بأعماق غابه الظلام، بين الأشجار والصخور، كانوا يقفون أربعتهم أمامه، يقفون بوضع إستعداد، بينما هو يقف بمكانه بهدوء
ماكسمس بهدوء يبتسم:
أعدتموني لتلك الأيام يا صغار حين كنت أقوم بتدريب جنودي، مر الكثير جداً على هكذا شعور
أيدن بتوتر:
ا أنا لا أعلم قائدي ولكن، ولكن هل تعتقد أنني مؤهل لهكذا تدريبات، أعني أنظر لي أنا جسدي لن يتحمل أي شئ
ماكسمس يقترب منه ويضع يده على رأسه:
أنت بخير يا صغير ينقصك فقط أن تفق غير هذا لديك كل المقومات التي تؤهلك لهكذا تدريبات، ساعد إخوانك أيدن فهم بحاجتك وبحاجه كل فرد بمملكه الظلام
مايك بتعجب:
لما قررت الإنضمام لنا قائدي، أعني أنت كلفتنا بتدريب إنريك فلما غيرت رأيك
ماكسمس وهو يبتسم بجانبيه:
هكذا أسرع، هيا لا وقت للتحدث أبدأوا
وحقاً بدأ الأربعه بالتدريب بشكل مكثف، مايك يساعد إنريك وكيم يساعد أيدن وماكسمس يشرف عليهم ويتدخل إن لزم الأمر، بعد فتره ليست بالقصيره شعر الشباب بالإرهاق والتعب وسقطوا أرضاً جالسين يلهثون، كان ماكسمس لا يرحم بتدريباته وهم لم يعتادوا على مثل هكذا تدريبات
ماكسمس بحزم:
هيا شباب لم نفعل شئ بعد لا زلنا في البدايه، كان هذا إحماء فقط
أيدن يمسك قلبه بتعب:
اللعنه لا أريد، أريد فراشي وكأس من الخمور وفقط لا شئ آخر
ماكسمس بحده:
لن يجلب لك فراشك ورفاهيتك جلوسك هكذا، سيجلبها لك حربك ومقاومتك لمن سلبها منك، لأجل الراحه لابد من وجود التعب، ولأجل إسترداد حقنا ومملكتنا لابد أن نمحي سبب تشتتها ودمارها، هيييا شبااااب
كيم ينحني على إنريك الجالس وحشاني رأسه كأنه نائم:
هيييه إنريك هل أنت بخير، لما سكنت هكذا فجأه
فجأه يسقط إنريك أرضاً ويهتز جسده بشده مما يفزعهم جميعاً ليركض ماكسمس عليه ويضع كلتا يديه عليه مخرجاً ضوءاً من يديه يخترق جسد إنريك الذي أزداد إهتزازه
ماكسمس ينظر لهم بحده:
إنه يتحول لذا إبتعدوا على قدر إستطاعتكم، لا أريد أن أشعر حتى بوجودكم، هييييا
يركض الثلاثه سريعاً بفزع بينما إنريك لا يزال يهتز جسده ليرتخي تماماً ويبدأ صوت تكسر عظامه يسمع بوضوح ليصرخ إنريك بقوه وألم صراخ ممزوج بزمجره قويه غاضبه بينما ماكسمس لا يزال يسلط ذاك الضوء من يديه عليه حتى تحول إنريك بالكامل لتنين ضخم، بمجرد أن فرد أجنحته حتى أسقط صف من الأشجار من حوله بينما ماكسمس كان يقف يتمتم ببعض الكلمات محاوله تهدأه هيجانه، لحظات من الزمجره الغاضبه ليرتخي التنين بعدها ويجلس بهدوء ليبتسم ماكسمس
ماكسمس يبتسم بجانبيه:
رائع الآن قد بدأ اللعب، لن تفلت ڨيلينو فوحوشي بدأت بالظهور ولن يوقفها أحد
---------
كان يركض ويركض وهو لا ينظر خلفه، توقف عن الركض حين شعر بالتعب لينحني لاهثاً مغمض عينيه بقوه
أيدن بتعب:
إلهي لم أتخيل يوماً أن يحدث معي كل هذا
يقف متفاجأ وينظر حوله ليجد نفسه وحيداً، أخذ يذهب هنا وهناك وهو يبحث عنهم ولكن دون فائده، تاه منهم
أيدن بهمس خائف وهو يتلفت:
إلهي إلهي لقد أضعتهم ماذا أفعل الآن، ماذا لو وجدني أحد أتباع ڨيلينو، إلهي سأموت
جلس عند أحد الأشجار وهو ينظر حوله ويراقب المكان عن كثب لعله يجد أثر لهم، فجأه وجد حركه من بين الأشجار ليقف بفزع ونظره مثبت أمامه حيث الحركه لازالت مستمره، فجأه ظهر له وحش مرعب ليفتح عينيه بصدمه وفزع، إبتلع وهو ينظر للوحش ولا يتحرك وكأنما قد ثبتت أقدامه في الأرض، ماذا يفعل هو أجبن من أن يتواجه معه فتلك التصرفات البطوليه ليست من شيمه، حاول التحرك ببطئ والتراجع للخلف ولكن أصتدم بجزع الشجره خلفه ليوقن أنها نهايته لا محال
فجأه هجم عليه الوحش ليفزع هو ويركض بقوه محاولاً الهرب منه ولكن دون جدوى، أخذ يركض ويركض والوحش يتبعه كظله، صرخ وهو يشعر بحراره تسري في جسده وعظام جسده تتمزق ولكنه لا يستطيع التوقف ولم يهتم بالألم فقط ظل يركض حتى لم يعد يحتمل وسقط أرضاً وهو يلهث ويصرخ بألم حتى تحول بالكامل لتنين بسبع رؤوس، هيدرا
ألتفت الهيدرا لذاك الوحش وأخذ ينفث النيران عليه بينما الوحش يحاول مهاجمته ولا يستطيع فبسبب خوف أيدن كانت تنانينه تنفث النار بلا توقف، فجأه ظهر وحش آخر كان آكل اللحوم كايدن والذي أخذ يهاجم الوحش بضراوه ليطير الوحش بأجنحته للأعلى ولكنه يصدم بنيران تنفث عليه من ذاك التنين الطائر القادم نحوهم ويصعد فوقه ماكسمس
ماكسمس بصراخ غاضب:
إهجموا عليه بكل ما أستطعتم يا وحوش الظلام
وبالفعل ظلت التنانين بالأسفل تنفث النيران والتنين بالأعلى كذلك حتى تراجع الوحش وطار نحو قلعه الظلام، هبط التنين وتحول ليفعل البقيه ويقف الثلاثه إنريك وكايدن وأيدن أمام ماكسمس
ماكسمس يتنهد:
إنه ألبازيليقس أحد وحوش ڨيلينو
إنريك يرفع حاجب:
إلهي كم وحش عنده هذا الغريب
ماكسمس بهدوء:
الكثير الكثير إنريك لذا يجب علينا توخي الحذر
إنريك يبتسم بجانبيه:
طالما أنت معنا فنحن بخير بالتأكيد
ماكسمس ينظر بينهم ويبتسم:
فخور بكم يا أحفادي هكذا يكون الظلاميون حقاً، متى تحولت كايدن
كايدن يتنهد وينظر له:
تشاجرت معهم في عالم البشر وفجأه كنت سأهاجم أخي (يضحك بسخريه) هه وأثبتوا لي أنهم كانوا حقاً يحبون أبي
ماكسمس ينظر له بجديه:
لن تجد أحد يحب أباك مثلي وليان، وحتى أنا لم أحبه حب ليان له، جدتك كانت تراه دوماً طفلها المدلل، أتصدق أنه حين كان يلتهم أحد الفرائس كانت تقوم بصفع يده وتوبخه وتقول له هذا ليس جيد أنت فتي مشاغب، لن تجد أحد يحبه هكذا ويتقبله هكذا فلا تلوم أمك التي لم تعاشره سوي سنوات معدوده فهي لم ترى داخل أندرياس فقط رأت القشره
كايدن يومأ:
أنا أحبه جدي، أحبه ذاك الحب الذي يجعلني أراه أعظم شخص في هذا العالم كله، أحب قصصه عن وحشه وهو عينيه تلمع بسعاده وهو يخبرني بها وتلمع عيناي بفخر، أنا رأيت داخله أحببته ولم أتقزز يوماً منه
إنريك يربت على كتفه:
هنيئاً له عمي أندرياس على هكذا حب
أيدن يقترب منه ويبتسم بوجهه:
لم أراك وحشاً اليوم كايدن بل رأيتك منقذ، شكراً لك إبن عمي
كايدن يرفع حاجب:
أنت أيضاً كنت وحشاً أيدن حتى لو كان وحشك أجمل ولكن يظل وحش
أيدن يرفع حاجب:
أنت حقير متملق أتعلم ذلك، وأنا من قلت تغير كايدن وأصبح مرهف الإحساس، لن تتغير يا مفتعل المشاكل عديم المعرفه
كايدن وهو يحاول الهجوم عليه:
هيييه يا إبن النوريه أتريد شجاراً
ماكسمس بحده:
يكفي، ما بكم هل أنتم أطفال، هيا لنبحث عن البقيه ويكفي تضييع للوقت
صوت من خلفهم بقلق:
ك كايدن
ينظروا سريعاً نحو الصوت ليفتحوا أعينهم بصدمه ويقترب هو سريعاً نحوها
كايدن بقلق وهو يمسك يديها:
مادلين كيف أتيتي لهنا، أولم أتركك في عالم البشر
مادلين تبتسم:
أتيت خلفك، لم أستطع تركك وحدك وخشيت عليك من ذاك الوحش الذي كنت تقاتله، هل أنت بخير
كايدن يبتسم بهدوء:
أولم تكرهيني مادلين، كدت أقتل أخي
مادلين تبتسم بوسع:
هل جننت، لقد كنت أتمنى أن تعودوا لسابق عهدكم، ثم أخاك هو من أستفزك فلا تحمل نفسك فوق طاقتها
ينظر إنريك حوله ليجد أن ماكسمس قد أختفي ليتفهم الأمر فهو لا يريد أن يراه سواهم، ألتقوا بالبقيه وتحركوا جميعاً وبرفقتهم مادلين وهم متوجهين لجزيره الشياطين حيث البقيه هناك ومن هناك ستبدأ ثورتهم
*******
مرحباً أحبتي
أإذر عن تأخري عليكم لظروف صحيه وأرجو أن تعذروني الأيام القادمه لن يكون التحديث منتظم بسبب العيد وكل عام وأنتم بخير