700 فوت + 700 كومنت
____________
صباحاً
قام تايهيونغ بـ فتح جفنيه ببطء لـ يجد الغرفة مظلمة قليلاً و ضوء الشمس شبه واضح من خلف الستائر الثقيلة، و يديه أسفل رأسه
خصلات شعره العسلية كـ عيناه كانت مبعثرة على الوسادة و ملامح وجهه، و إلتفت بـ جسده قليلاً لـ يتأوه بـ آلم مجعداً ملامحه
"أنت بخير؟" سمع صوت حبيبه فـ أخفض رأسه قليلاً لـ ينظر لـ خزانة الملابس حيث يقف جونغكوك عاري الصدر مرتدياً بنطاله الأسود القُطني
"لا أعتقد هذا" أجابه بـ نبرة مبحوحة و ملامحه لازالت مجعدة مِن تِلك النغزات المؤلمة لـ يتقدم جونغكوك منه و جلس بجانبه على حافة السرير
"مهلاً" قالها تايهيونغ بغرابة و نظر لـ جسده ثم رفع الغطاء للأعلى و نظر لـ جزئه السفلي ثم لـ جونغكوك الذي ينظر له و سأله:"متى إستحمَمنا؟"
"أمس و أنت نائم، تركتك نائماً حتى ترتاح رغم أنك كنت تآن بـ آلم بين الحين و الأخر" أجابه جونغكوك ماسحاً على ذراعه العاري لـ يتنهد الأسمر بخفة
"هل أحضر لك مرطباً لـ يُخفف الآلم قليلاً؟" سأله رافعاً يده لـ يعبث بـ خصلات شعره بلطف و يُبعدها عن عيناه لـ ينفي تايهيونغ و قال:"لا داعي لذلك، فقط إتركني هكذا قليلاً حتى أعتاد"
"كما تريد، هل تحب أن أحضر الفطور لك هنا؟" سأله منزلاً يده لـ يداعب وجنته برفق لكن الأسمر عقد حاجبيه و نظر له:"الفطور؟"
"أجل" أجابه جونغكوك لـ يرفع تايهيونغ جسده العلوي مستنداً بـ مرفقيه على السرير متسبباً في ظهور صدره العاري و الممتلئ بـ العلامات للغرابي
"هل أعددت الفطور؟ لما منذ متى و أنا نائماً بدونك؟" سأله بغرابة و جونغكوك أخبره مقترباً منه:"منذ ثلاث ساعات و نصف"
تنهد تايهيونغ مغلقاً عيناه و عاد بـ رأسه للخلف لـ يظهر عنقه لـ جونغكوك الذي إبتسم و أنزل رأسه لـ يعود لـ مكانه قائلاً:"لقد إستيقظت للتو، لا تفعل ذلك حتى لا تشعر بالدوار"
إبتسم الأسمر مؤمئاً بخفة و تمتم:"إقترب" و جونغكوك نفذ كلامه مقترباً مِن وجهه لـ يتقدم تايهيونغ و وضع قبلةً على وجنته رادفاً:"لقد نسيت أن أقول لك صباح الخير"
إبتسم جونغكوك و كوَب وجنتيه واضعاً قبلةً طويلة على جبينه جعلت حبيبه يغلق عيناه لـ ملمس شفاهه ثم سمع كلامه الخافت:"صباح الخير لك حبيبي، أشعر أن هذا الصباح مميز عن أَي يومٍ مضى"
قهقه تايهيونغ بخفة و فتح عيناه ناظراً لـ وجه حبيبه القريب منه و سأله:"و لما يا ترى؟" و جونغكوك جعله يعود للإستلقاء مجدداً على السرير
وضع تايهيونغ رأسه على الوسادة لـ يتبعثر شعره قليلاً عليه و نظر بـ عسليتاه لـ جونغكوك الذي حرَك يده على صدره نزولاً إلى معدته مع إبعاد الغطاء و قال:"هناك العديد مِن الأسباب"
"لقد رأيتك أمس بعد ثلاثة أيام مِن الإشتياق لك" أردف الغرابي محركاً آنامله ببطء على علاماته في جسد حبيبه ثم رفع سوداويتاه اللامعة له:"و جئنا لـ منزلنا الذي سـ نمكث فيه بعد زواجنا"
