بنات المنشاوي 💚الجزء الثاني

بنات المنشاوي 💚 ج٢ الفصل الخامس عشر

بقلم خلود وائل 🌻
سيف بدهشه:لميس!
لميس وهي تدنو منه وتضع يدها علي يده الموضوعه علي الطاوله:ايوة لميس مالك شكلك ولا ال شفت عفريت
سحب سيف يده سريعا وهتف بجديه:ولا عفريت ولا حاجه انتي بتعملي ايه هنا؟
لميس:مش انت جاي تقابل عميل جديد
سيف بتعجب:ايوة!
لميس:انا بقي العميل دة
سيف:ايه السخافه دي عميل ايه وليه الغموض دة وشغل ايه ال عاوزة تشتغليه معايا؟
لميس:هدي نفسك انا كنت مفكرة انك هتفرح لما تشوفني!
سيف :لميس بلاش تنرفزيني قولي انتي جيباني هنا ليه الوقتي
لميس:بقالي فترة نفسي اشوفك وحشتني قعدتك فملقتش سبب بصراحه ولو كلمت نبيل انت ممكن متوافقش نتجمع فلقيت ان دة انسب حل
سيف وهو يشعر بعدم منطقيه حديثها:وانتي شايفه ان قعدتنا دي مناسبه لواحد متجوز ومعروف ذيي وبعدين نفسك تشوفني ليه انشاء الله وكمان الدراسه علي الابواب وهتشوفيني كل يوم
لميس وهي تضع يدها علي كتفه :عادي بقي ياسيفو بالذمه موحشتكش؟
سيف وهو يزيح يدها بضيق: اسمي سيف وحدودك التزميها وجنانك دة تبطليه انا مش لاقي سبب واحد يفسر عملتك دي وياريت تراعي سنك يامدام بلاش حركات المراهقين دي بعد اذنك
لميس بغيظ وهي تمسك به:سيف استني انت اذاي تكلمني بالطريقه دي!
سيف بحزم:انتي اتعديتي حدودك وبتتمادي اوي يالميس تقدري تفهميني ايه ال عملتيه دة وجيباني هنا ليه
ابتسمت لميس بسماجه وهي تبتسم وتزيح احدي خصلات شعرها للخلف:اعمل ايه بقي قلبي مش عارفه اسيطر عليه
زفر سيف بضيق:انتي يابنتي مبتزهقيش يالميس انتي اختي فوقي من الوهم بقي
لميس بأبتسامه صفراء ورزانه مصطنعه:ودة ال عاوزة افهمهولك وانت مش مديني فرصه
سيف :تقصدي ايه ؟
لميس:انا عاوزة افهمك اني بعتبرك صديق واخ وحابه تعاملني علي اساس كدة مش اننا زملا وبس يعني علاقتنا متبقاش سطحيه احنا عشرة بردو
سيف بأبتسامه ساخرة:ايوة يعني ابعتلك ورد ولا اصحيكي بمسدچ فيها قلوب بيضا ولا نشرب قهوة في حته بعيدة مش فاهم انا
لميس :ايه ياسيف مالك كدة انا غلطانه وعموما ال كنت عاوزة اققوله قلته انت حر تقدر تتفضل
سيف وهو يهم بالانصراف :سلام يالميس
لميس:بااي
دلف سيف لخارج المكان واستقل سيارته وانطلق بها عائدا لمنزله بينما امسكت لميس هاتفها وصغطت بعض الازرار واجرت اتصالا هاتفيا
حسين: الوو.... ها عملتي ايه
لميس:ذي مااتفقنا بس كنت عماله اجيب كلمه من الشرق وكلمه من الغرب حتي هو نفسه مقتنعش بكلامي
حسين:مش مهم يقتنع المهم ان الفوتوجرافر لقط كام صورة لوز واول مايخلصهم هيبعتهملي وكدة مهمتك النهاردة خلصت اشوفك يوم الختام بقي
لميس :اوك سي يو
حسين:سلام ياقطه
_________________________
في منزل عاصم كانت العائله مجتمعه امام التلفاز تتابع احدي المسلسلات
عاصم:يعني هو الواد النايتي دة مش عارف يقولها انه بيحبها
ورد:هو خايف علي مشاعرها علشان بتحب واحد تاني
عاصم بأندماج في الاحداث:وهتتجوزة؟
ورد:لا هتعرف انه نصاب وبيحبها علشان فلوس ابوها وهتسيبه وبعدين تعرف ان دة بيحبها وتتجوزة
عاصم:ايوة كدة.... بت يانؤة
