《 part³ 》

221 6 4
                                    

FLASH back:

يجلس هذا الصغير وحيد ظلمته في غرفه كل ما يسمع بها هي أصوات ارتجافه ممذوجاً بصوت الأبوين الذين يتشاجرون بالقرب من الغرفه ، كلما ازدادت شده الشجار زادت شهقاته فهو سبب شجارهما ، لم يكن يميز الكلمات التي تقال فلقد كانت افكاره و مخاوفه تسيطر علي عقله تشل حركته

، حتي ساقيه قد خارت وكأنها تشفق علي حاله لتجعل الأرض تحتضن جسده بدلاً من ظلمات الغرفه الموحشه ، يجب علي قتلك هذا الشئ الوحيد الذي استطاع سماعه من والده ، حاول الوقوف والتماسك فهو لا يجب أن يترك هذا يستمر أكثر من ذلك

، فتح الباب بصعوبه ولكن ياليته لم يفعل ، وقف بصدمه ف المشهد ألذي أمامه ليس بالشئ الهين ، هو دائما يعرف أن أخاه دائماً من يبادر بفك الشجار بين والديه ، لكن ما رأه الان لم يكن يصدق ، لقد تخطي والده اقصي الحدود ، وجد تايهونغ أخاه ينزف وهو يقف أمام أمه هناك شئ غريب يخترق جسده

، ثم وقع أخاه وقع ، أخاه الذي كان أمانه الوحيد ملجئه من جحيم والده وضعف والدته مسكنه الدافئ وقع أمامه بهذه السهولة وأمام عينيه ، شعر بالندم لفتحه باب غرفته لوهله قبل أن ينظر إلي والده كان والده ينظر لأخيه وعينيه سوداء

، لم يكن يستمع لأي شئ حينها ولا كان يري أي شئ غير جثه أخيه ، لقد كان معه في الغرفه منذ قليل يطمأنه بأن كل شئ سيكون علي ما يرام فماذا حدث الان * لماذا تصبح الأمور اسوء اذاً * ، كان فقط ينظر إلي أخيه ولم ينتبه حتي الي أبيه الذي خرج تاركاً هذه الفوضي خلفه بكل برود وذهب

، ترك فوضى عارمه لن تصلح في قلب هذا الصغير ، لقد كان فقط يتمني لو لم يتدخل أخاه فقط لو ترك هذا الشجار دون أن يتدخل لكان كل شئ بخير الان ، لكن علي من يكذب ف أخاه مرمي أمامه بلا حول ولا قوه ، ولأول مره يشعر هذا الصغير بالعجز

، لماذا تدمير الأشياء يكون أسرع من إصلاحها دائماً ، لماذا دائما يسبق الحزن السعاده بخطوه في هذه الحياه ، لماذا لا يسمح لنا بالفرح فقط لبضع دقائق هل الأمر صعب لهذه الدرجه ، أم أن الحياه دائما ما تريد تخيب أماله وتوقعاته ، هو يشعر وكأن الحياه تسخر منه دائما كأنها تبتسم بوجهه ثم تفاجأه بصفعه قويه تعلم أنه لا يستطيع تخطيها

، ربما لو كان وافق علي الذهاب مع والده الي عالمه لما كان حدث كل هذا ، ربما وقتها كان سيقف بجانب أخيه الان والابتسامة تعتلي وجهه ، ولكن يال سخريه القدر فهو لن يستطيع تغير ما حدث ابدا.

End FLASH back:/

استفاق تايهونغ من شروده ، تنهد بخنق فهو لا يريد تذكر هذه الاحداث الآن فهي تشعره بالحزن ، تذكره بتاريخ فقدان ألشخص الوحيد الذي كان يسعده و يوفر له الأمان أخاه ، وفوراً شعر بدموعه تسقط ، سمع طرقات خفيفه علي الباب ليسارع في مسح دموعه

BEHIND THE DARK SIDE Where stories live. Discover now