"و فعلناها لأول مرةً معاً على سريرنا بـ حُبٍ متبادل، لا أعتقد أنني سـ أنسى هذا اليوم" أنهى حديثه ممسكاً بـ يَد الأسمر و رفعها لـ يطبع قبلةً عميقة في باطنها
الإبتسامة لم تفارق وجه تايهيونغ طوال كلام حبيبه ثم بادَل جونغكوك النظرات حين فتح عيناه و قال:"بالتأكيد سـ أشعر أن هذا الصباح مميز و مفضلٍ لي"
"كلما أحاول أن أتوَقع كلامك تفاجئني كل مرة، أنت لست سهلاً و غير متوقعاً جونغكوك" أردف تايهيونغ و هو يقهقه بخفوت و أمسك بـ يدَي جونغكوك الذي إبتسم له بخفة
"أريد أن أجعل كل يوم جديدٍ لك، مع كلامٍ مختلف و شئٍ مختلف و وقتٍ مختلف، و حباً يزداد لك كل يوم"
أخبره ناظراً للجهة الأخرى و تايهيونغ إبتسم بوسع و رفع ذراعيه لـ حبيبه قائلاً:"عانقني" و جونغكوك نظر له ثم إقترب و أخفض جسده العلوي معانقاً الأسمر الذي حاوط عنقه
"أنت لطيف هل تعرف ذلك؟" سأل تايهيونغ مبتسماً مع تمرير آنامله بين خصلات شَعر جونغكوك الذي همهم بخفوت و وضع عدة قبلات على عُنق الأسمر
ضحَك تايهيونغ بخفة مِن قبلاته ثم مسح على شعره تاركاً إياه يفعل ما يشاء و جونغكوك أخفض يده لـ خِصر حبيبه العاري لـ يمسكه و يُحرك إبهامه عليه
"تعرف أنني أحبك و أضعك الأول في كل شئ، صحيح؟" سأل جونغكوك رافعاً رأسه لـ يصبح أمام وجه تايهيونغ و رفع يده لـ يُبعد خصلات شعره خلف أذنه مع مداعبة وجنته
"أجل أعرف" أجابه تايهيونغ مبتسماً بلطف مع العبَث بـ خصلات شعر حبيبه الخلفية و الذي أخبره:"أريد أن أقولها لك دائماً و كأنني أقولها للمرة الأولى"
"أريد أن أسمعها دائماً و كأنني أسمعها للمرة الأولى" أخبره تايهيونغ منزلاً يديه لـ يُكوب وجه جونغكوك الذي زاد لمعَان عيناه و إقترب واضعاً قبلةً سطحية طويلة على شفتيه
قهقه تايهيونغ و إبتسم مظهراً أسنانه لـ جونغكوك الذي إبتسم له و عيناه أصبحت تلمع أكثر لإبتسامة حبيبه ثم رفَع يده و وضع العديد مِن القبلات عليها
"دعني أساعدك في إرتداء ملابسك" قال جونغكوك واضعاً قبلة على جبين الأسمر الذي أغلق عيناه و وضع يده على رأسه متمتماً بـ بعض الخجل:"هذا محرج"
وقف جونغكوك و ذهب للخزانة مخرجاً الملابس الداخلية للأسمر و تيشيرتاً أبيضاً طويلاً فقط بـ نصف أكمام و أغلق الخزانة عائداً للسرير
أبعد الغطاء عن جسَد تايهيونغ لـ يظهر بالكامل له ثم ساعده على الجلوس و الأسمر تأوه بخفة حين شَعر بـ الآلم في عموده الفقري
أنزل جونغكوك قدميه على الأرض و جلس كـ القرفصاء أمامه لـ يرفع رأسه ناظراً لـ وجنتَي حبيبه الوردية و يديه التي تخبئ معالِم جسده
"تبدو لطيفاً" صارَح جونغكوك تايهيونغ الذي إبتسم و زادَ توَرُد وجنتيه لـ يرفع رأسه له و أخبره:"شكراً، هيا لكي تساعدني"
"ضع يداك على كتفَاي و حاول الوقوف" أردف جونغكوك ممسكاً الملابس الداخلية و تايهيونغ نفَذ كلامه و وقف على قدميه لـ يآن مخفضاً جسده العلوي
"تحمَل قليلاً" هدآه جونغكوك بخفوت رافعاً رأسه له و مسح على فخذه بلطف حتى يرتاح و الأسمر همهم بتفهم و رفع قدمه لـ يدخلها
