13

219 6 0
                                    

الجزء الثالث عشر

الفرق بين الحب والحرب حرف الراء
-في النقطة المركزية للاستخبارات السعودية
عبدالعزيز : تفضل طال عمرك جبت الملف من غرفة جسّار بس شفت معه الملف هذا وتوقعت انه يهمك
رعود باستغراب: هاته أشوف
ارتسمت الصدمة على وجه رعود من قرأ المكتوب على واجهة الملف : شلون وصل الملف هذا لجسّار !!!
عبدالعزيز بتردد: ما ادري بس الأكيد إنه من الأرشيف شفت اسم حرمكم مكتوب عليه وقلت أكيد إنه يهمك
رعود بقهر وهو يشوف اسم طليقته على الملف " سحر بنت سالم آل هاشم" : خلاص اترك الملفات عندي وروح شوف شغلك
طلع عبدالعزيز واخذ رعود الملفات ورماها بالدرج عنده وقفل عليها: الله يستر منك يا جسّار
-بيت صارم آل صارم
جسّار بابتسامة ساخرة: تلهفت يا صارم؟
صارم ببرود مصطنع: اسأل عن حاله بس
جسّار بتفكير: طيب وأبيه ينعزم وأهله على خطوبة كايد
صارم برفض قاطع : ولا يدخلون بيتي جسّار هذول باعوا أمك
جسّار ببرود: وانا بجيتهم أبي أمي تبيعهم يالصارم
صارم بريبة: وش تفكر فيه ؟
جسّار بتفكير: مثل ما رفض يشوف أمي بعز حاجتها له أمي بترفض شوفته وهو بعز حاجته لها
صارم برفض: نوره ما تسويها يا جسّار
جسّار بتفكير: أتركها علي موافق انت أعزمه
صارم بلهفة مخفية: سو اللي تبيه يا جسّار
جسّار بفرحة: على خير إن شاء الله يلا عن أذنك
صارم : اجلس يا جسّار بتكلم معاك بموضوع
جسّار اللي رجع جلس مثل ما قام : سم
صارم بحدة: نجد يا جسّار
جسّار برفض قاطع للكلام بالموضوع: نجد بنتي واللي أقوله هو اللي يصير
صارم برفض: وهبه أمها يا جسّار انت حارم البنت لا تشوف الشارع تراها بذمتك وبرقبتك
جسّار بعدم اقتناع: غلط لو خفت عليها ؟
صارم بحدة: الخوف بحدود بعدين وش اللي يخوفك خلها تطلع مع أمها وترجع معها وش بيصير
جسّار بنفسه " ما تدري عن كثر أعدائي يا صارم" : اترك الموضوع نتفاهم فيه أنا وهبه
صارم بيأس: بكيفك يبه اللي تشوفه
جسّار قام من مكانه وهو يكن غضب على هبه اللي شكت لصارم على طول توجه لضوى اللي شاغله باله دق الباب وهو ينتظر ردها اللي وصله بعد ضربتين : وش اخبار ضيّنا
ضوى بابتسامة باهتة : ما عدت ضيّ يا جسّار انطفيت
جسّار باستفسار عميق: وش حادّك على الشقا وانتي اللين؟
ضوى بابتسامة باهتة: وش يكسر ظهر البنت يا جسّار إلا أبوها؟
جسّار بحمية: صارم ماهو زعلان ان شريتي راحة بالك ورجعتي لنا ضيّنا اللي نعرفها تبدد الظلمه وتوزع الضيّ
ضوى بكسر وضح على صوتها: أبوي ما عاد هو الأولي يا جسّار تحسبه راضي برجوعي للبيت ؟ خايف الناس تتكلم عني وانا ما عندي لا ولد ولا سند