هناء:اممممم
عاصم:الفشار خلص متقومي تعمليلنا كمان شويه
هناء:قول لمراتك تعملك
عاصم:وانتي رجليكي بيها حاجه ولا مبتعرفيش تعملي
هناء:فشرررر دة انا عليا عمايل فشار  بيتنطط في الحله من فرحته بيا
عاصم:متدوقيني الفشار ال بيطنطط من الفرحه دة شكله عامل اذاي
هناء:يوووة
عاصم وهو يقذف الوسادة بوجهها:قووومي دة انتي رذله سبحان الله جمع ووفق
هناء بأبتسامه :ايوة طبعا زيزو دة عثل ذيي طالعلي
نظر لها عاصم بتقزز ثم التفت نحو التلفاز بينما اتجهت هي نحو المطبخ لتعد الفشار بينما اضائت شاشه هاتفها برقم زياد فعلت وجهها الابتسامه واضأت ملامحها فرحا وسعادة واجابته سريعا بصوت هامس
هناء:قلبي ال وحشني
زياد:يامساء يامساء الاناناس علي ال اخوها عمل قلبي مداس
هناء بقهقهه:ياني عليك ارحمني بقي واطلع من مزرعه الخضار والفاكهه ال بتمسي عليا بيهم دول
زياد:وحشاني يامزة المزاميز
هناء:زياد اتلم عيب كدة قولتلك مبحبش الاسلوب دة
زياد:مثيرك ياملوخيه تيجي تحت المخرطه
هناء:زياااد
زياد:طب خلاص خلاص والله ... احم رنا بتسلم عليكي
هناء:الله يسلمها انت عندها؟
زياد:ايوة بنتعشي سوا النهاردة كنت عاوز اكلمك اعرفك بس خفت اخوكي يلمح التليفون ونروح في الكازوزة
هناء:ماشي ياحب يدوم الود
زياد:حب اهو انتي الحب ياحب الحب انتي بذمتك ال ابو لهب بيعمله فينا دة يرضي ربنا خطيبتي ومش عارف احب فيها ولا ازورها اعمل ايه بس ياربي
هناء:لا اجمد كدة وانشف لسه قدامك سنه بحالها
زياد:الحلو هيفضل معذبني سنه في بحر عنيه يامصبر الجحش علي الوحش يارب
هناء:ايه الالفاظ السوقيه دى انا غلطانه اصلا اني وافقت اتخطبلك
زياد: ليا الشرف والله ان ست الحسن والجمال وافقت تخليني جزء من حياتها وفتحتلي باب قلبها دة فضل من ربنا انك رزقي ومكتوبالي ياهنؤ قلبي
هناء بأبتسامه:منتا بتعرف تقول كلام حلو اهوة
زياد:دة انا موسوعه بس لو تديني فرصتي اه منك ومن عيونك ال سحراني دي بتنسيني اسمي يخربيت كدة
هناء:بحبك يازيزو
زياد:يالهوااااي يابختك يازيزو امك دعيالك يابن المحظوظه وانا بموت فيكي ياقلب زيزو والله بعشقك وهتجنن عليكي اخوكي فاكر انه بيحميكي مني بعمايله دى ميعرفش انه بيجنني اكتر
هناء:ايوة يعني هنفضل مقضيين المكالمه عن عاصم اخويا ولا ايه
عاصم وهو يدلف للمطبخ من خلفها :وماله عاصم اخوكي يابنت ام عاصم
استدارت له هناء وهي ترتعد من هول الصدمه والكلمات التي فرت من فمها :اااا... ددد .. دا..ددد ااااا
عاصم وهو يمد يدة لها:انتي لسه هتسنني وتتهجي الكلام هاتي البتاع دة كنتي بتكلمي مين؟
هناء:ددد...دىى.دىىىى.دىىى دى رنا اه رنا دي دكتورة رنا اخت زياد اخويا قصدي خطيبي اه ايوة هيا هيا رنا
عاصم بشك:ومالك عماله بتأكدي انها رنا ليه هاتي البتاع دة اخلصي
استمع زياد للحوار الذي يدور بينهم وهرول سريعا للداخل نحو رنا التي تتناول الطعام وامسك الملعقه من يدها واعطاها الهاتف
رنا:اييييه حاسب في ايه
زياد :مش وقته خالص الحقيني هنضيع البت هتروح مني
رنا بعدم فهم:انت كويس يازياد بت مين
زياد:مش وقته كلمي هناء بسرعه
رنا:هناء!!