ثم رفع قدمه الأخرى لـ يقوم جونغكوك بـ رفع ملابسه للأعلى ثم وقف ممسكاً بـ خِصر تايهيونغ و أخذ التيشيرت الذي أخرجه له
قام بـ مساعدته في إرتدائه لـ يخفض تايهيونغ رأسه ناظراً لـ قدميه و فخذيه العارية ثم نظر لـ جونغكوك الذي قال:"تبدو جميلاً هكذا"
"حقاً؟" سأل عائداً للنظر لـ نفسه ثم شهق بخفة محاوطاً عنق جونغكوك حين حمله بين يديه و همهم:"أنت جميل في كل شئ"
و تايهيونغ إبتسم محدقاً بـ حبيبه الذي ذهب للحمام الخاص بهما و دخل واقفاً أمام الحوض و أنزله لـ يقف أمامه
أخذ الفرشاة و المعجون ثم غسل الفرشاة بالماء و وضع القليل مِن المعجون و عاد للوقوف خلف تايهيونغ الذي كان يراقبه
فتح جونغكوك فَم الأسمر بـ يده ثم بدأ يغسل أسنانه لـ يعبس تايهيونغ و رفع عيناه لـ حبيبه الذي إبتسم و قال:"سـ تعيش مُدللاً اليوم"
"في الواقع، سـ تعيش مُدللاً دائماً" أكمل جونغكوك مكملاً غسل أسنان تايهيونغ الذي حاول كبَح إبتسامته حتى يستطيع الأخر تحريك فرشاة الأسنان
بعدما إنتهى جونغكوك قام بـ غسل فمه ثم وجهه و تركه متوجهاً للمنشفة و عاد لـ يجفف وجهه و تايهيونغ فقط مبتسم
قهقه بلطف حين حمَله جونغكوك مجدداً و حاوط عنقه ناظراً لـ حبيبه الذي خرَج مِن الحمام و سأله:"ألَم تشعر بالملل أو التعب؟"
"إذا كان التعب منك فـ لا أمانع، لكنني لن أشعر بالملل منك مطلقاً" أخبره جونغكوك و هو ينزل الدرج و تايهيونغ إبتسم واضعاً رأسه على كتفه
"جونغكوكاه، أريد تناول الفطور في الحديقة" قال تايهيونغ حين نظر للحائط الزجاجي الطويل و جونغكوك أخبره:"كما تريد"
"هل تريد أن أقوم بـ تسخين الطعام أم أقوم بـ إعداد غيره؟" سأل جونغكوك ناظراً لـ تايهيونغ الذي أخبره:"كلا قُم بـ تسخينه لا داعي لـ صُنع غيره"
همهم الغرابي بتفهم و مَر مِن جانب الحائط الزجاجي لـ يذهب للباب الخلفي فـ فتح الأسمر فاهه و سأل:"يوجد بابٌ خلفي؟"
"ألم تراه و أنت تتفقد المنزل أمس؟" سأل جونغكوك و هو يذهب للمقاعد و الطاولة الشبة صغيرة في الحديقة لـ يتحمحم تايهيونغ
"لقد تفقَدت أشياء أخرى" أخبره الأسمر لـ يضحك جونغكوك بخفة و وضعه على المقعد برِفق لـ يبتسم تايهيونغ و نظر للأخر الذي طبع قبلةً على رأسه
"سـ أذهب لأقوم بـ تسخين الطعام سريعاً و أعود لك" أخبره جونغكوك مبعثراً شعره و حبيبه همهم قائلاً:"فقط لا تتأخر"
رحَل جونغكوك عائداً للمنزل و تايهيونغ عاد بـ ظهره للخلف مسنداً مرفقه على يَد الكرسي و الأخرى على فخذيه العارية
نظر لـ فخذيه لـ يرى العديد مِن العلامات الداكنة و علامات لأسنان الغرابي بسبب عضه قوي، لـ يتحمحم بخفة حين تذكر ليلة أمس
ضغط على إحدى العلامات بخفة لـ يتأوه بخفوت حين آلمته و مسح عليها بهدوء متنهداً لـ يتمتم:"عنيف، رغم أنه كان لطيفاً معي"
نظر حوله في الحديقة لـ يرى المسبح على مسافة منه و هناك درجاً حديدياً للنزول له و الصعود، و بعض المقاعد أمامه مِن أجل الجلوس
نظر للجهة الأخرى لـ يرى أرجوحة كبيرة تشبه المقعد و بها وسائد لـ يبتسم بوسع و قال:"توجد أرجوحة ! يا إلهي"
