~❥︎•'𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲'•❥︎~
❥︎---------❥︎
رُوزِي تِلكَ المَرّة نَجحَت بِإقْناعِه أنَّ الأمرَ لَيسَ بِمُشكِلة كَبيرَة.
جُونغكُوك وَضعَها علَى السَريرِ بِرِفقٍ وَ حَذرٍ شَديدٍ وَ غَطاهَا ثُمّ جَلسَ بِجَانبِها يُمسِك يَدهَا وَ يَمسَح علَى شَعرِها.
"هَل آخذُكِ لِلمُستَشفَى؟!"
"أنَا بِخَيرٍ جُونغكُوك لَا تَقلَق"
"لَستُ مُقتَنعاً بِما تَقولِين رُوزِي! أنْتِ كُنتِ تَستَفرِغين بِقوَّة قَبلَ قَليلٍ فَقَط!"
"جُونغكُوك أخْبَرتكَ أنَّه مُجرَّد تَسمُّم غِدائِي رُبّما! فَقَط بَطنِي يُؤلِمنِي لَيسَ شَيئاً كَبيراً"
أجَابَت تُشدِّد علَى يَدهِ
تَنهَّد هُو وَ دَنا نَحوَها يَنزِل إلَى مُستَواهَا يُقبِّل رَأسهَا.
"أنَا فَقَط خَائفٌ عَليكِ رُوزِي ، لَا أرِيدكِ مُتضَرِّرة أوْ مُتأذِيَّة...تَعلَمينَ هَذا ألَيسَ كَذلكَ حُلوتِي؟!"
مَسحَ علَى خَدهَا يَنظُر لَها بِحُبّ كَبيرٍ
رُوزِي أوْمَأت كَإجَابةٍ عَليهِ وَ إبْتلَعت غَصّتها المُؤلِّمة وَ التِي تَكادُ تَقتُلهَا.
"لَا أرِيدكِ أنْ تَتألَّمين أوْ تُواجِهين أوْقاتاً صَعبَة بِحَياتكِ لِأنَّكِ تَستَحقينَ كُلّ الحُبّ وَ السَعادَة بِهَذا الكَونِ...لِأنَّكِ بِالفِعلِ أنْتِ تَمنَحينَ العَالمَ هَذا الحُبّ وَ الإهْتمَام وَ السَعادَة وَ أوَّلُهم أنَا"
إبْتسَمت بِوَجهِه وَ لَمسَت خَدهُ بِلُطفٍ تَنظُر لَه كَما يَنظُر لَها تَماماً.
"أنْتَ تَستَحقُ ذَلكَ لِأنَّني أحبُّكَ جدّاً جدّاً وَ لِأنّي أفْعَل وَاجبِي نَحوكَ"
هُو لَم يَكبَح نَفسَه مِن الإبْتسَام بِوُسعٍ كَمُراهِق بِالثَانوِية وَاقعٌ بِالحُبّ.
قَبّلَ يَداهَا وَ خَدهَا ثُمّ إبْتعَد قَليلاً بَينمَا يَبعَث الطُمأنِينَة بِإمْسَاكهِ لِيَدهَا.
"سَأعدِّ لكِ طَعاماً دَافئاً وَ أحْضرُه بِرِفقَة الدَواءِ ، إنْ إحْتَجتِ شَيئاً مَا نَادينِي سَأكُون بِالمَطبَخ حَسناً؟!"
"حَسناً...شُكراً جُونغكُوك"
إبْتسَمت بِخفَّة وَ هُو أوْمَأ
يَدهَا تَعلَّقت بِالهَواءِ لِثَوانٍ عِندَما تَركَتهَا يَد جُونغكُوك عِندَما إبْتعَد هُو وَ خَرجَ مُغلِقاً البَاب خَلفَه مُغادِراً إيَّاها وَ تَاركاً لَها بِمُفرَدهَا.
كَوّرت قَبضَتها بِجَانبِها وَ ضَغطَت علَى شِفاههَا معاً كَي لَا تَفرَّ تِلكَ الصَيحَة المُتألِّمة أوْ البَكيَة الفَاقدَة لِلأمَل.
أغْمضَت عَيناهَا بِقوَّة تَمنَع دُموعَها مِن السُقوطِ وَ تَمنَع نَفسهَا مِن الإنْكسَار هِي أيْضاً لَكِنّها فَشلَت فَشلاً ذَريعاً سَاحقاً وَ مَا حَاولَت إيقَافَه تَحرَّر وَ إنْدفَع خَارجاً.
غَرسَت وَجهَها بِوِسادَتها تُوقفُ شَهقَاتَها وَ مِياهَ عَينَيهَا المَالحَة.
