Starry night K.T.H✅

chapter 4

Enjoy 🍭🍭🍭🍭

يجلس على حافة الدرج ضاما ساقيه لصدره يبكي على فراق صديقته الوحيدة لتعود تلك الأفكار لذهنه لما الجميع يتركه بعد تعلقه الشديد بهم؟ألأنه نحس كما أخبره والده؟أم لأن صُحبته مملة؟

"كلا هاؤون تحبني مستحيل أن تتركني أعلم أن أمها من أجبرها بالذهاب إلى هناك رفقتها"

أخرج تلك الورقة من جيبه مجددا لقرائتها مليا"باريس إذا!حسنا عزيزتي سأصل إليك عاجلا أم آجلا حتى لو كلفني الأمر الدهر بكامله"قبض كلتا يديه لتتجعد الرسالة و يعيدها لجيبه و يتوجه لمنزله

وصل لمنزله ليجد شاحنة نقل بضائع أما باب منزله رفع حاجبه مستغربا من الوضع ليخرج رجلان يلبسان كمامات سوداء ليستوقفهما من حمل الاريكة "عفوا لكن هل ستعيشون معنا؟"

"كلا يا صغير بل سنعيش هنا ، والدك باع منزله و إنتقل مع زوجته و إبنته لباريس ، و يجب أن أعترف هذا المكان يحلو للعيش فيه لا أدر لما والدك تخلى عن هذا المكان و ذهب إلى باريس فهو لا يتقن الفرنسية ابدا"

"لما يسافر ولا يخبرني و يتركني ببساطة ألست إبنه؟"

"لا ألومه عندما تركك من سيحتمل رؤية هذا الوجه القبيح صباحا"شخّر أحدهم ساخرا ليكملا عمليهما ، 'من سيحتمل رؤية هذا الوجه القبيح' جملة تجول في رأس تايهيونغ لطالما سمعها من اامنتمرين في مدرسته إلا أنه لا يعطيهم إهتماما مطلقا لما شعُر بغصة في حُنجرته عندما سمعها من ذلك الرجل؟!

دخل لمنزله دون النبس بكلمة ، توجه لغرفته ليجمع أغراضه من ملابس و ألعاب و تذكارت و غيرها من مستلزماته في حقيبة ظهر كبيرة و يُمسك تاتا في يده اليسرى و يخرج دون إعطاء أهمية للرجال حوله

............

يتمشى في دايغو دون أي وجهة رغم إمتلاكه لبعض النقود ، شعر بقطرات ماء على فروة رأسه لتتكاثر بعد قليل لتتحول لأمطار غزيرة سارع بالبحث على مكان يحتمي فيه إلى أن تتوقف أو تهدأ قليلا

مرت ساعة ولم تتوقف الأمطار عن النزول كما أنها لن تهدا بل إزدادت إلى أن غمُر الرصيف بالفياضانات ليبتل حذاءه الوحيد الذي إشترته له أمه قبل وفاتها فوالده لا يعتبره سوى مزهرية بل قمامة في المنزل رغم أن سبب وفاتها لم يكن خطأه بل خطأ والده لأنه متهوّر.

إبتعد عن الرصيف المغمور بالماء ليتجه نحو حديقة رصيفها عالٍ مملوءة بالأشجار ليسند ظهره تحت إحدى الأشجار ليطلق العنان لدموعه ، إلا أنه لم يبكِ من الضعف بل من شدة تحمله للآلام ليفرغه في دموعه فتاي يرى أن الالبكاء أفضل وسيلة لتخفيف الهم