البارت الخامس والخمسون

447 12 2
                                    




صرخ عدي لـ قاسم وهو يضحك ، ضحك قاسم غصب وهو بيّطق ويشيله ؛ قومي هاتيه
قامت مشاعل وهي تشيل عُدي ، قربته من عنّد قاسم اللي باسه بِكل شوق وهو يضحك ، ضحكت مشاعل غصب وهي تآخذه وتجلس ؛ اول مره يستسلم لاحدّ يبوسه كذا ! وش مسوي له !
قاسم وهو ينحني يبوس ايدّ عدي ؛ من زمان ما قربّته صاحبنا اكيّد مستغرب !
ضحكت مشاعل غصب وهي تشوف عُدي يلعب بـ شعر قاسم ، ما يشده ابداً وبالعكس مبتسم مبسوط ؛ والله غريب !
_

<< بيّــت العميِـد نايفّ >>
تجهّـز بتوتـر وهي تحس زواجِها اليوم مو بعدّ اسبوعين ، واحشّها أوس كثير وابوها ما عنّده اي خبّر عنه ابداً
زفّرت بتملل وهي تنزل ، لها فتره تجهّز نفس الاشياء من الملل ، مخلصه تماماً بس لجل تشغل نفسها وما تفكّر
نزلت وهي تشوف ابوها جالسّ يسولف لـ اُمها وثامر بحضنّه
العميّـد نايف ؛ توه حاكاني الفّريق غازي ، أوس تصاوب بالتدريبات الله يعينه !
شهـقت ام ثامر بذهول ؛ شلون !!
العميّـد نايف ؛ والله مع الاسف تصاوب ، بس عرضيِه الحمدلله !
تِرف وهي تجي ؛ شلون شلون شلون ؟
ضحك العميّد نايف غصب ؛ بخير الحمدلله وتويّ محاكيه بعدّ ، غلط واحد من خوياه بالتدريب ورمى الرصاصه ناحيته صابت فراغ بطنه بس !
ترف باندفاع ؛ ما يعرف يمسك سلاح يومه يغلط !
ضحك العميد وتعالت ضحكاته ؛ لك بشاره طيٌب ، راجع حبيب القلب اليوم !!
توردت ملامحها لثواني وابوها باغِتها تماماً بهالجمله ، لسى مجهزه كلام كثير بس تراجعت تماماً من طريقه ابوها بالحكي
ضحك العميِد وهو يشوفها سكتت تماماً ، شبكت ايدينها وهي تبتسم بخفوت ؛ متى راجع ؟
تعالت ضحكات العميد ؛ الصبّاح ان شاء الله !
ابتسمت وهي تجلس وتمثل انها ما تسمع ذبّات ابوها وامها عليها انها صارت عاقله بعد أوس ، جلساتهم عباره عن ضحك وطقطقه بس
_

