One dreamy night.

Autorstwa meddlemist_red

791 74 742

لربما لم تكن سوى أسيرة. أسيرة القصر وكؤوس الشاي والأعين الرقيقة والمحادثات التي كان مصيرها الموت قبل أن ترى ض... Więcej

1| في القاعة المهولة.
2| غرفة الدراسة.
4|في الحديقة.
5| عند الشرفة.

3| عند النافذة.

121 13 116
Autorstwa meddlemist_red

لقد استمرت زيارات عمتها، وقد كانت ضحية لا يفيدُ رجاؤها في كل مرة.

في المرة الثالثة على وجه الخصوص، كانت ترغبُ بالجدال كثيرًا، ولكنها لم تكن تستطيع.

كانت قد استيقظت في ذاك الصباح على جانب سريرها. جسدها بأسره يحكُها حتى أعمق لُجة فيه. هناك بركة من العرق في نهاية عنقها تركت شعرها ملتصقًا كاللبلاب السام حولها، بينما ألمٌ طفيف جدًا، لكن مشعور تمامًا، في نهاية بطنها يبرز وضوحه مع كل ثانية تعودُ لها من وعيها.

استمر شعورها الغير مفهوم بالاختناق طول اليوم حتى بعد ذهابها للمدرسة وركوبها لسيارة عمتها عندما أتت لإقلالها. لقد استمرت باسترجاع شعور الغرق في بحرٍ بنيٍ داكن من أحلامها في كل مرة أغلقت فيها عينيها.

جابت أرجاء القصر مرة أخرى، وهذه المرة تجرأت أكثر على الخروج، بل وحتى الإطلال من أحد الشرف بالذات تلك قرب البيانو الكبير، بينما كانت تبحثُ عن مكانٍ تهبُ منه الرياح، لأنها حتى تلك اللحظة، كانت ما تزالُ مثقلة بالاختناق والحرارة أسفل بشرتها منذ استياقظها.

عادت بعد وقتٍ طويل إلى القاعة الرئيسية لتجد أن باب غرفة الدراسة مفتوح. سارت حتى وقفت عند أحد الظلال في زاوية القاعة حيث كانت هناك طاولة خشبية أنيقة يرقدُ فوقها تمثالٌ ذهبي، أو إنه مصنوع من الذهب الخالص حتى، لفيلٍ موشىً بالألوان، وعلى منتصف جبينه قطعة لامعة من الزمرد الأخضر.

حدقت فيه لبرهة، قبل أن تلحظ خروج عمتها والسيدة شيم من الغرفة بخطى بطيئة وخيط الحديث بينهما لا ينقطع. ولم ترى الفتى من خلفهما.

هذا لأنه أتى من المدخل المعاكس لغرفة الدراسة. لم تستطع سحب أنظارها من عليه حتى مع الطريقة التي شعرت بها بالجفاف فوق لسانها، خصوصًا وأنه بدا مختلفًا. فهو لم يكن يرتدي زيه المعتاد من بنطالٍ رسمي وقميصٍ أبيض يكشف عن ساعديه، بل هذه المرة كان بملابس اعتيادية، من بنطالٍ رمادي وقميصٍ أسود ومعطفٍ قطني رمادي فوقه. وعلى الرغم من اختلاف الألبسة ذاك، لم يبدو أقل أناقة ولو مقدار أنملة بطريقة ما.

لم تلحظ أنها أطالت تحديقها حتى رأته يغير اتجاه سيره، من غرفة الدراسة، إلى حيث كانت تقف.

كانت خطواته متأنية، وعلى الرغم من ذلك سريعة كفاية ليصل إلى حيث كانت تقف قبل أن تقترب السيدة شيم وعمتها حتى من منتصف القاعة.

لذا انتهى بها المطاف هناك بينما قد أصبح الفتى على قرب مترٍ منها.

-أهلًا.
بدأ بهدوء، وكأنه يتظاهر بأنه لم يرها من قبل تحدق ناحه حالما دخل.

-أ—أهلًا.
تمتمت دون قصد، وهي تندبُ لسانها مرة تلو الأخرى.

لقد كانت هذه المرة الأولى التي تسمعُ فيها صوته، على الأقل وهو يستخدمه للحديث معها هي، مباشرة.

-هل يمكنك توقع ما أملكه في يدي؟
سأل، وقد أصبحت متأكدة تمامًا بأن نبرته هي ما كان يجعلُ كل حروفه تبدو رقيقة إلى هذا الحد.

