة

ع شان الصدمة اللي صارت و عورته يده وطاح الجوال تحت رجوله ..

مصعب : تامر ؟ تااامر شصار ؟

تامر عض شفته من الألم اللي يحسبه بيده و ظهره ..

رشّاد طلع من سيارته ودق النافذة مرة ثانية : عشر دقايق ما تطلع والله

اصدمك اكثر اكسر جسمك و بلغ الشرطة وقتها .

مصعب بصوت عالي : تااامر ..

تامر التفت جهة النافذة و طالع برشّاد بحقد ..

رشّاد تفل ع النافذة وشبه لصق في النافذة : والله لأنفض جسمك

نفض تحتي الحين يا كلب .. ما اشتقت انك تنحشر فيني .. ؟

تامر قبض بقوة وفتح باب السيارة بقوة لدرجة تعور رشّاد و صك بأسنانه بقوة

و سحب تامر من السيارة و ضرب ظهره على باب السيارة اللي ورى بقوة ..

رشّاد : فتحت الباب بعد ما جبت طاري الموضوع انمحنت يا قلبي ؟

تامر بعصبية مو مُعتادة منه : انقلع من هنا يا خنيث و الشرطة راح تجيك ع شان

اللي سويته بالسيارة لذا انقققلع .

رشّاد : مين اللي قاعد يصارخ عليّ ؟ قطو أخته ؟

رفع يده و شد شعر تامر بقوة و هو يحني ظهره اكثر ..

رشّاد : زي الكلب بتفتح البيت و راح اطفي اللي فيني عند فتحت الباب

تدخل اختك تشوف مويتك كلها ع

تامر وهو يحاول يحرر شعره من رشّاد : اقسم بالله لا تندم ..

مصعب مبين له انه وصل المكان لذا تحرك شوي قدام و ع طول فتح باب سيارته

لما شافهم و قبل م يقفل سيارته او اي شي ركض اتجاههم و رشّاد ما حس اصلًا

باللي وقف سيارته شوي بعيد عنهم ..

مصعب بعد رشّاد عن تامر بقوة و رفسه : شتسوووي أنت ؟؟

رشّأد عدل وقفته : اخوي تفضل بعيد عنا احنا اهل و هالشي ما بينا

صح تامر ..

مصعب التفت لتامر اللي كان ماسك يده و بنفس الوقت من وجهه الأحمر

واضح انه يتوجع ..

مصعب قرب من رشّاد و لكمه بقوة ع وجهه و قبل ما يستوعب رشّاد

و يدافع عن نفسه رجع ضربه من جديد ..

ضرب فيه بدون ما يحس ..

هو ما يدري كمية الحقد اللي بصدر تامر اتجاه هالانسان ..

بس ما اتصل عليه تامر بهالخوف و الشي اللي قاعد يشوفه إلا أنه

اكيد متأذي منه حيل ..

رشّاد سحب نفسه و ركب سيارته و هرب بسرعة ..

مصعب قرب من تامر اللي كان شعوره بالإحراج أكبر من شعوره

بالخوف ..

مصعب حرك شعر تامر وهو شبه لاصق فيه : فيه شي يألمك بعد ؟

تامر رفع يده شوي اللي توجعه : ايه .. مو قادر احركها عدل..

مصعب : المستشفى .. بس قبل خل نصور السيارة 

تامر أشر ع الكاميرا : صورت كل شي برفع البلاغ للشرطة .. اسف

استاذ مصعب أني اشغلتك معاي .. 

مصعب وعينه ع الكاميرا اللي اشر عليها تامر : ادخل اشرب

مويه و ارتاح شوي و بنروح المستشفى ..

تامر : لا تتعب نفسك .

مصعب : تو قلت لي مصعب ليش رجعت لسالفة الاستاذ ؟

تامر : قل..قلت بدون م أحس ..

مصعب : والحين قولها بدون ..

تامر م كان يبي يشد أكثر على مصعب .. مو بعد اللي سواه الحين ..

دخل تامر البيت وشغل الأنوار : ادخل .

مصعب دخل ولفت انتباه التصميم اللي كان فخم على بساطة ..

مصعب : و اهلك ؟

تامر : ما فيه احد .

مصعب سأل تامر سؤال خلاه يلتفت له ..

مصعب : وصلت الهدية ؟

تامر لما التفت له هز راسه : ايه ..

مصعب : أعتذر منك .. ما كنت عارف أنك خاطب 

تامر رفع عيونه وهو يناظر مباشرة لمصعب : أختي .

مصعب سكت يستوعب : وش ؟

تامر مسك يده اللي تعوره لأنها شدت عليه : ا..الهدية كانت لأختي .. أنا 

مو خاطب .. 

مصعب : ب.. بس مو أنت قايل كذا قدام أمي ؟

تامر حس بإحراج بس ما حب يكذب اكثر : ص..صراحة لما شفت

أمك قالت لك تشتري هدية لها .. ع بالي أنك.. مرتبط بعد .

مصعب : و يقول بعد .. وليش بكون مرتبط و أنت عرفت ميولي اصلًا ؟

تامر كأنه تذكر شي و قرب اكثر من مصعب : هيثم ذاك ليش تكلم بهالشي قدامي

وهو مو عارفني و لا عارف ردة فعلي ؟ يمكن يضرك مرة ثانية ..

مصعب ابتسم و فز قلب تامر خاصة أنه لما ابتسم مد يدينه برقة 

و سحبه لقريب منه .. شبه في حضنه ..

تامر و لسانه متلعثم موازنة بهزات قلبه : و..وش .. 

مصعب ميل راسه شوي و شم شعر تامر وهمس : يعني أنت خايف احد

يضرني ؟ خايف علي ؟

تامر رخى عيونه و كان يطالع بصدر مصعب و قلبه قاعد يعلن

استسلامه لهالشخص .. 

مصعب مسك يد تامر : بس انا قبل شوي كنت ميت من الخوف عليك

أبي بس اوصل لك .. 

تامر صعب انه يهد شوي حصانة ثقته بأي أحد ، بس

هو انفضح عند مصعب بكذبته بلفه و دورانه ..

مصعب : يلا نروح المستشفى نتكلم وقت ثاني ..

تامر : ثواني بجيب لك مويه ..

تحرك تامر للمطبخ و بس دخله جلس ع الكرسي اللي فيه ..

قلبه يدق بقوة و كل جسمه متلخبط و مشاعره متداخله في بعض ..

مصعب كانت عيونه ع باب المطبخ ينتظره يطلع ..

هو ليش ما ضمه ؟

كان وده يضمه يدري انه ينتفض من الخوف ..

بس ما يبيه يتحسس منه اكثر ..

في وسط اندماجه في عالم أفكاره انفتح الباب بقوة و صوتها 

العالي خلاه يلتفت بصمت ..

لمى اللي ركضت لداخل البيت بعد ما شاف سيارة تامر المكسرة ..

فتحت الباب و قبل ما تدخل كانت تصارخ بأسمه : تااااامررر تاااااامر ..

تامر طلع من المطبخ و شاف مصعب وهو عاطيه ظهره و يطالعها ..