حاول الوقوف على قدميه و تجاهل ذلك الآلم الخفيف لـ يعرج بخفة و هو يتوجه للأرجوحة حتى يصعد عليها و يتأرجح قليلاً
جلس عليها حين وصل و تنهد براحة لـ يدفع الأرجوحة بـ قدميه ثم رفعهما للأعلى بينما الأرجوحة بدأت تتأرجح به
بعضاً مِن نسيم الهواء البارد آتى جعل تايهيونغ يغلق عيناه براحة مستمتعاً به و خصلات شعره تطايرت بخفة آثرها
عاد بـ رأسه للخلف لـ يستند على الوسادة التي خلفه و عينيه لازالت مغلقة و يديه على فخذيه، و الأرجوحة تتأرجح به بهدوء
"حبيبي" فتح تايهيونغ عيناه حين سمع صوت الغرابي لـ يجده واقفاً أمامه بـ صدره العاري فـ وضع جونغكوك يده على شعره و أخبره:"لقد إعتقدت أنك قد نِمت، أعتذر إذا تأخرت"
"كلا أنت لم تفعل، فقط الهواء كان جميلاً و جعلني مرتاحاً" أجابه مبتسماً و رفع يديه له لـ يتقدم جونغكوك و حمَله بـ ذراعيه و تايهيونغ تمسَك بـ عنقه
عاد جونغكوك للطاولة التي كان عليها الطعام و وضع الأسمر على مقعده ثم جلس بجانبه لـ يضع تايهيونغ رأسه على كتفه
"ماذا عن عائلتنا؟ هل تعلم أننا هنا؟" سأل تايهيونغ ممسكاً بـ يَد جونغكوك الذي أجابه و هو يقوم بـ وضع طعام حبيبه في صحنه بـ يده الأخرى:"لقد فتحت الهاتف صباحاً و وجدت عدة مكالمات منهم"
"كانوا قلقين علينا لأننا ذهبنا فجأة و لم نخبرهم إلى أين و لم نعُد لـ وقتٍ متأخر، لكنني أخبرتهم أننا بخير و سوف نعود لاحقاً" آنهى حديثه تاركاً الشوكة لـ يضها بالصحن
"لم تخبرهم أننا هنا بـ منزلنا؟" سأله رافعاً رأسه قليلاً لـ ينظر للغرابي الذي بادله مجيباً:"كلا، عائلتي لا تعلم بـ هذا المنزل بعد، لا أريدهم أن يعرفون الأن"
جلس تايهيونغ بإعتدال و قال:"لقد إعتقدت أنهم سـ يسألون" و جونغكوك أمسك قطعة مِن الخبز و وضع القليل مِن الجبنة بها ثم وضعها أمام فَم الأسمر الذي إستقبلها منه و أخذها
"هم يثقون بي، و يعرفون أنني لن أترك شيئاً يؤذيك" أخبره جونغكوك عابثاً بـ خصلات تايهيونغ الذي يمضغ ما في فمه و هو ينظر له
"أجل، تِلك الثقة التي جعلتك تخرج في الليل و تعود ثملاً بـ مساعدة رجلٌ كبير السن يعمل في سيارة أجرة" أردف تايهيونغ مهمهماً بعدما إبتلع لـ يعقد جونغكوك حاجبيه
"لم أكسر ثقتهم، لقد خرجت لكي أقتل الذي كان يراقبك، فكرة الشُرب و الثمالة لم تكن بعقلي أبداً" قال جونغكوك مداعباً وجنة حبيبه ثم أكمل:"فعلتها فقط حين عرفت أنه يلاحقك كما أفعل أنا"
عبس تايهيونغ و أمسك الشوكة لـ يأخذ قطعة النقانق الصغيرة و قال:"لقد إنتظرتك طوال الليل لـ تأتي، و في النهاية آتيت لي ثملاً و رائحتك ممتلئة بالكحول و لا أعرف ماذا فعلت و مِن أين آتيت، كنت غاضباً"
"غاضباً أم خائفاً عَلي؟" سأل جونغكوك مغلغلاً آنامله في شَعر تايهيونغ الذي يمضع النقانق و نظر له مجيباً:"كنت خائفاً و قلقاً أكثر مما كنت غاضباً"
"رغم أننا لم نكُن في علاقةً حينها، و لكن كنت أعرف أنك غبي و عنيد سـ تفعل ما تريد لذلك أجل كنت غاضباً أيضاً"