"لِمَاذا لَا يُمكِنُني إخْبَاره؟! لِم أنَا عَاجزَة؟!!"
قَالَت لِنَفسهَا بِبُكاءٍ تُمسِك رَأسَها
"لَ...لَا أرِيدُ رُؤيَته يَتألَّم جُونغكُوك لَا يَستَحِق ذَلكَ!!"
"كَم أنَا حَبيبَة فَاشلَة بَائسَة وَ عَديمَة النَفعِ!!"
"سَ...سَامِ...مِ...سَامِحنِي جُونغكُوك"
ضَربَت قَبضَتها بِالسَريرِ وَ صَرخَت بِقَهرٍ بِعُمقِ وِسادَتها
بَينمَا لَدى الآخرِ بِالأسْفلِ ، جُونغكُوك مَرَّر يَدهُ علَى شَعرِه يُخفِّف مِن أعْصابِه التِي تَكادُ تَنفَجر.
"هُناكَ شَيءٌ خَاطئٌ...شَيءٌ أجْهلُه وَ لَا يُمكِنُني مَعرِفتُه حقّاً"
أرْدَف لِنَفسِه وَ تَنهَّد
"لَكِن هِي لِم لَا تُخبِرني بِما يَحدُث مَعهَا؟ هَل الأمرُ كَبيرٌ لِهَذهِ الدَرجَة أمْ...أمْ هِي لَم تَعُد تَثقُ بِي؟؟!"
سَأل نَفسَه بِحَيرَة
"دَعنَا لَا نُفكِّر كَثيراً هِي تَنتَظرُنا لِنَكونَ بِجَانبِها وَ نَعتَني بِها وَ لِنَتأكَّد أنَّهَا بِخَيرٍ"
تَكلَّم مُجدداً يُخاطِب نَفسَه
أخَذ نَفساً وَ بَدأ بِالتَنقُّل هُنا وَ هُناكَ يُحضِّر لَها وَجبَة صِحيَّة وَ يُجهِّز شَراباً وَ أدْويَّة تُخفِّف عَنهَا الألَم.
❥︎---------❥︎
بَعدَ ثَلاثِ أسَابِيع.
جُونغكُوك حَملَ لَها حَقيبَتها السَودَاء مِن مَاركَة سَانْت لُورَانْت بَينمَا يَنتَظرُها أمَام سَيّارتَه لِيُلبِّيا دَعوَة عَشاءٍ فَاخرٍ بِمَطعمٍ مَا.
زَميلٌ لِجُونغكُوك بِتَدريبَات التَسلُّق دَعاهُما بَعدمَا قَضى مُدّة طَويلَة خَارِجَ البَلدِ بِسَببِ تَدريبَاتِه ؛ وَ جُونغكُوك جيُون وَ رُوزِي بَارْك قَبلَا دَعوَته بِرَحابَة صَدرٍ.
رُوزِي لَم تَكُن لِتَذهَب وَ تُوافِق بِسَببِ مَرضِها وَ ضُعفِها المُتزَايِّد لَولَا إصْرارُ جُونغكُوك وَ إلْحاحِه أنَّ يُريدُ الذَهابَ رِفقَة شَريكَته وَ فَتاتِه كَما أرَاد ذَلكَ الزَميلُ.
إبْتسَم عِندَما رَآها تَنزِل بِأجمَلِ حُلّة ، فُستَان طَويلٌ عَليهِ وِشاحٌ مِن الفَروِ ، جَواهرُ تِيفَانِي أنْد كُو الثَمينَة وَ المُهدَاة لَها مِن حَبيبِها الوَسيمِ.
"تَبدِين جَميلَة جدّاً"
"هَذا مُبتَذل جُونغكُوك ، أنْتَ تُخبِرني بِهَذا دَائماً"
"لِي رَغبَة شَديدَة الآن بِإلْغاءِ هَذا العَشاءِ وَ إبْقائكِ بِالغُرفَة أتَأملُّكِ دُونَ كَللٍ وَ أتَذمرُّ كَيفَ قِطعَة القُماشِ هَذهِ تُلامِس مَا هُو لِي بَدلاً منِّي"
إقْترَبت مِنهُ تَبتسِم بِخَجلٍ شَديدٍ زَادهَا جَمالاً علَى جَمالٍ.
"لِنَذهَب الآن قَبلَ أنْ أفْقدَ صَوابي حقّاً وَ أمزِّق الفُستَان هَذا!"
"إنَّه غَالي الثَمنِ هَل جُننتَ؟!"