وهي اختفى صوتها لما شافته واقف ..

تامر قرب شوي : لمى ..

لمى ركضت اتجاهه و تجاهلت وجود مصعب : شصاير في سيارتك ! انت 

فيك شي صار فيك شي - حركت يده اللي كان ماسكها - شفيها يدك ؟ ليش ماسكها كذا ..؟

تامر : صار لي حادث .. شفتي السيارة .. يدي بس عورتني شوي و كنت بروح 

المستشفى الحين .

لمى : وين صار هالحادث ؟ كلمت نجم ؟ جاو الشرطة ؟ حرك يدك لفوق اشوف ..

تامر : احم .. قبل لمى .. هذا الاستاذ مصعب .. استاذ مصعب

هذي اختي الدكتورة لمى ..

لمى ما قدرت تمنع نفسها انها ترفع حاجبها : الاستاذ مصعب ؟

مصعب من شاف تعابير وجهها عرف ان تامر اكيد قايل لها عنه .

تامر : ايه اتصلت عليه يآخذني المستشفى ما كنت بسبب لك اي 

قلق ..

مصعب : اهلًا .. بس ممكن اوديه المستشفى الحين ع شان م تورم يده اكثر ؟

لمى طالعت في تامر اللي هز راسه لها بأيه .

مصعب : بطلع اشغل السيارة .. بنتظرك برى ..

أول ما طلع مصعب و سكر الباب هي مسكته شوي : شصاير ؟

تامر :  اقول لك إذا رجعت ..

لمى : اكيد اخليك تروح معاه ؟

تامر : ايييه اكيد .. 

لمى : اتصل علي وقل لي شنو يقولون لك المستشفى ..

تامر : ان شاء الله ..

مصعب لما طلع شاف الورد و الاكياس طايحين عند سيارة تامر واضح

انها كانت شايلتهم بيدها و طيحتهم لما انتبهت للسيارة مكسرة لذا شالهم من الارض ..

تامر لما طلع شافه وهو ماسك الورد بيدينه ..

مصعب ما كان منتبه له انه طلع ..

تحرك اتجاه الباب و شاف تامر واقف ..

تامر : هذي الهدية .. 

مصعب شبه لصق بتامر مرة ثانية : الهدية اللي بضل اذكرها 

لفترة طويلة ..

تامر فهم كلمة مصعب لذا رده كان : قصدك الهدية اللي م راح تنساها ؟

مصعب دق قلبه و بيتكلم الا بفتحة لمى الباب و شافتهم وهم شبه لاصقين في بعض ..

مصعب ع طول بعد عن تامر و توجه لها وعطاها اغراضها ..

لمى كان ناقزها قلبها و مو مطمنه و مع ذلك اخذت الاغراض منه ..

ـ

نرجع شوي لحارث و أنس ..

لما نطق انت لي ..

حارث سحبه لحضنه ..

ضمه وهو اللي كان في حاجة هالضمة من زمان ..

ما كان في حياته جبان .. بس كان حذر ..

حذر من انه يخوض في علاقة تخليه يُرهق نفسيًا و جسديًا ..

متشاؤوم من الحُب و بأنه يسلب طاقة و صحة الشخص ..

أيًا كانت ايام السعادة ف أيام التعب و الزعل و الغيرة و الخوف اكثر ..

و مع ذلك هاللي بين احضانه طيح كل اقنعة الثبات فيه ..

ما قدر يقاوم حلاوة الشعور اللي تدغدغ روحه كل ما تكلم وياه 

و ابتسم و حسسها بتملكه  وغيرته و رغبته فيه ..

هو سلم قليبه له و بيتحمل كل مسؤوليتهم هم الاثنين ..

أنس دفن نفسه اكثر في صدر حارث ..

هو ما كان يكره فكرة الحب و الارتباط ..

بس اللي صار في علاقة لامي خلته يجزم و يحط قرار بينه وبين

نفسه أنه إذا بيرتبط بأحد ما راح يتبع طريق قلبه ..

هو بيفكر بعقله و عقلية الطرف الثاني ..

لا يمكن يحب مُراهق او شاب .. 

كل شخص حُر يختار يكون علاقة بمين ..

صح القلب إذا حب ما راح يخيرك بين تبيه او لا ..

بس ما يبي إلا شخص ناضج ..

يفهم تملكه بأنها غيره مو شك و شي تافهه ..

هو يطمنه هو يطالع فيه كـ شخص ثمين عنده و أن الوصول

له مو بالسهولة اللي بس للتسلية ..

هو يبي شخص ناضح و مثقف و كبير و فاهم ..

هو اللي تمناه و حلم فيه شافه في حارث ..

و حارث ما قصر بأن هالصفات مو بس فيه ..

فيه الحنية و اللطف و الهدوء .. 

حارث رجع ينادي أنس اللي كان دافن نفسه في حضنه و ما رد عليه ..

حارث رفع يده من ظهر أنس و ضم وجهه و رجع يهمس

عند شفايفه : اكلمك أنا أنس ..

أنس بفهاوة وهو شبه دايخ من حضن حارث : ها ؟

حارث عض أنف أنس : يا ويل قلبي وين سرحت ؟

أنس رفع يده و مررها ع صدر حارث لين جهة قلبه : سرحت فيك ..

حارث طيح وجهه عند رقبة أنس و حركه تحت اذنه وهمس ..

حارث بهمس : اصص خلك في حضني بس الحين ..

أنس : ما اعترفت لي باللي كنت بتقوله .

حارث فتح فمه وعض رقبة أنس برقة و انتفض الأخير بين يدينه .

حارث : قلت لك اص و كل هذا اللي اسويه و تقول لي م اعترفت لي ؟

أنس : ايه .

حارث حط فمه عند أذن أنس : القوانين اللي فرضناها على بعض كنسلها كلها 

و فيه قانون واحد بس مهما صار ما بنكسره ..

أنس كان يحس بقشعريرة من همس حارث عند اذنه : و..وش ..

حارث : قبل ما اقول لك ، تبينا نوقف ؟

أنس التفت لحارث و ما باقي شي يفصل انفاسهم و رد عليه : ما بدينا شي نوقف وش ؟

حارث : حتى لو بكرة او بعد اسبوع او بعد سنة متى ما حبيت توقف هالعلاقة 

بحترم قرارك ..

أنس مسك تيشيرت حارث جهة خصره : علاقتنا حتى ما بدت ما قلنا

شي م اعترفنا بشي ليش تفكر متى بتنتهي !

حارث : لأني مدري شسوي أو شنو اقول بس ما ابي احس اني ضغطت

عليك ب

أنس ما ترك حارث يكمل كلمته أو يرتب شي من افكاره و اللي سواه أنه 

غمض عيونه وهو يدف شفايفه برقة عند شفة حارث .. 

حارث بعد غمض عيونه و ضم وجه أنس و عمق البوسة أكثر .. 

هو تورط فيه .. 

الورطة اللي تقبلها بكل جزء منه برضا و قبول ..

ميل وجهه و ضم جسم أنس له أكثر وما فصل البوسة بأقل من جزء

من الثانية و رجع يبوسه مرة ثانية .. و ثالثة ..