جسّار اللي انتفض من كلامها : ما عندك سند يا ضوى؟ وانا وين رحت والله لو تضيق لا أشبها حرايق بصدر ساري ومن يشد عليه ضوى لا ترخصين نفسك وانتي الغالية وان كان الصارم خايف من كلام الناس انا مستعد احتدم بوجهه وأرفعك بعينه مقام ما ينزل ابد انتي بس قولي ما ابيه يا ضوى والله ما يجيك بوجهي لا يلحقك حسرة ولا ضيم قولي بس
ضوى بحسرة : لو قلت ما ابيه يا جسّار وش بتسوي
جسّار بحرص: اسحبي لو واحرق الدنيا عشانك
ضوى بابتسامة حاولت انها تكون أقرب للحقيقة: لا تحرق الدنيا وما تطفيها انا مرتاحة مع ساري على رغم غلطاته إلا إنه يحترمني لكن انت كلمني مرتاح مع هبه؟
جسّار بعدم اهتمام: وليه ما أكون مرتاحة قايمة ببيتي وبأهلي وتسمع كلمتي وش ابي أكثر
ضوى بشك: قايمه فيك انت ؟
جسّار ببرود: الحمدلله أوضاعنا تمام بس انتي تبين ترفعين العين عن حياتك الحين جاوبيني يا ضوى تبينه ولا لا
ضوى كتمت غيضها ونطقت: ابيه
جسّار بقهر: أجل انا مالي علاقة بحياتكم تبين ترجعين له أرجعي وتبين تجلسين بذل اجلسي ما راح ابذل أي مجهود في حياة انتي اخترتيها
ضوى بابتسامة: تدري الكلمة هذي مين قالها لي؟
جسّار باستغراب: أي كلمة ؟
ضوى بابتسامة حنين: حياة انتي اخترتيها ماراح أبذل أي مجهود إني اغيرها
جسّار بفطنه من ابتسامتها اللي وضح فيها الحنين: أبوي
ضوى هزت رأسها بتأييد : الفهد لما اخترت ادرس برى وكان أبوي موافق بس اخواني كلهم معارضين كان تو راجع من شغله كان داخل علينا ببدلته والتعب واضح عليه رحت له وسألته بعجلة انت راضي أسافر ولا لا ورد علي بنفس ردك الحين تشبهه يا جسّار كثير طبع وخلق
جسّار ابتسم بحنين لذكر ابوه اللي ما لحق يشوفه وتوفى باليوم اللي انولد فيه : دام هذا اختيارك انا ردي رد الفهد وانتي حرّه بس ارجعي ضيّنا اللي نعرفها ولا أظلمت حياة ساري و آل راشد كل أبوهم من كبيرهم لصغيرهم
ضوى ابتسمت وهزت رأسها برضى وقام جسّار باس رأسها بهدوء وطلع من غرفتها وهو يشوف جدته تحت نزل الدرج وجاء من ورها حضن رأسها بحب وهو يبوسه : وشلون أم سيّاف راضية علينا
لولو بزعل: ابعد عني ولا اشوف وجهك يا بو نجد
جسّار بابتسامة: أفا ما كنت بو صارم وش تغير وصرت بو نجد
لولو بنفس النبرة الزعلانة: كبير عليك الاسم سحبناه
ضحك جسّار وهو يجي بقبالها وينزل بطوله لها: عيونك تقول الزعل قوي هالمرة
لولو بعصبية وزعل: متى كنت ناوي تجي تسلم علي رمّاح اللي توه راجع أقبل علي وسلم وانت من رجعتك ما شفتك يا حافظ هذا وانت بنفس البيت عايش معنا ما تقول جدتي اشتاقت لي ما تحن انت ولا قلبك حجر
كملت بهمس أم مكلومة على ولدها: لا تقطعني يا جسّار ترى انا اشوف الفهد بوجهك دخلتك علي ما كأنها الا دخلته اذا جاء وهو تعبان وانسدح بحجري
مسح دموعها بحنية وهو ينسدح بحجرها ومقابلها برأسه: يمه سولفي عن أبوي