صَاحت بِغَيرِ تَصدِيق
"وَ إنْ يَكُن! تَعلَمينَ أنِّي سَأشْترِي لكِ أضْعافاً مُضاعفَة مِنهُ وَ أجْمَل حتَّى ، وَ أغْرقكِ بِمالِي وَ أدلِّلكِ بِحُبّي"
"ألَيسَ العَكسُ عَزيزِي؟! تُغرِقُني بِحُبّكَ وَ تُدلِّلنُني بِمَالكَ"
تَسآءَلت بِبَراءَة تُغيظُه
"بِكِلتَا الحَالتَين سَتَدلَّلينَ وَ تَغرَقينَ حُلوتِي"
أجَاب يَفتَح بَاب سَيّارَته الفَاخرَة لَها
قَهقَهت وَ هِي تَركَب وَاضعَة حِزامَ الأمَان كَما فَعلَ هُو أيْضاً وَ بَعدَها إنْطلَقا نَحوَ وُجهَتهمَا معاً يُشابِكان أيَاديهِما طِوالَ الطَريقِ.
عِندَما وَصلَا إسْتَقبلَهما صَاحبُ الدَعوَة وَ رَحّب بِهمَا بِحَرارَة وَ إمْتنَان لِحُضورِهمَا.
جَلسَ جُونغكُوك وَ بِجَانبِه رُوزِي بَينمَا قَابلَهما صَديقُه وَ حَبيبَته كَذلكَ.
الفَتياتُ سُرعانَ مَا دَخلتَا بِحِوارٍ وَ تَشارَكا أطْرافَ الحَديثِ بِرَاحةٍ وَ سَعادَة رُغمَ عَدمِ مَعرِفتهِما بِبَعضِهمَا.
إنَّهنَ النِساءُ!!.
جُونغكُوك إبْتسَم بِرَاحةٍ هُو الآخَر لِرُؤيَته رُوزِي مُندَمجَة بِالحَديثِ مَع رَفيقَتها الجَديدَ مُتنَاسِيّة مَرضَها وَ تَعبَها وَ حَياتَها.
"إذَن كَيفَ الأمُور مَعكَ جُونغكُوك؟!"
صَوتُ صَديقِه لَفتَ إنْتبَاهه إلَيهِ مُجدداً
"أنَا بِخَيرَ أقضِي أيّاماً جيِّدَة وَ مُمتِعة بَعدَ فَترَة تَدريبَاتي المُتعبَة"
أجَاب يَبتَسم بِخفَّة
"جيِّد أنَا عُدتُ مُنذُ يَومٍ مِن فِرنْسَا بَعدَ تَدريبَاتي أيْضاً"
رَّد الآخَر وَ حَملَ زُجاجَة الكُحولِ
"الحَياةُ مُتعبَة يَا رَجُل!"
قَال جُونغكُوك يَمدُّ بِكَأسِه إلَى الرَجلِ الآخَر
"حقّاً!...مَاذا عنِ الآنِسة؟!"
ضَيّف جُونغكُوك وَ سَأل عَن رُوزِي
"تَحظَى بِحِوارٍ شَيّق رِفقَة الآنِسة لِدَرجَة أنَّها لَم تَسمَع سُؤالكَ"
أجَاب وَ ضَحكَا معاً
نَقرَ جُونغكُوك مِرفقَها بِمِرفقِه وَ نَجحَ بِجَعلِها تَنضمُّ إلَى الحَديثِ كَما فَعلَت الأخْرَى أيْضاً.
المُضيفُ سَكبَ الكُحولَ بِكَأسِه وَ كَأسِ حَبيبَته كَذلكَ وَ عِندَما كَان سَيَسكُب لِرُوزِي أوْقفَته بِأدبٍ.
"آسِفةٌ لَكنّنِي لَن أشرَب"
"إنَّه كَأسُ ضِيافَة آنِستِي"
"آسِفةٌ حقّاً..."
"لَا بَأسَ ، هِي لَديهَا أسْبابُها لَا تَضغَط عَليهَا...يُمكِنكَ أنْ تَسكُب لِي بَدلاً عَنهَا"
قَاطعَها جُونغكُوك وَ أرْدَف بِلُطفٍ
"هَل هِي حَامِل؟! أوه لَم يَكُن يَجبُ علَيّ إجْبارُها"
سَأل بِحُسنِ نِيّة
"لَيسَ كَذلكَ هِي فَقَط لَا يُمكِنُها ذَلكَ بِسَببِ بَعضِ الأسْبابِ"
أجَاب جُونغكُوك عَنهَا
رُوزِي أنْزلَت رَأسَها عِندمَا ضَربَت الحَقيقَة وَ الحَياةُ الوَاقعيَّة دِماغَها.