ـ

اليوم الثاني لبس ملابسه بسرعة و نزل الدرج و شافها وهي تشرب قهوة ..

لمّاح : يممه رايح مشوار ..

طالعت الساعة تتأكد منها : أنت وش اللي مصحيك الجمعة هالوقت ؟

لمّاح قرب منها وباس راسها ويدها : ادعي لواحد من ربعي عنده سباق

اليوم و لازم يفوز .. هو المفروض الأسبوع الجاي بس فاجأوهم البارحة ..

جدة لمّاح : و على اي اساس ؟ يمكن محد مستعد فيهم؟

لمّاح : عاد هم متعمدين ع شان يقللون المنافسة .. ادععي له تكفين ..

الجدة : مين هو طيب ؟ ما خبري واحد منهم .. سباق جري صح ؟ 

لمّاح : واحد جديد يمه اعزمه يوم على طبخك و تعرفي عليه ..

الجدة : طيب روح و الله يوفقه و يسبقهم كلهم ..

لمّاح طلع و هي رجعت لكتابها و القهوة اللي تشربها ..

ـ

لما دخل شاف العدد الكبير في غرف تبديل الملابس ..

توقع الأغلب بيعترض و بتكون المنافسة قليلة .. 

هو يحس أن رجله مو تمام 100% و مو واثق من الفوز .. 

المنظم دخل عليهم و قال لهم أن البوابة مفتوحة يقدرون يروحون يكلمون

اهلهم شوي قبل بداية المنافسة ..

في المقاعد اللي كانت محجوزة بأسمه كانت أمه وجده موجودين و قرب منهم

و حتى ما سلم وجلس بآخر كرسي مكتوب بأسم نوح ..

الجد : الناس تسلم لما تقبل ..

راغد حتى ما التفت يطالع فيه .

الجد : ايه في الأمور اللي فيها تصوير و قدام الناس تطلع أما في المدرسة

ذاك اليوم ضليت تنبح تبي تجي و بعدها سحبت عليه و أنا اللي جيت ..

راغد حس أن صوت جد نوح عالي لذا التفت له : شتبي أنت ؟

أم نوح لما تكلم التفت له : أنت اللي شتبي ؟ ترى إهماله و طرده من مدرسته 

كان في الفترة اللي كان وياك فيها .. أنا من اخليه عندك فترة ينتكس حاله ..

راغد : أنتي تعرفين ليش صارت عليه العقوبة ؟

أم نوح : المشكلة رفضو يقولون لنا تفا

راغد قاطعها ببرود : اجل ابلعي لسانك لما يكون السبب باللي صار له

إهمال من أبوه بعدين تكلمي .

الجد بعصبية : هييه شنو ابلعي لسانك ما تستحي أنت ؟

لمّاح كان واقف شوي بعيد استحى يقرب و يجلس جنبهم وهم بحدة  النقاش هذي ..

و تلفت شاف اللي لابسين ملابس السباق يدخلون و كل شوي عايلة تحاوط ولدها

و يسولفون  لذا ع طول فز يدور عنه شلون يخليه يجي و هذول شوي و ينتفون بعض

من الكلام ..

ركض شوي و شافه وهو بيصعد الدرج و نزل بسرعة و صار واقف قباله ..

نوح دق قلبه لما شافه واقف في وجهه .. هو ارسل له أنه السباق اليوم و شاف

انه قرأ الرسالة بس ما رد عليه لذا توقعه رجع ينام .

لمّاح ابتسم : صباااح الخير قائدنا ..

نوح : صباح النور .. ما توقعتك تجي ..

لمّاح : افاا معطيني من بد كل اللي حولك التذكرة و تبيني اطوف سباقك ؟

نوح : بصعد ثواني وبجي ..

لمّاح مسك يد نوح اللي استغرب و نزله معاه الدرج ..

نوح : هيه وين ؟

لمّاح ضل ماسكه و كل شوي يلتفت يدور مكان فاضي وشاف

ووقف وياه ..

نوح : لمّاح ؟

لمّاح : شفت الزحمة فوق ، قبل السباق بدقايق تحتاج تآخذ نفس

و ما يكون فيه ازعاج ..

نوح ع طول تنبأ : شفت جدي و أبوي صح ؟ ما يلتقون إلا بهواش هههه

لمّاح تأمل ضحكت نوح اللي باين انها تسليكيه و انه انغبن ..

نوح شافه انه يطالعه بنظرة جدية لذا غير نبرة صوته : مو مهم كنت بصعد بس مع الباقي ..

لمّاح وهو لسه يتأمل نوح : قائدنا ..

نوح طالع في عيون لمّاح مباشرة ..

" نظرته تخليك تدوخ " 

هو منسحر حقيقة بنظرة لمّاح و تفاصيل عيونه ..

لمّاح : فوز الحين و آمر  باللي تبيه .. 

نوح شبه لصق في لمّاح : مو أنت جاي ع شان تشوفني أخسر ؟

لمّاح : لازم تكون الأول ؟

نوح : إذا ما اخذت الاول بترك السباقات للأبد .

لمّاح : ليييش !

نوح : تخيل التعب اللي بذلته هالسنة كاملة ثمرته هذا السباق

يا أروح مع الفريق الممتاز للأولمبياد الوطني يا أرجع احارب

من جديد .. جدًا صعب ..

لمّاح : بتكون الأول أجل ..

نوح حس بجديتهم لذا خفف من حدة كلامهم : لو ابي الأول ف هو ع شان

اتأمر عليك ..

لمّأح ما غير نظرته اللي كانت تآكل نوح كله مو بس تتأمله : آمر علي

باللي تبيه ..

نوح سمع صوت المُكبر بأن المتسابقين لازم يتوجهون لمكان الإنطلاق ..

كانو يتأملون في بعض بصمت لين رجع نوح خطوة لورى و بعدها 

مشى شوي عاطي لمّاح ظهره بعدين ركض اتجه لمكان الانطلاق ..

نوح لما صعد ما كان فيه مكان فاضي الا اللي بين راغد و جد نوح 

لذا اللي سواه أنه وقف عند السور حتى الرؤية أفضل و كذا شخص كان 

واقف بعد جنبه ..

السباق عبارة عن ثلاث جولات ..

كانو يشرحون للجمهور كل شي و وقفو في أماكنهم ..

1

2

3

انطلقو ..

كانت انطلاقة الجميع متساوية ..

و من انتصفت الجولة الأولى وضح بشكل ملاحظ أن نوح

متخلف عنهم و أنه يتراجع للمركز الأخير لين صار فيه ..

نوح رجله مو بخير ..

حس بالخذلان من نفسه .. و باين من العرق انه يبذل مجهود اكثر

من الباقي ..

خلصت الجولة الأولى و بدأو باللفة الثانية و هو للحين متخلف

شوي عنهم ..

أم نوح : شفييه ! مو من عادته كذا عادة هم وراه بمسافة !

الجد : اصلًا شلون يتدرب في ذاك المكان هو هالأيام مو عاجبني حتى

لسانه طولان يبي لي اشد عليه اكثر ..