لولو بحزن وغصة: أبوك يمه غير جاء بعد بتّال كان ابوك يتمنى انه بنت بس جانا الفهد أول ما جبته يا جسّار وحطته الداية على صدري كان فاتح عيونه عكس عمامك كلهم كانوا مغمضين ويا يمه لو تشوف ذاك الوجه يطري علي كأنه أمس اخذته بحضني وانا أقول ولدي ذا غير عن اخوانه بشروا فيه الصارم وأول ما علموا جدك تغير وزن الأسماء وبدال ما يكون على وزن أسماء عمامك المشددة من سيّاف حتى بتّال عرّفنا الفهد بآل وكان له من اسمه كل النصيب كان بارّ وهادي ما يتكلم لسانه كثر ما تتكلم فعوله كانوا الناس اللي يجون من برى نجد ما يعرفون جدك الا بو الفهد يا يمه موت الفهد كسر الصارم وكسرني واطفى النور وضيّها بس جيتك عقب طول انتظار روت صدورنا يا يمه لا تقطعني الله يرضى عليك
جسّار بندم : والله اني غلطان وآسف لو ينفع الأسف وادري إني مقصر بس يمه أدعي لي انا والله الفترة هذي متحمل فوق طاقتي ومقبل على أمور جداد اسأل الله العون فيها لا تنسيني من دعواتك يمه
لولو بحب : ربي حبيبي تسهل لجسّار دربه وتيسر له كل عسير يارب لا تولي عليه من ما يخافك واجعل له في كل خطوة تساهيل ولا تحرمني دخلته علي ولا تذوقني حرّة غيابه يارب
جسّار باس كفها اللي كانت تمسح فيه على رأسه : الله يخليك ويحفظك لنا ولا يحرمنا منك يا أم سيّاف الا صحيح ما تجهزتي لخطوبة كايد
لولو بقهر: هاو وهالحنا اللي ناقعته بكفوفي ماهو عاجبك
جسّار بضحكة رنانة : شفته شفته يا أم سيّاف بس نمزح معك
جسّار بجدية: يمه جدي راجح وجدي صارم مين فيهم الغلطان
لولو بجدية: الشيطان نزغ بينهم صارم ماهو غلطان والوكاد إن حتى راجح ماهو غلطان
جسّار بتفكير: قولك يمه لو عزمت راجح على الخطوبة يجي؟ ولو جاء بتهدى النفوس؟
لولو أبعدت رأس جسّار من حجرها وهي تقوم واقفه: جرّب حظك يمه كود تهدى النفوس جرّب مانت خسران
أطلق تنهيدة طويلة وهو محتار يخاف الندم كثير كثر ما يخاف الفقد لكن ما عندده الشخص اللي يسأله ماراح يقدر يسأل أمه وهي المعنية بالموضوع ولا يقدر يسأل رمّاح والسبب انجرافه لروح تردد كثير لكنه توجه لعمه عزّام وهو متأكد بيلقى ضالته هناك
طلع من البيت وتوجه لبيت عمه اللي ما يبعد الا كم خطوة رن الجرس وهو ينتظر الرد ردت عليه المربية المسؤولة عن بيت عزّام
المربية أسماء : مين على الباب
جسّار بملل: انا جسّار افتحي يا خالة
فتحت الباب بابتسامة وهي ترحب فيه
جسّار : فيه أحد عند عمي؟
أسماء : لا عمك لوحده
جسّار: طيب خذي لي طريق ولا عليك أمر
أسماء: تفضل يا ابني فاتن بغرفتها مع نبض
جسّار: طيب انا بدخل وانتي عطيهم خبر إني عند عمي
أسماء: حاضر من عنيا
دخل الصالة لعند عزّام: السلام عليكم
عزّام بسعة صدر: هلا ابوي حياك تفضل
توجه لعمه سلم عليه وجلس قباله على الكنب : عمي بدون مقدمات جايك أبي مشورتك انا تايه
