التصرف بلطف - part 5

1.1K 109 29
                                    

#نايل

بينما إنا اتمشى في انحاء لندن ، دخلت لمطعم ما ، اشعر بالجوع ، أتأسف ي معدتي الصغيره ، أنني أسيء معاملتكِ مؤخراً ، لكن الآن سأعوض عليكِ ، دخلت للمطعم و جلست على احدى الطاولات اتى نادلاً ، طلبت لي طعاماً كثيراً يكفي لسد جوعي ، بعدها ذهب النادل ، اشعر بالأختناق من هذه النظارة و الغطاء على وجهي ، اريد خلعهما ، دعني ارى المكان......لا يوجد اشخاص كثيرين ، حسناً سأخلعهما ، خلعت النظارة وعلقتها على قميصي من الامام ، و خلعت القبعة وضعتها على الطاولة ، اظن بأن بعض الناس بدأو بالتعرف علي ، امل ان لا يتهجموا علي ، اتى طلبي و تناولت طعامي ، و كما تمنيت لم يأتيني احداً وانا اتناول طعامي ، جيد ، كم احب الاشخاص الذين يتركون الاخرين براحتهم ، خصوصاً في وقت تناول الطعام ، خرجت من المقهى ، و هنا ظهروا المعجبات ، للحظ كان عددهم قليل ، انتهيت من التصوير و التوقيع ، و عدت لأتمشى وحدي ، مررت بحديقة ، يتليها رملاً.....اوه انني بالشاطئ ، لم الاحظ هذا ، يجب علي العودة ، التفت خلفي ، رأيت على الرصيف تجمع مصورين و سيارة خلفهم ، اظن انني اعرف سيارة من هذه ؟ انها سيارة هاري ! هل فعلوا به شيء ، اقتربت اكثر منهم كنت سأنادي بأسم هاري ، لكن صوت هاري خرج من السيارة و هو يصرخ بأسم تينا ! ه-هل الذين مجتمعين حولها هي تينا ؟

اسرعت اليها و صرخت :

"ابتعدوا قليلاً"

اعين المصورين تحولت الي ، و انا عيناي على تينا ، امسكتها من ذراعها و اوقفتها ، هي مغمضه عيناها ، اتمنى انها لا تفتحها كي لا تسبب لي صراعاً معها امام الجميع ، حملتها بين يدي ، سمعت اصوات الكاميرا تلتقط الصور ، ألف صورة بدقيقة ! تباً لهؤلاء المتطفلين ، فتحت عيناها و نظرت الي ، نظرت اليها ، كانت عيناها حمراوتان ، وجهها مثير للشفقة ، ابتسمت لها بحنيّة ، ومشيت بعيداً عن المصورين و الجميع ، اتجهت لسيارة هاري ، امسكت بالباب الخلفي لأفتحه ، لكنها همست لي :

"لا تدخلني الى هنا"

رديت عليها:

"ان كنتي تظنين انني سأمشي بكِ هارباً من هؤلاء المعتوهين ، فأنتِ مخطئه"

فتحت الباب و وضعتها بهدوء وسلام على المقعد ، اغلقت الباب ، و ركبت بالمقعد الذي بجانب هاري ، نظرت اليه و قلت:

"هيا ، اخرجنا من هنا"

اومأ لي برأسه ، و حرك مقود السيارة ، طوال طريق تحركنا و هاري و تينا صامتين ، ماذا حدث لهم ؟ كيف تينا اصبحت مع هاري ؟ و لماذا هي محيطه بالمصورين ؟

"خذني لـ شارع ٦٥"

تحدثت تينا ، صوتها كان متردداً و هامسا

قال هاري و هو ينظر للمرآة الامامية:

"تينا...لا اظن فكرة ذهابـ..."

الماضي وقف في وجه حاضريWhere stories live. Discover now