راغد التفت له لأنه يتكلم بصوت عالي : تشد عليه بأيش ؟

الجد : بيني وبين حفيدي ..

راغد ما يبي يتشتت عن سباق نوح لذا رجع يطالع في نص الجولة 

الثانية و للحين ما رجع نوح بإنطلاقة ثانية ..

نوح غمض عيونه ..

يبي يستعيد نفسه قبل طاقته ..

يسمع اصوات كثيرة ..

و فتح عيونه و شافهم وهم عاطينه ظهورهم ..

لازم .. 

يفوز ..

مو ع شان ينتقل للفريق الممتاز ..

مو ع شان الاولمبياد ..

ع شان كل تعب و انهيار كان يحس فيه ..

لما كان يركض في عز البرد و صدره من قوة البرود كان يوجعه ..

لما كان يركض في أيام الصيف و يدوخ ..

هو ليش تهيأ له اللي قدامه بأنه لمّاح لما سابقه في المدرسة 

لذا تحرك بشكل شوي اسرع و عدا اللي قبله ..

لمّاح فز لما شافه بدا يعديهم واحد ورى الثاني مع دخول اللفة الأخيرة و تحرك 

شوي يطالع فيهم كانو يقربون من جهتهم .. 

نوح ما كان شايف أحد بس يدري انه واقف من بينهم لذا ضغط اكثر

ع نفسه لين عدا الأول  لما كانو يمرون من جنبهم ..

لمّاح فتح عيونه بأوسعها لأن نوح وصل للأول و تجاوزه قدام

عينه بالضبط ..

كل العيون كانت عند خط النهاية ..

و عند النهاية ..

ارتفعت الأعلام .. 

الأول من نصيبه ..

نوح .

لمّاح قبض بيدينه و نط بحماس و كانو الجماهير يصفقون 

بحرارة و حماس .. 

كانو المتسابقين يسلمون ع بعض و كانو يقولون لنوح أنهم 

ما كانو يصدقون انه مو الأول و محد فيهم قادر يتطمن على مركزه لين

نهاية السباق و صح ع النهاية صار المتوقع ..

نوح التفت لجهتهم و شافهم وهم واقفين يصفقون له .. 

ابتسم و حس ان الدمعة ع طرف عينه لما طاحت عينه على ابوه 

وشاف ابتسامته له ..

 صعد لهم و قبل ما يوصل امه راحت له و ضمته ..

نوح باس راسها و راس جده ..

أم نوح : يا عمري لما شفتك تراجعت قلت اكيد انك ما تبي تتعب نفسك .

نوح ما علق عليها ..

راغد قرب منه : روح بعدين المستشفى يفحصون رجلك ..

نوح : رجلي ؟

راغد : شديت عليها واضح من البداية أنك مو مرتاح .

أم نوح : صح ؟ فيها شي رجلك ؟ 

الجد : مسوي نفسك دكتور أنت ؟

نوح : ان شاء الله يبه .. طحت عليها أنا مو مرتاح شوي بس

ما حسيت انها مصابة .

راغد : تبي اروح معاك ؟

الجد : ولي

نوح قاطع جده بسرعة : ايه بس بروح بكرة الحين بطلع مع 

ربعي ما كان لهم تذاكر و يبون يحتفلون معاي ..

عند لمّاح كان واقف عند السكيورتي اللي قال له يطلع خلاص ..

لمّاح : اقول لك جوالي طااافي احتاج اكلم احد داخل ..

السكيورتي : روح سيارتك و اشحن جوالك .. 

لمّاح بعد عنه و كان يمشي جنب البوابة و يرجع لين شاف واحد عنده

شاحن متنقل و استأذن منه خمس دقايق يشحن بس يشتغل جواله ..

نوح كان يتصل ع لمّاح و كان يقطع الخط و يرسل له 

و ما توصل الرسايل لذا تنبأ أن جواله طفى بس شلون يتواصل 

معاه ؟ وهل هو مشى أو ينتظره ..

كان بيتروش في البيت بس غير رايه ودخل يتروش هنا ..

لمّاح لما اشتغل جواله ع طول اتصل على نوح مرة و مرتين وما لقى 

رد منه و رسل له ..

لمّاح : انا عند مواقف السيارات تحت سيارتي في

الموقف A25  بروح اشحن جوالي فيها انتظرك .

نوح لما خلص شاور و لبس بعدين شاف جواله و انتبه انه 

طول على لمّاح لذا نزل للمواقف وبس شاف سيارة لمّاح واقفة وهو متسند

عليها و يطقطق بجواله ..

نوح بصوت عالي : اجييب الأووول ..

لمّاح التفت له .. كان واقف بعيد عنه بمسافة ..

نوح شافه ساكت وكان واقف مكانه : تأخرت عليك بس 

لمّاح حط جواله ع السيارة و ركض اتجاه نوح ..

نوح شافه وهو يتجه له ركض استغرب .. تلخبط .. 

و اللي سواه لمّاح انه ضمه بقوة و خلت توازنه شوي يختل

و ع شان يوازن نفسه تمسك بلمّاح ..

لمّاح وهو يحتويه في حضنه أكثر : مبروووك ..

نوح غمض عيونه و شد أكثر على لمّاح .. 

لمّاح بعد وجهه شوي و للحين يدينه محاوطة نوح : ابهرررتني ما تدري

وش القشعريرة اللي جاتني بعد ما سبقتهم في الثواني الأخيرة .. 

نوح كان يشوف كيف عيون لمّاح تلمع من الحماس : قلت لك بجيب الأول ..

لمّاح : بغير لقبك من قائدنا 

نوح : ل ؟

لمّاح بهمس : بطلي ..

نوح دق قلبه و ع طول كان بيشتت عيونه عن لمّاح بس الأخير ما سمح له 

لأنه ميل وجهه و ضغط على خد نوح ..

نوح : ش..شنو ؟

لمّاح : ابي اعطيك هدية ..

نوح : هدية ؟

لمّاح فتح فمه بشكل سريع و لامس فم نوح و قبل

اي ردة فعل من نوح ضغط بقوة على يدينه و عمق البوسة ..

بقشعريرة ..

بلسعات ..

بدغدغة تهز قلوبهم هم الاثنين ..

نوح رفع يدينه و ضم وجه لمّاح و فك فمه شوي

و هو اللي دف شفايفه لفم لمّاح للبوسة الثانية ..

ـ

عند سدن فتح عيونه بأوسعها لما راح للمكان اللي قاله له خليل

و شافه ..

سدن : هذي لك !

خليل مد الخوذة لسدن : اييه تعال يلا وراي و بوعدك 

بأحلى جولة ..

سدن مسك الخوذة : اول مرة اركب دراجة نارية .

خليل نزل من الدراجة و حرك شوي تحت خوذته 

و طلع وحده من السماعات و حطها في اذن سدن ..

سدن انتفض شوي و سمع أن الأغنية بعد يابانية ..

خليل لبس سدن الخوذه و سند راسه عليه ..

كانو الاثنين لابسين الخوذ ..

خليل : تدري وش الكلمات ؟

سدن كان يشوف عيون خليل من الخوذة و يحس من حرارة 

جسمه انه قاعد يذوب و هز راسه بالنفي ..