<< دُبـــي >>
فِتحت عيِـونها بخمِول وهي ما تحّس بـ الليِـث بجنبها ، مدت ايدها بخمول وهيّ تآخذ جوالها تشوف الساعه ، كَانت ٦ الصبّاح
دخلّ الليّـث وهو يشوفها تو تقّوم جّلس وهو ينتظرها وسرعان ما ابتسّم وهو يشوفها خارجِه وتغنّي بـروقان
كيِـان بابتسِامه خفيفه وهي تغنيّ ؛
هو صحّيح احنّا التقينا ، هو صحّيح انتَ قبـالي ؟
الليّـث وهو يِوقف ويكملّ معاها ؛ هو صحيّح انيّ حبيبك ، كَان لي حّق اسألك ؟
لفّت بابتسِامه عريضه ؛ كرهت صوتي بعدك !
ضحك وهو يناظرها ؛ ودك نخرج والا نجلس ؟
كيان ؛ ودي اخّرج ، احس فيني طاقه كبيره ما يوسعها الفُندق ابداً !
الليّـث ؛ نخرج ما ينقال لك لا ، انتظرك !
ابتسِمت وهي تبدل ملابسها من خَرج خلصت واتوجهت للمطبخ
ضحك غصب عنه ، متغيّره كثير للأحسن معاه بس بشكّل يعذب قلبه كثير ، خّرج من جاه اتصِال من يوسف وبالمّره ينتظر كيان تخرج .
الليّـث ؛هلا يِـوسف !
يوسف بابتسِامه ؛ هلا ابِو عزام ، حّرب هذا ما منه خوفّ ولا عليه خلافّ ، ما لقيت عنه خيط أسود ابّد !
زم الليّـث شفايفه لثواني ؛ اتركه اصلاً ، كان عنده حبّ براسه اطحنه له ، تآمر على شيء ؟
يوسف ؛ سلامتك ، فمان الله !
سكّر الليّـث وهو يشوف حّرب توه صاعدِ ، وقف حرب قدام الليّـث وهو يناظره لثواني ؛ اللي تسويه صحّ ؟
الليّـث ؛ وش اللي اسِويه ؟
زم حرّب شفايفه لثواني ؛ مدري ، انت وش تسِوي ؟
الليّـث بسخريه ؛ تعرف انا ميّن والا ما تعرف ؟
حّـرب باستغراب وهو يّظن بـ شيء ثاني ؛ الليّـث ال عُدي ؟
اللّـيث بطقطقه ؛ يعني تعرف ، هيا انتبه لنفسك !
حّرب بسخريه وهو يمسك الليّـث اللي جاء بيتعداه ؛ لحظه وش تقصّد !!
نّزل الليّــث عيونه لثواني وهو ينتظّر اللحظه اللي يهّد فيها فكّ حرب بـفارغ الصّبر ؛ متأكد انك ماسكِني ؟
حّرب بسخريه ؛ هو لعبّ بزران يعني ؟ ايه ماسكك وش عندك ؟ انا مو سلطان تهددني !
الليّــث ؛ عيّد ؟
حّرب ؛ عارفيّن كلنا انك اخذّت بنت سلطان غصّب عنه ، ما فيك من الرجّوله والـ
قاطعه الليّـث بحده وهو يمسك فكّه ؛ تبّي ينهدّ حيلك الحين ، كملّ كلمتك وقّل بنت سلطان مره ثانيه !
خرجت كيان بهاللحظّه وبردت ملامحِها تماماً ، لو نطقت بكلِمه وحده الحيّن الليّـث بيكفر فيها وفيِه
دفه الليّــث بحده من شاف كيان وتهديداته رغم انه ما تكلّم الا انها واضحِه من عيونه لـ حرّب وجداً
ابتسم له حّرب ابتسِامه عرف الليّـث معناها وبالشكّل الصحيح بعدّ ، قال بيصيّر لـ حرب من اسمه نصيّب لو قربّ لهم ، وصار النصّيب قريب
دخل حرّب جناحه وهو يتوعد بـ الليّــث ، بعكسّ الليّـث اللي فهم كاّمل نيِه حرب الحيِن ووده لو يهّد حيله الحين لجل يعرف وشلون يفكر
لف انظاره ومزاجه بالكّامل تعكّر الحين ، شاف كيان وهي ترجع تدخل الجناح ودخل وراها وهو يقفل الباب ، رميت عبايتها بسرعه وهي مستحيل تخرج الحين ..

جلّس بالصاله برا وهو متنرفّز الف الحيِن ، رفع عيونه لـ باب الغرفه وهو يشوف كيان خارجه بهدوء ، يعجبه انها اذا شافته معصّب ما تقربه ولا تتدخل كثير
جات قدامه وهي تجلس بهدوء وتتأمله
الليّـث نطق بدون لا يناظرها ؛ اهجدي
كيان ؛ عاجبني شكلك واتأملك ، حرام ؟ ، بعدين مو حرام تخليه يعكّر مزاجك كذا ؟
الليِـث بنبّره تنهيّ النقاش ؛كيّـان !
كيان بابتسِامه خفيفه وهي تقوم لعنده ؛ ابعدّ لي
الليّـث وهو ما يناظرها لانه منجّد معصب ؛ يا كثر الكنبات ، اجلسي !
وقفت قدامه مباشره وهي تبعد راسه شوي ؛ ما عجبتني الكنبات ، تمانع ؟
زفّر بهدوء وهو يشوفها تآخذ السيجاره من ايده ؛ كيّــان !
سكتت بهدوء وبـ ايدها سيجارته تلعب فيها
طاح طرفها المحترق على فخذها وصّادف تشقق جيِنزها واحرقها ، ابعده بسرعه بـ ايده ؛ يا بنت الناس !!
كشرت غصب عنها ، ما اوجعها كثير لان الليُّث ابعده بسرعه ، رفع عيونه وهو يشوفها مكشره ؛ احرقك ؟
زمت شفايفها وهي ما تّرد عليه ، مرر ايده بهدوء عليه وبما انها ما توجّعت يعني ما احرقها ، اخذ السيجاره من ايدها وهو يرميها بـ الطفايه ويرجع جسده للخلف .
كيان بهدوء ؛ لو تتذكر كنّا بنخرج !
الليّـث بهدوء ؛ نزلتي عبايتك والا ما نزلتيها ؟
ضحكت غصب عنها لانه معصّب بزياده ؛ نزلتها ، متى طيارتنا ؟
الليِـث ؛ العشاء !
زمت شفايفها لثواني ، ابتسمت : زواج يوسف بعد بكرا ، مرت الايام بسرعه !
رفع نفسه ؛ هيا نخّرج ، ما تسوقتي !
كيان بطقطقه ؛ توك تتذكرني ؟ والا طاح عليك الكرم الحين ؟
الليّـث ؛ امس قلت لك ورفضتي ، بكيفك ما ودك تروحين برجع اجلس !
كيان بسخريه ؛ لا ، بطفّرك اليوم صدقني !
الليّـث بروقان فُجائي ؛ الليّـث تحت أمرك وش تبين اكثر ؟
ابتسمت باستغراب ؛ يا سبحان الله ، الله يثبتك !
ضحك وهو يخرج وينتظرها ، روقانه ما كان الا ووراه مليون خطه قدام
_

