الأخيره

2.4K 205 39
                                    

((((((( عريس للإيجار )))))))
#لولو_محمد
الحلقه الاخيره 
لا اعتقد انى سانسي تلك الابتسامه الرقيقه و لمعه العين التى ارتسمت على وجه ملك و هى تاخذ منى البطاقه فهى كالغريق الذى وجد قشه انا اتفهم ذلك و لكنى ما زلت خائفا من عوده تلك السلبيه التى تربت عليها و لكنى عهدت الكثير من الامهات التى صنعن المستحيل من اجل صغارهن و تلك الام التى امامى لا تقل عنهن فى الامر شئ. انصرفت ملك و أكملت عملى و بعد عده ساعات مرهقه من العمل الشاق عدت الى المنزل و التقطت هاتفى لاجد رساله من ملك ....
ملك : انا فرحانه اوى بجد شكرا ما رضيتش اكلمك و اعطلك لما تخلص ابعتلى عنوان المحل اخد اخويا و اروح اشوفه انا كلمته و اقنعته مش متحمس بس انا هقدر باذن الله
ايعقل ان يكون لنص صغير مكون من عده كلمات مثل هذا السحر فمنذ لحظات كنت مرهقا للغايا اعد الخطوات لارتمى فى احضان السرير و ها انا الان عدت بكامل طاقتى و حماسي فاجريت عده اتصالات بين مالك المحل و علاء لارتب بنفسي موعد اللقاء كان من الاسهل لو اعطيت لملك الرقم و لكنى اريد ان اكون جزءا من الاتفاق اقسم انى لا اعلم السبب و لكن لنقل انها تلك المغامره التى بداتها او ذلك الغضب من ذلك المصطفى او ربما هى بذره لشعور جديد بدا فى النمو بداخلى لا استطيع تحديد هويته هو مجرد دافع لتصرفات قد تبدوا جنونيه لكنها مليئه بالمتعه و الحماسه شعور لا يوصف بالكلمات و لكن تدركه القلوب.
فى اليوم التالى و قبل المعاد المحدد كنت فى المحل بصحبه صاحبه احاول معه بكل طاقتى للوصول لسعر مثالى و اتفاق على كافه التفاصيل حتى حان موعد اللقاء فها هى ملك تدخل المحل بصحبه اخيها ليستمر الكلام لمده نصف ساعه كامله بينى و بين علاء و صاحب العقار لم تنطف فيها ملك بحرف بعد السلام و التعارف فهى تقف امام المحل تاره و تلمس الجدران تاره اخرى لا يصعب على الناظر ان يفهم انها فى تلك اللحظات غارقه بين الحلم و الخيال تحلم بمستقبل مختلف و تتخيل المكان بعد التوضيبات و الفرش هى فى عالم اخر لا تستطيع الانتظار للوصول اليه. توجهنا جميعا الى سيارتى بعد ان اغلقنا المكان و توجهنا الى المحامى لنمضى العقود التى كنت قد سبق و طلبت منه تجهيزها بعد ان اضفنا التعديلات التى اتفقنا عليها فى اللقاء و دفع علاء كامل النفقات و تمت المهمه بنجاح و لله الحمد.
عدنا الى المنزل و لا يفهم سبب تطفلى و عودتى معهم بعد ان انتهى دورى و لكن الحقيقه ان علاء كان فى منتهى اللطف ليدعونى للصعود معهم للشقه و مشاركتهم الاحتفال بهذا العقد و انا ايضا لم ارد دعوته التى كانت انتظرها و ادعوا الله طوال الطريق ان تخرج من فمه و ها انا الان اجلس مع الفتيات اتعرف عليهن للمره الاولى لم يكن اشقياء كما وصفتهن ملك لا انكر ان بدايه اللقاء كانت جافه و لكن الاطفال بطبيعه الحال لا يقاومن المزاح و المرح. دام اللقاء عده ساعات مملوءه بالضحك و اللعب يا اللهى كم اشتقت لهذا الجو الاسرى الجميل و ذلك الطعام و تلك الاصوات المتداخله المتزاحمه و تلك الضحكات التى قاطعها علاء بسؤال مازح اعاد الجديه للمجلس
علاء : ها يا ست ملك ناويه تعملى المحل ايه بقي ان شاء الله
صمت الجميع منتظر سماع الاجابه فنحن لم نتفق للان على تحديد ماهيه المعروضات فى المحل لتعود ملك لذلك الفراغ بين الحلم و الخيال فترتسم تلك الابتسامه مجددا و هى تنطق بالمقترحات