إبتسم جونغكوك و هو يحدق بـ تايهيونغ الذي إبتلع ما في فمه و آخذ قطعة مِن الخبز المحمص لـ ينظر بعدها للغرابي الذي يراقبه
"أُصبح غبياً حين يتعلق بـ شخصاً يقترب منك أو يؤذيك" قال جونغكوك ممسكاً قطعة مِن الفلفل البارد و أعطاها للأسمر مكملاً:"غبياً فيما يُمكن أن أفعله"
"أنت حقاً شيئاً ما، لن أستغرب إذا قتلت أحداً" أردف تايهيونغ ممسكاً بـ قطعة الفلفل و جونغكوك أؤمئ:"عليك أن تتوقع كل شئ يمكنني فعله"
"حسناً أيها القاتل، تناول الطعام معي لن أفعل بمفردي" قال تايهيونغ واضعاً قطعة الخبز مع الجبن لـ جونغكوك الذي أخذها منها لـ يبتسم الأسمر
__________
"هل يلعب معنا؟" سأل تايهيونغ صديقه على الهاتف بغرابة و هو جالس فوق السرير و معه صحنٌ مِن الفاكهة قد أحضره جونغكوك له لـ يأكلها حين رغِب بها
"لم أذهب للجامعة اليوم، لكنه أنزلها على صفحة الجامعة، الإختبارات سـ تبدأ نهاية الإسبوع المقبل" أجابه جيمين متنهداً لـ يزفر تايهيونغ أنفاسه فـ مزاجه قد تعكر
"أكره السنة الأخيرة و السنة الأولى مِن كل مرحلة دراسية" قال تايهيونغ تاركاً التفاح مِن يده لـ يقول جيمين:"فقط نتمنى أن تكون إختبارات غير معقدة، أنت تعرف كيف تكون السنة الأخيرة"
"اللعنة عليه ذلك السمين" أردف بإنتحاب مع التحرك بعشوائية لكنه تأوه بألم لـ يسأله جيمين:"ماذا حدث؟ أنت بخير؟"
"أجل أنا كذلك، اللعنة على كل شئ" بحقد قد قال تايهيونغ و إعتدل بـ جلسته لـ يستند على مرفقه و رفع قدميه مكملاً كلامه:"كيف سـ ننتهي مِن الدراسة الأن؟ هناك الكثير مِن الدروس"
"لا أعرف حقاً، لكن لا يوجد شئ يمكننا فعله، فـ هو رسمَي و مِن صفحة الجامعة، لن أقول سوى تباً له" أخبره جيمين بإنزعاج و الأسمر رفع خصلات شعره
"حسناً شكراً لأخبارك لي، فأنا لم أستطع فتح الهاتف هذه الأيام بسبب مكوث جدتي، سـ أدعك حتى تدرس فـ نحن لا نملك الوقت الكافي بالفعل"
أردف تايهيونغ لـ صديقه الذي همهم مجيباً:"لا داعي لكي تشكرني، سـ أتمنى كل يوم أن يموت العميد أو تحدث كارثة بالجامعة يموت العميد فيها أيضاً"
"موت العميد هو ما نريده" أخبره تايهيونغ مهمهماً ثم قام بـ توديع صديقه و أغلق الهاتف رامياً إياه على السرير و تنهد بخفة
دخل جونغكوك للغرفة مع كوباً مِن عصير الفراولة بـ يده جاذباً إنتباه تايهيونغ الذي نظر له بينما الأخر تقدم منه و وضع الكوب على المكتب
"صنعت لك بعض العصير الذي تحبه، أيضاً يوجد بعض المسليات و الحلويات الموجودة بالمطبخ إذا كنت ترغب بها"
قال جونغكوك لـ حبيبه الذي إبتسم بخفة:"شكراً جونغكوكاه" و المعنى صعَد بجانبه على السرير و إقترب منه مداعباً وجنته مع سؤاله:"أنت بخير؟"
"أعتقد هذا" أجابه تايهيونغ واضعاً الصحن على المكتب بجانبه لـ يسحب جونغكوك رأسه و يضعه على صدره و يمسح على شعره رادفاً:"يمكنك إخباري بما يزعجك"
