روح توفانا ترقد بسلام

Start from the beginning
                                    

«كيف تجرؤ على معاملة عائلتي بهذا الأسلوب الوقح، والتقليل من شأنهم هكذا؟!»

«عروستي غاضبة!» همس جونغكوك لفايا بسخرية مما زاد من استياءها حول ما يجري وطريقة تعامل جونغكوك معهم!

«قام نيرو مع عدد من أتباعه بالاعتداء على طفلة من قطيعي!» استرسل جونغكوك في الحديث بصوت عالي؛ ليصل إلى مسامع الجميع، حتى ضيوفه المقيدين!

امتعضت ملامح كيليان أكثر من السابق وهو يستمع بصمت لجونغكوك؛ كل هذا كان خدعة للأنتقام لتلك الطفلة! بقي نيرو والبقية مطأطئين الرأس؛ كرامتهم وكبريائهم الذين دعس جونغكوك عليهما، منعهم من النظر للأخير. 

«من واجبي كـ قائد وأب روحيّ، لكل أفراد قطيعي، أن أنتقم لكل شخص يتأذى منهم!»

«أنت تكذب!» صرخت فايا في وجه جونغكوك بغضب من كلماته. «يستحيل لأخي أن يعتدي على طفلة!»

'فقط قم بتقييدها رفقة عائلتها، لقد انتهينا منها بالفعل!' قال جيكي بحنق بينما يمسك بفكه الذي لكمه جونغكوك. 

'يبدو أنك نسيت مولان التي تنتظرها في المنزل' أجاب جونغكوك وهو يمسك بفكه بدوره. 

'أنها لا تزال صغيرة، ستنساها خلال أيام'

«رائحة نيرو كانت عالقة على جسد الطفلة! هل تحتاجين دليلًا أكثر صدقًا من هذا؟!»

شعرت فايا بصدمة كبيرة لسماع أن أخيها الكبير أقدم على فعل مُشين كهذا. مررت عيونها في وجوه عائلتها بخيبة أمل كبيرة وحزن عميق، اجتاح قلبها و ظهر على ملمحها الجميل!

«رغم أنكِ لم تصبحي لونا بعد...» أردف جونغكوك بهدوء لتنظر له فايا. «إلا أني قررت منحكِ حق اللونا في الشفاعة للأشخاص المحكوم عليهم بالموت!»

صمتت فايا للحظات وهي تحدق في عينيّ والدتها، ثم جثت على ركبتيها وهمست بشيء لم يسمعه أحد، ولا حتى جونغكوك الذي يمتلك أقوى الحواس! جحظت عينا اللونا روكسانا واصفر وجهها لما تسمع...

ولسبب علمته، لم تستطع النطق بشيء، فقد تجمد لسانها رفقة أوصالها. شاهد جونغكوك ما جرى بفضول، لقد رغب حقًا بمعرفة ما قالته فايا من جهة، وسبب عدم قدرته على التقاط الحديث من جهة أخرى!

بعد أن نهضت فايا وعادت إلى موقعها السابق، انقبض قلب السيدة فيرنا خوفًا من أن تشفع فايا لعائلتها فـ يذهب حق ابنتها مهب الريح!

«أنا... أريد أن أشفع... »

أمسكت مالوري بجسد السيدة فيرنا عندما شعرت بارتجافها، وهمست لها. «لا تخافي، أنها امرأة عادلة، لا تقبل بالظلم!»

«للنساء والأطفال من قطيعي!»

شعر جونغكوك بالدهشة؛ باستثناء أنها تخلت عن عائلتها، كيف علمت أنه سيشمل قطيعها في العقاب؟! من جهة ثانية، زفرت والدة توفانا بالارتياح لعدم شمل فايا عائلتها بشفاعتها. أما القطيع، بما فيهم الألفا، كانوا منصدمين من قرارها!

الكمد | JKWhere stories live. Discover now