الحياة بلندن.

74.7K 1.5K 276
                                    

|اى تشابه بين القصة دى وقصة اخرى فهو مجرد صدفة لا اكثر|

---
|وجهة نظر اماندا |

ماذا تشعر عندما تجد نفسك وحيداً؟
لا اسرة ولا اقارب ولا اصدقاء, فقط وحيد فى هذا العالم.
تعيش مع وحوش وذئاب, تخاف دائماً من الجميع
وكل يوم تتمنى ان تموت لتذهب لاحبابك.
تتمنى ان تموت لكى لا تعيش فى هذا العالم السئ, نعم هذة هى حياتى

انا اماندا هِنرى.

ولدت فى برادفورد ,وعمرى الان ٢٣ عاماً
عيناى زرقاء وطويلة قليلاً , شعرى مائل للبنى ويصل لمنتصف ظهرى.

كنت اعيش اجمل حياة , حتى جاء ذلك اليوم المؤلم
كنا انا وعائلتى امى ابى واخى الصغير زاك عائدين الى منزلنا بعدما كنا فى ميامى نقضى عطلة نهاية الاسبوع

وكنتُ مُصرّة ان اقود انا السيارة.

وبالفعل وافق ابى, انا اقود وأبى بجانبى واخى وامى بالخلف.
كنا نضحك ونغنى ونلقى نكات.
ونحن بالطريق كان الجو هادئاً
وكان الوقت متأخراً وانا حقاً اردتُ النوم.

لم اشعر بنفسى الا وانا اسمع اصوات تصرخ وتصيح.

"انتبهى ماندى انتبهى "

ورأيت ظلام كاحلاً ولكننى اسمع اصواتاً
اسمع بكاء اخى وتألمه
وصراخ الناس وهم يحملونى

وبعدها وجدت نفسى بالمشفى, وبعدها تلقيت اسوء خبراً قد يسمعه اى شخص.

وهو ان عائلتى ماتت جميعاً.

وانا السبب، نعم انا السبب.
اصبت بالجنون وظللت اضحك واقول انا السبب
لكنى لم اقصد!

ظللت اصرخ كالمجنونة واقول لهم ان يتركونى اذهب لزاك.
نعم اننى اسمع صوته وهو يضحك.

وانتهى بى المطاف وهم يعطونى حقنه حتى انام
وبعد مرور اشهر على هذا الحادث الاليم،

كنت اعيش بالمنزل وحدى
لا اعمل، فقط اصرف النقود التى تركها ابى.

وجاء يوم ونفذت هذة النقود، لذا قررت ان ابيع هذا المنزل لانه دائماً يذكرنى بهم.

وساذهب للعيش بلندن , وسأعمل واعيش وحدى
لا احتاج لاحد، نعم لا احتاج لاحد.

________________________________________________________
|وجهة نظر زين |

لقد ذهبت!

لقد ذهبت نصفى الاخر, الفتاة التى احببتها من اعماق قلبى.

اين انتى بيرى؟
اين انتى لالعب بخصلات شعرك الشقراء واخبرك كم احبك.

ذهبتى انتى وتركتينى وحدى.

لقد سئمت هذة الحياة بدونك، لماذا رحلتِ بيرى, لماذا؟.

الم نعد بعضنا ان لا احد يترك الاخر؟، رأيتى انكى خالفتى وعدك وذهبتى وتركتينى؟

ولكنى على يقين انكِ بمكانٍ افضل، لأنكِ الان ملاكاً بالسماء.
••

"وهكذا انتهيت من كتابة جزء اخر فى مذكراتى "
قلتُ وانا أُغلق مُذكراتى واحتضنُها.

انا زين مالك , والدى جواد مالك رجل الاعمال المشهور وصاحب اكبر الشركات ببريطانية.

ولدت فى برادفورد, بريطانية وعمرى الان سبعة وعشرون عاماً

عندما تممت الثامنة عشر اخذنى والدى وعلمنى طرق العمل فى شركته، احببت عمله واصريت ان اعمل معه فى شركاته.

كان هناك اعداء كثيرة لابى.

وبيوم من الأيام، كان هناك مُناقصة وابى ربح بها.
وبعدها ببضع ايام جاء لنا انا وعائلتى خبر مقتله.

بالطبع حزنت على والدى , ولكن لم انصدم لان عمل والدى هكذا يأتى دائماً بالاعداء.

كنت دائماً اريد ان انتقم لوالدى واعلم من قتله،وحتى الان لا اعلم.

انتقلنا انا ووالدتى تريشا مالك واختى اليس الى لندن لان اكبر شركات والدى هنا.

كنت فى الثانية والعشرون من عمرى , واختى كانت بالثالثة عشر.

وقررتُ العيش من أجلهم، من اجلهم فقط.

#الواقع

|وجهة نظر اماندا |

مر على الحادث وانتقالى الى لندن عامين،

والان انا اسكن مع صديقتى تعرفت عليها لاننى سكنت معها وهى كانت رفيقة سكنى.
اسمها لورين , وهى تكبرنى بعام.

هى الان كل ما املك.
استطاعت ان تجعلنى اضحك من جديد وابتسم لحياتى
تعطينى الامل فى غد واننى سأقابل شخص لينسينى الماضى الأليم.

نعمل نحن الاثنان فى مطعم ستاربكس، انا نادلة وهى ايضاً كذلك.
لكنى ببعض الأحيان اقف كاشير.

"تفضل باقى نقودك سيدى , نتمنى ان تزورونا من جديد "
قلت هذة الجملة وانا ابتسم لاخر شخص فى المطعم

اووف ارييد سرييرى الان!!

لورين : ماندىى

سمعت لورين تنادينى

"نعم لورين قادمة "

لورين : هيا بدلى ملابسك الان انتهى العمل.

"حسناً "
اومئت لها وذهبت لابدل ملابسى.

انتهيت وكانت تنتظرنى خارج المطعم.

لورين : اتريدين ان نرجع للمنزل ام نمشى قليلا؟ً

"هيا نمشى حتى نصل للمنزل "
قلتُ وضحكنا.

لورين : حسناً

ظللنا نمشى بالفعل حتى وصلنا المنزل، كان الطريق هادئ ورائع.

"اووه سريرى "
قلتُ هذة الجملة وانا اريح جسدى على سريرى.

لورين : تحبين سريرك بجنون
قالت وهى تدخل ورائى للغرفة

"بالطبع ومن لا يحب سريره؟ "
قلتُ وانا ادفن وجهى بالوسادة.

ذهبت فى النوم وحتى لم ابدل ملابسى!!

----------------------------------------------------------------------

"اماندا الى فى الصورة:)"

Love After Hate. | Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن