_1_ليست البداية و إنما امتداد لنهايات متتابعة

23 1 7
                                    

STITCHES

New York City Police Department (NYPD)_Manhattan_New York City_USA_2018

*لماذا تحدق بهذه الصورة؟! .. كما لو انك لم ترها من قبل كما لو انك تحفظ معالمها و لن ترها مجددا، كما لو انه هذه اخر مرة تبصر فيها و تريدها ان يكون اخر شيء تريد رؤيته بهذا العالم ..*

هكذا كانت عيناه معلقاتان بصورتها ، و هو يحادث نفسه بقلق شاب مشاعره ، حزن عميق، ندم يمزق قلبه يشعره كم كان يجب ان يمعن نظره بها ذلك اليوم كان يجب ان يحفظ اخر إبتسامة لها و يحفرها بذاكرته للأبد ، كانت تنظر له بنفس الطريقة قبل ان تغيب عنه لمرة أخيرة .. وللأبد

"القهوة"

قاطع شردوه حديث زميله

"اشكرك"
"اراك شردت مجددا في صورة زوجتك"
"اممم .."

عم صمت رهيب قبل ان يغير ريتشارد الموضوع الذي ماكان يجب ان يبدأ به منذ الأساس

"سوف يأتي خريجي كلية الشرطة اليوم ، عاملهم برفق و لا تقسو عليهم كما تفعل دائما بالجدد"
"لن أعدك بشيء"
"لم أتوقع منك شيئا على أية حال .. ستلعب دائما دور الشرطي السيء بينما أقوم انا بلعب الشرطي الجيد"
"لا تجعل الامر يبدو كما لو اننا تمثل في فيلم .. انما اقوم بعملي فحسب"
"هههههه تجعلني اظهر بمنظر سيء"
"ليس الأمر كأنما تقصر بتدريبهم و لكن لكل منا طريقته الخاصة"
"حسنا يا شريك دعنا نبذل ما بوسعنا لنخرج ضباطا أكفاء" قالها بحماس مفرط
"دائما ما تبالغ برد فعلك يا ريتشارد"
"أنت محبط .. دع حماسي و شأنه"
• • •

Seoul High school_Seoul_Korea_2006

"يبدو أنك أصبحت وقحا اليوم .. هل تتحداني؟ .. انزل عينيك و أنظر إلى الأرض"
"ألم تسمعه .. أنزل عينيك"

يتلقى ضربة على رأسه فلا فائدة من معارضة هؤالاء المتنمرين .. فقط سيسوء الوضع و يتلقى المزيد من الضربات
أخفض نظراته الحادة اتجاههم فتلقى لكمة قوية علي بطنه اردته أرضا .. كانت مكافآته لاطاعته الاوامر .. ركع على ركبتيه محاولا مقاومة الألم ..

"أنتم مجددا أيها الأشقياء ماذا يحدث هنا؟"
"لقد سقط فجأة و اتينا لمساعدته .. هات يدك يي شينغ دعني أساعدك ع النهوض .. انت بخير؟"

هكذا مثلوا الوداعة .. ساعدوه بعد أن أسقطوه أرضا بعد ابرحوه ضربا و حطموا كبرياءه..

*مضحك كيف ينظر إليك أولئك الذين قاموا بتحطيمك .. يرسلون اليك نظرات بريئة مدعين أنهم لم يكونوا يوما سببا في ألمك*

"أنت بخير؟" سأل المعلم
"أجل .. لقد تعثرت فحسب"
"متأكد؟"
"أجل لا شيء يدعو للقلق .. اشكرك"
"إذا شعرت باي الم اذهب إلى غرفة الممرضة .. حسنا؟"
"سأفعل"
"هيا .. دعنا نساعدك بالذهاب الى الصف"

ذهب الحمل الوديع برفقة الذئاب و قلبه الصغير يرتعش بشدة .. ليس باستطاعته فعل شيء سوى الانصياع لهم آملا ان يكون موته رحيما فليس هناك من يحمي حمل وديع من براثن قطيع ذئاب قررت اليوم ان تصطاد معا في جماعة .. منحرفة عن طبيعتها المتعارفة ..

عاد الى صفه و بالكاد يستطيع ان يخطو خطوة واحدة دون ان يتألم ..
"يي شينغ..! .. ما الذي حدث لك؟"
"لقد سقطت"
"مجددا؟"
"أجل"
"هل تتألم؟ .. كيف سقطت هل فقدت وعيك؟"
"أنا بخير.."
"لا لست كذلك تعال معي"
"إلى أين ؟"
"إلى غرفة الممرضة لنعاين إصابتك"
"لا استاذ .. انا بخير و لا اشعر باي ألم"
"انا اصر يي شينغ"
"دعني أخذه بدلا عنك أستاذ..أكمل انت الدرس"
"لن يأخذه احد غيري .. لا تتحركوا من أماكنكم ريثما أعود .. هيا يي شينغ"

نظر في تردد قبل أن يخرج مع الاستاذ فوجد نظراتهم تتبعه متوعدة .. لم يحتاجوا أن يقولوا حرفا واحدا لإسكاته .. تكفي تلك التهديدات التي القتها اعينهم نحوه ..

أخذه المعلم الى مكتبه و اجلسه امامه

"الآن أخبرني ما الامر؟ .. لا احد يستطيع سماع حديثنا هنا"

صمت مهيب سيطر على المكان و نظرات المعلم تعلقت بشفتي يي شينغ منتظرا قراءة ما سيقوله قبل ان ينطقه، لكنه لم يرد، اطبق شفتيه باحكام و لم يقل شيئا ، واكتفى بإلقاء نظرة منكسرة نحوه ثم ألصق عينيه بالأرض ..

"تحدث معي ولا تخف من الذي فعل بك هذا؟ لن يمسك أي سوء بعدها أنا اعدك"

»كيف يمكن ان يكون واثقا من أنه لن يصيبني أي اذى ، و كيف يمكنه أن يكون بهذه الثقة؟!«

"يشينغ .. أعلم أنه هناك من يتنمر عليك و لكن ان لم تخبرني من يكون لن أستطيع مساعدتك و سيستمر باذاءك"
"لا استطيع .. اخبارك" بتردد ملحوظ
"بلى تستطيع ، هل هم من رأيتك معهم اليوم أثناء الاستراحة؟"
لارد
"هيا عليك ان تتحلى بالشجاعة و لو لمرة واحدة .. لا يمكنك ان تكون جبانا هكذا الى الأبد .. لا يمكنك تحمل معاملتهم السيئة لك إلى الابد"
"انا .. أستطيع .."
"يي شينغ"
"أسف استاذ .. ليس هناك من ينمر على ليس هناك من يضايقني دعني و شأني لو سمحت"

همهم الاستاذ شاعرا باسف شديد ، لن يستطيع فعل شيء اذا لم يتحدث ، لقد أتخذ قراره ، ليس بيده أي شيء الآن ..

"حسنا .. يمكنك الذهاب الآن"
"اشكر قلقك نحوي .. أسف .."
قالها بصوت متحشرج و خافت ..
" عليك ان تكون أسفا على نفسك .. ليس اسفا لي .."

ثم التفت معطيا ظهره ليي شينغ و قد خاب ظنه كثيرا ..
.
.
" هل سمعتي ما حدث مع زانغ يي شينغ؟"
"أجل الأمر فظيع حقا .. من قد يفعل شيئا كهذا؟"
"المسكين .. سمعت انه قد فقد بصره"


To Be Continue...

StitchesOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz