SIN|28

935 48 3
                                    

الفَصل الثَامن والعشرُون|صَفعة إنفصَال وطَلب زوَاج.
.
.
.

جلست على فراشي في الفندق أعبث بهاتفي مبتسمة بعد أنتهاء دوامي والإستحمام، كنت كلما تذكرت ما حدث بيني وبين محبوبي وكيف أنتهت خلافاتنا ينبض خافقي سعادة.

لم أكذب يوما حين قلت أن سعادتي تكمن بجانب محبوبي.

فها أنا أضحك فيما أحدق بالفراغ دون سبب، منذ ثلاثة أيام والمشهد يتكرر في ذهني كل لحظة وأذكر كيف عانقني عناق وصف إشتياقه وكيف ضمني حين قبلته وكأن الزمن متوقف عند قبلتي.

حين أنتهت قبلتنا أعادني لمطعم آخر لأنني لم أتناول طعامي بشكل جيد، وأصر على أن أتناول كل طعامي المفضل وسرد لي كل شيء فعله طوال تلك الفترة.

وعاتبني على قبولي لمواعدة ريس ما دمت لا أحبه، رغبت بأن أستغل مواعدتي لريس بإزعاج محبوبي لكن لم يهن علي أن أكون مصدر إزعاجه.

بعدها إنتهينا من تناول الطعام وخرجنا للسير متشابكين الأيدي والبسمة لا تفارقنا، قصصت عليه كل شيء عن حياتي بدوري وكان مستمعا مهتم.

كان الأمر أشبه بموعد غرامي لكنه غير مباشر، بعد انقضاء يومنا أوصلني محبوبي للفندق الذي أسكن به هذه الفترة وغادر مودعا إياي.

ويكاد يمر الشهر الأول وإني أعرف أين سأعيش فلدي منزلي والمنزل الخشبي ولكن كاتاليا وريس ليس لديهم شيء هنا لكن أظن أن بالراتب الشهري قد يستطيعان شراء منزل ويعيشان به.

أستغرب حقا من الثقافة الروسية إذ صديقان لا يقربهما شيء يعيشان سويا دون حواجز وفي بلدة آخرى ولا يمنعهم والداهم حتى.

أشك في أنها بتضاجعان تحت مسمى الصداقة.

- إلى متى ستظلين مبتسمة كالبلهاء كهذا؟

أخرجتني كاتاليا من شرودي بينما تجلس أمامي على الفراش مبتسمة بفضول، حدقت بملامحها الجميلة واتسعت بسمتي.

- لا شيء أنا فقط سعيدة.

عقدت كاتاليا حاجباها ثم أبتسمت بخبث فحركت رأسي بمعنى "ما الذي جاء في مخيلتك" فضحكت بعلو ثم همست بجانب أذني.

- هل أكتشفت حملك من ريس؟

ضربت كتفها بقبضتي بغيظ فتراجعت خطوة جالسة على طرف الفراش وحدقت بي بإستنكار.

- الأمر ليس كذلك ثم أنه لم يسترق مني قبلة حتى أنا سعيدة لسبب آخر.

في ذاك الحين خرج ريس من الحمام وعلى كتفه منشفة بيضاء كان يجفف بها خصلاته بدى مثيرا لكن في نظر فتيات آخرى كالجالسة أمامي.

SIN.Where stories live. Discover now