زياد:انجزااااي
عاصم: الو
رنا :الووو ... ااا .. استاذ عاصم!!
عاصم بأحراج:اهلا يادكتورة رنا اذي حضرتك
رنا وهي تنظر لزياد بتعجب: الحمد لله انا بخير امال هناء فين
عاصم:معلش انا كنت حابب اسلم علي حضرتك وعلي الاولاد
رنا: متحرمش من زوقك ابدا ميرسي ليك
عاصم:اتفضلي هناء معاكي اهي
امسكت هناء الهاتف واكملت المكالمه بأعتياديه وانهتها سريعا واغلقت الهاتف ثم نظرت لعاصم بعتاب هاتفه:بقي كدة تشك في اختك حبيبتك ال عمرها متزعلك ابدا بقي دي اخرتها
عاصم بندم:انا اسف والله يانؤة بس فكرتك بتكلمي خطيبك الملزق دة
هناء بتصنع البكاء:عااا لا انت جرحتني جامد
عاصم وهو يربت علي كتفها:خلاص بقي حقك عليا منتي شكلك هو ال شككني فيكي اصلا
هناء:انت ال حصرتني ابعد عني انا زعلانه منك
عاصم:طب ايه ال يصالحك بس وانا اعمله
هناء ببكاء:تخليني اخرج مع زياد
عاصم:علي جثتي
هناء:عاااااا انت مبتثقش فيا ابعد عني ياماماااا
عاصم :انتي بتلعبي علي نقطه ضعفي علشان عارفه اني مبستحملش اشوفك بتعيطي
هناء:اعملك ايه منتا لازم تثبتلي انك بتثق فيا طالما ثقتك فيا معدومه يبقي هتكون اماني وحمايتي اذاي وانت اصلا حارمني من حقوقي انا وخطيبي
عاصم:متكبريش الموضوع ياهناء قلتلك انا غلطان يبقي خلاص اطلبي اي حاجه غير دي وانا هوافق عليها
هناء ببكاء :حرام عليك ياعاصم دة من يوم الخطوبه مشفتوش ولا سمعت صوته بطريقتنا دي يوم الفرح مش هعرفه وهنسي شكله
عاصم:يبقي مصلحه والله واجوزك واحد برقبته العيل السمج دة
هناء وهي تدب قدمها بالارض:مليش دعوة كله كوم وانك تثبتلي ثقتك فيا دي كوم تاني خالص
اضطر عاصم للموافقه امام اصرارها الشديد خاصه وانها اصبحت مسأله ثقه :عاصم موافق بس بشرط
هناء:اخته وولادها هيخرجو معانا
عاصم علي مضض:ماشي
هناء:هييييييه ربنا يخليك ليا ياعصومتي
اقتربت منه وطبعت قبله حانيه علي وجنته وهرولت للخارج بسعادة عارمه
عاصم:يامجنونه ... بت ياهناااء الفشار!!
_______________________
في فيلا الحديدي كانت تجلس آيه برفقه فرح يتبادلون اطراف الحديث في بهو الفيلا وقطع حديثهم دخول سيف
سيف: السلام عليكم اهل البيت
كلتاهم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سيف:قلبي ال واحشني
آيه:حبيبي متأخرتش يعني!
