الفصل الثلاثون

12.9K 288 20
                                    

القيد الثلاثون

*
*
*
*
*
*

أحزاني تنتظر الليل لتقفز من الزوايا وتجالسني
رغما عني تضغط إحساسي فيلف الوجع رأسي
والتفُّ حول نفسي
أبحث عن زاوية ليست مسكونة بالأحزان ألوذ إليها
هربا من التشويش الذي يغطي كل كياني
نعم...... ما زلتُ أخاف عودتكِ
أخاف أن تمتلكيني فأضعف
أخاف أن أقف بأعتابكِ توسلا فأهلك
أخاف أن أستجديكِ أن لا ترحلي
أخاف أن أقوى أن أضعف
إلى الحد الذي يجعلني أقول لك إياك
إياكِ أن تتركيني؟!
إياكِ أن تتركيني لكل العيون الجارحة المترصدة بي
إياكِ أن تتركيني لابتسامة أحدهم الساخرة مني
إياكِ أن تجعلي القمر والنجوم يشفقا على حالي
ها هي الأيام والليالي طويلة من بعدكِ
أرجوحتكِ القديمة لا تزال تحلق بي
لتقذف بكبريائي إلى المنفى
وأنتِ هناك ترقبيني تستمتعي بعذاباتي
وتستقبلي إشارات تحثك على المضي نحوي
فأعلم أنك ستهزميني
وارتمي بعد بكائي أستجديكِ الحب
فلماذا أضعك دوما نصب عيني ؟
ولما لا احتفظ بكِ شمس مجهولة في قلبي
وسكون يقتحم ضجيج نبضي
قراري قد أوجع قلبي
ولكن غير ارحــــلِِي ماذا كنتِ تنتظرِين مني؟
أرجوكِ ارحلِي ...
أرحلِي بعيدا لكي لا أراكِ..... ولا أسمعكِ
ارحلِي إلى الحد الذي لا يصلكِ فيه صوتي.... فيزداد تعاليكِ
ارحلِي وإن كُنتُ لا افعل شيء
سوى صهر نفسي في بحر ذكرياتكِ
فكثيرا ما استعدتُ تفاصيل حياتي معكِ
استرجع كلماتكِ ....
همساتكِ .....
نظراتكِ....
وتساءلتُ لماذا ؟
ربما كنت أتوق لأن يأتي عليها يوما فتنفذ
أو يصيبني الملل من تكرارها فلا أجد ما أضيفه فتتجدد
أو ربما لأصطدم كما في كل مرة
بصرخة تتوسل إليّ أن احرق
جميع أوراقكِ القديمة في قلبي
واستعيد لحظة هادئة أستطيع من خلالها
أن اعزف معزوفتي في فقدكِ
دون أن يعترضني شيء من همسكِ
إرحلِي وإتركيني اتذكر ماضيكِ الجميل

سيلا

منذ أن غادرت المنزل وأنا أشعر بدوار مستمر وغثيان لهذا توجهت إلى مكتب دكتوره هناء وفتحته قائله " هل يمكننى أخد القليل من وقتك دكتوره " رفعت حاجبيها وهى تترك القلم من يدها وتبعد النظاره قائله " مرحبآ سيلا إن كان القليل فلا بأس لكن كل مره تقولين هذا وتجعلينى أشرح لك جزء كبير من الكتاب " أبتسمت بخفه وتمرد رغم شعورى بالأنزعاج من هذا الدوار الذى لم يفارقنى للحظه " أنت تتقاضين أجر على هذا سيدتى " أبتسمت هى الأخرى وقالت بملل " حسنآ قبل أن تقنعينى ككل مره .... أخبرينى بما تريدين " أقتربت وجلست على الكرسى الذى أمام مكتبها وقلت بجديه " هو سؤال عن الحب " رفعت حاجبيها بأبتسامه حذره " ألم تخبرينى أنك تزوجت !! " حركت رأسى بموافقه " الأمر يخص صديقه لقد كانت تعرف ماضى زوجها وأنه كان يعشق فتاه عندما كان بالسابعة عشر من عمره ولم يحب بعدها حتى صديقتى هذه والتى تحبه جدآ .....لهذا هل تعتقدين أنه من الممكن أن يحب سواها بعد عشرون عامآ " فتحت فمها ببلاهه وأستندت بمرفقيها على المكتب " لا أعرفك ساذجه سيلا .... بالتأكيد ممكن أن يحب لأننى لا أعتقد أنها الحب الحقيقى وقد قلت أن عمره كان بالسابعة عشر أى أنه كان مراهق .... أتذكر أننى أحببت خمس مرات لخمس شخصيات مختلفه وأنا مراهقه والآن متزوجه من رجل أخر وأحبه جدآ " زميت شفتاى وأنا أفكر بأن أجابتها مقنعه جدآ وأحاول التركيز الذى أشعر أنه بعيد عنى