كلمتين بين عامين...

163 3 3
                                    

‏كلَّ عامٍ وأنا متورّطٌ بين زمانين
ومُلاحقٌ بتهمةِ البحث عنكي...
 ‏إنني أعترف و أُقرّ
هذه هي المهنةُ  و الوظيفه الوحيدة التي أتقنُها أرغبّها و أُحبّها
ويحسدني عليها أصدقائي، دون أن يعرفو وأعدائي لأنهم يشكون ويتأمرون .
و ‏لأنكِ تسكنينَ الزمن كله و السنون كلها و الأعوام جلها والشهور بينها و الساعات و دقاتها.
وتسيطرينَ على مداخل الوقت و مخارج أهدافه
إنّ ولائي لكِ لم يتغيّر رغم الحريق و ساعة الضيق وصعوبة الظرف وتحدي الحرف وقسوة الحرب.
كنتِ سلطانتي في العام الذي مضى في ألمه و فرحه
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي في أمله و عمله فكره وخاطره إنجازه و أعماله ولن أشغل بالي بما هو أت فأنا يا مولاتي أصبحت وليد اللحظه و أسير الفرحه  أناني بإمتياز و شديد العدوان والإنحياز متحفزاً متمرداً حتي عليكي و متناغماً معكي وبكي و فيكي ولكي و عنكي .
 ‏كلَّ عامٍ وأنتِ تعرفين دون كتابه أو مقال تعريفين من انتي عندي و ماذا اسميكي و كيف أحتويكي...وكيف احرص عليكي يا
أمنيةٌ أخافُ أن أعلن تمنيها
حتى لا أُتَّهَمَ بالطمع أو بالغرورْ
يافكرةٌ أخافُ أن يعرفوا أني أُفكِّر بها فما أن أحس أهل الشر بها حتي تحركوا و عملوا و كذبوا و ألفوا
حتي  يسرقوكي و يضيعوكيُ منّي
يا مولاتي و سعادتي و أفراحي يا ألمي و اتراحي يا سعي و مسعاي يا حلمي و يقظتي ياصوت العقل و نبض القلب و مرسي الفؤاد والوهج و الوداد يا سكن الروح و مسكنها...
 ‏كلَّ عامٍ وأنت (ِ .... )
أقولها لكِ بكل بساطة
كما يقرأ طفلٌ صلاتَهْ قبل النومْ
وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمحْ
 ‏كلَّ عامٍ وأنت (ِ ...)
أقولُها لكِ
عندما تدقُّ الساعةُ منتصفَ الليلْ
وتغرقُ السنةُ الماضيةُ في مياه الماضي و بحر الذكرى
كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورقْ.اقولها وإن لم تصل مسامعك و الأهم أن توقيني بها في أعمالي و تصديقيها في أفعالي و تبصيريها بلا عين في أحلامي و نبل أخلاقي و تصرفاتي .
وعندما تشرق شمس 17
وتبقين نورها و بدايتها و أولها و آخرها و أحلاها و أجملها وكل تفاصيلها ... تذكريني...

حماكي الله و رعاكي و سلمنا بكي 1000 عام وعام

كلمتين... بين عامين Where stories live. Discover now