"لقد تحدثت مع جيمين و أخبرني أن الإختبارات سـ تبدأ نهاية الإسبوع المقبل، و الدروس لازالت كثيرة رغم دراستنا"
أخبره تايهيونغ بتنهد و حاوط خِصره شاداً عليه مع تحريك رأسه داخل صدره و جونغكوك أكمل مسحه على شعره بلطف
"لا بأس، لازلت تملك الوقت لكي تذاكر الدروس، و يمكنني مساعدتك في كل شئ لا يمكنك فِهمه حتى تنتهي أسرع"
طمئنه جونغكوك رافعاً يده الأخرى لـ يحاوط جسَد الأسمر الذي رفع رأسه لـ يصبح قريباً مِن وجه الغرابي و سأله:"هل تعتقد ذلك؟"
"أنا متأكد، و أعرف أنك سـ تستطيع و سـ تنجح أيضاً" أجابه مبتسماً مع العبث بـ شعره و وضعها خلف أذنه فـ هو يحب أن يفعل تلك الحركة لـ حبيبه خاصةً إذا فعلها الأسمر بـ نفسه
إبتسم تايهيونغ و عاد لـ وضع رأسه على صدره قائلاً:"أتمنى هذا بشدة، أريد أن أنتهي مِن تِلك السنة المرهقة"
طبع جونغكوك العديد مِن القبلات على رأسه و أنزل يده لـ فخذه العاري لـ يمسح عليه مع القول:"قريباً، لم يتبقى الكثير"
رفع تايهيونغ رأسه و حاوط عُنق جونغكوك ملصقاً شفاهما معاً فـ حاوط الغرابي خِصره بـ ذراعيه ممتصاً شفاه حبيبه بعدما أغلق عيناه
يتبادلان الأدوار بينهما كل دقيقة و يُخرجان العديد مِن الهمهمات المتخدرة مِن لسانهما الذي يداعبان بعضهما و حرَكة يَد جونغكوك على مؤخرة و أفخاذ تايهيونغ
تأوه تايهيونغ بخفوت حين سحَب جونغكوك شفته بـ أسنانه قوياً ثم فصَل القبلة مع ذلك الخط الرفيع بين شفتيهما السفلية
قضَم تايهيونغ شفته بخفة تحت أنظار الأخر لـ يرفع قدمه و حاوط خِصر جونغكوك لـ يصبح شبه معتلياً إياه لأن الغرابي شبه مستلقي على السرير
دفَن الأسمر رأسه في عُنق حبيبه و وضع عدة قبلات هناك جعلَت جونغكوك يبتسم بخفة و مسح على ظهره و بـ يده الأخرى يمسح على فخذه الذي أصبح واضحاً أكثر بسبب إرتفاع التيشيرت
عَض تايهيونغ جِلد عنقه بـ القليل مِن القوة ثم إمتصها لـ يضغط جونغكوك على فخذه و قال:"أنت شقي، ما الذي تحاول فِعله الأن؟"
"لا توجد علامة لي على عنقك، بينما جسدي أنا ممتلئ بـ علاماتك، هذا ليس عدلاً" أجابه تايهيونغ مبتعداً و نظر لـ حبيبه الذي إبتسم مكوباً وجنتيه
"إذا فعلناها مجدداً، إملئ جسدي بـ علاماتك إذا أردت" أخبره جونغكوك محركاً إبهام يديه على وجنتَي الأسمر الذي إبتسم برضى
"إتفقنا" أردف تايهيونغ و وضع العديد مِن القبلات المتفرقة على شفاه جونغكوك الذي بادله و مع كل قبلة يخرج صوتاً خافتاً
"إشرب العصير قبل أن يفسد" قال جونغكوك مبعثراً خصلات شَعر تايهيونغ الذي داعب أنوفهما بلطف مهمهماً و عاد للإستلقاء على السرير ممسكاً الكوب
_____________
منتصف اليوم
"لما تأخر؟ بالتأكيد أمي لن تتركه ببساطة" قال تايهيونغ بتنهد مغلقاً هاتفه و نظر لـ مياه المسبح أمامه كونه جالساً في الحديقة
حبيبه ذهب لكي يُحضر كتب دراسته و أشيائه حتى يستطيع المذاكرة هنا قبل أن يرحل أو يحدث شئ يمنعه عن الدراسة
نظر أمامه حين سمع صوت خطوات أقدام، لـ يرى أحدهم يتقدم مِن باب المنزل الأمامي و يرفع رأسه لكي ينظر للمنزل