"آسفٌ آنِستِي لَم أكُن أعلَم حقّاً"
"الأمرُ بِخَيرٍ لَا عَليكَ"
رَّد جُونغكُوك وَ تَلتهُ رُوزِي مُباشَرةً
"لَا بَأسَ لَا تُوجَد مُشكِلَة"
إبْتسَمت بِخفَّة
رَفيقَتها نَظرَت لَها بِحُزنٍ ثُمّ لَمسَت كَتفَ الجَالِس بِجَانبِها.
"أنَا أكَرّر إعْتذَاري حقّاً"
قَال بِأسفٍ يَنحنِي بِمَكانِه
قَبلَ أنْ يُجيبَ جُونغكُوك قَاطَعتهُ رُوزِي تَقفُ مِن مَكانِها.
"الأمرُ علَى مَا يُرامُ...سَأذهَب لِإسْترَاحة النِساءِ عَن إذْنكُم"
بِكُلّ تِلقَائِية نَهضَ جُونغكُوك يُمسِك يَدهَا يُوقفُها.
"هَل أنْتِ بِخَيرٍ رُوزِي؟!"
سَأل بِعَدمِ إطْمئنَان
"أجَل...فَقَط أحْتاجُ الذَهابَ إلَى هُناكَ"
"هَل أنْتِ مُتأكِّدة؟! هَل أرَافقكِ؟!"
"صَدّقنِي أنَا بِخَيرٍ وَ إبقَى هُنا لَا داعِي لِذَلكَ"
أجَابَت تَبتسِم لَه
أوْمَأ لَها وَ عَاد لِمقعَدهِ مُجدداً بَينمَا هِي أخَذَت الإذنَ مِنهُم ثُمّ طَريقَها نَحوَ الحَمّامِ.
حَالمَا وَصلَت أغْلقَت البَاب مِن خَلفهَا وَ أعَادت شَعرَها لِلوَارءِ تَتنهَّد وَ تَخطُو بِثَقلٍ لِلمِغسَلة.
كَانَت تَشعُر بِالدُوارِ وَ الإخْتنَاق لِهَذا نَهضَت مِن الطَاولَة.
أخَذَت نَفساً وَ أمْسكَت بِرَقبَتها تُحاوِل البَحثَ عَن أكْسجِين إضَافيٍّ ، فَتحَت الحَنفِيَة وَ وَضعَت يَداهَا وَسطَ المَاء المُتدَفِّق مِنهَا.
غَسلَت وَجهَها عِدّة مَرّاتٍ وَ نَظرَت لِلمِرآةِ أمَامهَا ، تَنفُّسهَا مُضطَرب وَ شَعرَت بِالألَم وَ هُناكَ سُخونَة بِمَعدَتها التِي كَأنَّها تُريدُ رَمي مَا بِها لِلخَارجِ.
لَكِنّها نَجحَت فِي كَبحِها وَ أخَذت نَفساً آخَر وَ آخَر.
الكُحولُ مُضرَّة لِمَرضَى السَرطانِ تَماماً كَالحَوامِل.
إبْتسَمت بِسُخريَة علَى الأمرِ قَبلَ أنْ تُخرِج هَاتفَها مِن حَقيبَتها.
جُونغكُوك بِالجِهةِ المُقابِلة رَفعَ عَينَاه مِن علَى هَاتفِه ، نَظرَ لِصَديقِه وَ مَن بِجَانبِه بِبَعضِ الأسفِ.
"أنَا أعتَذر لَكِن يَجبُ عَلينَا الذَهابُ رُوزِي تَشعُر بِالتَعبِ"
"أوه لَا بَأسَ بِهَذا جُونغكُوك أفْهمُ الأمرَ"
رَّد صَديقُه
"بِقَدرِ مَا أرِيدُ قَضاءَ المَزيدَ مِن الوَقتِ هُنا إلَّا أنَّه يَجبُ أنْ أغَادرَ لِأجْلِ رَاحتِها"
"لَا مُشكِلة صَديقِي أتَمنَّى أنْ تَكونَ بِخَيرَ"
"تَمنِّياتِي بِالشِفاءِ لَها"
قَالَت الفَتاةُ الوَاقفَة بِجَانبِه
"شُكراً أقَدِّر هَذا...إلَى اللِّقاءِ وَ شُكراً علَى الدَعوَة"
وَ مِن بَعدِ تَبادُل عِبارَات الوَداعِ جُونغكُوك خَرجَ مَعهَا وَ قَاد لِمَنزِلهمَا.