<< بيّـت ابو مشعــل >>
قّامت وهي تشوف عمّاد توه جّاي ، جلّس بهدوء بدون لا يحاكيِها وهّي صعدت للاعلّى
تعدت من جنبّ غرفه فيّ وسرعان ما بردت ملامِحها بذهول ، كانت تحاكّي احد والواضح من كلامها والاسمّ انها " هيام "
فيّ وهي تعضّ اصابعها بتوتر ؛ ما اقدر مو قادره ارفض افهميني ! لازم القى عزيز واقابله لازم !!
هيام بهدوء ؛ هدّي نفسك ، ندور حل وتتواصلين معه اكيد ما بيتركك !
تجمعّت الدموع بمحاجر فيّ لثواني ، تحس بـ الضياع فعلياً الحين وصحّ النوم على احساسها اللي تّو يصحى ؛ بيذبحني ابوي والله بيذبحني !!
هيام وفعلياً احّر ما عند فّي ابَرد ما عندها ؛ قولي له انا مو مستعده اتزوجّ ، وانتظري لين يخرج عزيز من السجن بعدها غصب عنه يتزوجك ما يعمل عملته وينسحب لا تخافي !!
سكّرت فيّ وهي تبكي ، تحس بـ العار كلّه يتجمع عليها الحيّن لان اللي متقِدم لها مثل ما قلنا ولِد صاحب ابوها الّروح بـ الروحّ
دخلّت تولين وهي تناظرها لثواني ؛ ليه يذبحك خاليّ ؟
مسحت فيّ دموعها بسرعه وهي ما تناظرها ؛ اخرجي برا !
هّزت تولين راسها بالنفي وهي تسكّر الباب ؛ مو خارجه ! الكلام اللي سمعته ما له الا تفسير واحد يا تتكلمين بكيفك يا انادي عماد !!
فيّ بحده ؛ قلت اخرجي ببراا !
تكتّفت تولين ويـاهيّ يا فيّ الحين ؛ بكيفك ، انزل واقول لعماد اللي فهمته من كلامك يا تنطقين بكيفك ! وش علاقتك بعزيز وليه تقابلينه !!
فيّ بغضب ؛ اخرررجي برااا !
كان عمّاد صاعد لغرفته وسمع صراخهم ، فتح الباب بدون لا يدقه هو يدخل بحده : ما سمعناكم زين اصرخوا بعد !
فيّ بصراخ ؛ شيل ###### عنيّ !!
وسع عمّاد عيونه وتوليِن بالمثل ، ما قدروا يتكلمون الاثنين من انفعالها وهي تسِبهم وتقذفهم الاثنين وتبكيّ ، شال تولين اللي مو راضيه تتحرك من مكانها وهو يخرج ويسكر الباب
تولين بصراخ لجل تسمعها فيّ ؛ كنت اشك انه عندك شيء بس الحين تأكدت !!
تركها عماد ع الارض وهو يوقفها قدامه ؛ وش عندك ووش عندها !
تولين بسخريه ؛ نتفاهم انا وهيٌ ، خليك بعيد مشكور !!
عمّاد بحده ؛ تولييين !
تولين بغضب ؛ انت عاجبك الوضع يعني ! جالسه تسبني بهالشكل وما اقدر اقول لها شيء لانو كلامها صحّ ! انت اللي تسببت بكل شيء اكرهك !!
ناظرها لثواني وخرج من البيّت ، بيموت منهم الثنتين مين الغلطانه فيهم ما يدّري ، والغلط كالعاده عليه
_