خليل : تقول الكلمات الحقني .. اتبعني و خل روحك تنطلق وتتحرر

في الوقت اللي تشوفها حرة و مع كل الخوف اللي بيعتريك أنا .. أنا

بكون اللي يحميك .. نط من فوق و راح تتلقاك يديني و اغرق في وسط المحيط

و راح تشوفني انقذك .. غامر بكل طاقتك و لا تخاف .

أنا بسندك ع شان تحب الحياة .. 

و بخليك تحب الحياة ..

و بخليك .. 

سدن كانت دقات قلبه تنسمع ..

هذا اللي كان يحسه ..

و بخليك وش ..؟

خليل ركب الدراجة : يلا تعال ..

طول ع صوت الأغنية  ..

سدن ركب وراه و حاوط بيدينه جسم خليل اللي حرك

الدراجة بشويش و بعدين انطلق بسرعة ..

سدن غمض عيونه وهو دافن راسه عند ظهر خليل ..

يبي يستوعب السرعة ..

و يحاول يوازن نفسه ..

خليل بصوت عالي و هو يبعد وحده من يدينه من 

الدراجة و يمسك يد سدن و يخلل اصابعهم ببعض ..

خليل : افتتح عيونك ..

سدن بصوت عالي بعد وهو يشد ع اصابع خليل اللي تحتضن

اصابعه : شدرااك اني مغمض ..

خليل : ادرري ..

سدن بس فتح عيونه كانو يعبرون نفق من تحت و الأنوار و الصوت

و يد خليل .. شي في داخل قلبه كان ذابل و فجأه بدت تدب الروح فيه .. 

كان النفق طويل شو .. الأنوار كانت خافته ..

خليل بصوت عالي : بخللليك تحب الحياة يا سدن .. 

و بس وصلو انهم بيطلعون من النفق و بانت الشمس ..

خليل : و بخليك تحب نفسك .. 

طلعو من النفق بسرعة جنونية و التفت خليل لجهة مزارع كانت الأشجار

و النخيل في الضفتين و سدن تشجع و حرر يد من يدينه من حضن 

خليل و صار يلامس اوراق الشجر ..

خليل وقف الدراجة و حط رجله ع الأرض يسندها اكثر و شال خوذته ..

سدن شال خوذته بعد و حرك يده ع شعره ع شان يرتبه ..

خليل مسك يد سدن و رجع حطها ع خصره و التفت له : شرايك بالجولة ؟

سدن وهو يطالع خليل : كلمات الأغنية الأخيرة .. بخليك تحب نفسك ..

خليل : ايه ؟

سدن : توقعتها و بخليك تحبني .

خليل دق قلبه وابتسم بحنية : لو يخيروني بين هالحب .. بختار انك تحب نفسك ..

سدن : و أنت ؟ تحب نفسك صح ؟

خليل : اكيد ..

سدن : و متى بتحب ؟

خليل سند راسه بقوة ع راس سدن اللي م حس بالألم بقد

انه حس ان نفسه شبه انقطع لأن خليل شبه لصق فيه ..

خليل بنفس نبرة الحنية : و من قال اني ما أحب ؟

سدن : اللي يحب يعترف ..

خليل هز راسه : لا .. اللي يحب ينتظر ..

سدن كانت عيونه ع شفايف خليل : ينتظر ؟

خليل هو الثاني كانت عيونه عند شفة سدن و اللي سواه أنه 

سحب خوذة سدن و لبسه اياها ..

سدن بإستغراب : وش ؟

خليل حط يدينه عند رقبة سدن اللي انتفض و اللي سواه انه طبع 

بوسة رقيقة فوق خوذه سدن و التفت ..

خليل ربت ع جهة خصره : يلا امسكني بنرجع ..

سدن و قلبه يدق بقوة تمسك بكامل يدينه بجسم خليل من ورى 

و دفن جسمه في ظهر الأخير ..

رفع يده شوي و لامس صدر خليل ..

يحس بدقات قلب خليل اللي ما كانت اهدى من دقات قلبه ..

ـ

المريض اللي في الغرفة 1037 هذا ثاني استشاري نفسي يدخل

عليه .. واضح انه خايف .. 

لمى بعصبية : ليش استشاري نفسي ؟ واهله وينهم ؟ الورم اللي في راسه

مو خطير و حميد و استئصاله سهل .. 

الممرضة : بس ما نقدر ندخله العمليات وهو رافض ، بنفس الوقت مو عملية

اجبارية و مستعجلة .

لمى : ايه حميد بس خوفك يصير اي مضاعفات مع الوقت أو تصير حوله اي

اورام ثانية او يضغط ع شريان كل هالأمور واردة و كثير أجلو العملية سنين و صار لهم

الاسوء ..

رابح : امه ميته من سنوات و أبوه هو اللي قايل ندخل عليه الاستشاريين لأن بينهم مشاكل .

لمى قامت : انا بروح اكلمه مرة ثانية .

رابح ما منعها وهي دقت باب الغرفة و دخلت بدون م تسمع الأذن ..

لمى بإبتسامة : يا صباح النشاط .. 

التفت لها وباين انه في خمول ما بادلها الابتسامة و لا التحية ..

لمى : صح اني دخلت عليك كثير و حفظت اسمي بس برجع اقول لك انا الدكتورة 

لمى .. ميّاس اسمك حلو ليش ما صححت لي لما نطقته خطأ كذا مرة ؟

مّياس طالعها ببرود و بنفس الصمت كمّل نظراته ..

لمى شافت المغذي انه مشيول : ليش أنت مو جاي تآكل شي حتى ..

الممرضة دقت الباب و دخلت تشوف علاماته الحيويه و كلها سيئة ..

لمى : خلني احط المغذي ..

ميّاس تكلم بس بعصبية : اطلعي بررى ..

لمى : اسمعني قبل ما تعصب .. اللي فيك مو شي يخوف إذا أنت تتوقع انك بتتضرر ا

ميّاس التفت للجهاز اللي فيه المغذي و طيحه بقوة . 

لمى مسكت يدينه : ميّاس طالعني ..

ميّاس مسك زر الجرس و ضغط عليه و ما فكه و كان صوت الجرس

ينسمع في القسم كله ..

ركضت ممرضة ثانية و دخلت الغرفة و طفت الجرس بس هو كان

يضغط بشكل مستمر .. إذا انضغط زر بشكل متواصل و مستمر

تنشغل لمبة حمرا برقم الغرفة عند شاشة عيادته ..

بهاء فتح ملف المريض اللي في الغرفة و اتصل على رئيسة الممرضات .. 

الرئيسة : الدكتورة لمى عنده بس هو مصر يسوي هالفوضى ما يشتكي من شي ..

بهاء لبس نظارته و طلع من عيادته ..

رابح وهو يشيل جهاز المغذي والممرضة تساعده : طيب ميّاس بنطلع

بس شيل يدك من الجرس .

فتح باب الغرفة و التفتو له كلهم .. 

لمى : دكتور بهاء .. نعتذر بس ..

