ربما يتغير كل شي

لا استطيع الكلام

حسام.. ما به ابي لما لا تتكلم.. هل اصبه شي واين امي الم تكون معه؟.. ياحسام!

لا استطيع ان انتق بحرف لساني معقود... اصبحت اولول باشياء غير مفهومه.. من اصعب إن يفهمها احد... لكن ما بايدي حياله....وما كان رد اختي اخذت تصرخ وطلطم علي وجهه.. افهميني ياحنين لساني؟ لساني معقود لا اقوه الكلام...

جريت في الممر مثل المجنون الهارب من مصحة الامراض العقليه... لا اعلم اين اذهب ماذا افعل ماذا وماذا وماذا... استوفقت احد السيارت المرهفي الطريق... حولت ان اشرح له اين يذهب لكن لا فائدة ترجه منه... وفجاء لمحت احد الدفاتر علي الكرسي بجانبه... واعطاني هوا بقلم اخذت اكتب له المكان...

واخيرا وصلت وياليتني لم اصل.. انه حقا ابي انه.. انه فارق الحياة... لم يعد في الوجود.. وبعد لحظات لمحت جثة.. امي يحملونها علي سرير متنقل..

تقدم لي احد الضباط يقول..

يا سيد هل تعرفت علي الجثه ام لا.. و هل تقرب لك بشي؟

اومات براسي.. كجواب نعم.. وبتالي اجابني هو

حسنا.. اذا نحتاج ان نتحقق معك في بعض الامور... كي متي خرجا ولماذا خرجا.. و هل تشك في احد معين قد يكون ضبر الجريمة..

جريمة... عن اي جريمة تتحدث... ليس لانا اعداء.. كان ابي رجل نبيل بكل اعمله وتصرفاته وكذلك كل الناس تحبه وتحترمه وتقدره.. فا تقول لي جريمة...

يا سيد...ماذا تقرب للسيد علي كمال؟

لم استطيع ارد وكل ما فلحت به هو البكاء.. فلكم ان تتخيلو؛ انه ابي.. انه أبي الذي لطلما اعتبرته اخي.. وصديقي كم كان حنونا معي كم كان لي عون وسند... واما عن امي فهي تختلف عن باقي الامهات. في كل شيء كانت تتختلف؟ كانت لي الصديقه وكانت لي الضحكه.. والفرحه وكل شي ابتسامتها الجميله... في كل شيء ترسل اطمانينه...

وكم كونت اصاب بالوحدة والاكتئاب.. في ايام دراستي وامتحاناتي..وكانت جملتها الوحيدة الذي تزيل كل هذا التوتر والقلق عني... يا ولدي ان لكل مجتهدا نصيب فلا تقلق ان الله لا يطيع اجر من احسن عملا..

عودي يا امي عودي واعيدي ابي معكي فوالله والله كل لحظة من دونكم تمر كعذابا لي..

حولت ان اشرح له... لكن لا فائدة

اذا انت لا تستطيع الكلام... اعتذر  

وانتها ذلك اليوم المشؤم... بتحققي مع اختي الذي اطرو ان تره جثة ابي وامي...وبتالي لم تكف هي عن البكاء

وبتاكيد تتسالوا عن زوجت عمي وطفلتها مالذي حل بهم
فقد عدنا الي المستشفي وقد ولداد طفلها جميله جدا... لم نستطيع ان نخبرها شي.. اما هي فالم تكف عن السؤال عن امي وابي رحمهم الله... فكانت تقول لما لا ياتيا.. واشاء واشاء