" 8 "

190 2 0
                                    


خلصت كلامها وضحكت بس ضحكتها مكملتش بسبب إنها سمعت صوت الكلب إتخضت و وقعت في البيسين وحاولت تقاوم وتطلع منو معرفتش ، فضلت تعافر لِحد ما نفسها إتكتم وأغمي عليها ، جري الكلب ولما شافها واقعة نط وفضل يعوم لِحد ما وصلها ومسكها ببوقو من هدومها وطلع بيها من ناحية السلالم ، كانت تقيلة وصعبة بس فضل ماسكها وبيشدها لِحد ما طلعها من المايه
دخل الفيلا وفضل يعمل صوت وبيخربش بإيديه علي باب مكتب داغر لِحد ما داغر فتحلو الباب وقال : دوم كفاية صدعتني
راح الكلب ورا داغر وفضل يزقو لِقدام وسابو وجري علي برا ، حرك راسو بِملل وطلع وراه وفضل يمشي مكان ما الكلب بيمشي لقي ريناد قدام البيسين ومغمي عليها
قرب منها لقاها مبلولة عرف إنها وقعت في البيسين ، حط إيديه الإتنين فوق بعض وفضل يضغط علي صدرها لِحد ما خرجت مايه من بوقها وفضلت تكح جامد ، فتحت عينيها وبصِت لقِت الكلب قدامها إتعدلت وقامت مصوتة ، حط داغر إيدو علي بوقها وقال : شششش إهدي هو اللي لحقك من الغرق أصلاً
بصِت لِدوم بِرعب وهي بتاخد نفسها بِصوت عالي
إتكلم داغر وقال بعد ما شال إيدو من علي بوقها : إنتي إيه وقعك في البيسين إنتي للدرجادي حمارة !
رجعت ريناد شعرها لِورا وقالت : كنت بتمشي في الجنينه شوية وقربت من البيسين وكنت بلمس المايه بإيدي سمعت صوت الكلب إتخضيت ووقعت
داغر بتضييق عين : متبعرفيش تعومي ؟
ردت علي داغر وهي عينها لسه علي الكلب اللي قاعد جمب داغر وقالت : لأ
حط داغر إيدو علي راس دوم وقال : دوم مش مؤذي إلا لو لقي شخص خطر أو بيإذي حد الكلب بيحبو ، لو ركزتي معاه ولعبتي معاه هتحبيه
بص داغر علي دوم وقال : حطي إيدك عليه ومتخافيش
بصتلو وبصِت لدوم ورفعت إيديها بالراحة وهي بتوديها ناحية دوم
مسك داغر إيديها وقربها من دوم وحطها علي راسو وبدأ يمشيها عليها طلع الكلب صوت بسيط ومسح راسو في إيديها
إبتسمت ريناد وقالت : دا باين عليه لطيف أوي
رد داغر بِهدوء وقال : فعلاً
قام وقف وقال : تاني مره ياريت يعني تخلي بالك بعد كدة علشان الصداع اللي عملهولي دوم بسببك مش عايزو يحصل تاني هي مش ناقصه قرف كفاية القرف اللي انا فيه
قامت ريناد وقفت وقالت : أولاً أنا مش قرف ثانياً الحياه مش بتقف علي واحدة ، إنت لو حطيت في دماغك إنك تعيش حياتك من غيرها عادي هتقدر ولو فتحت قلبك هتشوف غيرها كتير كمان بس إنت اللي عايز تعيش في جو الإكتئاب
لف داغر ليها بعد ما كان إداها ضهرو علشان يمشي وقال بِعصبية : وإنتي مالك إنتي ، هو رأيك دا هتقف عليه حياتي ؟ ، ثم إنتي ملكيش الحق تدخلي في أموري أو حياتي الشخصية ، إنتي بالنسبالي هنا مجرد إنسانة مُتطفله دخلت حياتنا من اللا شئ وبقت موجودة وسطينا ، وبعدين أفتح قلبي أو لأ دي حاجة تخصني أنا وتخص حياتي
رفع صباعو في وشها وقال : ياريت متحاوليش تدخلي في حياتي ولا ليكي دعوة بأي حاجة تخصني وياريت تخليكي في حالك لِحد ما نشوف أخرتها بقا هتغوري من هنا ولا مش هتغوري ولا هتهببي إيه في حياتك دي
إتكلم وهو بيديها ضهرو وماشي : أنا مش عارف أنا أمك ماتت وسابتك إنتي هم لينا وقرف
إنفجرت ريناد فيه وقالت : سيرة أمي متجبهاش علي لسانك مهما كان ، وأنا كان قصدي من كلامي إن الحياه حلوة ونبص لِنص الكوباية المليان ، لكن إنت أصلاً من صغرنا وإنت مبتحبنيش ولا بتطيقني مع إني معملتكش حاجة لكن أنا مش هسمحلك تعاملني بالإسلوب دا أنا أه مليش ضهر وسند يردو عليك ويجيبولي حقي منك لكن أنا أقدر أعمل كدة لِنفسي ، وأنا لولا إن مجبورة أكون هنا معاكم مكونتش جيت من البداية أصلاً ، لكن أنا عندي إن أنام علي الرصيف في الشارع ولا إن أكون في مكان وأتهان فيه ويتقل بيا بالإسلوب دا ، وشكراً ليك إنت والكلب بتاعك علي إنقاذك ليا والحاجة الوحيدة اللي عملتها عدلة معايا من ساعة ما جيت
ختمت كلامها وقالت وهي بتبصلو بقرف ووشها متبهدل دموع : أنا بكرهك
سابتو ودخلت الفيلا ، وقف داغر مكانو وهو بيلوم نفسو علي إنو طلع فيها كل اللي جواه من ضغط اليوم
رجع شعرو لِورا ودخل أوضة المكتب ، كان متعصب أوي غمض عينيه جامد وبعدها كان هيكسر كل اللي يقابلو في المكتب بس نفخ بِضيق وقال : أستغفر الله العظيم
دخل الحمام اللي في أوضة المكتب إتوضي وطلع يصلي
طلعت ريناد أوضتها فوق وقفلت الباب وقعدت وراه وفضلت تعيط بِصوت عالي وهي بتقول : مشيتي وسيبتيني للهم دا كلو ليه ، مبقتش قادرة أستحمل بجد ، بس أنا هعمل اللي كان لازم أعملو من أول ما جيت هنا وإتعاملت بالإسلوب دا
قامت وقفت دخلت الحمام وإتوضت وصلت وقرأت قرآن لحد ما راحت في النوم

إستقرار إجباريWhere stories live. Discover now