انا أعرفه جيداً..
إنهُ كالظلام وملمسه ضبابي وجسده بارد يجعل بدنك يقشعر رهبة ويفقد قوته له بسهولة وطاعة تامة منك
إنهُ يجلس في الركن المظلم من غرفتي
يعيش هناك دائماًلا اذكر تحديداً متي اتي
ولكنه هُنا الأن وبات لا يفارقني
واصبح جزء لا يتجزأ من روتيني اليوميفانا استيقظ اجده قد اتي مرحباً بي يبتلعني بداخله لأجد نفسي تائهة حزينة
ثم اتوسل له ان يتركني ارحل فأمامي يوم طويل اخرفاجمع ما تبقي من فوتي الغير موجدة بالاساس
لابداء رحلتي المؤلمة ليوم اخرالجاذبية تبدو قوية اليوم ايضاً
فقد مال كتفي ورأسي للاسفل باستسلام مجدداً
لاتابع تلك الخطوات الهالكة تسيروفي طريقي المح تلك للأرصفة فتبدوا مغرية جدًا لي
ففي كل خطوة تنفذ طاقتي ووددت أن اجلس علي احدها وانهار باكية
لا اعلم لماذا وكيف ولكني اريد البكاء كثيراثم انظر للاعلي محاولة حبس احدى الدموع في محاولة فاشلة للفرار خوفاً أن يكشف ذلك القناع الضاحك الصامد البالي
اكمل اليوم في محاولة الابتسام وتجنب اقوالهم المؤذية ونظاراتهم القاتلة
في محاولة بائسة للنجاة بما تبقي من روحي المفتتةثم اعود بخيبتي لغرفتي مرة اخرى
فاجده ينتفض ليجري نحوي ويبتلعني بداخله لأغرقه ببكائي ويغرقني بسواده فنمتزج سويًا لنقضي ليلة طويلة أخرى من التوسل للنجاة من ذاتي ذات الافكار السوداويةلتقضى ليلة أخرى بسهرها وبكائها وكوابيسها
لأعود خالية القوى من جديد لروتيني الصباحي السعيد —كما أدعي—