تشانيول في منتصف إنغماسه بالرسم، هو سمع تلك الأصوات مجدداً، اللهاث والخطوات السريعه. وهو لم يركض بهذه السرعه بحياته مختبأً
من وراء الشجره الضخمه هو ظل يراقب من بعيد فتى معيّن صغير وهو يبكي في منتصف الطريق . وهو عقد حاجبيه بحزن، تشانيول يستطيع سماع شهقات الفتى وهذا يجعل قلبه ينقبض أكثر في كل مره

ساقيّ فتى الثانويه و نصف فخذيه كانا عاريان ، في جو بارد كهذا هم أستمرو بالأرتجاف
بالرغم هو بقا جالسا القرفصاء في منتصف المسار حتى تجمدت قدميه تماماً. هو رفع رأسه عن ذراعيه يمسح دموعه ومخاطه السائل بكم قميصه الطويل لينهض مجدداً يحاول تغطيه المزيد من فخذيه بإنزال بنطاله القصير أكثر ، يتمنى وجود ستره أخرى يتدفئ بها حالما وقعت عينيه على ذلك الكرسي الحجري البعيد نسبياً. لكن هو وجد صخرةً فوق ورقه ، لذا هو مشى بسرعه يتجاهل إرتجاف ساقيه النحيله، يرفع الورقه الى مستوى بصره بعد أن أبعد الحَجر من فوقها

'هل أنت بخير؟' 

شفتي بيكهيون إهتزتا لنزول المزيد من الدموع.

رائع.. شبح الحديقه المخفي يهتم بمشاعره و أخيه الأكبر لا يفكر حتى..

بيكهيون جلس على الكرسي في مكان الورقه السابق يرفع عينيه الى الأعلى يمنع الدموع من النزول

"أنا أكره أخي" هو تحدث برجفه

"أمي دائماً توبخني عندما أخبرها بذلك، لكنك لن تفعل! أنت قطعاً لن تفعل، أنت مجرد شبح لا يجيد التحدث سوى بالكتابه!!" هو أكمل، لا يهتم إن كان كلامه قد جرح مشاعر الشبح أم لا

"أخي يسخر مني دوماً، هو يظن أنه أفضل مني لأنه سيتخرج من الجامعه السنه القادمه!"

"من يظن نفسه، لي مينهو؟"

غرغر بيكهيون "كم أتمنى أن يرسب حتى أتمكن من السخريه عليه طوال حياتي!!" 
بهذا الفتى الصغير أصدر أصوات تذمر عاليه ينهض مجدداً للركض . يدور على الحديقه بأكملها كالعاده بأقصى سرعه ،يصل الى نقطه البدايه و ينحني ملتقطاً أنفاسه
وعندما رفع رأسه لينظر الى النجوم، أستوقفته تلك القطعه الرماديه الكبيره على الكرسي الذي كان يجلس عليه للتو، هو عقد حاجبيه وإقترب منها و يتضح بأنها.. معطف! هو يحصل على معطف آخر من الشبح الآن!

أمسك بالهوديّ يرفعه ببطء ،يشتمّ رائحته اللطيفه التي بدأ يدمنها ، إبتسامه صغيره لم يستطع كبحها ظهرت على ثغره

"شكراً أيها الشبح.. اوه–!" هو قوطِع عندما وجد تلك الورقه التي كانت تقع أسفل المعطف

TheRivenSock; Running Angel Kde žijí příběhy. Začni objevovat