ملك : و الله مش مقرره اوى بفكر يكون انتيكات او هدوم او يمكن لعب اطفال
لتهتف الفتيات فرحا و حماسه على سيره الالعاب و تتفاعل ملك و والدتها مع تلك الفكره التى ستعد الفتيات ليعيدهم علاء مره اخرى لارض الواقع قائلا
علاء : انا وافقت اجى معاكى لانك بقالك فتره طويله بتزنى على الموضوع بس خدى بالك احنا مضينا العقد و الوقت بدا يعد عليكى و لا انا و لا انتى و لا اى حد فينا بيفهم فى التجاره و لا يعرف حتى هنجيب البضاعه منين فلازم تقررى و تحددى عشان ما نلاقيش الفلوس اتصرفت و احنا لسه محلك سر
انا : هو انا صممت برامج كتير لمحلات و علاقتى باصحابها لسه يعني شغاله ممكن احاول اتواصل معاهم و ربنا يقدم اللى فيه الخير
ملك : و انا ممكن ادور على المصانع و المستورين على النت اكيد هلاقى و هكلمهم و اشوف العروض و اكيد ربنا هيكرمنى
نظر الجميع لملك التى لم تلق الكلمات على سبيل الاقتراح فقد امسكت بهاتفها و بدات بالفعل رحله البحث و التى شاركناها جميعا فيها و لم تمض عده ايام حتى بدا العمال فى توضيب المحل و اشرف علاء بنفسه على تلك التوضيبات و راعى ان تكون باقل التكاليف و فى تلك الفتره كنت مستمرا فى التردد على المكان لمتابعه الاخبار و تقديم كافه المساعدات و الاستشارات الممكنه خاصه بعد ان توطدت علاقتنا فلم تكن قائمه فحسب على زيارات الاسره او المحل بل استمرت للقهوه و الجيم أيضا لقد كان شابا طموحا مرحا خلاف لفكرتى السابقه عنه
و فى احدى المرات فى المحل فى المراحل الاخيره من التشطيبات فوجئنا بزائر لم يكن فى الحسبان اجل إنه الزوج السابق الذى لا يهدا او يمل من مضايقات تلك المسكينه دخل متململا يتفحص المكان بنظرات يملاؤها الاستحقار ثم ابتسم لملك قائلا
مصطفى : هى دى بقي اخرتك يا ست ملك بياعه فى محل
علاء : صاحبه مشروع
مصطفى : طب خلى الكلام ده على حد تانى هو المؤخر هيغطى التشطيبات و لا البضاعه و لا الايجار و لا تكونش الهانم باعت دهب البنات عشان تفتح محل البقالة ده
انا : قصدك شبكتها
مصطفى : عليك نور الشبكه اللى جبتها بفلوسي
انا : كمهر و اتجوزتها فعلا و طلقتها و الشبكه بقت بتاعتها و لسه ربنا يديها طوله العمر عايشه بصحتها عشان تدور على ورث بناتك في مالها
مصطفى : الا سعادتك بتتكلم بصفتك ايه الا لحد دلوقت لا سمعنا انكوا قريتوا فاتحه و لا كتبتوا كتاب و لا فى دبل جرا ايه يا علاء بيه امال كنت بس عاملى بلو و ادخل امتى و اخرج امتى و لا خلاص شده الغربال راحت
علاء : ما تفرجش على نفسك العمال و اتوكل على الله النهرده مش الخميس عشان تنورنا و تورينا طلعتك البهيه
مصطفى : دا بدل ما تعقل اختك و ترجعها عن اللى هى بتعمله هو مين اكتر واحد اضر من طلاقنا مش انت مش جوازتك اتفشكلت بسبب قعادها فى شقتك
علاء: بيتها و بيت ابوها و اللى عاجبه اهلا بيه و اللى مش عاجبه يغور و انا عرضت على خطيبتي سابقا اننا ناجر شقه رفضت و صممت على الملك المفروض اعمل ايه اسيب اختى تعيش لوحدها ليه فاكرنى انانى زيك
كنت اجهل تلك المعلومه عن طبيعه علاء لم يكن الاخ المتسلط الذى يرفض انتقال اخته خوفا من كلام الناس بل كان المحب الغيور الذى ضحى بحبه و زواجه من اجل ان يصون عرضه بعيدا عن اعين الناس
علاء : و بعدين اعقلها ازاى يعني اخليها ترجعلك مثلا و لا ايه المطلوب و بالنسبه لعلاقتها بالباشمهندس احمد فزى ما انت قولت مفيش بينهم علاقه لحد ما ملك توفق اوضاعها و دا مش عشان ترجعلك بس عشان ما تتسرعش و تغلط تانى غلطتها لما اتسرعت و اتجوزتك و هى مش مستقره نفسيا و لا ماديا