ضيَق عيناه ناحية الشخص ثم إستقام واقفاً لـ يلتفت إليه الأخر ثم وسع عيناه قليلاً بتفاجئ و تقدم مِن الأسمر
"تايهيونغ؟ أنت هنا؟" سأل الشاب لـ يرمش تايهيونغ حين عرِف أنه يوشيرو الذي قابله في المشفى و بدأ ينظر حوله
"تباً أنا لا أرتدي بنطالاً" تمتم تايهيونغ ضارباً جبهته و نظر لـ يوشيرو الذي وقف أمامه لـ يسأله الأسمر:"متى خرجت مِن المشفى؟"
"خرجت أمس، بعدما قضيت شهراً كاملاً فيه، فـ أنا كنت موجوداً بـ المشفى قبل أن تأتي أنت" أجابه الأخر مبتسماً و تايهيونغ همهم بتفهم و حَك عنقه
"إذاً هذا منزلك؟ لم أكن أعرف أنه يخصك فـ أنا أتذكر أن هذا التصميم قد رأيته مِن قبل و عرَضه عَلي شخصاً ما"
أخبره يوشيرو و تايهيونغ إبتسم بخفة منزلاً تيشيرته أكثر مع الإجابة:"أجل، إنه منزلي أنا و حبيبي، حصلنا عليه منذ مدة قريبة"
"حبيبك؟" سأل يوشيرو بغرابة مع عَقد حاجبيه و تايهيونغ أؤمئ قائلاً:"أجل، أنا أمتلك حبيباً، هو الذي رأيته معي في المشفى"
"لم أتوقع أنك تمتلك حبيباً" أخبره بخفوت ثم نظر للمنزل و عاد للنظر لـ تايهيونغ الذي مسح على ذراعه بخفة و بدأ ينظر حوله
أخفض يوشيرو عيناه لأفخاذ تايهيونغ و الذي تحمحم و قال:"أعتذر لـ هذا فـ أنت جئت فجأة" و الأخر نفى قائلاً:"كلا لا بأس كنا نرتدي مثله في المشفى"
"لقد كان أطول مِن هذا، لكن ذلك قصير جداً كما تعلم" أجابه بـ توتر مع حَك عنقه ثم أكمل:"يمكنك الجلوس هنا، ريثما أذهب للمنزل و أرتدي بنطالاً و أحضر شيئاً لـ تشربه"
"لا داعي لـ هذا فـ أنا سوف أعود للمنزل، فقط جذبني منزلك لأنني رأيته مِن قبل" أجابه يوشيرو مبتسماً و تايهيونغ بادله الإبتسامة بخفة و بعض التوتر
"إذاً أراك لاحقاً، أنا أمكث بالقرب مِن هنا، بعد شارعين تقريباً، إذا أردت أن نلتقي يمكننا الإلتقاء في منزل أحدٍ منا أو الخروج"
قال رافعاً شعره للأعلى قليلاً حتى يبعده عن عيناه و تايهيونغ أؤمئ قائلاً:"بالطبع، سوف أرى إذا إستطعت لأنني لدي إختبارات للجامعة حتى أنتهي منها"
"اوه، بالتوفيق إذاً، إلى اللقاء" أردف مبتسماً و لوح له و تايهيونغ بادله لـ يلتفت يوشيرو و يخرج مِن الحديقة أمام أنظار الأسمر
بعد وصول يوشيرو لـ باب المنزل رآى جونغكوك الواقف بجانب الشجرة التي أمام الطريق متكتف اليدين و ينظر له بهدوء و بلا ملامح تُذكر
تقدَم منه ثُم مَر مِن جانبه لكنه توقف حين سمع كلام الأخر:"لا تدع قدميك تتخطى حدود منزلي مرةً أخرى بدون وجودي"
إلتفت لكي ينظر له و جونغكوك فَعل المِثل ملتفتاً بـ رأسه لـ يبادله و أردف:"لا أضمن لك ما قد يحدث وقتها، لذلك إنتبه"
تنهد يوشيرو و إبتعد عن جونغكوك الذي راقبه حتى إبتعد عن المنزل و إلتفت بـ رأسه لـ ينظر للحديقة لكنه وجَد تايهيونغ قَد هرَب للداخل
فـ ذهب لـ باب المنزل و فتحه ثم أغلقه خلفه و توجه للدرج لـ يصعده و يذهب لـ غرفته هو و حبيبه المغلقة ثم فتحها
