الفصل الخامس و الثلاثون

Comenzar desde el principio
                                    

:"هل فقدتي شي سدري تبحثين عنه "

منحتها سدري نظرة بطرف عينيها ثم عادت للنظر أمامها مرة أخري تتحدث بحسرة بعد تنهيدة أولاً

:"و هل هناك فقد أهم من فقد الروح جدتي ؟؟!"

كلماتها كبيرة أول مرة تسمعها منها زينب صُدمت من حديث حفيدتها خاصه و هي تراها تنظر أمامها بشرود كأن هناك حمل فوق كتفيها تفكر كيف تزيحه عنها

نظرت لها شاردة متحدثه باستغراب و هي تعقد حاجبيها باستنكار تريد الوصول لعقل و تفكير سدري

:"وأين روحك التي فقدتيها سدري ؟؟!"

منحتها نظره خاليه و هي تتنهد بحرارة اتبعتها صوتها ذات نبرة حزينه مستهزءه

:"جدتي ألم تلاحظي اني فقدت أحلامي كلها من اجل تلك الأرض فقدت دراستي و ما أريده من أجل تلك الأرض أنا لم أكن أريد الوصول لهنا اشعر أن حياتي ما هي إلا أمر أشعر أني مجرد آلة تنفذ ما يُطلب منها حتي زواجي أنا لا اعترض علي رماح و لكن كنت اريد مقابله افضل من ذلك أشعر أني مختارة في ذلك الزواج و لكن اني أصبحت مجبرة كيف لي بين يوم و ليلة اتحكم في أشياء حولي كيف لي بفعل ذلك انا لو كنت أتخيل مكنش كل ده هيوصل تفكيري لكل ده انا تعبت وانا شايفه حياتي بتختلف قدامي و تتغير تماماً حولت اتأقلم لكن إزاي وانا مش مرتاحه حتي لو حولت في حاجة جوايا بتقولي هيحصل حاجة هنا "

ها هو شُعورها الذي ينمي بداخلها منذ فترة كبيرة بالضياع يتسرب خارجها قد وجد مخرجاً ليتحكم بها لم تغضب منها زينب بل وجدت أن ما تشعر به حفيدتها شعور صادق كان يجب أن تتحدث به منذ مده و يجب عليهم أن يلاحظوا ذلك علي جميع من انقلوا لهنا حتي لو يحاولون التأقلم علي ما أُجبروا عليه هذا هل يمكن أن يكن الجميع يفكر في ذلك حقاً أغمضت عينيها بصداع من التفكير و اقتربت من حفيدتها تحتضنها بحب تتحدث بهدوء

:"و لكن يا سدري من أخبرك أن جميع من يتزوجون يكونوا متعودين علي تلك الحياة التي ينتقلون لها الجميع يحاول التأقلم علي حياته و ليس جميعنا يرتاح فور انتقاله من حياه لاخري دائماً نجد الغرابه في ما يحدث حولنا و في ما آلت إليه الأمور فهذا طبيعي حبيبتي اي فتاه تتزوج تحاول التأقلم علي حياه جديدة دخلت لها"

تحدثت سدري بضيق

:"لماذا لا تريدين أن تفهمين ما يضايقني جدتي أنا أعلم كل ذلك و لكن ما يحدث في عالمنا من خطبه أو غيره تجعل الفتاه تتجهز نفسياً لما ستخوضه و لكن نحن وجدنا نفسنا هنا فجأة و قبل أن نستوعب ما يحدث وجدنا أنفسنا متزوجات و متزوجين من أفراد من تلك المملكة و ذلك العالم بأمر من أجدادنا سابقاً لماذا لم تفكروا بنا لماذا شعرتم أن ما ستفعلوه هذا سيكون الافضل لنا لماذا ؟؟!"

تنهدت زينب بضيق من التفكير

:"أعتذر يا صغيرتي و لكننا أعطينا لكم فرصه و اخبرناكم بكل شئ قبل مجيأكم هنا و بعد مجيأكم هنا اتخذتم وقت حتي علمتم انكم متزوجون هذا جيد "

مملكة الظلام والنور Donde viven las historias. Descúbrelo ahora