عزّام: ابشر قول يا ولد الفهد وش عندك
جسّار بحيرة : انا يا عمي رجعت علاقتي بجدي راجح من غير علم الوالدة وودي أعزمه هو وخالي سعود للخطوبة
عزّام بابتسامة: رجعت علاقتك بجدك عشان توصل لخالك رعود؟ انت تدري إني ضد الموضوع
جسّار بهدوء: مو هذا اللي بستشيرك فيه يا عمي جاوبني أعزمه ولا لا
عزّام بابتسامة ودودة: إن كأنك قاصد صلح خيركم من يبدأ بالسلام وإن كانك ناوي تستقصي وتلف وتدور أنا مانيب معك فيها
جسّار باس رأسه وقام واقف: يعطيك العافية يا عم
عزّام برفض: وين اجلس تقهوى
جسّار بابتسامة راحة: رايح أعزم جدي ما يصير ينعزم آخر الناس ولا
عزام بادله الابتسامة براحة: الله يكملك بعقلك يا جسّار روح الله معك
-بغرفة فاتن
كانت تنقش يد نبض ببراعة أفضل من المبصرين
دخلت عليهم أسماء الغرفة
أسماء: يا بنات محدش يطلع فيكم دا جسّار برى
نبض بحماس: تعالي يا خالة شوفي نقش فاتن ما شاء الله عليها
أسماء بابتسامة مسكت يد نبض وهي تشوف نقش فاتن: دا اصل فاتن بسم الله ما شاء الله موهوبة بالنقش وانتي زدتيه حلاوة يا نبض
فاتن بابتسامة: صدق حلو؟
نبض بابتسامة: الا يجنن والله
فاتن بحماس: عاد زمان ما رحت المعهد وحسيت اني نسيت كيف أنقش وجيتي طلبتيني انقش لك
نبض بحيوية : هذا وانتي ناسية زينتي يدي كذا ما شاء الله عليك يلا بس ينشف النقش ونجهز فستانك بس ماراح نزينك كثير احسن ما تغطين على العروسة
فاتن ابتسمت على مجاملة نبض وهي ترجع بظهرها للكنب وتتبادل الكلام مع نبض رفيقتها الدايمة
-ببيت سيّاف
كانت حرب إقناع أجواد
أم أوراد بحسرة: قومي يا أجواد تجهزي لا تفشلينا أبوك متحلف لو ما جهزتي يا ويلك قومي
أجواد ببكي: ما ابي قلت لكم ما ابيه وما ابي اتجهز ويسوي اللي يبيه
أوراد اللي واقفه بقهر من وعلى أختها: أجواد يا قلبي قومي تجهزي وأسمعي الكلام ترى كل ما عاندتي بيعاند أبوي أكثر قومي
أجواد بعناد: ما ابي اطلعوا واتركوني لحالي
سيّاف اللي كان قريب من الغرفة وسمع رفضها دخل الغرفة بكامل عصبيته : أجواد وش قلت انا اسمعي كلام اختك وامك ولا والله اقلب نهارك ليل
أجواد برجاء: يبه تكفى تكفى لا توافق يبه بموت لو زوجتني إياه مغصوبة والله بموت من الحرّة والقهر
سيّاف بجمود ظاهري وقلبه متقطع على بنته بس عطى الرجال كلمة وماراح يرجع فيها ما يبي يوقف نصيب بناته من كثر ما يرفض: أجواد مانيب أعيد الكلام مرتين ولد عمك ماراح يلحقك ضيم معاه قومي واتقي شري
أجواد ببكاء: يعني تجبرني على الزواج يبه عشانه ولد عمي ؟ عطه أوراد ما ابيه
سيّاف بعصبية: لو هو طالب أوراد كان عطيته أوراد لكنه طالبك انتي بالاسم
أجواد ببكاء يقطع القلب: قول له أجواد ما تبي العرس ما تبي
