الساعة(pm 1:25)
بالتحديد في أرجاء مبنى المستشفى الشاهق يجري الممرضات و الأطباء بسرير المستشفى فوقه الشابة ذو الثلاثين عاما ببطنها الكبيرة وصراخها الذي يصل لنهاية المملكة يصطحبها زوجها الخائف ممسك بيدها المرتجفة.
"ماريا جهزي غرفة الولادة حالا سيولد الطفل" قالها الطبيب موجها كلامه للممرضة.
الممرضة: حاضر سيدي
الساعة (3:18 pm)
"هيي... أيها الطبيب ما أخبار زوجتي والطفل هل هم بخير هل.."
سأل براندون بقلق ليقاطعه الطبيب
"نعم نعم سيد براندون الطفلة وزوجتك بخير ويمكنك الدخول لرؤيتهما والاطمئنان ولكن علينا أن نطمئن على الطفلة اولا" قالها الطبيب مقاطعا كلام براندون وذهب ولم ينطق بكلمة أخرى
دخل براندون وهو متلهف لرؤية زوجته فوجدها نائمة والمحاليل بيديها قبل رأسها بخفة وخرج ليجد طفلته ويطمئن عليها .
"أيتها الممرضة أين طفلتي" قالها براندون للممرضة المتوترة نوعا ما.
"سيدي تعال معي هي بخير ولكن كان يجب أن نطمئن عليها ونأخذ منها عينة للتحليل"
"تحليل أي تحليل هذا لطفلة خرجت من أحشاء والدتها توا"
"سيدي ارجوك لا وقت للكلام تعال معي"
ذهب براندون وراء الممرضة لغرفة خاصة بها الطبيب يحمل طفل ويبكي.
"أيها الطبيب ما بها الطفلة لما تبكي" قالها براندون للطبيب.
"انظر سيدي للطفلة جيدا انها تملك بشرة بيضاء جداا وأعين رمادية فضية وشعر أبيض و معظم من يمتلك هذه الصفات يمتلك مرض المهاق وكان يجب أن نعمل التحليل لها"
" ماذا ما هذه السخافات ألأن الطفلة بيضاء وشعرها ابيض تصتحب مرض ؟!" قالها براندون بسخرية.
"اسمع سيدي يجب أن نطمئن عليها صدقني شكلها غير طبيعي وهذا المرض عادة ما يكون وراثة"
"نعم نعم اطمئن على راحتك ولكن اعطني الطفلة الآن" قالها بعدم أهمية ظاهريا ولكنه قلق قليلا.
أعطى الطبيب براندون الطفلة وهو يتنهد بصبر
أخذها براندون و ذهب الى غرفة ألما زوجته لتراها
عندما وصل وجدها تأن من تأثير المخدر الكلي وتفوق رويدا
"ألما.... ألما استيقظي حبيبتي لتري طفلتنا الجميلة انها جميلة وهادئة"
استيقظت ألما وحملت الطفلة وكانت مندهشة من جمالها الفريد حقا وعينيها الواسعة الرمادية وشعرها الأبيض المائل للذهبي.
"براندون طفلتنا جميلة حقا كالملاك الجميل ما رأيك أن نسميها أنچيل" قالتها ألما بفرحة وحماس.
"نعم أميرتي هذا اسم جميل يليق بها"
بعد ثلاث ساعات جاء الطبيب وبيده نتائج التحاليل .
"سيدي لقد قمنا بعمل التحاليل اللازمة أربعة مرات ولكن العجيب أن أول مرتين ظهر أن الطفلة تعاني حقا من هذا المرض و اكتشفنا أنه مرض وراثي ولكن اعدنا التحاليل اخر مرتين ولكن المعجزة أن التحاليل لن نجد بها أي شئ والطفلة بأتم صحة" قالها الطبيب بذهول ودهشة.
"لقد قلت لك ايها الطبيب طفلتي لا تعاني من شئ وأساسا لا يوجد أحد من عائلتنا لديه هذا المرض"
ألما بلا مبالة " المهم أن طفلتي الجميلة بخير الآن هيا بنا نذهب للمنزل "
" نعم حبيبتي هيا بنا لأنكي مازلتي متعبة " قالها براندون لألما بحنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثمانية عشرة سنة.
في صباح يوم مشرق مفعم برائحة أزهار اللافندر بجانب الملاك النائم بشعرها الأبيض مائل للون الذهبي طويل جدا يصل الى فخذيها وبشرتها البيضاء جدا بلون القطن الأبيض تستيقظ على
صوت مواء قطتها البيضاء ذي الفرو الكثيف تحف رأسها بظهر الملاك.
" اااوووف.... يا لكي من قطة شقية لقد استيقظت ي كرزة المزعجة ( اسم القطة). قالتها أنجيل بصوت طفولي غاضب.
ذهبت أنجيل للحمام، أخذت حماما ساخنا وارتدت فستانها سماوي اللون يصل لركبتيها وعقصت شعرها كعكة كبيرة نسبة لحجم شعرها وانزلت منها خصل قصيرة من الأمام وحملت كرزة ونزلت بها للطابق الأسفل.
صورة أنجيل 👇
وجدت أنجيل والدتها في المطبخ تعد الفطور المكون من نقانق وبيض وعصير ووالدها الجالس على الأريكة يقرأ نشرة الأخبار وبيده قهوته الصباحية.
أنجيل بصوت عالي قليلا "صباح الخير أمي.... صباح الخير أبي"
براندون و ألما في آن واحد "صباح الخير ملاكي"
أنجيل لوالدتها " أمي هل الملك سيقوم باحتفال لوريث العرش اليوم وهل نحن مدعوين"
"نعم حبيبتي فكل سكان مملكة ريفا الحديثة (اسم المملكة) مدعوة للحفل"
"حقا، سنذهب وسأرتدي فستان جميل للحفل؟ " قالتها أنجيل بسعادة طاغية على وجهها.
"نعم ملاكي سنذهب ونحتفل بالأمير الجديد أظنه سيعم علينا بالسعادة وسيجعلنا من أكثر الممالك الحديثة والمتطورة في المستقبل" قالها براندون بتأمل وتخمين.
قامت أنجيل بإنهاء فطورها سريعا وأطعمت قطتها وذهبت للسوق لتنقية فستان جميل لحفل اليوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر الملك ستيفان هارولد العادل في غرفة الأمير.
يخرج الأمير سيبيان من غرفة الملابس بجسمه ذو العضلات المقسمة ووجهه الوسيم بملامحه الرجولية وشعره بني اللون وعينيه الزرقاء بلون البحر تغرق كل من رآها وهو يرتدي بدلة تقليدية قديمة الطراز و مصفف شعره إلى الوراء بشكل فخم، مشى إلى المرآة بكل رجولية ينسق ياقه قميصه ويضع عطره المفضل برائحة العود.
سيبيان 👇
"جلالة الأمير الملك ستيفان هارولد يستدعوك لغرفة الجلوس بعد عشرة دقائق" قالها الخادم بإنحناء للأمير.
"حسنا.... يمكنك الذهاب" قالها الأمير سيبيان بإيماءة للخادم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الشابتر الأول أتمنى تكون أعجبتكم الرواية وطريقة السرد مع العلم ان هذه أول رواية أقوم بكتابتها ادعموني بڤوت وكومنت رجاء.
بالنسبة للأسئلة اللي من المحتمل سؤالها.
1- كيف تغيرت نتيجة التحليل في نفس الثانية
هذا ما سوف نعرفه لاحقا.
2- كيف يتواجد بالمملكة مستشفى و تحاليل.
ببساطة لأن المملكة حديثة ومتطورة وبها كل الأشياء حديثة .
وأنجيل (Angel) تعني ملاك بالانجليزية لذلك ألما سميتها أنجيل لأنها شبه الملائكة.
وهناك أشياء كثيرة مشوقة هسنعرفها لاحقا 😉❤