#نايل
بينما إنا اتمشى في انحاء لندن ، دخلت لمطعم ما ، اشعر بالجوع ، أتأسف ي معدتي الصغيره ، أنني أسيء معاملتكِ مؤخراً ، لكن الآن سأعوض عليكِ ، دخلت للمطعم و جلست على احدى الطاولات اتى نادلاً ، طلبت لي طعاماً كثيراً يكفي لسد جوعي ، بعدها ذهب النادل ، اشعر بالأختناق من هذه النظارة و الغطاء على وجهي ، اريد خلعهما ، دعني ارى المكان......لا يوجد اشخاص كثيرين ، حسناً سأخلعهما ، خلعت النظارة وعلقتها على قميصي من الامام ، و خلعت القبعة وضعتها على الطاولة ، اظن بأن بعض الناس بدأو بالتعرف علي ، امل ان لا يتهجموا علي ، اتى طلبي و تناولت طعامي ، و كما تمنيت لم يأتيني احداً وانا اتناول طعامي ، جيد ، كم احب الاشخاص الذين يتركون الاخرين براحتهم ، خصوصاً في وقت تناول الطعام ، خرجت من المقهى ، و هنا ظهروا المعجبات ، للحظ كان عددهم قليل ، انتهيت من التصوير و التوقيع ، و عدت لأتمشى وحدي ، مررت بحديقة ، يتليها رملاً.....اوه انني بالشاطئ ، لم الاحظ هذا ، يجب علي العودة ، التفت خلفي ، رأيت على الرصيف تجمع مصورين و سيارة خلفهم ، اظن انني اعرف سيارة من هذه ؟ انها سيارة هاري ! هل فعلوا به شيء ، اقتربت اكثر منهم كنت سأنادي بأسم هاري ، لكن صوت هاري خرج من السيارة و هو يصرخ بأسم تينا ! ه-هل الذين مجتمعين حولها هي تينا ؟
اسرعت اليها و صرخت :
"ابتعدوا قليلاً"
اعين المصورين تحولت الي ، و انا عيناي على تينا ، امسكتها من ذراعها و اوقفتها ، هي مغمضه عيناها ، اتمنى انها لا تفتحها كي لا تسبب لي صراعاً معها امام الجميع ، حملتها بين يدي ، سمعت اصوات الكاميرا تلتقط الصور ، ألف صورة بدقيقة ! تباً لهؤلاء المتطفلين ، فتحت عيناها و نظرت الي ، نظرت اليها ، كانت عيناها حمراوتان ، وجهها مثير للشفقة ، ابتسمت لها بحنيّة ، ومشيت بعيداً عن المصورين و الجميع ، اتجهت لسيارة هاري ، امسكت بالباب الخلفي لأفتحه ، لكنها همست لي :
"لا تدخلني الى هنا"
رديت عليها:
"ان كنتي تظنين انني سأمشي بكِ هارباً من هؤلاء المعتوهين ، فأنتِ مخطئه"
فتحت الباب و وضعتها بهدوء وسلام على المقعد ، اغلقت الباب ، و ركبت بالمقعد الذي بجانب هاري ، نظرت اليه و قلت:
"هيا ، اخرجنا من هنا"
اومأ لي برأسه ، و حرك مقود السيارة ، طوال طريق تحركنا و هاري و تينا صامتين ، ماذا حدث لهم ؟ كيف تينا اصبحت مع هاري ؟ و لماذا هي محيطه بالمصورين ؟
"خذني لـ شارع ٦٥"
تحدثت تينا ، صوتها كان متردداً و هامسا
قال هاري و هو ينظر للمرآة الامامية:
"تينا...لا اظن فكرة ذهابـ..."
YOU ARE READING
الماضي وقف في وجه حاضري
Romanceعندما يقف ماضينا في وجه مستقبلنا عندما نفعل شيء في السابق يقف في وجهنا في الحاضر هنا ستكن نهاية حياتنا و نهاية عالمنا •• تينا ترتكب شيئاً خاطئاً في الماضي و عندما تلتقي بالفتى الذي يساعدها و يحبها يقلب القدر الصورة ليجعل الماضي يعود و يفسد ع...