P3- can't believe

693 19 130
                                    

ذُهِل يونهو عِند إمساكِ الأقصرِ له وإلصاقَ شَفتيهِما مَعًا
لَكِنهُ رُغم إنذهالِه لَم يَبتَعد

أمسكَ رأس الأخير لِيجعَل لِسانَهُ يَتمرد داخِل ثُغرِ مينقي،
مُستشعِرًا ببرودة لسان الأقصر عند التصاقِهما

فقط عِندها لم يُغلق يونهو عَيناه

كَان يتأمل هذا الأخير وشيءٌ ما في داخِل يُونهو يَجعلهُ
يَزدادُ حماسًا ويُكمِل

يَستَمتِعُ بتَحسِس رَجفة سُفلية الأقصر عِند إمتِصاصِها

يُونهو كانَ لَعوبًا في هَذهِ المواضيع، لم يَتوقف حَتى دَفعهُ مينقي لِيَلتقِط أنفاسهُ

كان صَدرُ الأصغر يَعلو ويَنخفِض

مع نَظارِتهِ المُبعثرة التي لا تَجد ضالتها وتَحوم يمينًا وشمالًا

"إبتَعِد عَن ناظِري" يُردِف سُوداوي الأعين ليَخطو خُطاه مُتجهًا نَحو مَنزِله

والأطولُ يَقف في مَكانِه يُراقِب لُطف الآخر ليَهمس -رُغم أنهُ ثَمل إلا إنه يَرفض تَرك كِبريائِهِ-

كاد أن يَبتعد لَكن إستوقَفتهُ الضجة المِفاجِئة التي صَدرت مِن خَلفِ الباب الذي أغلقهُ مينقي للتو

أقتَرب عَاقِدًا حاجبيهِ، فَلم تَكُن الضجة إلا أن تَزدادَ عُلوًا

"ما الذي يَحدث هُنا بِحق الجحيم" لّف يونهو وجههُ يمينًا ويسارًا وإذا بِهِ يَجد نافِذه

إتَجه نَحوها مُسرعًا لِيَختلِس النَظّر

لِيَتُوسع جُفاه غَيرَ مُصدق للمَنظر الذي أمامهُ

مينقي مُرمى على الأرض ورَجلٌ في نهاية الخَمسينَ مِن عُمرهِ يَشتُم بإلفاظٍ لا تَخطُر على العَقل

والذي جَعل يونهو يتفاجأ أكثر ويَصر على أسنانِهِ

هو وجود شابٍ يَبدو عليه أنه يَكبر مينقي بالسِن وامرأة والتي كان مَن مَظهرها أنها والدَتُه، واقِفين دون المُحاولة في حِماية هذا الصغير الذي يَتعرض للَكمِ والشَتم

لَاحظ يونهو أن حتى سَوداوِي الأعيُن لم يُحرِك ساكِنًا إكتفى بتلقي كُل شيءٍ وجَمع شُتاتَ نَفسِهِ والصعُود

وهذا المَنظر تَحتَ حَدقتي الأطُول جَعلتهُ يَذكر طلبَ مينقي بَعدم العَودة لِمَنزلِهِ

أخذ يونهو يَذُم نَفسهُ على عَدمِ أخذِ طلب الآخير على مَحملِ الجّد
-ظَننتُه ثَملًا فقط- لَعن نَفسهُ بين أنفاسِهِ ليَبتعِد عائِدًا
والذَنبُ مُرافِقًا له

𝑵𝑶 𝑹𝑼𝑳𝑬𝑺/ ʸᵘⁿᵍⁱWhere stories live. Discover now