الفصل العشرون

19.1K 407 4
                                    

##ملك_الغابة_الجزء_الثاني #الفصل_العشرون

واقف عندك ليه ؟

نظر ادم الي صاحب الصوت سريعا حتي اتسعت عيونة بصدمة عندما تفاجئ بيه

ابتسم وهو يشاور له : تعالي يا ادم

اقترب منه ادم وهو ينظر له بزهول : انت

حدق بيه بقوة وصلابة : أيوة انا يا ادم " مستغرب ليه

نظر ادم لباب ثم نظر له بشك : ناوي علي ايه يا عمي

دسوقي: ولا حاجة يا ابن خويا

اقترب منه ادم وهو يصرخ : عايز تفهمني انك عايز تضحي بنفسك عشان مازن " مازن ابن اخوك الي كنت سبب في موتة

تنفس دسوقي وهو يأخذ الاوراق من علي طاولة ثم نولها له : ومش بس كده انا اتنزلت عن كل ما املك لمنال ومازن
اتفضل شوف بنفسك

خطف ادم الورق ينظر بيه ثم نظر له : قديمة انا عارف الاعيبك

دسوقي: انا بعد دقائق بس من دلوقتي ندخل العمليات يا ادم ومش هطلع تاني " دي اخر مرة هتشوفني بيها

جلس ادم علي كورسي وهو ينظر له بحيرة : انت بتعمل كده ليه

دسوقي: عشان بنتي " امال متعلقة بمازن اوي يا ادم
ومازن كمان انا بحبه  زي ابني يمكن معرفتش ده الي متأخر ومندمتش بردو الا متأخر خصوصا لما عرفت من كام سنه أن مريض بالكنسر وان المرض بينتشر بسرعة
وايامي مش كتير " فنا كده كده ميت " قولت اموت وانا عامل حاجة حلوا في حياتي واهو اكفر عن ذنوبي

دفن ادم وجه بين كفيه وهو يفكر في هذه الصدمة التي لا تأتي علي بالة

ابتسم دسوقي وهو ينظر له : طبعا انت بتفكر بس بلاش تفكر واسمعني يا ادم

رفع ادم وجه ينظر إلي دسوقي : عايز تقول ايه

دسوقي: عايز اوصيك علي امال " خالي بالك منها وقصاد ده قلبي الي هتبرع بيه لخوك يا ادم  " اعتبرها اختك
هيا بنت عمك ومن دمك " اوعي تخدها بزمبي زي ما اخت بنتي ومراتي بزمبي وعيزك تفهم أن دنيا دي يوم فوق ويوم تحت لو كنت دلوقتي بصحتك وجبروتك ده بكرا مش هيبقي في كل الي انت عايش فيه حتي لو عملت مليون غابة " الحياة
مش ديما لحد خصوصا لناس الي زيي وزيك شيطانين علي الأرض

نهض ادم وهو يرمي الورقة بحزن : كفاية انا مش عايز اسمع حاجة

دسوقي: لازم تسمع واوعي تفتكر أن بنصحك عشانك لا لو عليا انا نفسي اقتلك مليون مرة بعد الي عملته فيا بس
انا موتر أن اسعدك واقف جمبك عشان امال ومازن
لازم تبقي واقف زي جبل زي ما انت عشانهم وعشان تحميهم " انت الوحيد الي هتقدر تحميهم من الناس والغدر الي حولينا " حاجي عليهم يا ادم ولو في يوم وقعت
لازم تعرف أن هيا دي دنيا

ملك الغابة (الجزء الثاني )Where stories live. Discover now