لقد كانت مأخوذة من السؤال. وتطايرات إشارات الاستفهام حول رأسها بوضوح لأنها دفعته على القهقهة.

وحينها لاحظت أن يديه المنسوجة بالعروق قد كانت متكورة على بعضها، ويبدو أن هنالك شيءٌ ما في جوفها.

عندما لم تقدم له أي إجابة، فإنه ابتسم باتساع أكثر، وعلى الرغم من ذلك بقي وجهه متحفظًا، قبل أن يفرق بين كفيِّه ليفرج عما داخلهما، الشيء الحبيس هناك.

لقد كان عصفورًا، أزرق صغير، حرك رأسه بتمرد ونفش ريشه بتبختر حالما رأى النور، وقفز من كف الشاب حتى خنصره ليقف عليه بأقدامه الصغيرة.

لم يكن هناك لديها أي كلمات لقولها. بل حتى أن صوت التعجب الصغير الذي أخرجته بدا ساذجًا حالما أطلقته. لأنها لم تتوقع أيًا من هذا، لم تتوقع العصفور الصغير، الطريقة التي خرج بها، بل وحتى قدوم الشاب إلى حيث كانت تقف.

-هل ترغبين بحملها؟
سأل بكل بساطة وهو يقرب إصبعه.

ومع أنها لو كانت في كامل وعيها المعتاد لما وافقت إطلاقًا على حمل طائر، أو أي حيوان بذاك السياق. إلا أنها أومأت بالإيجاب قبل التفكير مليًا، وهذا ما دفعه على تقريب يده من خاصتها، حتى قفزت العصفورة بعد حثه لها بإبهامه من إصبعه وحتى إصبعها.

في البداية كان الأمرُ بسيطًا. لم تتحرك العصفورة وبقيت هناك على يدها تعبثُ بريشها وبالكاد لها أيُ وزن. لذا وقفت هناك تحدقُ بها بتعجب، بينما وعيها لم يكن مستقرًا عليها، خصوصًا وأنها تشعرُ بالتحديقات المتفحصة فوقها. لكن العصفورة في لحظة معينة قد شعرت بالضجر على ما يبدو، لأنها قفزت من إصبعها، وحتى ظاهر يدها، وبدأت بالسير بقفزاتٍ صغيرة على طول ذراعها.

فقط عندما كانت على كوعها، وتقترب بسرعة مقلقة من كتفها، عاد لها شعورها بالواقع المحيط لها، وهزت ذراعها بقلق.

-آه لا!
احتجت بهلع، وكادت تنتفض عندما شعرت بكومة الريش الصغيرة عند عنقها.
-أبعدها!

وهذا ما فعله، بعد أن حدق بتعجب، وضحك بخفة، فإنه قرب يده ووضعها عند عنقها، قريبًا من وجهها إلى حدٍ غير محسوب. وبعد لحظات، شعرت بالكائن الصغير يبتعد بعد أن كان يدفنُ وجهه في شعرها، وأحسَّت بشيءٍ ما يسيرُ كالنسيم فوق بشرة وجنتها، طرف من المعطف القطني.

-يالكِ من عصفورة مشاكسة يا راي! لقد أخفتِ ضيفتنا.
تمتم عندما رأته ينقلُ العصفورة على يده الأخرى.

-لا هي...
كانت لا تزال تشعرُ بكل القشعريرة التي خلقتها الأقدام الصغيرة على طول ذراعها وكتفها وعنقها، بل وحتى الحرارة في وجنتها، قبل أن تردف:
-أنا فقط... لست معجبة بالطيور كثيرًا.

ولقد بدت ساذجة، لم تحتج لأن يخبرها أحد بذلك، لأنها تعلم. بل وحتى هي تشعرُ به، ذاك التعجب في ملامح الفتى المقابل لها، والذي لم يزحزح عينيه عن وجهها.

-لا بأس، شكرًا لأنك أعطيتِ عصفورتي فرصة إذًا يا دالراي.
وقد التقطت النغمة المحيرة التي انزلق فيها اسمها من بين شفاهه المبتسمة.