تمامآ قلت سريعآ " هل يمكن أن تتجمد مشاعر رجل لأنه تعرض لموقف بشع كموت أهله أمام عينيه " استندت بوجهها على كفيها وقالت بخفوت " الجميع يعيش سيلا رغم أن جزء به مات وأصبح بداخله شديد العتمه لكن أى مصباح يمكنه الأضاءه وأحياء ما مات بداخله لهذا إن كان محظوظ سيجد من ينير حياته وينسيه قسوة الماضى ..... سيلا هل تتحدثين عن زوجك " قالتها بتردد رفعت رأسى بأنتباه وحركت رأسى برفض سريع " انا زوجى يحبنى جدآ هو أبن عمى بالحقيقه و لا أعانى من أى مشكله معه " حركت رأسها بموافقه ثم نظرت للأوراق وقالت " رغم أن عينيك بها حزن لكنى سأصدقك والآن إن أنتهت أسئلتك فأخرجى لأكمل عملى لأنك تعلمين أننى أحب الحديث معك " لويت شفتاى وهتفت بسخط " يومآ ما سأجلس مكانك وأعمل بضمير أكبر " وقفت وأنا أحتضن كتبى لكن شعرت بالأختناق الذى كنت أشعر به بصدرى أزداد والغثيان أيضآ وكأننى أرغب بالتقيؤ لأرتاح فتمسكت بالكرسى وهمست " أشعر أننى على بعد خطوه من مصيبه كبيره " وقفت وتحركت بخطوات متباطئه تضع يدها على كتفى " أنت اليوم لست بأفضل حالاتك أبدآ أين لسانك الوقح يا طالبه " عقدت جبينى بخفه ووضعت يدى على فمى وأنا أبتعد عنها وأقترب من صندوق القمامه الصغير النظيف وأنحنى وأتقيأ وكأن روحى ستخرج شعرت بها بجوارى وهى تمسك زجاجة ماء " سيلا بماذا تشعرين بالضبط حركت رأسى برفض وأنا أخذ الزجاجه بيدين مرتجفتين أغسل وجهى وفمى أغمضت عينى بقرف وهمست " أنا أسفه " مسحت على رأسى بحنان وقالت بمرح " أنت بالمبنى الجامعى أى أن لك به مثلى تمامآ أليس هذا كلامك " فتحت عينى بأرهاق وحاولت الوقوف لكن ساقاى كانا لا يحملانى فهمست " كيف أنظف هذا " قالت بأندفاع " أتركى كل شئ لا عليك سيأتى عامل النظافه أهم شئ صحتك الآن " رفعتنى من ظهرى فوقفت معها وقلت بأرهاق " لا أعانى من برد بالمعده أو حتى صداع أو أنفلونزا وأشعر بغثيان وأتقيأ وأشعر بدوار دائم " أسبلت أهدابى وأنا أردف " أنا خائفه " قالت بأبتسامه هادئه " هل تأخذين شئ لمنع الحمل " أغمضت عينى بشده وهتفت " أنا سأغادر " تحركت لأرفع كتبى لكن شعرت بالدوار فقالت بحده " أنتظرى مكانك يا بنت سأرسل رساله للسائق الخاص بى ودقائق وسيأتى وسأوصلك للسياره ..... لولا المحاضرات التى لدى لكنت رافقتك بنفسى " أجلستنى لكنى قلت بغضب وعناد " أنا بخير أريد أن أذهب " ربتت على كتفى وقالت " أحب تمردك وعدوانيتك لكن أرجوكى أستسلمى اليوم " أنحنيت وأنا أسقط برأسى على المكتب وأشعر بها تلف بشده .... بعد ساعه تقريبآ نزلت من السياره وقد تقيأت مرتين بالطريق حتى أشعر بأننى كقطعة القماش دخلت للصيدليه بصعوبه وطلبت بعض الأدويه وشئ أخر وخرجت بالكيس صعدت السلالم بخمول ولا أعرف كيف دخلت غرفتى وأغلقتها على أمسكت العلبه وأخفيتها بين ملابسى ثم ابتلعت حبه علاج ودخلت تحت الغطاء وأغمضت عينى ونمت لم أستفيق سوى على يد ثقيف والتى تربت على وجنتى بقلق " سيلا ماذا بك .... لماذا عدت باكرآ " تمتمت بخمول " كنت نائمه لم أمت أتركنى فقط " لم يتحدث وأنا أشعر بأصابعه تداعب وجنتى برفق لوقت طويل جدآ حتى همست بأرهاق " أخرج أفعل شئ لن أنام هكذا " أنحنى وقبل جبينى وقال " لأجلك سأضغط على نفسى وأصبر حتى تستيقظى " جذب الغطاء حتى عنقى بأهتمام لكن قبل أن يغادر همست بأرهاق " عانقنى قبل أن تتركنى " أنحنى ورفعنى لصدره ضمنى برفق فتمتمت وأنا لم أفتح عينى ولا أستطيع المجامله " أكثر ...