وجَد تايهيونغ جالساً على السرير مرتدياً بنطاله و رأسه للأسفل ينظر للسرير مع العبَث بـ الملاءة محاولاً تشتيت قلقه و توتره عما سـ يفعله الغرابي
تقدم جونغكوك مِن الأسمر الذي رفع رأسه لـ ينظر له و يديه بين قدميه لـ يضع الكيس الخاص بـ كتبه على السرير ثم إبتعد خاطياً للحمام
تنهد تايهيونغ بإنتحاب و أخفض رأسه بإحباط فـ يبدو أن جونغكوك منزعجاً مما رآه و ربما غاضباً أيضاً، و تايهيونغ يعرف جيداً أنه غاضباً بسبب وقوفه بدون بنطال
خرَج جونغكوك بعد مدة مِن الحمام بعدما جفف وجهه ثم نزع تيشيرته لـ يصبح عاري الصدر و توجه للخزانة حتى يخرج ملابسه
لكنه توقف حين إندفع جسده للأمام قليلاً بسبب تايهيونغ الذي عانقه فجأة مِن الخلف و شَد على خِصره دافناً رأسه في ظهره
"جونغكوكاه" تمتم تايهيونغ محركاً رأسه بلطف في ظهره لـ يسمع رده:"حبيب جونغكوكاه؟" فـ رفع رأسه و نظر لـ حبيبه الذي إلتفت له
"لا تنزعج مما حدث أرجوك، لقد آتى فجأة و لم أستطع الذهاب للمنزل لإرتداء البنطال" بَرر تايهيونغ له ما حدث مع التمسُك بـ ذراعيه لـ يتنهد الغرابي
"لست منزعجاً منك، و لن أقوم بـ لَومك لأنك لم تفعل شيئاً، أنا منزعجاً مِنه هو، و أشعَر بـ مشاعري تشتعل" أخبره جونغكوك رافعاً يده لـ يداعب وجنة الأسمر
"هو لم يعرف أن هذا منزلنا، لقد كان يعتقد أنه لازال لم يشتريه أحد، و أنا أخبرته أنه منزلي أنا و أنت" أردف تايهيونغ ممسكاً بـ يدَي حبيبه بين خاصته
"هو يعرف أنك حبيبي، أنا أخبرته" قال مبتسماً ثم أكمل:"كما أن أفخاذي ممتلئة بـ علاماتك، رغم أن هذا محرج و لكن لا بأس، هذا يُثبت أني لك"
أخفص جونغكوك عيناه للبنطال الذي إرتداه تايهيونغ ثم عاد للنظر للأخر قائلاً:"رغم ذلك فـ هو قد رأى أفخاذك، هو تعدى على شيئاً كبيراً يخصني"
تقدم تايهيونغ و عانقه محاوطاً عنقه لـ يحاوط جونغكوك خصره مستمعاً لـ حبيبه:"لا بأس، لا أعتقد أنه سـ يعود مجدداً، أخبرته أن لدي إختبارات، فقط إهدأ و لا تنزعج حبيبي"
وضع جونغكوك عدة قبلات على كَتف الأسمر الواضح بسبب التيشيرت الواسع و قال:"سـ أحاول أن أهدأ" ثم مسح على ظهره لـ يبتسم الأخر
"لما إرتديت البنطال؟" سأل جونغكوك مخفضاً عيناه للأسفل لـ يبتعد تايهيونغ عنه متحمحماً و أجابه:"توقعت أنك سـ تأتي غاضباً كونني لم أرتديه، لذلك إرتديته سريعاً"
"لن أغضب عليك أبداً تايهيونغاه" قال جونغكوك مكوباً وجنته و رفع رأسه له مكملاً:"و لن أتشاجر معك لأنك لم ترتديه، أنت في منزلك و تستطيع إرتداء ما تشاء و فِعل ما تريد، هذا خطأ ذلك الفتى لأنه مِن دخل فجأة و أنت هكذا"
عبَس تايهيونغ بخفة و مرَر آنامل يديه على عُنق و صَدر الغرابي قائلاً:"خشَيت أن تغضب، أعتذر لِمَ حدث فجأة"
"لا تعتذر، لا بأس، لن أجعل هذا يحدث مرةً أخرى" أخبره جونغكوك واضعاً قبلةً على جبين تايهيونغ الذي إبتسم و وضع قبلةً سريعة على شفاه جونغكوك قد جعلته يبتسم
______________
إلهي اللي ما يحط فوت يحلم بـ بشار و هو يرقص ماكارينا