الفصل الاول

102 12 3
                                    



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أشرقت الشمسُ متسللة في نافذةِ تلك الشقراء التي عادت قبل سويعاتٍ من الوقتِ من جنازةِ صديقتها المُقربة.

قررت لورا الذهاب الى منزلِ عائلة ارورا ، ربما قد تشعر بوجود صديقتها حولها على الاقل .

ترَى الحياةُ داخلَ عيناها سوداء ، فقط تحملُ ألمًا داخلها لا تقوى على وصفهِ ، ولا تستطيع شرحَ الامر لأحد.

أصعب ما يمكنُ ان تعيشهُ هو فقدانَ من تحب و عدم عودتهم الى الابد .

استلقت على فراشِ صديقتها و انهارت باكية وهي تنظر الى صورتها برفقةِ ارورا و صديقتيها الاخريات لتقول متسائلة " ماذا عن الخطط التي وضعناها رورِي ؟ كيفَ اخذكِ هذا المرض اللعين منا؟ ما زلنَا في الواحدِ والعشرونَ من عمرنا انتِ صغيرة كفاية على ان تذهبي هكذا وتتركينا."

دخلَا والدا أرورا فورَ سماعهم بكاءَ صديقتها كي يخففَا عنها ، فهذَا ابسط ما يمكنهم فعله في لحظة عصيبة كهذه.

نطقت والدةُ ارورا وهي تمسح على شعرِ لورا بقهرٍ مردفة
" لورَا حبيبتي ، ارجوكِ لا تبكِي فهيَ لن تقبلَ برؤيتكِ تبكين هكذا ، فقط كانت الامور صعبةً عليها ، ابنتي تحملت الكثير من الألم ."

لم يستطع والدها قول اي شيء ، فهوَ ايضًا يتألم على رحيل ابنتهِ ، فهيَ كانت مشرقة لدرجة انهم لم يصدقوا موتها البتة !

قاطعهم قدومُ صديقتيها الاخريات بثيابهم السوداء مثل ما تراهُ عيناهم من بؤسٍ ليجلسوا بجانبِ لورَا و لم يستطيعوا كبتَ شهقاتهم اكثر .

نظرت لورا الى والدي ارورا وصديقتيها لتقوم بمسح دموعها بقوة و همست لهم " معكم حق ، لا يجب ان ابكي ، روري كانت قوية كفاية ."

وقف ذلك الشاب فارعُ الطول صاحبُ الاعينُ البندقية الذِي عُرف بأنهُ حبيبها أمامَ باب عائلتها ليطرق الباب ، فقط يريد زيارتهم و رؤية احوالهم ، فهو ايضًا تحطم قلبه بسببِ موتها.

لا سيما انه كان برفقتها ليلة البارحة في موعدٍ غرامي ، كون عائلتها تحبهُ ايضًا كونه مخلصًا معهَا ، و كانت لديهِ خطة للزواجِ بها ايضًا.

ولكن شاءت الاقدار ان ينتهي الامر ، و في نظره لم ينتهي بعد فهيَ في قلبهِ محفورة .

قامَ والد ارورا بفتحِ الباب ليجدهُ امامه واردف مبستمًا بحزن " مرحبًا بني ادوارد ، لتدخل ."

دخلَ ادوارد و نظر حولهُ بضيق ، كان قلبهُ يؤلمه حتمًا لرؤيته صورَ أرورا في كلِ مكان ، صعد الى غرفتها و وجد صديقاتها مجتمعات ، جلسَ برفقتهم و اردف بنبرة هادئة منكسرة محاولًا كبتَ دموعه " هل اخبرتكم بشيء قبل ان يحدث ما حدث ؟"

ماذا عن الخطط التي وضعناها؟Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