<< بيّــت مشعِـل ، العصِر >>
واقّفه قدام المرآيا وتتأمـل ببـطنها كالعاده، ابتسمت وهي تشوف مشعـل توه داخلّ ويغني ؛ عصر الخير !
مشعل بابتسِامه عريضه ؛ يا حبيّبه عصّر الخيّر ، عصر الخيّـر !
ضحكت ؛ لا تسمعك اصاله !
مشعل ؛ عجلّي و اولدي يا بنت الناس ، لـ متى !
خوله ؛ وش رايك يعني كيف اولد ، الموعدّ الجاي نعرف لو بنت او ولد ترا !!
مشعل بتذكر ؛ ايه صحّ ، حلوين حلوين !
خوله ؛ ايش تتوقع ، ايش تبغى يعني ؟

مشعل ؛ اللي يجيّ من ربنا حلو ، ودك نخرج ؟
ابتسمت لثواني ؛ لا حلوين كذا ، بعدين المسلسل حقنا الجزء الجديد نزل امس ،نتفرجه الحين ؟
ابتسم مشعل بروقان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ يا هلا وياهلا ! هيا تعاليّ !
، حياتهم حلوه بـ زياده رغم ان مشعِل مضغوط بـ شركات ابوه وهو اللي ماسك كلّ شيء الا انه دائماً وابداً مروّق ، مو مقصّر معاها ابداً وبالعكس بكل فرصه يبين لها انه يحبها كثير ، اثنينهم متفاهمين بشكل جداً حلو بينهم وحياتهم هاديه بعيد عن الكل
_

<< بيّــت يِـوسف >>
جالسّ بهدوء ولا كِأن زواجه بعد يوم ، ابداً مو متحمسّ ولو واحد بـ الميِه
جات فرح وهيّ تجلس قدامه ، لبسِها يِوضّح اكثر مما يخفّي
رفع جواله بهدوء وهو يتصِل على هيفاء بدون لا يناظر فرح ، استغرب من ردت عليه وهو شبه تورط لانه كان بيّوضح انه مشغول بس
قام بهدوء وهو يعدل تيشيرته ؛ ايِـوا هيفاء !
ابتسمت فرح وهي ترجع جسدها للخلف ، تعرف بـ مقدار تّوتر العلاقه بينهم وبالعكّس مبسوطه فيه ، ما استّوعبت ان كِل الكره اللي تكنّه لـ يوسف كان حُب لحد ما سمعّت وحده من ال خَاطـر تمِدح بـ يوسف بشكل جنوّني ، شكّل فتّح عيونها على الشخص اللي عندها طول السنين وقريبها بس ما انتبهت له الا الحيِن ، كانت تمدح فيه بـالتفصيل ولا بقّت شيء ما مدحته
قامت بهدوء وهي تجّي جنبّ امها ، اُمها هي اللي تعّرف ال خـاطر وهيِفاء ، وهي اللي دلّت يوسف وامِه عليهم لجل يخطبون هيفاء ، توها تستوعبّ ان خـوال هيفاء هُم نفسهم ال خَـاطر اللي فيِهم حَـربّ " حبيب طفولتها سابقاً "
فّرح ؛ الحّين هيفاء لها اخوان ؟
ام فَـرح -فرح وحيدتها - : ايه ، لها اخّو واحد اسمه ماهـر ، ليه تسألين ؟
فرح ؛ وال خاطـر وش يقربون لها ؟
ام فَـرح ؛ خوالها ، ليه تسألين عنهم ؟
فرح ؛ سمعت وحده من ال خَاطر تمدح بـ يوسف قبل فتره !
ام فرح وهيّ تهف على نفسها ؛ اكيّد انها سلوى ، عوذه منها لا وصفّت ما تحشم احد بالوصف ، تصور لك الانسان كنه قدامك !
زمت فرح شفايفها لثوانيّ وهي لجل كذا غارت على يوسف لاولّ مره وشافته بـ عيون سَلوى مو بـ عيون الكُره اللي دائماً ، الحركه اللي سوتها بـ وقت ملكته كانت مُجرد تعّذيب له لو يشوفها شيءّ او لا ، لكن يوسف ما يشوفها ، ولا يشِوف هيفاء الا تشبه خطيبته ويقارنهم ، ولا يشوف ايّ اُنثى بعينه ابداً
_