لن أنكسر " شدد من ذارعيه فأحسست بأننى أفضل لكن بالتفكير بالقادم أشعر بقبضه بارده تمسك قلبى لم أستطيع المقاومه رفعت يداى وعانقته بشده فترك نفسه لى كما أشاء وقت طويل وأنا بحضنه مسدلة الأجفان أستنشق رائحته بعمق فيمسح هو ظهرى بحنان كبير قال بصوت مختنق "لأول مره ... لا أفهمك " أزدردت ريقى وهمست " تعبت بالجامعه بغرفة الدكتوره فأرسلت معى سائق أوصلنى ومريت على الصيدليه أشتريت دواء وأريد أن أنام لأصبح أفضل " دفع جسدى ونظر لوجهى بتفحص " تبدين شاحبه " أبتسمت برفق وهمست " تعبت لا أكذب عليك " دفع جسدى برفق حتى أرتاح ظهرى على الفراش وقال بحاجبين منعقدين " نامى حبيبتى وأنا سأظل بجوارك " فتحت فمى ببلاهه وقلبى أنتفض بعنف " ماذا قلت !!! " هتف بتوتر " ليس وقتك سيلا أرتاحى فقط بدون كلمه " أغمضت عينى حتى لا يقرأ الحزن الذى بها وأنا أشعر بيده لا تفارق رأسى أنفاسه بجوارى وكلمة حبيبتى والتى نطقها تتكرر بأذنى فتزيدنى فزعآ ... نمت مره أخرى وعندما فتحت عينى هذه المره فزعت فعلآ وأنا أرى جميله تجلس بجوارى بصمت جلست بحده وهتفت " ماذا تفعلين هنا " نظرت لى وأرتبكت " لقد جئت بالغداء لك قال ثقيف انك مريضه وقد أضطر للخروج لأن العمال يطلبون أشياء لشقتك ووصانى عليك " ضغطت أسنانى بشده وهتفت " هاتى الطعام " نزلت من على السرير فنظرت إليها بحقد وهى تحمل الصينيه من على الأرض تضعها بجوارى وتقول " كلى بالهناء والشفاء " غادرت بهدوء فنظرت للطعام مضطره آكل وإلا أصوات بطنى ستصل لمسامع الجميع رغم شهيتى المنعدمه أمسكت الملعقه وأكلت بعض ملاعق أرز أبيض دون النظر للفراخ التى أمامى أخذت طبق المخلل وأكلت نصفه تقريبآ ففتح نفسى لأكل المزيد من الأرز ونزلت من على السرير تحركت لكومة الملابس دفعت بعضها وجذبت العلبه وضعتها بكيس وسرت خارجه أنظر هنا وهناك حتى دخلت الحمام وأغلقته على فتحت الأختبار بأصابع مرتجفه ونفذت التعليمات ثم نظرت به أرتجفت وأن أسقط على ركبتاى ودموعى تتساقط بلا توقف" لقد قلت لك شرطى وكان لك حق الرفض كما كان لك شروط أنت الأخرى وكان لى حق الرفض ولكننا قبلنا .... ماذا الآن ؟!! " " تخيلت أنك ستتحدثين بالأمر بعد عام عامين وليس قبل مرور شهرين حتى .... لقد نسيت ان الممنوع مرغوب لديك " " أنا لااااا أريد ..... أستطيع التفكير بنفسى جيدآ لا أحتاج لك لأتخاذ القرارات بدلآ منى " " لن أحيا لأجل طفله أخرى سيلا حتى إن كانت قطعه منك .... بعدك لن أحيا لأحد ..... ف يكفى " " سيكون الفراق وقتها هو العقاب لكلانا لأنك ستكونين خليت بشرطين الأول كان ألا نفكر بالأنجاب إلا بعد تخرجك والثانى كان أن تضعينى أمام عينيك قبل أى تصرف .... كرجل يستحق منك بعض الأحترام " أرتفعت شهقاتى وبكائى وأنا أضرب وجنتاى ببكاء شديد ماذا فعلت ماذا فعلت لقد دمرت كل شئ وهومن يفعل هذا لأجلى ولكنى غبيه عنيده لا أهتم لرغبته أبدآ .....