رُوزِي نَجت تِلكَ اللَيلَة بِسَببِ نَومِها فَورَ صُعودِها السيَّارَة.
❥︎---------❥︎
صَباحُ اليَومِ المُوالِي.
جُونغكُوك كَان أمَام خِزانَة المَلابِس يَنتقِي مِنهَا لِدُخولِه الحَمّامِ عِندَما دَخلَت رُوزِي إلَى الغُرفَة.
"رُوزِي أيْنَ قَميصِي الذِي بِه رَسمَة جُزرِ هَاواي؟!"
سَأل بِيَأسٍ
فَتحَت هِي السَتائِر وَ أجَابَت.
"إبْحَث جيِّداً لَقَد طَويتُه دَاخلاً قَبلَ أمْسٍ"
هَمهَم هُو وَ فَتشَ مُجدداً ثُمّ تَوّقَف عِندَما سَقطَ شَيءٌ مِن أعْلاهُ.
نَقلَ نَظرَه لِرُوزِي وَ كَانَت قَد فَتحَت الشُرفَة وَ خَرجَت إلَيهَا ، إنْحنَى لِيَلتقطَ مَا كَان مِلّفاً مِن الأرْض وَ فَتحَه.
"رُوزِي هَل بِإمْكانكِ أنْ تَأتي؟!"
نَاداهَا غَيرَ مُبعِد عَينَاه عَن مَا بِيَده
هِي عَادت وَ خَطت نَحوَه لَكِنّها تَجمَّدت بِمَكانِها فَورَ رُؤيَتها المِلّف.
"مَا هَذا؟!"
سَأل يُلوِّح بِه أمَامَها
"لَ...لَا شَيءَ"
"مَن المَريضُ بِالسَرطانِ؟!"
"لَ...لَا أحَ...أحَد"
أجَابَت بِسُرعَة
"مَكتُوب عَليهِ إسْمكِ!"
صَاح بِها
أغْمضَت عَيناهَا بِخَوفٍ وَ بَلعَت رِيقَها.
هَا هِي الحَقيقَة وَ المُواجَهة!.
"هَل أنْتِ مَريضَة رُوزِي؟!"
سَأل يَتقدَّم
لَم تُجِب وَ خَطت لِلخَلفِ.
"هَذا سَببُ تَغيُّركِ؟!"
لَم تَرُّد.
"هَل أخفَيتِ الأمرَ عنِّي؟!"
لَا إجَابَة.
"رُوزِي أنَا أسألُكِ!!!؟"
إنْفعَل وَ خَرجَت الكَلماتُ مِنهُ بِعَدمِ صَبرٍ
"أجَل أخفَيتُ عَنكَ الأمرَ!!!"
صَرخَت هِي أيْضاً
"كَيفَ تَفعلِي هَذا؟!"
"ألَا تَثقِين بِي؟!"
"جُونغكُوك!"
"أتَكرَهينِي؟! لِم أبَقيتِ الأمرَ سرّاً!!!"
"جُونغكُوك لَا تَصرُخ!!"
شَدَّت علَى رَأسِها بِقوَّة
"تَطلُبينَ ألَّا أصرُخ!!!"
"هَل تَعلمِين بِأيِّ مَوقفٍ تَضعِينِي رُوزِي!!"
أكمَل بِصَوتٍ عالٍ يَقتَرب أكْثَر
"جُونغكُوك تَوّقَف!!!"
صَرخَت غَيرَ قَادرَة علَى تَحمُّل الصُداعِ وَ الضَغطِ الذِي يَضعُها بِه
"أنظُري إلَيّ وَ أخْبرِينِي أنَّكِ تَمزَحينَ معِي!"
قَال بِغضبٍ
إرْتجَفت مِن الألَم مِن الصُداعِ وَ مِن صَوتِه ، بِثَقلٍ وَ تَعبٍ نَظرَت إلَيهِ وَ هِي تَشعُر بِالدُوارِ.
سَائلٌ تَسلَّل مِن أنْفهَا أقْلقَ جُونغكُوك ثُمّ تَهاوَت وَ سَقطَت أرْضاً فَاقدَة الوَعيَ نِهائياً!.
يتبَعُ
.
.
❥︎---------❥︎
مَرحباً يَا أصْدقَاء!. لَم أطِل عَليكُم صَحيحٌ؟!.
كَيفَ الفَصلُ؟!.
جُونغكُوك إكْتشَف أخِيراً! مَاذَا سَيَفعَل!!؟.
أيُّ تَوّقُعات لِلقَادمِ؟!.
شُكراً لِحُسِن قِراءَتكُم ، أرَاكُم فِي الفَصلِ المُقبِل.