عنّـد يوسف بـ الخارج
حك حواجبِه لثواني ، ما يدري ليه اتصّل ابداً ؛ اخوك موجود ؟
هيفاء ؛ عندك رقمه وتقدر تتصل عليه ، فمان الله !
يوسف باستعجال ؛ ما ابغى اخوك ، ابغاك انتِ ! انلخمّت لثواني بعدم فِهم ، توردت ملامحها وهي مستغربه من نفسها وتعرف انه ما يتغزل اساساً لكن استحت تلقائي ؛ انا ما ابغاك ، فمان الله !
يوسف بهدوء ؛ جايك !
سكر بوجها قبّل لا يسمح لها تتكلم ، المفروض ان العريس ما يشِوف عروسته قبل عرسهم بـ اسبوع والاخّو بيجيها وعرسهم بكرا
_

<< بيّــت هيفاء >>
وقفّت بتـوتر لثواني ، خافت هالمّره صدق وتصادمِت مشاعرها مليون شعِور بالثانيه ، عدّلت شكلها لثِواني وهيّ اساساً جميِله ، جاء بـ وقت حلاوتها الطاغيِه الحين لان خـوالها عندهم، يحتفلون فيها لجلّ زواجها واللي المفِروض يكون فرحتها بكرا ، ما يدرون عن اللي صار بينها وبين يوسف
وقفت قِدام المرايا وهي بتنزع طوقّ الورد لحد ما ضربت سلوى ايدها
هيفاء ؛ وجعاه بشويش !
سلوى ؛ خليه ! عارفه انه يوسف جاي والله ما تنزلينه ترا انادي خوالي !
هيفاء بذهول ؛ نعم نعم نعم ! ناديهم وش اللي اخرج له كذا سلامات !
سلوى بابتسِامه عريضه ؛ تكفين مره حلوه وانتِ كذا ! الله يخليك !
هزت هيفاء راسها بالنفي وهي تحاول تشيله وسلوى تمنعها ، هربت سلوى للداخل من صرخت فيها هيفاء وهي تضحك ، نزعته عن رآسها وهي تعدل شعرها ، غنّت بروقان وهي تتوعد بـ يوسف وسرعان ما بردت ملامّحها من لفت وهي تشوف يوسف وبجنبّه ماهـر اخوها
ماهر بابتسِامه لهيفاء اللي انخطف لونها ؛ بسم الله عليكّ ، خوالي جوا ؟
هزت راسها بـ ايه بتردد لثوانيّ وهي ملخومه من نظرات يوسف ، عجزت تفهم عيونه وهو معصب هو مروقّ ما تدري
دخل ماهر جوا واتكّى يوسف يناظر هيِفاء ، دامه مو حابها ولا هيّ حابته بـ ظنه ، مستعد انه يحارشها وكثير بعد بس ما تستقوي على ظهره
يوسف بهدوء ؛ البسيِه
هيفاء وهي تتجاهل كلمته ؛ ما اتوقع جايّ من فراغ ، وش موضوعك ؟
مشِى لحد ما صار قبالها ، كانت واقفه وظهرها ناحيِه الطاوله اللي عليها هالطّوق ووجها قبال يِوسف
مد ايده وسرعان ما فزت وهي تحسِبه بيلمسها ، ابتسم لثوانِي وهو متأكد انها خوافهّ لكن تستقّوي ، اخذه من وراها وهو يبتسِم ، فسرتها ابتسِامه سخريه وهي تنزعه من يدّه ؛ واضح انك فاضي ، انا مو فاضيه !