مصطفى : و البتاع ده اللى هيامنها ماديا انا كنت معيشها ملكه مش حارمها من حاجه
ملك : ايوه يعني عاوز ايه انت مش طلقتنى و اتجوزت غيرى مش انا الزوجه المهمله اللى لا بعرف انضف و لا اطبخ مش انا النكديه الزنانه ايه عاوز ايه
مصطفى : مش عاوزك تاذى نفسك و تاذى بناتى لمجرد انك تعندى معايا ماشي يا ستي عرفنا انك لسه حلوه و صغيره و عليكي الطلب ب خدى واحد بظروفك
انا : على اساس انها عارجه يعنى و لا ايه ظروفها دى يعني و بعدين ما تقول انها احلوت فى عنيك لما حسيت ان غيرك هيقدرها عنك فاستخسرت انك تشوفها سعيده بعيد عنك ايه الانانيه دى يا اخى
مصطفى : انا لو كنت انانى كنت رفعت قضيه حضانه و خدت منها العيال لانها زوجه مش مسؤله
انا : لو كنت تقدر كنت عملت انت روحت للمحامى و اكدلك كلامى ان حضانه البنات مع جدتهم الدكتوره لو الام اتجوزت فجاى بقي ترمى اى كلام بص انا لو منك احافظ على الشعره اللى بينكوا اللى هى احترامكوا قدام بعض و قدام البنات
مصطفى : فكرى تانى فى كلامى يا ملك القرشين اللى معاكى هيخلصوا و البتاع ده مش هتعرفى تشغليه و احلام اليقظه اللى الباشمهندس ضاحك عليكي بيها هتغرقك سلام
نظرت ملك لعلاء نظره طويله فهى تعلم ان كلام مصطفى صحيح فنقودها لن تكفى استكمال المشروع
ملك : انا اصلا ما كنتش ناويه ابيع الدهب انا كنت بفكر اخد قرض من بتوع مشروعات الشباب
علاء : و ليه قرض و فوايد و قرف ما تدخلى شريك ابن ناس يساعدك و تسندوا بعض
تحمست للفكره كثيرا فانها فرصتى ليكون لوجودى معنى
انا : انا ممكن اشارك انا اصلا محوش قرشين
علاء : ايه يا عم انت راشق نفسك فى كل حاجه كدا انا كنت بتكلم عن نفسي
ملك : بس دى كانت فلوس جوازك
علاء : و من هنا لحد ما ربنا يكرمنى بعروسه تانيه ربنا يفرجها و بعدين انا مش هدخل بتقلى يعني هحط قدك عشان نبقي فيفتى فيفتى ايه رايك
تبسمت ملك ثم نظرت لى
ملك : شكرا
ربما لم تستطيع ضحكاتنا من ازاله التوتر و الطاقه السلبيه التى خلفها مصطفى اثر زيارته لنا و لكن مع مرور الايام بدات حاله ملك النفسيه فى التحسن خاصه بعد الافتتاح فهى تعمل سواء فى المحل نهارا او بواسطه الهاتف ليلا لتسويق تلك الالعاب و نشر الإعلانات على كافه الصفحات و المجموعات بالاضافه لموظبتها على النظام الغذائي و التمرينات الرياضيه و كافه واجباتها المنزليه و الامومويه. لتمر الايام و ما زالت علاقتنا جيده و ما زلت دائم التردد على منزلهم و اللعب مع الفتيات و قضاء بعض الوقت السعيد دون ان ينتبه احد لنوع علاقتى بملك فالحقيقه انه لم يكن هناك اى علاقه على الاطلاق فلقد انشغل الجميع فى ذلك المشروع الصغير و مسانده ملك فى تلك الحياه الجديده لاكتشف ان دورى انتهى انتهى بالكامل فملك الان لم تعد تحتاجنى بل لم تعد تحتاج لاحد و من الزوق و الادب ان انسحب انا ايضا و اعود لحياتى السابقه فان استغلالى لصداقتى الناشئه مع علاء لابقي جزء من العائله لم يكن امرا مطروحا او زوقيا فبالرغم من كل تلك الايام ما زال مصطفى يكرر نفس التهامات و التساؤلات فى كل اسبوع ماذا افعل هنا و باى صفه اتواجد بالقرب من بناته اجل لقد حان موعد انتهاء تلك المغامره و لكن كيف ؟ لقد تعلقت بتلك الفتايات يوما بعد يوم و لقاء بعد لقاء لقد الفت هذه الاسره و تلك الاجواء التى نسيتها منذ سنوات . و لكن الحال لا يمكن ان يدوم بهذه الشاكله و على ان احدد موقفى.
الامر لم يحتاج للكثير من التفكير. اجل انا اريد استمرار هذه العلاقه فملك فتاه جميله على خلق سنها مناسب و احببت اسرتها و بناتها. اتصلت بعمتى مره اخرى و لكنها ما زالت مصره على رفضها و ما زلت انا ايضا مصر على تجاهلها فاعدت عدتى و استجمعت شجاعتى و اشتريت باقه من الزهور و توجهت لمنزل ملك بعد ان حددت موعدا مع اخيها ليكون فى المنزل لاجدد طلبى لاخته فقد اختلفت الظروف و ملك الان لن ترفضنى بالتاكيد فسبب الرفض قد تلاشي بعد ان استقرت احوالها الماديه و النفسيه. و لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فعند دخولى المنزل وجدت ذلك المتطفل مجددا قد سبقنى دون موعد اجل لقد جاء ليستغل افضليته بكونه ابو البنات
مصطفى : و بعدين انا الحمد لله امكانياتى تسمحلى انى افتح البيتين
ملك : انا مش مصدقه انك فاكر انى ممكن ارجع بعد كل ده
مصطفى : كل ده كان عندك انتى يا ملك انتى اللى طلبتى الطلاق و انتى اللى
ملك : مش انت اللى
مصطفى : كانت سرقانى السكينه و اعترف و بعدين ما انتى لو كنتى بتهتمى بنفسك فى بيتي زى ما بتهتمى دلوقت ما كانش كل ده حصل
ملك : يعني انا السبب
مصطفى: لا مش انتى النصيب الظروف سميها زى ما تسميها
ملك : تمام و ايه المطلوب دلوقت انت راجل متجوز و كلها ايام و مراتك تولد انا مالى بقي
مصطفى : هو البنات مش هيفرحوا باخوهم انا هاخدلك شقه تانيه فى نفس العماره
ملك : انهى عماره انهى منطقه و انهى شارع انا ما عنديش استعداد ارجع هناك تانى انا عشت معاك هناك اصعب ايام حياتى و ما صدقت نسيتها اه كان فيها ايام حلوه بس ايام وسط كام سنه تعب و شقا و حرمان انا وقفت جنبك و سهلت الحلال و كنت بنت اصول استحملت و حرمت نفسي و اول ما ربنا كرمك بعتنى كنت بتقول فى المحل معيشني ملكه مش كدا انهى ملكه اللى بيضيع يومها فى شغل البيت و تربيه العيال و فى الاخر مفيش كلمه شكر واحده ايه كرشي المدلدل راح جنابى اختفت لغدى ما بقاش موجود
مصطفى : البيوت ياما بيحصل فيها و الست العاقله هى اللى تحافظ على بيتها و لا ايه يا حماتى مش دا كان كلامك و لا ايه اللى اتغير
علاء : هى مراتك عارفه انك هنا
مصطفى : مراتى عاقله اتجوزتها و هى زوجه تانيه و بعدين انا مش هحرمها من حاجه و لا هاثر معاها بالعكس هعدل و كلو بحق الله
ملك : انت طلبت اسمعك و نتكلم بالعقل و سمعت و اتكلمت بس لا نظرتى ليك اتغيرت و لا احساسي ناحيتك اتحرك اللى بينا مات يا مصطفى
مصطفى : عشان مين عشان ده
ملك : عشان نفسي عشان انا عرفت قيمه نفسي اه احمد ساعدنى بس مش برفضك عشانه برفضك عشان انا سمعت كلامك و خدت بنصيحتك انا هعيش اربى بناتى و لما افكر ارتبط هختار واحد بنفس ظروفى مش هخرب بيت واحده تانيه لمجرد انى اكون فى عصمه راجل
مصطفى : هى راضيه و انا مش هفرق بينكوا و مش هحرمكوا من حاجه
ملك : انت ما عدتش موجود فى نظرى انت بالنسبالى مجرد وجع انا لا هقدر اثق فيك تانى و لا اكمل معاك
مصطفى : ليه
ملك:  عشان انت لسه بتسال ليه عشان لسه مش شايف انك غلطت فيا مش حاسس انك جرحتى او ظلمتنى اكمل ليه عشان اعيش نفس التجربه تانى
مصطفى : عشان بناتك
ملك : بناتى انا كفيله بيهم
مصطفى : و انا كمان ابوهم و من حقى