سيّاف والعصبية تمكنت منه: بتقومين ولا كيف يا أجواد؟ لو ما قمتي الحين وجهزتي والله يا أجواد واللي خلقك إن أطلعك من الجامعة والشارع ما عاد تشوفينه ولا حتى جوالك ولا بيت جدك أقصري الشر وقومي ولا تفشليني مع أخوي وولده
أجواد اللي زاد بكاها وتركها أبوها تراجع نفسها وطلع من الغرفة
أم أوراد: يلا يا أجواد عشاني يمه قومي واسمعي كلام أبوك انتي حتى ما استخرتي يمكن يكون خيره لك
أوراد بتأكيد : قومي وتجهزي واسألي الله الخيرة إن كان شر لك يبعده عنك من غير حول منك ولا قوة وان كان خير لك يرضيك فيه قومي ولا تزعلين أبوي وتحرمين نفسك من الجامعة اللي ما بقى لك شيء وتخلصينها يلا حبيبتي
أجواد اللي بدت ترضخ لكلامهم لكن دموعها ما زالت تخونها
على العكس عند كايد اللي كان طاير من الفرحة
كايد اللي كان صاف مجموعة جزم – أكرمكم الله- وثياب وأشمغة : قايد تكفى ساعدني وش البس
قايد بطولة بال وهو يقرأ كتاب بيده: يا كايد قلت لك اللي لونها بني
كايد بحماس : طيب أي ثوب
قايد بنظرة سريعة : آخر واحد
كايد بنفس الحماس: طيب شماغ ولا غترة
قايد بتنهيدة: شماغ أفضل
كايد : طيب أي
قاطعه رايد بسخرية: وش فيك يالطيب البس أي شيء وفكنا صاير كنك بنت تنقي الشين شين لو يلبس أحلى هدوم والحلو حلو لو يقعد من النوم * ختم كلامه وهو يأشر على نفسه*
كايد بقهر: سألتك انا ؟ لا جاوبني سألتك؟
رايد ببرود: لا
كايد بقهر: اجل انطم
رايد بطقطقة : وش رأيك تلبس بشت بعد
كايد بتفكير : الفكرة مش بطالة
انفجروا بالضحك رايد وقايد أما كايد كان يناظرهم باستغراب : ليه تضحكون
قايد بصبر: كايد لا تتحمس تراها خطوبة ماراح تشوف إلا عمامي وبعدها تشوف البنت شوفة السنة لو وافق عمي سيّاف وش خليت للعرس إذا بتلبس بشت اليوم
كايد بتأييد : صح كلامك بخلي البشت للعرس
رايد اللي رجع يضحك على وجه اخوه وانسدح على السرير يكمل نومه
-ببيت راجح اللي وصله جسّار من كم دقيقة لكنه ما رن الجرس وهو يرتب للكلام اللي مفروض يقوله واخيرًا نزل من سيارته وتوجه للباب وما خفى على مشاعر اللي كانت لامحته من أول ما وصل وجلس بالسيارة
رن الجرس وهو يتمنى إن ما يفتح له لا سعود ولا مشاعر لكن خابت هقاويه أول ما فتح سعود الباب : مين تبي؟
جسّار بملل: جاي ازور جدي
سعود فتح الباب بسخرية: توك تعرف جدك ادخل يا ولد الصارم
تجاهل الكلام وهو يدخل لجده وغصب نفسه من باب الاحترام انه يبوس رأسه: كيف حالك
سعود بملل: توك من كم ساعة كنت عندنا وش داعي الزيارة
جسّار اللي كان راح يرد رد بعيد عن الاحترام لكنه استوعب إن سعود قصّر عليه الطريق: جدي انا جاي اليوم و مادّ للودّ والصلح يدي وان شاء الله إنك ما تخيبني
راجح بريبة ومع ذلك ابتسم: سمّ ما مديت يمينك إلا للي فاتح لك صدره
جسّار بتردد: بس قبل كل شيء ودّي بصلحك انت والصارم
راجح برفض قاطع : حشى انا مقفل للصلح بابي
جسّار بتودد: ما كفاك هجر وقطيعة من أكثر من أربعين سنة والله إن جدي متلهف وترجعون تتصالحون إن كان ودّك رضا النور اسعى واصفح يا أبوها
راجح اللي بدأ يلين لكلام جسّار: لو صالحت صارم ترضى النور؟
جسّار بابتسامة: انا ولدها وانا أدرى بها انت قصّر الطريق وبادر
راجح اللي رجع يصدّ: بس هو الغلطان ماهو انا كيف أبادر
جسّار بابتسامة: يرضيك إنه يعزمك على خطوبة حفيده؟
راجح برفض قاطع: مالي مداس ببيته يا جسّار
جسّار بمحاولة ثانية: بس النور ببيته ما ودّك تشوفها ؟
راجح بابتسامة : النور يا جسّار؟
سعود برفض: لا تسمع كلامه يبه هو اللي لازم يجي بابك ويصالحك وبنتك لو تعرف السنع كان جاتك لبيتك
جسّار بقهر من سعود: تجيه وهو طاردها من بيته؟
انت وش انت من اخو لا سند ولا عضيد
راجح بمنع للهواش: خلاص اسكتوا انتوا وياه واتركوني أفكر
جسّار بتلزيم: اليوم الخطبة وانا طالبك تجي وترجع المياه لمجاريها المزن ونوره اللي تهاوشتوا بسببهم الثنتين بقبرهم وش حاجة القطيعة للحين واللي كانت ضحية القطيعة هذي أمي عشان النور يا أبوها اقصر الزعل وحياك وترى صارم عنده علم بجيتك وتراه شفوق ولهوف
راجح بحنين لبنته: تم يا جسّار
جسّار اللي اتسعت ابتسامته: حياك الله وانت يا أبو مشاعر حياك
سعود اللي رضخ ولان بسبب ملامح أبوه المتوعدة: الله يحييك
أما عند الدرج اللي كانت واقفة مشاعر وتسمع حديثهم ومصدومة كيف قدر جسّار يقنع جدها ويلين أبوها ويكسب الحوار ولكن قطع عليها خروج شغف من غرفتها
شغف بابتسامة: على مين تتسمعين ميمي
مشاعر اللي وقف قلبها من الخوف: وجع شغف روعتيني
شغف بابتسامة وهي تقاسمها الدرج توسعت ابتسامتها لما شافت جسّار: جسّار هينا
وكانت بتنزل لولا يد مشاعر اللي منعتها: اقعدي يالمطفوقة مو جاي عشانك جاي يكلم جدي
شغف بقهر: ومو جاي عشانك عشان تتسمعين وخري بسمع
مشاعر سحبتها للمرة الثانية: اوقفي هينا اذا خلصوا انزلي جاي يعزم جدي على خطوبة حفيد صارم
شغف باستغراب: أي واحد فيهم ؟
مشاعر هزت كتفها بعدم معرفة: ما ادري ما قال اسمه
شغف اللي ما تركت لمشاعر مجال نزلت بسرعة : السالفة فيها خطوبة لازم اعرف مين
وصلت الصالة واتجهت لجسّار: خطوبة مين جسّار
جسّار باستغراب : تتسمعين علينا وش نقول؟
شغف بفهاوة: لا مو انا مشاعر علمتني
جسّار اللي أطلق ضحكته بصوت عالي
سعود بنرفزة من شغف: ارجعي غرفتك يا شغف
جسّار اللي يحاول يكتم الضحكة تكلم بصوت عالي قاصد مشاعر: تراك معزومة يا شغف انتي واللي معك كلهم عن أذنكم طلع من البيت وهو للحين يضحك لأنه يقدر يخمن وش ردة فعل مشاعر الحين
أما مشاعر اللي أول ما صعدت شغف جرتها من شعرها
مشاعر بقهر وفيها الصيحة: شلون تقولين كذا انتي ما تعرفين تمسكين لسانك ما تعرفين!!!