يوسف بهدوء ؛ فاضيه ، تحتفلين انك بتصيرين زوجتّي مو فضاوه ؟
تراجعت للخلف لحد ما التصقّت بالطاوله تماماً ، ما تنكر انها خافت هالمّره ؛ احتفل اني بصير زوجتك ؟ تخسى !
يوسف وهو يلعبّ بـ الورد بـ ايده ؛ وش تفسريّنه ؟ البسيه الحين
هيفاء وهي تحاول ما تبيّن ارتباكها من كثِر قربه ؛ ما افسره شيءّ ، ممكن تبعد !!
بِدا يعجبه الوضع واستغلالِ الفُرص اساساً اختصاصه مع الكّل ، ينشهدِ له بهالشيء انه يستغل ايّ فُرصه لجل يسّوي اللي بـ رآسه ؛ ممكِن اقّرب ما ابعد ، بكرا بتكونين زوجّتي مين بيبعدك عنّي !
عرفت انه يحاول يستفّزها ، يقول كلام تنكّره عيونه اساساً ؛ انت بتبعّد بنفسك ، كيف تفرض نفسك على وحده ما تبيِك !!
اكتفـى بالسكّوت وبداخله تردد كثير لـ اول مره لكّن يا هِو يا هّي ، رفع ايده لخدها بهِدوء وعيِونه بـ عيونها ، تحّس بـ قلبها بيخّرج من مكانه من حركته ؛ انتبهي لنفسك !
ابعد وهو بعثِرها تماماً وبنفسّ الوقت بعثّر نفسه ،مستحيّل مهما كّانت قوته وصلابّته وكُرهه لـ جنسّ حواء بعد حبيبته الاّولى ما يميِل ، خصوصاً عند جاذبِيه هيفاء مستحيل ومن سابع المستحيِلات ما ينغّري ، تراودّ لـ باله سِطر يليق عليها كثيِر " سمَراءُ غنّاها الجمَال تَرنُما ، خُلق الجمَال على الجميّله اسمّرا " ،
هز راسه لثواني بـ استيعاب على نفسه ، رفِع حواجبِه لثواني وهو يشوف اللي نازل من سيّارته ، حّرب ما غيره ، تذكر انه يصير ولّد خالها وزمّ شفايفه ، حّرك بهدوء لـ بيته وببـاله مليون فكّره ومّوال لـ هيفاء
_

<< بيّـت العمِـيد نايـف >>
تعّدلت وهي تبتسم ، مشتاقه له كثير واكثَر من الكثير بعّد ، كل ما تذكرت كيف كانت تكرهه وتدعّي عليه سابقاً ينتابها الضحك من وضعها الحّين وهي لو خّزه الشوك ناحَت
عرضت ابتسامتها وهي تشوفه نازل من سيارته
العميد نايف بطقطقه ؛ يا فضحّي بين العرب يقولون بنت نايف خفيفه !
ضحكت ام ثامر وهي تشوف ترف تغطيّ وجها بـ ايدها ، طاحت من عين نفسها الحين اللي حتى ابوها يطقطق عليها
دخل العميّد نايف وهو يضحك ؛ روحي لزوجك يا بنت انا خارج !!
عدلت شكلها وهي تدخل المجلّس ، تحاول تبيّن الثقل لكنها ابتسمت بفهاوه من ابتسم
ترف ؛ لا عاد تجّي بهاللبس ، اكرهك !
ضحك وهو يعرف انها خافِت من ايده اللي مضّمده وما كانت تدري عنها ؛ مع الاسّف يا حبيبتي حتى ليله الزوّاج اجيك فيه !
زفّرت لثواني ؛ خذ اجازه خلاص الله يخليك !
أوس ؛ ما اقدر الحيّن ، قبل الزواج بـ شوي آخذ !
ترف بتزفيره ؛ وش بيفرق يعني !
أوس ؛ التيّم اللي معي نصهم اجازات ، لحد ما يرجع يتشكل كامل الفريق انا اقدر آخذ اجازه !!
ترف ؛ وليه ماشاءالله ؟
العميّد نايف بدرعمه ؛ لان زوجك هو الكابتن حق فريقه ، ابعدي يا بنت !
وسعت عيونها لثواني ، دخل ابوها وشافها بحضن أوس الحين
ضحك أوس لاول مره من احّراجه وهو يحك عُنقه ، ضحك العميّد وهو عارف انه للصبّر حدود مع أوس لكنه يحب استفزازه كثير ؛ أوس ، اجازتك رسمي من اليوم من عندي !
أوس باستغراب ؛ بس باقي عندي ال
قاطعه العميّد نايف وهو يدخل ترف اللي شوي وتموت بحضنه ؛ شايفه زوجك ؟ عميدّه يقول له اجازتك من عندي ويقول باقي عندي مدري وش ومدري وش ! قايل لك انا وش تبين فيه بس ما سمعتيني !
ضحك أوس لثواني ؛ غيرتك كثيره يا عميّد !
العميّد نايف بابتسِامه ؛ لِو انت مو رجال ما غّرت منك !
ضحك أوس والعميّد جالس يمدحه بشكل مباشر ؛ تسلم الله يعزك !
ابتسم العميد وهو يخرج ، قلبه على ترف دائماً وابداً لانها كبيِرته وفرحته الاولّى ، غير عن كل شيء عندّه
_

