بوصلة المُنتَظِر

33 0 0
                                    

*✨قبس من نــــ✨ــور✨*

*🔖مختصر ماعلينا فعل في زمن الانتظار*

*✍🏻الجزء الثاني*

*الإنتظار السلبيّ والإيجابيّ هناك نهجان مختلفان ومتناقضان متصوّران لكيفيّة الانتظار، في زمان الغيبة الكبرى للإمام الحجّة(عج):*

*1️⃣🍂الانتظار السلبيّ: والمقصود منه أن يبقى الإنسان جالساً بدون أيِّ حراك أو فعاليَّة تذكر، وبدون أن يقوم بأيِّ عمل تغييريّ، *

*ويكتفي بمراقبة علامات الظهور، وما تحقّق منها, ليزداد أمله بقرب الظهور، *

*كما لو استشعر تحقّق شيء منها، وهذا يعني أنَّ الوظيفة الأساسيّة للمؤمنين في عصر الغيبة هي أن يعيشوا أمل ظهور الإمام(عج) بدون أن يسعوا لتغيير الواقع الاجتماعيِّ والسياسيِّ. *

*2️⃣🌱الانتظار الإيجابيّ: والمقصود منه أن لا يقف الإنسان مكتوف اليدين ساكناً، حتَّى يتحقّق الفرج بظهور الإمام، *

*وإنَّما يقوم بالواجبات الشرعيَّة الملقاة على عاتقه سواء كانت فرديّة أم اجتماعيَّة، أو لها علاقة بالنظام والحكم.*

*إذاً نلخص الانتظار بنقاط:*

*١-🍃طاعة الله وتنفيذ الأحكام الشرعيّة:*

*✍🏻عن الإمام الحجّة(عج)"*

*💠ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من‏ القلوب في الوفاء بالعهد لَما تأخَّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا*

*٢-🍃الارتباط بالله تعالى*

*يتميَّز أصحاب الإمام الحجّة(ع) بارتباطهم بالله سبحانه وتعالى وعبادتهم له وتهجُّدهم في اللَّيل*

*وقد ورد في الحديث: "رجال لا ينامون اللَّيل لهم دويٌّ كدوِيِّ النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنَّهار، وهم من خشية الله مشفقون*

*✨إذا الانتظارهو العبادة✨ *

*عند مراجعة الروايات الشريفة، لا شكَّ أنَّنا سنصل إلى نتيجة قطعيَّة *

*تقول: إنَّ المطلوب من الأجيال في عصر الغيبة الكبرى لا يمكن أن يكون مجرَّد السكون والجلوس في البيت، والتخاذل عن الوظائف الشرعيَّة الممكنة، والّتي فيها مصلحة الأمَّة، *

*بل هناك العديد من الأدوار الأساسيَّة الّتي لا بدَّ من تنفيذها، يمكن أن نختصرها فيما يلي: *

*٣-🍃السعي في تعزيز الارتباط الروحي بالإمام عجل  الشريف *

*🌿إن الارتباط بالإمام الحجّة((عج) ليس مجرّد ارتباط بفكرة عقيديّة غيبيّة بل بإنسان كامل حيٍّ جسداً وروحاً يعيش بيننا يرانا ونراه يعرفنا ولا نعرفه يسدّدنا ويوجّهنا إلى حيث مصلحتنا ومصلحة الأمّة وهو إمام الإنس والجنّ بل إمام الكون وقوامه، *

*فلولا وجود الإمام لساخت الأرض بأهلها، فهو أمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء كما ورد في الأحاديث المأثورة عنهم (ع) *

*وهذا يعني أنّ الإمام(عج) لو سحب ألطافه ولم يتدخّل في بعض الشؤون، ولم يعمل على رعاية الأُمّة وتسديدها في حركتها ومواقفها فالله وحده يعلم كيف سيصبح حال المجتمع الإسلاميّ وإلى أيّ درجة من الانحطاط والضياع يمكن أن يصل.*

*⬅️يتبع..*

قبس من نورWhere stories live. Discover now