"جونغان, رجاءً, توقف عن هذِه التفاهات... و أعِد لي ربطةَ عُنقي و إلا شنقتُكَ بِها" تكلمتُ بِإرهاق, هو لا يظُن أنني بِالمزاج الذي يجعلني أتحملُه .

"الرحمة يا رجُل! أنتَ ستقتُل نفسكَ بِسببِ التدريبات! أنتَ لم ترتح لِيومٍ واحِد في الإجازة! حتى لم تعُد لِلمدينة!" ربطَ ربطةَ عُنقي على خصرِه "أنا أُحاوِلُ أن أُبقيكَ على قيدِ الحياة, بيكهيون, كُن شاكراً !"

"العميد قد يحضُر لِيرى تدريباتنا اليوم! ما خطبُك؟ دعني أذهب!" سحبتُ ربطة العُنق مِن على خصرِه, و بِضجرٍ قُلت عندما رأيتُ كيفَ أصبحت "آه بِحقك جونغان! لقد قُمت بِكيها بِضمير! أنظر كيفَ أصبحت هذِه الربطة!"

"كيفَ أصبحت؟" علقَ ماضغاً العلكة في فمِه بِتكهُم , نظرتُ ناحيته بِغضب :

-أصبحت مِثالية لأشنقكَ بِها .

"أنا جاد, بيكهيون!" يُحاوِلُ تبرير موقِفه "لا تذهب! حتى و إن كانَ هذا مِن أجل-" رفعَ إصبعيه كأنهُ يقتبِسُ ما أقوله "العميد" أكملَ حديثه "أنت لم ترتح لِلحظة واحِدة مُنذ أن دخلتَ ذلِك النادي!"

"أجل أجل, أُريد أن أموت!" أعدتُ كي ربطة العُنق "أنا مُتعطِش لِتذوق الموت! فقط دعني أذهب! اليوم هو أكثر يوم مُهِم, فلندعو أن العميد سيُعطينا تقييماً جيداً يُأهِلُنا لِمُباراةٍ رسمية!"

"بيكهيون, ذلك المُدرِب اللعين لم يسمح لك أن تدخُل في أي مُباراة رسمية و أنتَ لاعِبٌ في النادي مُنذ ثلاثِ سنوات! أنت دائِمًا في فريقِ الإحتياط. فقط إشفق على جسدك للحظة, ألا ترى أنهُ مليء بِالكدمات؟" عادَ يُثرِثر, زفرت و إرتديتُ حِذائي غير مُركزاً في حديثِه المُزعِج :

- أجل أجل بِالطبع.

"الأسبوع الماضي عُدتَ بِساق مُمتلِئة بِالرضوض" طوى ذراعاً على الأُخرى و هو يُشير على ساقي التي ما زالت كذلِك "و اليوم ماذا؟ هل ستفقِدُ أسنانك؟"

- يا رجُل إرحمني و إخرس لِلحظة!

- كيفَ تُريدُني أن أخرس و أنتَ لا تعودُ إلا بكدماتٍ في جِسمك؟ ليسَ و كأنكَ ستحصُل على درجات مِن هذا النادي! إنهُم فقط يستنزِفونَ آخر نُقطة جُهدٍ مِنك, ثُمَ سيعودُ الفضل كُله لِلمُدرب و هو من سيحصُل على الجائِزة, و هو من سيحصُل على الثناء و الشُكر! و أنت؟ لن تحصُل على أيةِ لعنة!

رتبتُ ربطة العُنق على رقبتي و نظرتُ لِنفسي في المِرآة " بِالطبع, أنتَ مُصيب"

"بيكهيون هل تسمعُني أصلاً؟!" صرخَ كي يُفيقني .

"لا , وداعاً" ختمتُ حديثي بِحملي لِحقيبتي الرياضية و أغلقتُ باب الغرفة خلفي بِقوة , خرجتُ بعدَ أن كادت تصعدُ روحي لِلسماء, جونغان و توصياتهُ التي لا تنتهي.

HologramWhere stories live. Discover now