شغف وهي متألمه : آي اتركيني يوجع مشاعر
وصلهم صوت سعود الغاضب: مشاعر انزلي لي
مشاعر من بين أسنانها بموتك يا شغف بموتك
نزلت لأبوها وهي تمثل الثقة اللي ما تفارقها ابد
مشاعر بابتسامة مزيفة: هلا يبه
سعود بعصبية: من متى حنا نوقف عند الجدران ونتسمع
مشاعر تمثل الغباء: لا يبه بس ما قلتوا إن فيه أحد وكنت بنزل بس سمعت صوت غريب وقلت اتأكد قبل انزل
سعود بنرفزة كان سببها جسّار وكملتها مشاعر: أطلعي غرفتك
راجح بابتسامة: وتجهزي معزومين اليوم
سعود برفض: لا يبه بناتي ماهم رايحين بيت صارم
راجح بحزم : لا بيروحون ويوصلون عمتهم
سعود: بس يبه
قاطعه راجح: لا بس ولا هم يحزنون روحي يا يبه مشاعر وقولي لأختك وتجهزوا بتشوفون النور
مشاعر بابتسامة : طيب بقول لروح على أمرك
توجهت لغرفة روح اللي كانت تشيك على حسابها بتويتر ووصلها تفضيل على تغريدة قديمة دخلت على الحساب اللي كان جديد كليًا ما يتابعها إلا هي وكانت تغريدة وحدة الموجودة " أنا راجع أشوفك سيرني حنيني لك " استغربت من يكون ولكنها شكت من شافت الاسم "رَ" ابتسمت ولكن قطع ابتسامتها دخول مشاعر رفعت رأسها لمشاعر وهي مبتسمة : هلا
مشاعر باستغراب: جاتك حالة نفسية؟ وش تبتسمين عليه
روح ببرود: على الجوال إلا انتي وش عندك داخله علي لا احم ولا دستور
مشاعر بسخرية توجهت للتسريحة وهي تسرح شعرها: معزومين على بيت صارم
روح عدلت جلستها: نعم نعم من بيته !!!
مشاعر بعدم اهتمام : جاء العلة جسّار لعب على عقل جدي بكلمتين وعزمه على خطوبة حفيد صارم وجدي قال قولي لاختك وتجهزوا بتروحون تشوفون عمتكم
روح بتوتر: شلون يعني اليوم ؟
مشاعر باستغراب: ايه شفيك ترى خطوبة أي فستان من عندك وقضينا وش تتوقعين شكل عمتي نوره ياربي جدتي الله يرحمها كانت تتكلم عنها كثير وخبري فيها وانا صغيرة نسيت شكلها بس كانت حلوه حلوه كثير يا روح
روح بحماس: تشبهكم انتي وجدتي؟
مشاعر بابتسامة: لا مختلفة أحسها خليط بين جدي وشوي من جدتي مزون
روح بحماس: تحمست أشوفها بس أحس عايلتهم تخوف ومالنا موقع من الاعراب إذا رحنا
مشاعر بعدم اهتمام : والله ولدهم عزمنا مالنا شغل
روح وهي تفكر طاحت عينها على جوالها وعلى التغريدة اللي كانت واقفة عندها الموقع !!! الموقع في الرياض متى رجع!!!!!
روح بتوتر: مشاعر انا ماني رايحه قولي لجدي إني تعبانة
مشاعر بخوف قربت منها وهي تلمس جبينها: شفيك ؟ فيك شيء
روح بنفس التوتر: لا بس ما ودي بالروحه انتي وشغف تكفون
مشاعر وهي فاهمه أختها: لا بتروحين ورجلي على رجلك واذا خايفه تشوفين رمّاح ما تدرين يمكن الخطبة اللي اليوم خطبته
تجهم وجه روح واصفر وجهها: هم ما قالوا خطوبة من؟
مشاعر بعدم اهتمام: قال حفيد صارم بس ما قال من
روح بتمثيل لعدم الاهتمام : ما يهمني
مشاعر بابتسامة : مشكلة وجهك فاضحك يا روح ومشكلتك إني فاهمتك زين
في مكان ثاني
مكان دايم تنزرع فيه المشاكل
.....: أجل تقول لي جسّار عنده بنت ومسجلها باسم رمّاح ؟
....: ايه بنته نجد ومسجله باسم رمّاح
....: على خير والله لا تندم يا جسّار

-انتهى
الجزء طويل جدًا واخذ من طاقتي كثير كنت بكمله ولكن حبيت أوقف هينا
استودعتكم الله
يُرجى التصويت للبارت💕

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابWhere stories live. Discover now