بهاء مر من جنبها و مسك يد ميّاس اللي ماسكه الجرس و شاله منه بقوة 

شوي و رمى الجرس عند طرف السرير ..

ميّاس كان يحس بصداع فضيع ينخر في راسه و مع ذلك طالع بحقد

في بهاء اللي كان يبادله النظرات بس كانت نظراته باردة ..

مسك يده وانتفض ميّاس و كان بيبعدها و تكلم ..

بهاء : يدك تنزف من ابرة المغذي اذا تبي تشيلها بلغ احد يشيله لك أما

انك تنزف و تخسر دم هذا مو مسموح لك ..

ميّاس كانت يده ترجف و صح هو ينزف و مع ذلك محد قال له شي او مسح دمه ووقفه ..

بهاء وهو للحين ماسك يد ميّاس : و ثانيًا مين تبيه يجي لما ترن الجرس و فيه دكتورين 

في غرفتك وممرضات ؟ انت مو الوحيد في القسم فيه مرضى ثانين و بعضهم

بين الحياة و الموت و أنت جالس تسوي هالفوضى ؟

ميّاس نزل عيونه و ما قدر ينطق بشي ..

بهاء : جهزي لي الابرة والمغذي و اطلعو كلكم ..

جهزت له ووقفت جنبه بس هو خلاها تطلع و كان لسه يناظر ميّاس ببرود ..

بهاء وهو يمسح يد ميّاس : مكتوب لك تفاصيل العملية اذا تبي تسأل عن

شي مخليك متردد بلغنا ..و إذا انت تتوقع انك بتموت اذا ما سويتها ف شيل هالفكرة 

من بالك .. الورم بيخليك مصدع بس .

ميّاس من دخل المستشفى وهو يا يضل ساكت يا يصارخ و يفتعل مشاكل

دخل عليه بهاء كذا مرة بس .. هذي المرة كانت مختلفة ..

بهاء وهو يسمح باليد الثانية ع شان يحط ابرة المغذي كان مركز و رفع عيونه

لميّاس لما دموعه طاحت ع يد بهاء ..

ما مرة صاح .. و حتى الاستشاري النفسي لما دخل عليه و طلع قال لهم

انه مو طبيعي .

بهاء : ليش تصيح ؟ اعطيك مسكن ؟

ميّاس كانت يده ترجف حيل : م.. م ابي اموت ..

بهاء : من قال انك بتموت ؟ 

ميّاس ودموعه تنهمر اكثر : أنت تتوقعني ما ابي اسويها ع شان اموت ..انا

خايف اموت اذا سويتها ..

بهاء : شرحناها لك .. ورمك حميد و

ميّاس : ورم امي كان حميد بعد وما قامت من بعد العملية .

بهاء : مكان ورمها الله يرحمها كان دقيق و اجرت العملية في احسن مستشفى بألمانيا

عند افضل الجراحين بس هو يومها أنت حالتك غير عنها .. 

ميّاس : م.. م ابي اسويها ..

بهاء ببرود : مو عملية اجبارية بس إذا ما تبي تسويها ع شان خايف من نتيجتها

فهالسبب مرفوض سوها و ارتاح ..

ميّاس : ليش ما تسويها لي أنت ؟

بهاء : اختار مرضاي بعناية .

ميّاس : ما فيه دكتور يرفض مريض .

بهاء : إذا المريض مثلك أنا ارفضه ..

ميّاس نزل راسه و بدا يمسح بدموعه اما بهاء مسك يدينه الثنتين ..

عيون ميّاس كانت حمرا وحس بحرقة ..

بهاء بعد يده عن ميّاس واخذ شاش و حط فيه ماي و مسح عيون ميّاس .

بهاء : كنت اعقم يدينك ليش تفرك عيونك .. ؟

ميّاس و دمعته رجعت تنزل : ليش انت ما عندك اسلوب الطف تتكلم فيه ؟

بهاء رفع حاجبه : نعم ؟

ميّاس انتفض و فتح عيونه وسط غرقه بدموعه و بدا يمسحهم و التفت ما شافه

في السرير .. 

م مسح حتى دموعه و نزل من السرير .. هو يحلم بأيامهم الأولى و معاناته بمرضه

 والمستشفى كل ما صارت مشكلة مع أبوه ..

طلع برى الغرفة و شافه وهو يشرب شاي البابونج هو دايم يشربه

في الليالي اللي يجيبه ارق و ما يفضل يآخذ اي منوم ..

بهاء كان متسند ع طاولة المطبخ بنظارته و لابس روب النوم حقه بدون ما يسكره

و كان لابس شورت بس وعاري من فوق و استغرب لما شافه طلع من الغرفة ..

بهاء : وش صحاك ؟ ليش الدموع ؟

عكس بهاء هو كان بس لابس تيشيرت بهاء الكبير و عاري من تحت واللي

سواه انه قرب منه و دفن وجهه في صدره ..

بهاء حاوط  خصره وظهره بيد و اليد الثانية حط الكوب فيها بهدوء ع الطاولة ..

ميّاس وهو يحرك وجهه عند صدر بهاء : حلمت فيك ..

بهاء : و اللي يحلم فيني يصحى بدموع ؟

ميّاس رفع وجهه عن صدر بهاء و طالعه : مو جاي لك نوم ؟ بابونج ..

بهاء : ايه جافاني الليلة النوم .. 

ميّاس : انومك ؟

بهاء وهو يحرك يدينه ع ظهر ميّاس : لا أنا بدخل انومك الحين ..

رفعه و ميّاس تعلق فيه وجلسه ع السرير و جلس وراه و حاوطه

برجوله من ورى .. 

بهاء  ضم ميّاس من ورى وهمس عند اذنه : ما تلاحظ

في الليلة اللي م اقدر انام فيها أنت تفز من نومك ؟

ميّاس سند ظهره عند صدر بهاء و ميل وجهه شوي  و طيح الروب من 

بهاء و ميل باقي جسمه كله و صار شبه جالس فوقه : ايه الاحظ ..

بهاء وهو يستقبل جسم ميّاس وهو يصعد فوقه : و متفقين على ليلة وحدة بالأسبوع صح ؟

ميّاس جلس كله فوق بهاء و بدا يفرك بشحمة اذنه اليمين : الليلة صارت قبل يومين .. يعني

انتظر خمسة ايام ؟

بهاء هز راسه بأيه : ايه لذا اعقل وانسدح نام ..

ميّاس شال النظارة من بهاء وطيحها ع جنب وباس عينه : ما ابي .. 

بهاء وعينه على رقبة ميّاس نفض جسم الأخير كله لما عضها بقوة شوي ..

بهاء فك اسنانه بشويش عن رقبة ميّاس : م تبي وش ؟ تعقل أو تنام ؟

ميّاس مرر يدينه ورى رقبة بهاء ورخى بجزئه السفلي عند عضو بهاء اللي كان

بارز شوي من فوق الشورت .

بهاء عض شفته و ميّاس طيح وجهه عند رقبة الأخير و مصها بصوت مسموع 

و زادت مصاته لين سمع آه من بهاء ..

بهاء ضم ميّاس بقوة و طيحه على ظهره فوق السرير و صار فوقه .. ضم 

خدين ميّاس بيد وحده لين برز فمه و هجم عليه بمصات متتالية و يده الثانية كانت

تمر بين فخوذه .. 

سرت القشعريرة فيهم الاثنين بس في بهاء اكثر لما سكر ميّاس فخوذه على يده وهو 

اللي بدا يفرك يد بهاء بفخذينه .

بهاء بنفس اليد اللي بين فخذين ميّاس مرر كفه على مؤخرته العارية و بدا يفرك بيده كاملة 

عليها و بنفس الوقت سحب لسان ميّاس و بدا يمصص فيه من فوق لتحت .

ميّاس فصل مصة بهاء و حرك جسمه كله لين طيح بطنه ع السرير و مسك يد بهاء ونزلها

لعضوه من تحت..

بهاء رفع مؤخرة ميّاس شوي وهو يفرك بعضوه : سمعني صوتك ..

ميّاس كان شبه كاتب آهاته .. 

هو يعرف شلون يخلي بهاء يطلع كل جنونه 

بس يعرف إذا وصّل بهاء للجنون شنو بيسوي فيه ..

بهاء عضض في رقبة ميّاس من ورى وبدا يمص في اذونه وهو يمرر

بعضوه على خط مؤخرته : حبيبي بتسمعني صوتك ؟

ميّاس هز راسه بالنفي .. 

بهاء ابتسم وعض اذن ميّاس وهمس له : انت تعرف لما تعاند شنو

بسوي ع شان اسمعه .. و أنت تتلذذ فيه .. 

ميّاس لما حس بيد بهاء تمسح على مؤخرته استعد لهالشي

لما بهاء رفع يده و ضرب مؤخرته بقوة شوي و طلع آه بسيطة ..

بهاء عض شفته ورجع ضربها بأقوى لين طلعت آه قوية 

من ميّاس و تلتها آهات ثانية .. 

بهاء وهو يدف بعضوه بين فخذين ميّاس تكلم بصوت عالي : تبي بعد ؟

ميّاس وريقه ينزل : اييه ااه .. اااه

بهاء رفع يده و صفع مؤخرة ميّاس مرتين ورى بعض لين انتشر احمرار

الضربة ع بياض مؤخرته .. ميّاس رفع يد وحده وتمسك بمقدمة السريروبرزت

مؤخرته اكثر ..

ميّاس بصوت اعلى ممزوج بآهاته : ااااه ابي بعد .. بعد .. 

بهاء مع كل صفعة من بمؤخرة ميّاس كان يتأملها و عضوه ينتصب اكثر .. 

ميّاس : اااه اااااااه دخله ابييه . 

بهاء مرر عضوه ع مؤخرة ميّاس الحمرا و قام يضرب بخفه عليها

في عضوه و يمسح عليها فيه .

بهاء مسك يدين ميّاس الثنتين وحطهم على مؤخرته : افتحها لي

ميّاس بدا يفتحها بيدينه و انتفض جسمه لما حس

بحرارة تنزل على فتحته كانت من ريق بهاء اللي قاعد ينزلها عليها ..

بهاء رخى بعضوه على طرف اصابعه و نزل جسمه كله تحت ميّاس 

و بدا يمص بعضوه ..

بعد فمه عن عضو ميّاس شوي وكلمه : حبيبي رخي جسمك .. ابيه كله داخل

فمي رخي جسمك طيب ..

ميّاس طيح يده من مقدمة السرير و بدا يدف بعضوه داخل فم بهاء و الأخير

رفع يدينه لمؤخرة ميّاس وصار يدفها اكثر جهة فمه لين ما كان بس يمص

عضو ميّاس كان اشبه انه يرضعه .

ميّاس طيح وجهه ع السرير و صوت اهاته و انينه العالي صار 

اشبه بصراخ من قوة الانتشاء اللي قاعد يحسه : اااه اااه اننن ب..بهاااء ااه

ااه بس بس .. 

بهاء حس بإنتصاب عضو ميّاس داخل فمه بس مو قادر يوقف انه يمص

فيها و ع شان يستفز شهوة ميّاس اكثر مرر صبعه

ع فتحة ودخله بشكل مفاجأ و ميّاس بس حس بدخل بهاء داخله رفع راسه

من السرير وصرخ : ااااهه ااح

بهاء هو الثاني بدا يأن وانتفاخ عضو ميّاس داخل فمه كان يزيد من رغبته

ودف صبعه اكثر وصار يحك فيه داخل مؤخرة ميّاس لين حس بقطرات

من عضو ميّاس بدت تنزل ع فمه وبلعها و شال عضو

ميّاس من فمه وطيح وجهه شوي ع السرير وشال صبعه و بدا يدخل عضوه

في فتحة ميّاس ..

ميّاس و كل جسمه ينتفض و الجو الحار اللي بينهم كان منعكس ع اجسامهم

بهاء وهو يدخل بعضوه اقوى داخل ميّاس بدا يضرب مؤخرته لأنه يدري

بكمية المتعة اللي يحسها ميّاس لما يسويها ..

كان يضرب في مؤخرته و أنينه اعلى من صوت اهات ميّاس ..

بهاء : ااانن ااه عللي صوتتك ..

ميّاس : اااه حبيبي ابيه اااابيه ..

بهاء سند بوحده من يدينه عند حافة السرير و بدا يدفع بعضوه

بأقوى ما عنده ويحس انه قاعد يوصل لأعمق نقطة في ميّاس 

صوت ضرب عضوه بمؤخرة ميّاس و صوت صراخه ..

ميّاس حنى بظهره بشكل كبير ع شان يترك اندفاع قذفه 

كله يسيل و يتطشر ع السرير كله و ضل يصرخ من حرارة 

سائل بهاء اللي تدفق في مؤخرته وتحت فخوذه

و رعشاتهم الأخيرة كانت بعد دقايق من قذفتهم ..

بهاء حرك جسمه فوق ظهر ميّاس وبدا يبوس فيه برقة على كامل

ظهره لين وصل مؤخرته ومرر لسانه على خطها ..

بهاء : احبك ..

ميّاس نزل يده لين عضوه اللي كان لزج و مع ذلك قام يفرك فيه شوي : احبك احبك

احبك احبك ..

بهاء فتح فمه وبدا يمصص فتحة ميّاس بقوة ..

ـ

الساعة 12 !! 

مراد : بسم الله يا سندريلا .. 

لامي : لا بس تأخر الوقت وش هالدفارة اللي فينا .

مراد سكر الكتاب : والله أنا تعرفني حتى ليلة الاختبار ما احب اذاكر

بس ع شان تتأهل معاي لازم تجيب الثاني يعني لازم كل ويكند تذاكر بذمة و ضمير .

لامي فصخ نظارته وخز مراد : الثاني و الثاني ! أنا بجيب ا ل أ و ل ..

الطريقة اللي نطق فيها لامي الأول كان يبي يستفز مراد فيها لأنه قالها بأسلوب

مايل للدلع أكثر من انها للتحدي .. 

بس مراد كان يتأمله بدون رد ..