ملك : نورت يا مصطفى
مصطفى : انتى بتطرديني
ملك : انا مش عاوزاك تفقد اخر ذره فى احترامك لنفسك قدامى اللى بينا انتهى نتعامل بما يرضي الله عشان البنات و ان كان على الجواز انا كدا كدا مش هتجوز فاهدى بقي
لن لا اعتقد انى سانسي تلك النظره التى نظرت لى بها ملك كانت مبتسمه و دافئه كانت تحمل في طياتها الكثير من الاعتزارات فلم استطع سوى ان ابتسم انا الاخر و انتظر حتى يرحل هذا الضيف و يدخل علاء و والدته الى الغرفه ليتركوا لنا المجال لعده دقائق للوداع الاخير او قد تحدث معجزه و اتمكن من تغير رايها
ملك : انا بجد بشكرك من كل قلبى انت اثبتلى ان لسه فى خير فى الدنيا دى واحد غيرك ربنا وحده العالم كان ممكن ياذيني ازاى
انا : انتى اللى طيبه و ربنا بيحبك عشان كدا قدرتى تقفى على رجلك تانى
ملك : بيحبنى فعلا عشان كدا بعتلى اخ و صديق زيك انت شاب ما تتعوضش يا احمد و صدقنى انا فخوره انى عرفتك بس انا ما انفعكش
انا : ليه لو من حقى اعرف
ملك : عشان انت تستاهل واحده زيك بنت صغيره تبدا معاها حياتكوا تكون اول فرحتها و تكون اول فرحتك
انا : عشان مصطفى و البنات
ملك : ابدا البنات بتحبك بس انا مش انانيه اوى كدا انى اشيلك حمل مش حملك انا الحمد لله بناتى بقيت كفيله بيهم الحمد لله المحل بيكسب كويس و ان شاء الله الدنيا تتحسن و انت اكيد تنورنا فى اى وقت انت بقيت واحد مننا خلاص
انا : يعني هتكملى باقى عمرك لوحدك من غير جواز بكره البنات تكبر و تتجوز اكيد هيجي عليكي يوم تحتاجى ونس
ملك : يمكن بس انا مش هضيع النهرده و انا بجرى ورا بكره سيب بكره للى خلقه يمكن من هنا لوقتها كل حاجه تتغير بص يا احمد انت الف من تتمناك و صدقنى مفيكش سبب ارفضك عشانه غير انى رافضه الجواز دلوقت انا ما عدتش مستنيه ان الناس تشوفنى مرغوبه انا ما عادش فارق معايا الناس انا ما عدتش البنت المجروحه المهزوزه اللى فاكره ان حياتها واقفه على راجل انت علمتنى اقف على رجلى سبنى بقي اكمل
انا : بس انا مش هخزلك مش هسيبك فى نص الطريق
ابتسمت ملك فهى لا تريد ان تخبرنى بالكلمه السحريه و لكنى اعلم انها لا تحبنى و لن ترتبط بشخص لمجرد ان تكون فى كنف رجل انا اتفهم مشاعرها لم تكن بحاجه لحبى قدر احتياجها لان تحب نفسها. اجل انها النهايه نظرت للزهور فى يدي و تبسمت انا الاخر 
انا : طب و الورد ده هتاخديه و لا هترفضيه هو كمان
تبسمت ملك و اخذت الزهور فاخذت انفاسي و هممت بالمغادرة
انا : ما شاء الله رفضتي عريسين فى اقل من ساعه اهو
ملك : تانى بقولها انت تنور فى اى وقت انت واحد مننا خلاص
انا : دا يشرفنى و على العموم فى اى وقت اتزنقتى فى عريس كدا و لا كدا انا موجود
ملك : لا باذن الله مش هتطول و صدقنى انا شخصيا هدورلك على بنت الحلال اللى تصونك
تبسمت و انصرفت لم تكن تلك النهايه التى توقعتها و لكنها مرضيه لجميع الاطراف فالزواج سنه الحياه و لكنه ليس فرضا فالفتاه المطلقه  لم و لن تنتهى الحياه بالنسبه لها بل على العكس تماما قد تكون تلك بدايه لحياه جديده اكثر هدوئا و استقرارا و ليس لمخلوق الحق فى التقليل منهن او إجبارهن على وضع لا يرغبن فيه.

عريس للإيجار بقلم / لولو_محمد ( كامله )Kde žijí příběhy. Začni objevovat