سيف وهو يجلس بجوارها:منا قلتلك هسمع ال عندة واخلع بشياكه
آيه بأستفسار:طلع عميل مبتدئ ذي ماقلت
سيف بأختصار: اه..... انا طالع اغير هدومي ونازل هخلص شويه حجات مع سامر في المكتب وبعدين نطلع ننام
آيه :ماشي ياحبيبي
ارتقي سيف درجات السلم واتجهه نحو غرفته وبدل ملابسه سريعا وهبط للأسفل مرتديا بنطالا قطنيا ذو لون بترولي وتيشيرت أسود ودلف لمكتب والدة لأنهاء بعض المعاملات الورقيه برفقه أخيه لتمضي السهرة ويتجه نحو غرفته برفقه آيه
سيف وهو يغلق الباب :جنتي ال وحشاني
آيه وهي تسبقه متجهه نحو ملابسه التي القاها بأهمال علي احدي الكراسي:قلبها
سيف:تعالي اققعدي في حضني شويه وحشني كلامي معاكي اووي
ابتسمت آيه :لو تعرف انا ببقي فرحانه اذاي وانت بتحكيلي تفاصيل يومك
سيف وهو يجلس علي الاريكه وآيه ترتب الملابس لتحملها وتوليه ظهرها:اليوم ال بقضيه بعيد عنك ميتحسبش من ايامي اصلا تعالي يلا بقي
آيه:حاضر جيه اهوة ياسي_____
قطع حديثها ودفن باقي الكلمات بجوفها رؤيتها لقبله مطبوعه بلون أحمر شفاه علي قميصه الابيض جعلتها تشعر وكأن العالم توقف عن الدوران من حولها ونسمات باردة تلفح جسدها الناعم كأنها تصعقها دون رحمه
سيف:أيووو
آيه:____
سيف:بنوتي انتي فين كدة
افاقت آيه من شرودها وحملت الملابس بين يديها ووضعتها بالمكان المخصص لها واستجمعت شجاعتها وعزمت التأكد مما يجول بخاطرها قبل مواجهته كي لا يتفوق عليها مثل المرة الماضيه
سيف:ايه ياملاكي بناديكي مش بتردي ليه سرحتي في ايه كدة
آيه وهي تجلس بجوارة:انا اهوة كنت عاوزني في ايه
سيف بأبتسامه حانيه:قولي مش عاوزك في ايه تعرفي ياآيه انا كل يوم بكتشف اني ببقي قوي بوجودك معايا بحس اني اتخلقت علشانك انتي وبس بعتبر اني مينفعش اشوف اي ست غيرك علشان مينفعش يبقي القمر معايا وابص لغيرة
انهي كلماته وهو يحمل يدها ويقبلها بشوق ولهفه
آيه :ربنا يخليك ليا ياحبيبي الا صحيح العميل بتاع النهاردة دة كان راجل ولا ست؟
سيف بتردد:كان راجل ياحبيبتي بتسألي ليه
آيه بشك:اه.... طب ليه رفضت تشتغل معاه
سيف:ماقلتلك ياأيوو اني مبشتغلش مع هواة
آيه:يعني مكانش معاكو اي حد تاني يعني مثلا السكرتيرة بتاعته او مراته او شريكته كدة يعني
سيف:لا كان لوحدة اشمعنا؟
آيه:مفيش بسأل عادي
سيف :طيب قربي هنا شويا عاوز اشبع منك علشان مسافر بعد بكرة
آيه:مسافر فين؟
سيف:الشركه ال بتستورد مننا في امريكا عقدنا معاهم انتهي ومسافر علشان اجددة وفيه مؤتمر للمستثمرين في مجالنا لازم احضرة بس انشاء الله مش هطول اسبوع بالكتير وهرجع علي طول بس انتي ادعيلي
آيه بلغه هادرة:تروح وترجع بالسلامه
سيف وهو يدنو منها:مالك ياجنتي مش عجباني خالص في حاجه بتوجعك
آيه وهي تحاول التملص منه:لا الحمد لله انا كويسه
سيف :الواد الشقي دة تاعبك ؟
آيه :وعرفت منين انه ولد
سيف وهو يجذبها لاحضانه:بيقولو البنت بتاخد جمال امها وبتبقي بهتانه وهي حامل فيها والولد بيخلي مامته احلي بكتير طول فترة الحمل وانتي مشاء الله عماله تحلوي كل يوم عن ال قبله ايه بس الطعامه دي ياناس
آيه بجمود:عنيك هي بس ال شيفاني حلوة
سيف بعشق:لا انتي قمر مش بس حلوة وعنيا وقلبي وكل حاجه عندي شيفاكي حته سكره ربنا يديمك ليا ياجنتي
آيه وهي تبتعد عنه :يارب
سيف بتعجب:مالك يايويتي انا مش مطمن عليكي تحبي نروح نكشف
آيه بأختناق:لا انا كويسه اطمن
سيف:طب في حد مزعلك الله يخليكي قولي علي طول متدوخنيش
آيه والدموع تلمع في عينيها:مخنوقه مخنوقه ياسيف
القت كلمتها الاخيرة ودمعه متمردة تهوي علي خدها وهي تنهض من مجلسها وتتجه نحو تراس الغرفه سريعا ويتبعها سيف بقلق شديد
سيف:مالك ياحبيبتي اهدي بس
تنهدت آيه بتعب وهي ترجع بيديها خصلات شعرها للخلف دون ان ترد بينما توقف خلفها وامسك بكتفيها وبنعومه احتضنها واحكم بذراعيه عليها يضمها لصدرة بحنو هامسا:وحدي الله واهدي كدة
آيه بضيق:لا اله الا الله
سيف هامسا :محمد رسول الله..... انا جمبك ومعاكي اطمني مفيش حاجه مستاهله زعلك
آيه ببحه خفيفه:سيبني ياسيف لو سمحت
افلتها سيف من بين ذراعيه والتف سريعا ليتوقف امامها وهو ينظر لها والحيرة تتملكه
آيه: عملت ايه في الارقام ال كانت بتبعتلي الرسايل
سيف :طلعت ارقام مش متسجله بعد ماتبعتلك رساله بتتقفل وتترمي جالك رسايل تانيه؟!
آيه :لا
سيف :طب مالك قوليلي
آيه:انت عمرك مكدبت عليا صح
سيف بتنهيدة:ولا عمري هعملها
دلفت آيه للغرفه سريعا واحضرت قميصه وعادت به للتراس واعطته له
سيف بتعجب:ايه دة؟
آيه:افردة
فرد سيف القميص ووقع بنظرة علي القبله المطبوعه علي القميص بلون احمر صارخ واعتلت ملامحه الدهشه
سيف بعدم فهم:ايه دة!؟
آيه:انت ال المفروض تقولي دة ايه؟
سيف:انا لسه قالع القميص من شويه وكان نضيف مفيهوش اي حاجه
زفرت آيه أنفاسها بضيق هاتفه:سيف متحيرنيش انا اصلا معنديش روچ باللون دة علشان متقوليش انتي ال عملاها والميكب بتاعي هناك اهوة روح دور فيه لو مش مصدقني
سيف :مصدق ايه ومش مصدق ايه انا مش فاهم ايه دة وجت علي قميصي اذاي ومن مين اصلا
آيه:مش عايز تقولي كنت بتتعشي مع مين؟
شعر سيف بالتوتر ولكنه يأبي أخبارها بما حدث خاصه في هذا التوقيت الذي اصبحت علاقتهم بها متوترة وبالاضافه لأنها تعلم ان لميس تحبه وهي تكرهها بشدة وان اخبرها فربما ستربط الاحداث بطريقه لاتنذر بالخير ويكون هو الضحيه امام عنادها
آيه:سكت ليه ؟ هتقول ولا اققول انا
سيف:هتقولي ايه ياآيه
آيه بحدة:انك كنت بتتعشي مع عشيقتك
كور سيف قبضته بقوة وهتف بضيق مكتوم:اياكي تقولي الكلام الفراغ دة تاني فاهمه
آيه :لا مش فاهمه تقدر تفسر البوسه ال معلمه علي قميصك دي يابشمهندس!!!
