الحلقة 12

Começar do início
                                    

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

طوال اليوم ومنذ استيقظت نوال وهى تنتظر بلهفة عودة هيثم من عمله... فهو لم يحدد موعد لعودته يهدئ من انتظارها
فتحت الكمبيوتر بعد استيقاظها مباشرة... زكلما ذهبت لعمل اى شئ من اعمال البيت...تعود لغرفة صبرى مرارا لترى هل عاد هيثم أم لا؟

انتهت سريعا من ترتيب البيت واعداد طعام سريع لها ولصبرى ثم دخلت جلست امام الكمبيوتر وفتحت لصبرى قناة اطفال واحضرت كل لعبه لتلهيه عنها
طال انتظارها ... فكرت ان تتصل به ولكنها خافت من عودة اتصاله فى وقت لاحق بوجود رامى

فى العاشرة مساءا... سمعت صوت المفتاح والباب يُغلق... اغلقت الكمبيوتر سريعا وخرجت لملاقاة رامى قبل ان يدخل لها
وجدته يحمل اكياسا اخذتها منه ودخلت المطبخ... فدخل خلفها
"اتغديتوا ايه؟"
"انت متغدتش هناك؟"
"بطمن عليكوا"
"مطبختش النهاردة"
"طيب طلعى اى حاجة من عندك اعمليلنا عشا حلو"
ردت بضيق
"اعمل ايه دلوقتى يعنى"
"اعملى لنا اكل يا نوال... اى حاجة نتعشا بيها علشان متغديتوش كويس"
زفرت نوال وهى تتجه للفريزر
"افف ...طيب"
لم تكن تضيق من قبل بوجودها فى المطبخ لاعداد غداء او عشاء او حتى اى صنف من قبيل قتل الفراغ
ولكنها الان لم تعد تطيق الغياب عن شاشة الكمبيوتر

اعدت عشاءا سريعا وحضرته
نادت على رامى وصبرى وجلسوا جميعا
سألها رامى عن يومها وعن صبرى وشقاوته كانت اجاباتها مقتضبة
بعد الانتهاء من العشاء... جلسوا جميعا فى غرفة صبرى لمشاهدة التليفزيون.. كانت تتعجل نومه
نام صبرى عند منتصف الليل...بعدها بقليل نهض رامى
"هقوم انام...مش هتنامى؟"
"لأ انا قاعدة شوية"
"طيب تعالى عايز اتكلم معاكى"
ردت بقلق "عايز ايه؟"
شعر بجفائها... فجلس مرة اخرى بجوارها
"انا عارف انك زعلتى منى علشان سبتك امبارح... بس مكنش ينفع اسيب امى تعبانة لوحدها"
قاطعته"انا مزعلتش... وقلت لك لو عايز تبات معاها النهاردة كمان كنت بات"
"يا نوال انا غلبت معاكى...انا عملت اللى يرضيكى وبعدت بيكى عن امى وكان صعب عليا انى ابعد عنها فى ظروفها دى بعد ما بقت لوحدها... بس قلت علشان نعيش كويسين...انتى رافضة خالص انك تزوريها بس حتى زوريها فى مرضها واعتبريه ثواب زيارة مريض... انا مش عايز يبقى بيننا مشاكل زى ما كانت... انا بحبك ومش عايز ازعلك ولا ازعل امى"
ترددت الكلمة فى اذنها فرددتها
"بتحبنى!!"
"طبعا... مش مراتى ام ابنى... ولو مش بحبك كنت هعمل اللى يرضيكى ليه...انما انتى مش عايزة تعملى الحاجة الوحيدة اللى ترضينى...تزورى امى"
ردت نوال بعصبية
"انت بتقولى كده علشان اروح لها... متحاولش يا رامى... مش رايحة"
نهض رامى
"خلاص ...انتى حرة... تصبحى على خير"
بعد خروجه من الغرفة... انتظرت نوال قليلا ثم اغلقت الباب بالمفتاح وفتحت الكمبيوتر بلهفة ...شعرت بالسعادة عندما رأت رسالة من هيثم وبها لينك الاكونت الجديد ويخبرها انه فى انتظارها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

ذهب سمير مع مديحة لاستقبال بلال... كانت مديحة تتلهف شوقا لملاقاة وحيدها...ومرت دقائق الانتظار طويلة
حتى وصل بلال... ارتمى بين ذراعيها بكل شوق ... وبنفس اللهفة احتضن خاله وهو يسأل ويطمن على اخبار نادية ونوال ونسمة

فى طريق العودة... تذكر بلال انه لم يفتح هاتفه بعد
وضع الخط... وفتح الهاتف ...وبمجرد تشغيله رن الهاتف فى يده.. فرد بلهفة
"الو... ازيك يا ليلى"
"بلال انت وصلت؟"
"اه الحمدلله"
"حرام عليك انا قلقت اوى وكل شوية بتصل بيك"
"معلش المطار كان زحمة والاجراءات خدت وقت"
"وحشتنى اوى"
رد هامسا
"وانتى... عاملة ايه؟"
"انا كويسة الحمدلله.. كان نفسى اجيلك المطار بس اخواتى محدش منهم فاضى يجيبنى"
"ولا يهمك... هجيلك ان شاءالله"
"امتى؟"
صمت قليلا"بكرة"
"طيب ما كنت تيجى عليا وبعدين تروح... اصل انت وحشتنى اوى"
"معلش... بكرة ان شاءالله هجيلك ونقضى اليوم مع بعض"
"ماشى يا حبيبى ...هستناك"
"هكلمك تانى لما اروح"
"هستناك... مع السلامة"
أغلق بلال الهاتف وقلبه يخفق من شدة الحب والاشتياق للقاء ليلى... تمنى ان يبثها كل اشواقه فى الهاتف حتى يلقاها ولكنه لم يستطع الحديث بحرية فى وجود سمير ومديحة وسائق السيارة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

جلست نسمة تتابع عملها المعتاد... سمعت صوت اصوات كثيرة فى الخارج... نهضت من مكانها لتستطلع عما يحدث
وجدت ان زملائها يرحبون بالدكتور حسين ويهنئونه بعودته سالما
كانت السعادة ترتسم على وجوههم جميعا...فكل من يعمل معه يحبه

ذهبت نسمة هى الاخرى تستقبله فقابلها بترحاب
"نسمة...عاملة ايه؟"
"الحمدلله يا دكتور...حمدالله على سلامتك"
"الله يسلمك... ايه اخبار النتيجة"
"لسه يا دكتور"
"ان شاءالله زى السنين اللى فاتت"
"يارب"
تبادل الدعابات مع اغلب الموجودين... من اقدمهم حتى احدثهم نسمة... ثم قال
"يالا...كله يرجع يشوف شغله... مدام مارى كانت مبسوطة منكم اوى الفترة اللى فاتت...شكرا يا ولاد"
ردوا جميعا على كلماته المشجعة بسعادة ...وذهب لمكتبه وذهب كل منهم لمتابعة عمله

بعد حوالى ساعة... استدعى دكتور حشاد نسمة فى مكتبه
دخلت وقفت امامه
"حضرتك عايزنى"
"اه... اتفضلى اقعدى يا نسمة"
جلست... منتظرة معرفة سبب استدعائها وحدها
"قوليلى ايه اخبارك عاملة ايه فى حياتك؟"
تعجبت من سؤاله ولكنها اجابت باختصار
"الحمدلله... مبسوطة فى الشغل وبشكر حضرتك جدا على الفرصة اللى اديتهالى"
"وناوية تكملى معانا ولا ايه خططك الجاية"
شعرت بشئ ما... شئ لا تتمناه فأجابت
"شرف ليا انى افضل مع حضرتك"
ابتسم بعد اجابتها وسألها
"اخبار بابا ايه؟"
"الحمدلله بخير"
"طيب ممكن تقوليله يبقى يشرفنى ... عايز اتكلم معاه فى موضوع يخصك"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظروناااااااااااااااااا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Onde histórias criam vida. Descubra agora