وحقًا، ألم يحن الوقت لتخف حدة شمس النهار بعد، حتى مع انتصاف العصر؟

في تلك الأثناء وبينما كانت لا تزال تشعرُ بتحديقاته العميقة، كانت عمتها والسيدة شيم قد وصلتا إلى حيث المائدة الكبيرة في جانب القاعة، وإثر ذلك فإن جايون قد التفت و سار بخطى وئيدة ناحهما، بينما رأته يضع عصفورته فوق كتفه.

لحقته وأحشاؤها تتحرك كما تفعل قدماها، وهناك ألفُ فكرة وفكرة في بالها. لكن أحدها كان هي الطريقة التي يبدو فيها وكأنه متطمئن تمامًا لفكرة أن تبقى عصفورته حرة هكذا دون إمساكه لها ودون وضعها في قفص، خصوصًا كون كل نوافذ القاعة مفتوحة على مصاريعها، بل وحتى أبواب الشرف. على الرغم من عدم اهتمامها بالطيور، إلا أنها كانت تعلم على وجه الخصوص أن مربيها كانوا محكومين بالعيش بنوافذ وأبوابٍ مغلقة كلما أرادوا إخراج طيورهم الصغيرة، التي لم يكن من غريزتها إلا الهرب حالما ترى أي منفذ، وإن كان هربًا يؤول بها إلى حتفها. ولكن لسبب ما، بدت عصفورته الزرقاء وكأنها غير مهتمة بتاتًا بنسيم الرياح العليل من النوافذ الشاسعة، ولا يبدو أن منظر الأشجار المهولة من الخارج يثيرها، لأنها بقيت هناك على كتفه، بل ورأتها تنفشُ ريشها قبل رقودها على كاهله في النعومة التي وفرها معطفه القطني الرياضي، قرب عنقه الطويل النحيل.

لم يعرض حملها عليها، ولكنه ابتسم حالما لمحت عمتها الطائر الصغير ومدحته. ثم غيرت الموضوع للحديث معه، بينما أخذت تتكلم مجددًا عن الدروس وتقترح عليه البدء بمشاهدة مقاطع الفيديو التي اقترحتها عليه حتى المرة القادمة. وهي كلها إرشادات استمع إليها بآذانٍ مسدولة وتعابير ممنونة.

كيف له أن يبقى هكذا؟ بذات التعابير المرامة منه في كل لحظة مارة؟ دون أي خطأ أو زلة ولو لمرة واحدة؟

شكر عمتها في نهاية المطاف، وأمسك بعصفورته التي بدأت بالسير بدلع حتى ذراعه وقادها لتقف على إصبعه مجددًا، وعندما اتجه تركيز عمتها إلى السيدة شيم، التي أخذت تتحدث عن إعدادات الحفل التي بدأت منذ اليوم، فإن تركيزه هو عاد إلى العصفورة التي أخذ يمسحُ الى رأسها الصغير ببنان إبهامه، وتعابيره ترتخي كما فعلت العصفورة التي أخذت تستكِّنُ في يده إلى نومٍ رقيق. وبينما هي تنظرُ إلى العصفورة المستسلمة ثم إليه، التفت ناحها بطرف عينيه لا غير، وتعابيره لا تزال هادئة، ومسترخية، وغير مفهومة.

عندما رافقت عمتها إلى السيارة أثناء طريق العودة، فإنها قد فتحت الزر الأول من زيها المدرسي وأشعلت التكييف رغم احتجاجات عمتها التي أنكرت فعلتها قائلة أن الجو كان باردًا.

هراء! الحرارة كانت لا تطاق.

_____________

الحقوها، الحقوا الولية دي جالسة تموت،
من الحرارة وأشياء أخرى 😮‍💨

شكرًا على القراءة، كونوا بخير💕

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

111K 7.4K 14
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
295K 9.3K 66
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024
1.6K 187 38
أدُعَـوك لبّـدايةّ جَـديـدةّ حًـيث لا نِهِايـةّ للأحًـلامِ🤍💌 أحًـلَامِك متُاحًـةّ لَك عَـزَيـزَي القَارئ أنِت فقَط إسـعَـى لأجَـلَهِا 𝗗𝗢𝗡'𝗧 𝗪�...
35.1K 2.8K 21
تدوُر الاحدَاث حوُل طبيبـةً متخصِصَه في علِاج الأمراضُ النفِسية والعقلّيه ، تقُابل بعدَها كيم هونقجونغ والذي يُعاني من مرض اضطرابّ الشخصِيَة المنُفصم...