** البارت العاشر **

Start from the beginning
                                    

وبينما كان يمسح يدها بالفوطة انتبه على اثار اظافره التي تركت اثراً على ذراعها فشعر بشيء من الحزن بعدما رأى ذلك ثم نهض بجسده قليلاً واقترب من رقبتها فأزاح شعرها المنسدل قليلاً ليرى اثار احمرار شديد خلفه لها بعدما اغتصبها مما زاد حزنه وهمه لأنه كان على علم بأن ما فعله خطأ.

فنظر اليها وهي نائمة ثم قال بصوت حزين : معقول انا يطلع مني كل دا ؟؟ مكنتش متخيل اني هبقى وحش في يوم من الايام بس انتي السبب....بسببك حبيبتي سمر انقتلت بسبك عزيز السافل اغتصبها وبعدها قتلها وقتل روحي معاها... لا انا مش غلطان في يللي عملتو فيكي وكمان مش هعتذرلك لان دا هو العدل وزي ما حرمتيني من حبيبتي هحرمك من حريتك وهفضل اعذبك لحد ما احس ان سمر استريحت في قبرها.

قال ذلك ثم نهض ودخل إلى حجرة الملابس وبحث بين الثياب التي اشتراها لجوليا ثم اخرج منها بلوزة بيضاء بأكمام طويلة وبعدها خرج من الحجرة واقترب من جوليا التي كانت ترتدي بلوزة سوداء بأكمام قصيرة وشورت ثم قام بنزع تلك البلوزة القصيرة عنها والبسها البلوزة الاخرى ذات الاكمام الطويلة لكي يخفي اثار الاظافر والخرمشة التي كانت على ذراعها قبل مجيء الطبيب.

وما هي الا فترة زمنية محدودة قد مضت حتى وصل الدكتور عزمي الى الفيلا... فشعر بشيء غريب لان المكان كان خالياً تماماً ولا يوجد به احد حتى الحارس حسين لم يكن موجوداً .

فنزل الدكتور من سيارته ثم وقف امام البوابة واخرج هاتفه واتصل على كنان فعندما اجابه قال : انا وصلت يا بيه بس البوابة مقفولة ومفيش حد هنا.

كنان : استنى عندك وانا هفتحلك بنفسي.

فتعجب الدكتور عزمي مما سمعه... هل كنان الحريري بجلالة قدره سوف يتنازل لكي يفتح له البوابة !

فقال بتوتر : م.. ماشي يا بيه.

ثم اقفل كنان الهاتف وخرج من الغرفة ثم نزل إلى الاسفل وتوجه نحو اللوحة الالكترونية التي كانت مثبته على الحائط بجانب باب الفيلا وقام بضغط احد ازرارها لتُفتح تلك البوابة الكبيرة الكترونياً فدخل الدكتور عزمي ثم مر بالحديقة حتى وصل الى باب الفيلا وبعدها طرق الباب ففتح كنان له.

الدكتور عزمي : مساء الخير يا كنان بيه... ازي حضرتك ؟

كنان : سيبك من السلام والكلام دلوقتي والحقني لفوق بسرعة.

الدكتور عزمي : تحت امرك يا بيه.

ثم صعدا الى الطابق العلوي حيث كانت غرفة كنان ففتح الاخير باب الغرفة وقال للدكتور : اتفضل يا دكتور.

~ رواية : سجينتي ~Where stories live. Discover now