10

111 10 1
                                    


- لا توجد خطة
- ماذا؟ صرخ سونغمين بصدمة
- فلتخفض صوتك، ستوقظ الجميع
- ما الذي تقصده بلا وجود لخطة؟ هل سنذهب هكذا فقط من دون تخطيط؟ هل أنت جاد؟
- لهذا أحيانا أفكر أنه لم يكن يجدر بي إشراكك منذ البداية. حافظ على انفعالاتك ولا تجعل نفسك هكذا، كتابا مفتوحا
- آسف هيونغ، لقد تمالكت نفسي والآن أخبرني ما الذي سنفعله،أرجوك
- الأمر بسيط، في الليل حين يكون الأطفال مشغولين في الطواف بين البيوت المختلفة سنتسلل للكنيسة ونحرر الفتى
- وكيف سنفتح الباب؟
- بهذا المفتاح. أخرج واحدا من جيبه وأراه للذي كان ينظر له بانبهار تحت ضوء الشمعة
- من أين لك به؟
- لقد كانت لي طرقي
- حقا هيونغ أنت رائع، ولكن فعلا كيف حصلت عليه؟
- أنت حقا فتى بريء، ألا تعرف أنه بإمكانك الحصول على النقش إن طبعته على صلصال. بعدها يمكن فقط سكب حديد حام لتحصل على واحد جديد
- وماذا عن الحارس؟ أفكر في وضع منوم في أكله أو ربما تشتيت انتباهه بشيء ما
- لا تقلق سيكون الأمر سهلا
- نسيت أن لك صلاحية الدخول كونك مساهما في الكنيسة منذ وقت طويل، لا بد أنك ستدبر الأمر. ماذا بعدها؟
- بعدها سآخذ الفتى ونرحل عن المكان بسرعة
- هل ستعيده لوالديه؟
- لا أعلم ولكن هذا هو الجزء الأسهل حاليا.
- أتعلم، لقد اكتشفت شيئا.. لن أكون الوحيد الذي سيفرح لتحرره بل الكثيرون هنا يرفضون الأمر في سرهم ولكن لا يجرؤون على التحدث
- هل تحدثت عن الأمر لأحد آخر؟ أيها الصغير، لقد حذرتك. قال مينهو بغضب
- أتدري أنه كان من الممكن أن أكون مكانه، أو ربما إن ولد لي شقيق وورث جينات مختلفة، كان من الممكن أن يكون أي منا مكانه، أي من الحاضرين أثناء جلده
أطرق مينهو للحظات
- ولكن أخبرني هيونغ، لم قررت فجأة مساعدته؟ ألم تهددني من قبل وتطردني؟
- لم يحدث الأمر فجأة، لطالما أردت المساعدة
- لماذا؟
- ليس وقت سرد حكايات حاليا
- بلى هو كذلك، أرجوك أود سماع ذلك
تنهد مينهو ليبدأ بالحديث
- قبل حوالي السبع سنوات، حين كنت في مثل عمرك وفي وقت طقس تعميدنا كنت أعيش أفضل فترات حياتي، كنت واقعا في الحب لأبعد حد مع فتاتي المثالية،كانت حنونة لأبعد الحدود ولطيفة وذكية، كانت مثالية فعلا، كنت أكبر منها بيومين فقط مما عنى أننا حضرنا الطقس في نفس اليوم ورأينا الكاهن والمختارين يمارسون طقوسهم على فتاة قزمة، كان المنظر بشعا جدا والصدمة أثرت عليها كثيرا، ابتعدت عني وعن الجميع وعزلت نفسها، كانت شاردة طوال الوقت وفي عينيها لمعة غريبة، وصارت تنسى كثيرا. تأثرت كثيرا لحالتها وحاولت كثيرا تغييرها وتحسين مزاجها ولكن سومي تركتني بعد شهر وانتحرت، كانت قد تركت لي رسالة تعتذر فيها، قالت إن هذا ليس وقتنا ولا حتى مكاننا وإن علينا الانتظار لحياة أخرى لربما نلتقي ونعيش بسعادة، قالت أنها ستعرفني من الوحمة على كتفي وسنعيش معا، للأبد
صمت حين أحس بالعبرات تخنقه، بقي سونغمين ينظر إليه ولم يدر كيف يتصرف، دنا منه ببطء ووضع يدا على كتفه، رفع الآخر بصره وتبادلا النظرات لمدة قبل أن يتحرك ويحمحم
- إذا، لقد تأخر الوقت ويجب عليك الذهاب للمنزل الآن. لا تأتي لعندي هذه الأيام بل أنا من سيزورك وتذكر أن عليك أن تجهز نفسك فبعد مدة سيتغير كل شيء
هز سونغمين رأسه موافقا
- حسنا هيونغ.. تصبح على خير
لبس عباءته الطويلة وخرج بهدوء من المكان، نظر للسماء وبقي لمدة واقفا في الطريق بين المنزلين يتأمل النجوم اللامعة ويفكر في أن الجميع هنا قد تأذى بشكل أو بآخر مما يحصل وأنه يجب عليهم الإسراع في تخليصه بأسرع وقت
- جونغ إيني صغيري، كيف حالك في هذا الطقس البارد؟

صبي أوميلاس | سونغ إن ⁦⁦~♪⁩Where stories live. Discover now