أزداد بكائى بشكل عنيف وأنا أنحنى أحتضن بطنى بيدى يتقوس فمى المفتوح ببكاء وتتجعد ملامحى كان كل جزء بى خائف يبكى يخاف من فراق أشار إليه ويخاف من صدمته بى لقد خدعته وهو يعانى معى من هذا منذ زمن أخشى ألا يتقبل بعد الآن .... فتح باب الحمام بعد عدة طرقات جميله وهى تنحنى على بفزع " سيلا ماذا بك " دفعت يدها الممدوده بغضب وأنحنيت أبكى قائله " لا أريد أحد أخرررجى " شهقت شهقات خانقه فربتت على ظهرى وقالت " أنت تفزعينى هل ثقيف بخير ..... لماذا تبكى بهذا الشكل " شهقت بعنف وانحنيت أكثر وأنا أضم بطنى والأختبار بين أصابعى جلست أمامى وجذبتنى لحضنها الدافئ اللين وربتت على ظهرى بحنان أزداد بكائى لن نكون بخير لا أنا ولا هو رفعت أصابعى بالأختبار وضعته بيدها وأنا أبتعد عنها أنظر لوجهها بألم فأمسكت الأختبار وشحب وجهها نظرت له بنظره زائغه ثم توسعت عينيها وهمست بخفوت " حامل ؟ " أبتسمت أبتسامه مرتبكه وقالت " مبروك سيلا لماذا تبكين إذن " وضعت يدى على وجهى وبكيت بتعب لا أعرف هل أرهاق اليوم بأكمله وقسوته أمس التى مررتها اليوم معه أم خوفى الشديد عندما يعلم لكنى لا أستطيع التوقف حتى أمام غريمتى .... أبتلعت عبراتى أمس لكنى أعجز عن هذا الآن أريد البكاء حتى يختفى الوجع من قلبى أشعر وكأن جمره داخل بطنى تحرقنى .. تؤلمنى ثم تقتلنى أليس هذا ما أردته بقوه أليس هذا حلمى الجديد لماذا أشعر وكأن روحى ستفارقنى مسحت جميله وجهى بيدين حنونتين قائله بذهول " ثقيف سيصبح أب " ضحكت بخفوت والدموع تسقط من عينيها فجذبتنى لحضنها وبكت معى بصوت خافت همست بصدق " هو لا يريد أن يكون أب " سيتركنى وسيكون لها فقط سيبتعد عنى بلا عوده قالت بلهفه وبكاء " أنا من أهتم بما يريده لكنك تمنحيه السعاده لهذا هو يكون أفضل معك " بكينا معآ بصمت فقالت "لا تفعلى هذا سيلا .... يحب أن نفرح لذلك ... ما بداخلك هو ولد الغالى ولد ثقيف " قالتها بتعظيم وفخر فأضافت بحزن " تمنيت أن أخبره بانه سيصبح أب من سنوات ... سأفعل اليوم صحيح ليس منى لكن اريد أن أخبره سيلا ..... أرجوك " لم أرد وتركت نفسى لها لكن كلامها هدأنى وقوانى بعد ذلك وبعد نصف ساعه كنت أرتاح بغرفتى حيث دخلت جميله وغطت شعرى وهى تقول " مراد سيبارك لك ومعه زوجته " لست بمزاج يسمح لكن أحببت هذا الشعور دخلا وبارك لى مراد بأقتضاب ومشيره بطريقه رسميه بالحقيقه لم أشعر بأن أحدهم سعيد غير جميله شعرت بالغيره هل يمكن أن تكون تحب ثقيف لهذه الدرجه !!!! بعد دقائق من النصائح من مشيره والتى لم تترك ولو شئ صغير قلت ساخره بصوت مشروخ " يبدو أن ذهابى لطبيبة نساء و ولاده لا داعى له لوجود مشمش " كتمت جميله فمها ضاحكه فقال مشيره بجديه " حبيبتى مشمش هذه تناسب طفلك القادم أكثر " قال مراد معقبآ " نعم نادونها بالشاويش مشيره " وضعت يدى على معدتى بصمت ولد ثقيف لا أصدق بأنه يسكن داخلى الآن قطعه منه ما أجمل وأرق هذا الشعور لكن ما ينغص على هو خوفى من رد فعل ثقيف تنفست بهدوء وأنا أسمع صوت خطواته الرجوليه الثقيله شعرت بثقل بمعدتى فأغمضت عينى وهو يقول بقلق " ماذا هناك " تقدم ووضع يده على جبينى ووجهى فكدت أن أقبلها بحنان لولا وجود الجميع تحرك للباب وهو يقول " سأبدل ملابسى وأخذك للمستشفى لفحصك كان يجب أن أفعل هذا من وقت " لكن قبل أن يصل للباب قال مراد " تعال تعال أنسيت أننى دكتور ... على العموم هى بخير " تقدمت جميله وهى تقول ودمعتها سقطت بحنان " مبروك ثقيف ستكون أب بعد أشهر قليله " لكن وكأنه طعن قلبى بسكينه صدأه وهو ينقل نظره بيننا ويقول " من الحامل ؟! "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang