'تفاحـة الشـيطان'⁸

Start from the beginning
                                    

-ماذا تريد.؟

بجمود قال تزامنا مع نهوضه يسير بعيدا عن والدته وزوجته، لتحدق به ميونغ هي بترقب فمن ملامح ابنها يبدو أن هناك شيء يحدث..

-اممم لذيذة..

همست بابتسامة لتُبادلها ميونغ هي الابتسامة، وعقلها مع جيون الذي يحادث أحد رجاله بملامح مخيفة..

تنهدت بعمق وهي تراه ينهي الاتصال، ليتقدم إليهم قائلا بهدوء ..

-سأرسل مساعدي ليأخذكم إلى المنزل بعدما تنتهون..

-لماذا؟ .. ماذا حدث.؟

قاطعت ابنها بسرعة، ليردف ببرود.

-هناك عمل لم أنتهي منه بعد، سأنهيه وأعود.

أنهى كلامه ليطبع قبلة على جبين والدته وقبلة على خد زوجته ليذهب..

تنفست الصعداء ما إن اختفى عن أنظارهم، وكأنه من كان يحبس أنفاسها بوجوده..

.

.

الساعة الواحدة ظهرا، لم يكن هناك أثر للظلال في هذا الوقت من اليوم، بل كانت الشمس حارقة ترسل شعاعها الساخن على الأرض، وقد تضاعفت بسبب الزحام والانزعاج الذي يرافقه .. رفعت يدها لتحجب الشمس عن وجهها وهي تنتظر سيارة أجرة لتقلها إلى الشركة.

كان الانزعاج واضح من تعابير وجهها الساخطة، فهي تنتظر هنا على الرصيف لأكثر من نصف ساعة وقد بدأت أعصابها تنهكها مع كل ثانية تمر دون أن تظهر أي سيارة أجرة قادمة.

تنهدت بإحباط بينما تمسح حبات العرق من جبينها، وهي تشتم في غريتا فهي السبب في كل ما يحدث لها الآن، هي حتى لم تحظى بفرصة لتناول الفطور بل خرجت كاللصة من ذلك المطعم ..

نظرت من حولها بحثاً على أي شيء يعيد لها البرودة، لتقع عينيها على محل مثلجات وسرعان ما شقّت الابتسامة وجهها.. لم تلبث في مكانها لحظة أخرى بل اتجهت بخطوات سريعة إلى ذلك المحل.

Flashback....

-هذا الرجل خطير، غريتا ستقع في حبه حتما بعد أول ليلة فقط..

قاطعها صوت اهتزاز هاتفها، وسرعان ما سحبته من جيب بنطالها لتجد أن الرسالة من أختها غريتا.

-لا يمكنني الجلوس هنا أكثر، أخبريني أين أنتي وأنا سآتي إليك.. سنجد طريقة لأحلّ مكانك.

قطبت حاجبيها لتتصل بأختها فوراً، وماهي إلا لحظات حتى أتاها صوتها اللاهث.

-ماخطبك.؟ لماذا تلهثين.؟

بقلق بالغ قالت لتجيبها غريتا بتعب
واضح من نبرتها.

-لقد هربت من المنزل، أخبريني أين أنتي وسآتي إليك.

نظرت لانعكاسها تفكر فيما يجب عليها فعله، لتردف بنبرة حاولتْ إخراجها هادئة.

-سأرسل لك العنوان، حاولي أن لاتلفتي الإنتباه عند دخولك وستجدينني في انتظارك في الحمام .. لا تتأخري.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now