>اعتراف<

Depuis le début
                                    

زمّت شفتيها وهي تنظر إليه بألم وكأنها تخبره كم أنها بحاجة إلى عناقه،لكنها لا تستطيع

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.

زمّت شفتيها وهي تنظر إليه بألم وكأنها تخبره كم أنها بحاجة إلى عناقه،لكنها لا تستطيع.
أردفت بنبرة مهزوزة:
-لماذا تتبعني؟!
اقترب ثم جثا على الأرض ليصبح بمستواها،ثم تمتم بهدوء:
-وماذا تتخيلين أن أفعل وأنتِ بالخارج في وقت كهذا؟!
لم تجب واكتفت بالصمت وهي تسعى جاهدة ألا تذرف دموعها أمامه.
اقترب بنية عناقها لكنها استقامت وابتعدت عنه قائلةً بغصة:
-من فضلك جيمين،فلتذهب.
استقام،ثم أردف بنبرة مهزوزة:
-لماذا تفعلين هذا؟!
لم تجب واكتفت بالصمت،ليكرر سؤاله بغضب:
-لماذا تبعديني عنكِ واللعنة!!
تمتمت بنبرة منكسرة وهي تنظر له بأعين دامعة:
-لأنني لا أريدك أن تتألم،ولا أتحمل أن أسمح لنفسي بمبادلتك هذه المشاعر اللعينة التي خشيت أن اشعرها تجاهك!!،هذا المرض اللعين ينهش بجسدي بكل يوم،لقد أزهق بروحي ولم أعد قادرة على مواجهته!،بتّ أشعر أن كل لحظة تمر تليها نهايتي!،لماذا لا تتفهم!!،لماذا لا تدعني وشأني!!،لماذا لا تكرهني فقط!!،لماذا لا تتفهم أنني سوف أظل أتألم لأخر نفس لي إن أخبرتك....
أكملت بضعف وسط دموعها:
-أنني أحبك.
لم ينبس ببنت شفة واكتفى بضمها إلى صدره وهو يحاول تدفأتها رغم محاولتها بإبعاده.
تمتمت وهي تبكي بحرقة:
-لا تفعل أرجوك.
قبلها من عنقها وهو يهمس بحنان:
-ششش،لا بأس.
أغلقت عينيها متمتمة بضعف:
-أنا خائفة،لا..لا أريد أن أصبح بمفردي،أنا أخشى الظلام جيمين،لقد بتّ فتاة ضعيفة،فاقدة الشغف،أشعر بألم قد أثقل كاهلي،لا أريد...لا أريد الرقود تحت التراب الآن،لست مستعدة.
شد على عناقه لها،ليردف بنبرة تبعث الطمأنينة:
-إذا كنّا سنموت،فدعينا نموت بروحنا الجميلة،فقط تخيلي أن لا وجود لهذا اللعين،وسيصبح كل شئ بخير.
فصل العناق برفق،ليحاوط وجهها بكفه وهو يردف بصوت مبحوح وهو لا يزيح عينه عن خاصتها:
-سيصبح كل شئ على ما يرام،همم؟!
اومأت وسط شهقاتها المتألمة،ليعاود ضمها مجدداً وهو يقبل فروة رأسها.
تمتم بهدوء:
-سوف نقاوم هذا المرض ولن تبكي بسببه مجدداً،اتفقنا؟!
اومأت وسط بكاؤها قبل أن تسعل وقد بدأ جسدها بالارتجاف.
ليردف بقلق:
-انظري ماذا فعلتِ،الآن سترتفع حرارتك،هيا بنا.
اومأت بإرهاق،لتتفاجأ من حمله لها،لكنها بالفعل لم تكن تقوى على الحراك.
احاطت عنقه بيديها وهي تغلق عينيها وتسند برأسها على صدره بينما أنفاسها الساخنة تضرب بعنقه.
ازدرد ريقه بصعوبة وهو ينظر لها،ليبتسم بخفة عندما بدأت تغفو وهي تتشبث بقميصه.
......
-ماذا حدث صغيري؟!!
نبست السيدة هيسو بقلق فور أن دلف إلى ردهة المنزل وهي بحالة يرثى لها.
-سوف أخبرك بوقت لاحق أمي،علي أخذها لغرفتها الآن.
تمتم وهو يتجه إلى غرفته،ليكمل:
-لا تتبعيني أمي،رجاءً،سأتولى الأمر بنفسي.
تنهدت السيدة هيسو بقلة حيلة وفعلت مثلما قال.
.....
وضعها برفق على فراشها وهي شبه مستيقظة،ليردف بهدوء:
-هل أساعدك في تبديل ثيابك؟!
نفت قائلةً بإعياء:
-كلا،سوف أتدبر أمري...
سعلت،لتكمل:
-بنفسي.
تنهد وهو يراها هشّة لدرجة أنها لا تستطيع الوقوف على قدميها حتى،ليتمتم:
-سوف أساعدك.
استقامت بجزاها العلوي وهي تشعر بالدوار،لتنفي:
-كلا،لا...لا يجب أن تفعل،سوف أتدبر أمري بنفسي.
-هل أنتِ واثقة؟!
اومأت،ليتنهد ثم أردف:
-حسناً،سوف أعود لكِ عندما تنتهين.
-حسناً.
...
استقامت بهدوء فور ذهابه ثم اتجهت إلى خزانتها لارتداء ملابس أخرى.
...
تسطحت على فراشها بعدما انتهت من تبديل ثيابها

《Cancer》Où les histoires vivent. Découvrez maintenant