الجزء الرابع

656 21 0
                                    

اقترب اريس منها بقلق فلابد أنها ستعانى من كسور بعد تلك الحادثه نظر لاعينها التى تملئها الهلع قبل أن تنطق باسم حيوان أسطورى على ما يعتقد وتغيب عن الوعى

حملها برفق ليدخل بها للقصر ثم صعد بها إلى جحرته لقد كانت خفيفه ويفوح منها رائحة توت برى رائعه أراد من أعماقه وهو يحملها أن يقترب بأنفه من عنقها ليستنشق هذه الرائحه الرائعه عن قرب ولكنه لم يفعل.

وضعها برفق على فراشه الوثير وهاتف إحدى الاطباء ولكن للاسف اقرب طبيب يسكن خارج ايبروس
وبالفعل مر أكثر من ساعتين حتى أن جاء الطبيب لقد عادت للوعى لعدة لحظات لكن من الواضح أنه من شدة الألم غابت عن الوعى مجددا.

فتحت أعينها وهى تشعر بألام متفرقه فى جسدها وخاصتا فى ذراعها الأيسر ورأسها ثم سحبها هذا الدوار مجددا لتفقدب وعيها مجددا .

حضر الطبيب فلقد أخبره أريس بما حدث هاتفيا ليكون مستعد فى حالة إن احتاجت لتجبير يدها
وبالفعل تم لف يدها بجبيره مؤقته فهو ليس بكسر مضاعف ولقد أخبره الطبيب أنها على ما يبدو أنها محظوظه لأن معظم ما بها ما هو إلا كدمات وكسر بسيط فى يدها فتلك الحادثه كادت ان تودى بحياتها لولا حظها الجيد.

انصرف الطبيب بعد أن اعطاها بعد الادويه المعلقه فى محاليل وتم تجبير يدها اليمنى ولف قدمها اليسرى بضماده لانه من المتضح وجود تورم وكدمه ولكنه ليس بكسر .

اخبر الطبيب اريس قبل انصرافه أنه لابد من أن ترتاح تماماً لأن هناك كدمه فى مؤخرة رأسها.

فاقت بعد ساعه من انتهاء المحلول المعلق فى وريدها فتحت أعينها اخر ما تتذكره أنها وقعت من فوق الفرسه البيضاء نظرت حولها لتجد نفسها على فراش وثير انتفضت جالسه نظرت ليدها التى تلفها جبيره
وبنطالها المقطوع وتلك الضماده التى على قدمها
تذكرت الان هذا الفارس الذى كان يمتطى جواده هذا الذى يشبه بعينيه لون عيون حيوان الغريفين الذى حلمت بيه .
انتفضت واقفه تريد أن تهرب من هذا القصر الذى ولابد أنه هو مالكه
وبمجرد أن وقفت صرخت من شدة الالم فى قدمها وحاولت أن تتحرك لمقعد قريب دون أن تسند على قدمها ولكنها تعثرت ووقعت مجدداً.

كانت تحاول أن تصل للمقعد ولكن وقوعها احدث صخبا لأنها أمسكت بهذا المقعد الذى بدوره وقع وأصدر صوتا وصل لأريس الذى يجلس فى شرفة نفس الحجره
لينظر دون أن يتحرك من مكانه فى اتجاه تلك الضجه ليجد تلك الجميله واقعه مجدداً.

تحرك لها تاركا الشرفه فنظرت لاتجاه الصوت وهى واقعه أرضا لتهلع وتحاول جاهده أن تقف لتفر هاربه منه .

كانت تنظر له فهو ذو جسد ممشوق القوام وعضلات صدره تبرز من هذا القميص الذى يرتديه كانت عيناه الزرقاء الحاده مع جسده القوى يجعلها ترى أمامها الغريفين الذى حلمت به ولا تعلم ما سبب اعتقادها به بأنه يشبهه على الرغم من كونه وسيم للغايه.

  أساطير فى طى النسيانWhere stories live. Discover now