<< دُبـــي >>
كانتّ تناظره نظرات ملِيانه حِقد ، ودها تضربه لحّد انها تكسر خشمه الحين
ميِل رآسه وهو يتأملها ؛ خلصتي ؟
كيان بغضب ؛ ما دخلك !
ضحك غضب عنه وهو يستغفر ، آخذ مفاتيحه وبوكه وهو يوقف ؛ وتقولين ما اغار !
كيان بسخريه وهي شوي وتنفجر فيه ؛ اغار من وشو لا وجه ولا جسم ولا اخلاق ولا ادب ولا اي شيء ! خمسه كيلو مكياج ولبس فاصخ ودوبها ترز نفسها قدام الرجال يعني اغار من وش ! بعدين مين هي عشان اغار منها وحده لا راحت ولا جات ! ا
قرب عندها وهو يغطّي فمها بـ ايده ؛ هدي اعصابك ، هذا وانتِ ما غرتي لو غرتي وش بتسوين !
ضربت ايده وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها ، غارت بشكل شنيّع جداً من شافت الليّـث واقف ويجِرب كَاب وانثّى تتأمله من بعيد ، طاحت عيون الليّـث عليها لكنه ما اعطاها اهتمام ابداً ولا جذبته ، شافت هـ الاُنثى وهي تعدل شكلها من بعيد وتتوجه عندّ الليّـث ، جات كيانّ لجنبه طبعاً ، وبـ وقت ترك الليِـث الكاب حطت ايدها على ايده والكاب وهي تبتسم لهم " sorry , i want to try it " ، رغم ان الليّـث ابعد ايده مباشره ولا ناظرها الا انها ودها تنتف شعرها من كثر الشعور اللي جاها ..

الليـث بذهول ؛ يا بنت كل هالحكي اللي قلتيه وتبكين !
دفته وهي تدخل لجوا ، ناظرها لثواني وينتابه الضحك من حركتها ، توه يستوعب انها ممكن تبكي بهالشكل لو غارت
دخل وهو يشوفها واقفه قدام الدولاب وتمسح دموعها ، ما كانت منتبهه له وهي كل ما مسحت دموعها ترجع تزيد
رمت الشنطه من ايدها وهي تغطّي وجها ، كان مذهول تماماً
بعد نصف ساعة سكتت قرب لعندها ؛ خلصتي ؟
ناظرته لثواني وهي تشتت انظارها بعيد ، هزت راسها بـ ايه وهي ترجع تناظره ،
الليث : انتظرك بالصاله !
ظلت بمكانها وهي تشوفه يخرّج ، استوعبت لثواني وهي تلبس عبايتها وتخرج وراه متّوجهين للمطار
خلل ايده بـ ايدها وهو يشوفها تتأمل حوالينهم ، للحيّن زعلانه ؛ ما رضيتي يعنيّ ؟
كيان وهي تناظره بهدوء ؛ قل لي بنخرج ثانّي وشوف وش يصير !
ضّحك وهو يعرف انها تحّب السفر كثير بس الغيّره اقوى ، غير نبرته بتقليد لها لما تكلّم ابوها ؛ الشوبينق هنا احلى من اي مكان !
كيان وهي تخزه ؛ ماعاده حلو ، معاك انت بالذات مو حلو !
الليّـث وهو يعدل تيشيرته ؛ تمونين يا اُم عزام ! حتى المسبّه منك نرضاها !
كيان وهي تمشي قدامه ؛ غصباً عنك !
الليّـث وهو يبيّ يخوفها بس ؛ متأكده ؟
ابتسمت بغباء داخليّ لثواني وهي ترجع لجنبه ؛ بنتأخر !
ابتسم وهو يمشي ، تفهمه بسرعه وتتأدب معه مباشره
_

<< يِـوم زِواج يوِسـف وهيفـاء ، العصّر >>
دخلّ الليّـث وبجنبِه ذيابّ لـ بيت عمهم ابو قاسم ، كلهم موجودين هنّا وبيروحون سِوا
عدّل شمِاغه وهو يشوف صقر نازل ، ما شافه من قبل لا يسافر وتو يشوفه ؛ وينك فيه !
صقر وهو يسلم عليه ؛ موجود ، بس سلمت على الحب اول !
ضحك ذياب وهو يشوف الليُّث يبتسم له
ذياب ؛ انتبه لنفسك وانا اخوك !
صقر بتدارك ؛ من قال اني اقصد اللي ببالك ياخي سلمت على خالتي ساميه - ام قاسم - شفيك !
الليث ؛ اي ماشاءالله ، هيا توكّل !
ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر ، والليّـث وذياب توجهوا لعمامهم

