[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد || Love at the distance||

_ الحلقة الثامن عشر ~

...و ما مروا به جميعاً ...اسقط قناع رقته و بات يراها كشيء يعيق صفو حياته ..و هذا ما تشعر به الآن ...تنهدت بحزن تقول ..*

مينا : خطيبي ؟ ...هل ...تظن أنه قلق علي الآن ؟

* قد استشعر نبرتها اليائسة ..و تذكر كلماته القاسية التي وجهها نحوها ...و بالطبع هو لن ينسى ذلك ...و سيأتي يوم ...ذلك اليوم الذي سيذيق شقيقه الألم ...مثلما اذاقه لمحبوبته و له في الماضي و الحاضر ...

...ربت على كتفها و أومأ بخفة ...لتتنهد كردة فعل و تساير خطواته للوصول إلى السيارة التي بدورها ستوصلها الى المنزل...*

.....

تشانيول ( بحدة ): أين كنتِ ؟ ..

* لم تجبه ..فقط قامت بإلتقاط ملابس نومها ناوية الذهاب نحو الحمام للاغتسال ...لولا امساك الغاضب بذراعها يوقفها عن المضي ...هي تحاول تجاهله ...لكنها لا تفلح *.

تشانيول : اتتجاهلينني ؟! ..

مينا ( بحدة ): هذه أفضل طريقة لتجنب غضبك الغير مبرر ...هل تهتم لأمري حتى ؟ ..لا اظنك تهتم لخطيبتك التي اتهمتها بجريمة قتل شنعاء ...

* نفضت ذراعها من يده و دخلت الحمام غير مهتمة لما سيقوله بعدها ...تاركة اياه يحدق في الفراغ يبتسم ساخراً و يناظر باب الحمام بطريقة مرعبة ...*

تشانيول : مجبر على مسايرة حمقاء مثلك ...و إلا لقتلتك منذ زمن ...كيم مينا ...

......

* مقيد في كرسي ذو عجلات صغيرة ...صداع فتك برأسه و لا يزال يشعر بالتخدر في اطرافه ..فتح عينيه ببطء ...فيجد نفسه في مكان لم يسبق له أن زاره يوماً ... المكان اشبه بمستودع مهجور بالكاد هو صامد ... قطرات المياه الملوثة تسقط بطريقة بطيئة كاسرة بذلك صمت المكان ...لا يوجد ما يستطيع انارة المكان سوى شيء بسيط من نور الخارج الضئيل ...عدى هذا ...فهو معتم للغاية و بالكاد يمكن رؤية زوايا المكان و اركانها ...

...تأوه بألم حينما باغتته لسعات رأسه ...فيغلق عينيه بشدة اثر ذلك ...يحاول تذكر ما جرى معه ...لكن ذاكرته تتوقف حينما كان مع تلك الفتاة ...

...يقطع صمت المكان و عتمته ...ولوج احدهم إليه ببطئ شديد ...في يده شمعة تنير طريقه و إبتسامته المنتصرة باتت عنوان وجهه و ما يشعر به ...

...كان ذلك جيمين الذي يتقدم نحو مين سو بهدوء تام ...غير آبه لصرخاته و شتائمه الموجهة له *