لامي : تخوفني لما تصفن فجأة .. المهم ابوي حده معاي للساعة 1 لذا على 

ما اوصل البيت شكرًا لأنك قضيت ليلة الويكند تذاكر لي ..

وقف لامي وبدا يجمع كتبه : م احب اسوق هالوقت زززحمة .. 

مراد : نظارتك ..

لامي : ادري بآخذها بس بحط اغراضي في الشنطة ..

مراد : لا تفصخها .. 

لامي وهو يلبس نظارته : م احب البسها طول الوقت و انا ادرس وانا

اسوق بس .. وليش م افصخها تراني مو عمي ..

مراد : قلت لك شكلك احلى فيها .

لامي وهو يلبس شنطته على ظهره : شكلي حلو بكل شي .

مراد : في هذي معاك حق ..

لامي وانقبض قلبه .. لأنه فجأه قام يدق ومع ذلك تكلم بنفس الاسلوب

اللي قبل شوي : م الومك صراحة تتخرفن شكل واسلوب ..

مراد اللي كان جالس على كرسيه المكتبي مد يده وسحب لامي

فوقه بطريقة صدمة الأخير و ما خلته حتى يتحرك ..

مراد وعيونه تتأمل عيون لامي همس له : لا تستفزني بأسلوبك .

لامي : استفز وش ؟ 

مراد : انت فاهم وش .

لامي : لأ مو فاهم وش ..

مراد : ليش تتكلم بهالطريقة ؟

لامي اللي كان في البداية يستفزه بطريقة كلامه توقعه بيعصب

ما توقع أنه .. وقع ..

لامي حاول يحرر نفسه من بين يدين مراد بس ما قدر ..

فرق الحجم بينهم ..

و أن مراد كان صامد ماسكه ..

لامي : بعد عني أو بخليك تفكني بطريقتي .

مراد : وش ا

لامي و قبل ما يكمل مراد كلامه ميل وجهه وطبع بوسة رقيقة على 

فمه ومثل م توقع بس من بوسة رقيقة فتح مراد يدينه  وحرر جسم

لامي اللي ما التفت حتى يطالع في مراد سحب اغراضه

و طلع برى غرفته و برى بيته..

بنفس اللحظة اللي طلع وسكر الباب رفع يده جهة فمه ..

و مراد رفع يده جهة فمه بعد ..

هذي البوسة تُضاف بعد للقائمة ..

قائمة القبلات اللي ما تكون ابد عابرة ..

ـ

مع انه ويكند وهو ما يجيه وقت الويكند إلا انه فتح باب المقهى و صعد

للغرفة اللي فوق و طيح بجسمه كله ع السرير و غمض عيونه ..

هو ما قدر يجلس في البيت دقيقة وحده بعد ما عيال أخوه جاو يشوفون ابوهم

و ضلو يصيحون على شكله وهو مكسر ومنسدح ..

م تعاطف معاه .

و لا جاته اي ذرة شفقة ..

بس نظرات الحقد من غسان له كانت مليانه لوم ..

وهو ما بيده حيلة ..

بس دخل المقهى كان العامل شبه مُبرمج بس يدخل مُهاب يبلغ راغد و 

يطلع ويحط ان المقهى مغلق و يمشي ..

مُهاب بعد ما استجمع نفسه شوي قرر يطلع قبل ما يجي راغد 

مع أنه يدري في اعماقه ان راغد ما بيجي من بعد كلامهم الأخير ..

نزل بيطلع من المقهى وشافه مقفل و تلفت ما شاف العامل .

انتظر شوي بعدين ارسل لراغد .

مًهاب : افتح الباب بطلع ..

راغد ما رد عليه و اللي سواه انه فتح الباب .

مًهاب كان جالس فوق وسمع صوت فتحة الباب و نزل ..

دق قلبه .. 

كان لابس ثوب و شماغ ..

أول مرة يشوفه كذا ..

راغد : ليش جيت  وهو ويكند ؟

مُهاب طنش سؤال راغد و مر من جنبه بيطلع و الأخير

مسك يده و سحبه بقوة لورى لين شبه كان بيطيح .

راغد : اكلمك أنا .

مُهاب : و انا م ابي اكلمك .

راغد قرب من مُهاب اللي رجع شوي لورى و صدم بطاولة خلته يوقف.

راغد سند يدينه حول الطاولة : و زعلت لما قلت لك انت اللي بتجي تحتي و

مُهاب صفع راغد قبل م يكمل كلامه : م راح ابرر لك ليش جاي لذا خلني

اطلع ..

راغد صك بأسنانه : و تصفع بعد ؟

مًهاب بحدة : لا تخلينا نعيد نفس السيناريو و بعد عني ..

راغد وهو يتأمل مُهاب ميل وجهه و عض ذقنه ..

مُهاب انتفض و كان بيدف راغد بقوة بس انصدم في الأخير يضمه

هو بس ضمه و سحبه كله لحضنه ..

مُهاب : راغ..راغد ..

راغد بهمس : تاريخ أمس بالضبط هو نفس التاريخ اللي قابلتك

فيه اول مرة ..

مُهاب فتح عيونه بأوسعها .. 

مو بس من نبرة راغد اللي بان الاهتزاز في صوته .

هو يذكر التاريخ بالضبط ..

يدري انه مو شخص عادي بالنسبة لراغد ..

بس بعد كل اللي صار و انقال بينهم هو ليش يجذبه بهالأسلوب..؟

شيبي منه راغد .. 

راغد رفع ذقن مُهاب وباس فمه برقة : بالنسبة لي هذا

التاريخ عيد ارجع اعيده كل سنة .. مع أني ما عشت بأمل اني

التقيت من جديد بس دامني شفتك ابي احييه لين اليوم اللي

ادفن فيه ذكرياتك مع ايامك مع اسمك مع كل شي .. و اتحرر من 

مشاعري لك ..

مُهاب ضرب بصدر راغد : مجنووون أنت ! لييش تخليني احس

كذاا ليش تبببيني اكرهك تبيبني احبك وابيك وارفضك تتتعبت راغد

والله تعبت ..

راغد : ايه انا ابيك ما تستقر و أنت تطالعني و لا ابيك تثبت 

انا اللي م ابيك تتعب بس ما راح اريحك  ..

مُهاب و كل مرة يكون فيها بين يدينه يحس انه يمشي على

جمر و صدره يغلي ..

راغد طلع العلبة من جيبه و فز مُهاب لما مدها له ..

مُهاب : ش.. شنو ؟

راغد مسك يد مُهاب وباس باطنها وحط العلبة له وهمس له : جيت

بيتك امس ع شان اعطيك اياها ..

مُهاب ما مسك العلبة و لا فتحها ..

راغد فتح العلبة من يد مُهاب و الأخير ع طول طالع في راغد : لي ؟

راغد طلع مفتاح السيارة من العلبة : ايه لك ..

ـ

انتهى البارت .

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

356K 30.2K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
368K 29K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
540K 26.8K 40
. الرواية قيد التعديل ✨ تفحص عيني.. تلمع في عتمة الليل التي تأسرني بها بزنزانة قلبك اسم الروايه: ثانوية المنحرفين ايتها البرئيه النوع: مدرسية /روما...
522K 11.9K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...