سيف بحيرة شديدة:مش عارف والله مااعرف
آيه بأبتسامه ساخرة:اه تلاقيك مكنتش فايق ولا واخد بالك
سيف بحدة:آااايه
آيه:ايه ايه وزفت ايه هو انت كل مرة هتزعقلي شكلك خدت عليها وبقي كسر خاطري عندك عادي
سيف بمحاوله تلطيف الوضع:انتي ال بتستفزيني ياآيه وبعدين لا عشت ولا كنت ولا لسه جه اليوم ال هكسر خاطرك فيه ياآيه والله العظيم مااعرف الروچ دة جه اذاي ومنين انا غيرت هدومي ومكانش في اي حاجه عليه وهتجنن بجد مبقتش فاهم حاجه بس ال فهمته من ال بيحصل دة كله ان في حد بيحاول يفرق مابينا وال عايزة منك انك تثقي فيا والله والله والله انا مبخونك ولا عمري اققدر اعملها علشان خاطري صدقيني
آيه:انا اعصابي تعبت ياسيف حس بيا انا هتشل من كتر التفكير مبقتش اعرف انام بدأت اشك في نفسي هو انا وحشه ياسيف... قصرت معاك في حاجه
احتضنها سيف سريعا وقبل جبهتها وهو يهتف:انتي مفيش منك ياآيه انتي احلي واحدة في ستات الدنيا كلها انتي عشقي وحياتي ال بعيش علشانها بس علشان خاطري وخاطر ابننا ال جاي في السكه خلي ثقتك فيا اكبر من كدة علشان خاطري
انهي سيف كلماته وهو ينثر القبلات علي خديها بينما دموع ناعمه تسقط من مقلتيها محاها هو سريعا وحملها بين ذراعيه ودلف بها للداخل وضعها برفق علي السرير ودثرها بالغطاء.
.....بعد فترة طويله حاول كلاهما النوم بها ولكن دون فائدة كلاهما بداخله حزن وحيرة كبيرة اوشكت آيه علي الاقتراب من حافه الانهيار اصبحت تخاف الامساك بالهاتف دائما ماتشكك بزوجها وأفعاله تتمني بداخلها ان يأتي يوم ما وتفيق من هذا الكابوس وعلي الناحيه الاخري كان سيف يوشك ان يفقد عقله من كثرة التفكير
-انا قالع القميص نضيف انا متأكد
طب مش يمكن لميس ال عملت كدة من غير مااخد بالي فعلا
انت اتهبلت ياسيف دة انت مخليتهاش تهوب ناحيتك هتبوسك اذاي!!
طب هتكون ايه ال عملت كدة؟ طب هتعمل كدة ليه انا هتجنن كل يوم مشكله جديدة حلها من عندك يارب
مضي الليل بما فيه من ألم وضيق يشعر به كلاهم واتي الصباح حاملا في طياته الكثير من الاحداث بدأت بأستيقاظ آيه من نومها علي صوت رنين هاتفها ⚡⚡⚡
أمسكت به وكان المتصل سيف فأجابته سريعا
سيف:جنتي صباح الورد علي عيونك ال بعشقها
آيه بنعاس:صباح الفل يابيبي
سيف:صحصحي يلا وافطري وخدي الدوا بتاعك الساعه بقت ٩
آيه:بجد ... يااااه انا نمت كل دة
سيف:نوم الهنا ياروحي يلا قومي بلاش كسل بقي النهاردة هرجع بدري نروح للدكتورة ونرجع نسهر شويه عايز اللحق اشبع منك قبل مااسافر
ابتسمت آيه وهتفت:مش عارفه هقعد من غيرك الكام يوم دول أذاي
سيف:لولا ان الحمل صغير انا كنت اخدتك معايا مش عايز ابعد عنك لحظه
آيه:ترجعلي بالسلامه ياسيفي
سيف:قلب سيفك والله
انهت آيه المكالمه بعد دقائق وتململت بفراشها وهي تتصفح الهاتف وتري رسائلها لتقع بناظريها علي رساله بها عدة صور من رقم مجهول
"قلتلك ان حبيب القلب عندة عشا رومانسي بس انتي مصدقتيش شوفي بقي بعنيكي خليكي تتأكدي"
ارفق الرساله بعدة صور التقطها مصور قد استأجرة الليله الماضيه دون ان ينتبه سيف فكانت الصور تخفي وجه لميس وتظهر سيف وهي تضع يديها علي يديه وأخري تمسك بذراعه وأخري تمسك بكتفه والاخيرة وهي تمسك بخصلات شعرها وهو يبتسم
آيه:😨😨😨😨