نِزلت كيان للمطبخ وهي تحاكيّ ابِوها
كيان بابتسِامه عريضه ؛ عاد لو ما شفتك بزعل صدقني !
سلطِان وهو ينزل بيته ؛ كله ولا زعلكّ ، شويات انا جايّ لـ بيت ابو قاسم واشوفك هناك ، بالليل مشغول !!
كيان ؛ على كذا تمامّ ،ليه مشغول ؟
سلطان بضحك ؛ خالتك لها حقّ !
وسعت عيونها لثواني ؛ منو خالتي !
سلطان ؛ نمزح يا حبيبتي ، عندي اجتماع مستعجل بس ، تآمرين على شيء ؟
زمت كيان شفايفها وهي تشوف الليّـث داخل ؛ تمام ، لا سلامتك فمان الله !
ابتسم سلطان وهو يسكر ، دخلت الجوال بجيبها وهي تشوفه يعدل شماغه ، ما يحتاج نوصف شعورها كلّ ما شافته بالثّوب والشمِاغ ، يآخذ قلبها بالفخَامه اللّى هو فيها ، زمت شفايفها وهي تحصّنه
الليّــث ؛ اجهزيّ بدري ، لجل انا اللي اوديك !
رفعت حواجبها باستغراب ؛ على أساس بنروح سوا ؟ يعني مع خالاتك وكذا ؟
هز رآسه بالنفي ؛انا رايح لعندّ يوسف الحين ، لما تجهزين كلميني !
هزت رآسها بـ زين وهي تصعد للاعلّى ، والليّـث توجه لـ سيارته
_

<< بيّــت اهّـل هيفـاء >>
متّوتره لـ اول مره بـ هالقد ، ايدها مو راضيه توقف ارتجافّ من كثر توترها وخوفها ، مو تّوتر اي عروسه بـ الدنيا ، توتّر الفرح اللي يصِيب كل العَرايس ما كان لها نصيّب منه ابداً ، متوتره وبقّد توترها خايفه من يوسف ، ما بتكمّل معه ابداً ومستحيل ، كانت بتبعدّ من اول ما شافت فّرح معه الا انها تراجعتّ من تبادّر كلام الناس لـ ذهنها ، يوسّف ما بيصيبه شيء ، بيصير اللّوم كله عليها وخصوصاً من خوالها اللي حابيّن يوسف من كل قلبهم
جات سلوى وهي تشوف ايدها ترجف ؛ قلنا خايفه بس مو هالقّد ! بسم الله عليك يا حبيبتي !
رغم خوفها ، ما مالتّ للبكي ابداً ؛ سلوى الله يخليك توكلي !!
دخلّ خالها - ابِو حرب - بابتسِامه ؛ اوريّك والا ارتاح ؟
سلوى ؛ تعال وريني انا ، توتر العروس معاها !
جلس خالها ابو حرّب بجنبها ، تّوترت هيفاء اكثر من شافتهم مصورين يوسف ، نازل من سيارته ووراه كثير ، ما عرفت منهم الا الليّـث ال عُدي زوج كيّان
انخطّف لونها تلقائي وهي تشوفهم يرمون بـ السماء ويصارخون له ، حتى ضحكته اللي جالس يضحكها تحسّه يتوعدّ فيها مو اقّل ولا اكثـر
تّوترت من قلب قلبها وهي تبتسم لخالها اللي يحبها اكثّر من عيّاله بشكل مو معقول
ابّو حرب بابتسِامه وهو يبوس رآسها ؛ بتبهّرين الكل هالليله ، ما ابيّ هالتوتر يوسف رجالّ ، وانتِ وراك رجال بعدّ !
ابتسمت له تطمنه ، ريحه العِود توسطت صدرها من كثر المباخر اللي تجي وتروح وتوترهّا كثير

_

<< عنّـد الرجـال >>
تعّالت اصِواتهم واغلبهم اصحِاب يوسف ،وعيال عمامه اللي جّو لجل زواجه
ابتسم يوسف وهو يشوفّ الليّـث جاي لعنده ؛ عزّ الله يعزّك !
ضحك الليّـث وهو يأشر على صدره بمعنـى تسَلم ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now