إهتممت بنفسي فقط ، لم يشغل بالي شيء سوى ذاتي ، هجرت قريتي نحو العاصمة الإقتصادية في بلدي لأبدأ حياة جديدة من أجلي ، لكن كل هذا البهاء و الغرور الذي أعتز به أسأل عقلي كيف لرجل عصابات مثلي أن يقع في حب رهينته ؟ ، كأن عيناها المتوسّلة تعمّقت في قلبي لم يكن لونهما عاديّاً بل غريباً بدرجات الأخضر الفاتح ، تشعّان تحت الشمس ، ربما قراري بإحتجازها داخل منزلي هو من شهوتي تجاه الإقتناء ، شغفي المبطن ، أخذتها في ليلة مظلمة بينما كنت أنفذ إحدى عمليات الإغتيال حيث كانت تابعة لضحيّتي ربما قريبته أو ما شابه ، تسللت لغرفته أنوي تنفيذ العملية وجهت السلاح ذو الكاتم لرأسه " عُدّ إلى الجحيم " أطلقت الرصاصة في جبهته .
سمعت صراخ فتاة من ورائي ، خشيت أن يشعر أحد أمسكتها دفعتها للحائط أحدّق لعينيها تلك اللحظة سحرتني ، لم أستطع تركها و لا قتلها لكنني معروفٌ بإخفاء آثار جريمتي ، بقي أمرٌ واحد فقط ، ضربتها بظهر السلاح لتفقد وعيها و حملتها على كتفي بعيداً عن جثة الرجل ، منطلقاً عن بيته ، تحيّرت بما أفعله بهذه الفتاة ، وضعتها على الأريكة بمنزلي البعيد عن المدينة مخفيّاً بين الأشجار ، جلست بجانبها أحدّق ، ملامحها بريئة لكن حزينة ، يا ترى ما الذي عاشته حتى تعبت رغم سنّها الصغير ، حرّكَت رأسها متألمة ، أشحتُ نظري عنها ووقفت أنظر خارجاً ، إنتَفضَت مفزوعة ، تتنفسُ سريعاً أستطيع الشعور بإرتجافها ، أدرت رأسي محدّقاً إليها
- " من أنت ! ، لماذا أتيت بي إلى هنا ! "
- " ستكونين ضيفتي لبعض الوقت حتى أقرر ما أفعله بكِ "
.
- " أتمازحني ؟! أنظر لا وقت لدي لهذا الهراء ! "- " ليس لديكِ تساؤل عن الرجل الذي كنتي بمنزله ؟! "
- " آخر همّي ، فليذهب للجحيم! ، أخرجني من هنا ! "
- " من المفترض أن تخافي ؟ ، ألم تريني أوجه السلاح لرجلكِ و أقتله ؟ "
- " نعم رأيت ، و أحسنت صنعاً وفّرت عليّ العناء "
- " ......"
تفاجئت من كلامها و إقتربت أفتح عينيّ بتعجّب ما هذه الفتاة الغريبة ؟ لم تخشى السلاح و لديها شجاعة ، إبتسمتُ بخفّة
" يبدو أنكِ لستِ من معجبي ذلك الرجل ، أخبريني لماذا تكرهيه ؟ "عقدت حاجبيها و أجابتني بحدّية " ليس شأنك " أدارت جسدها لتذهب لكنني أمسكتُ ذراعها و همست بأذنها
- " أنتِ تملكين بعض الشجاعة لتقفي بوجه رجل عصابات مجرم و تتكلمين كأنكِ إمبراطور العالم "
- " رجل عصابات ، هاه ؟ "
- " همممم"
أبعدَت يدي بقوّة و إستدارت تحدّق إليّ تزمُّ شفتيها ، نظرات التحدّي واضحه على ملامحها ، أعجبتني جسارتها فأبتسمتُ قليلاً أستمع ، حدثتني بثقة عالية رغم قصر قامتها تحاول إظهار هيبتها أمامي :
YOU ARE READING
رهينة قاتل / مكتملة
Romanceيمان كريملي رجل عصابات و قاتل محترف في إحدى ليلات إتمام جريمته تخرج أمامه فتاة فيضطر لأخذها رهينة عنده و لا يعلم كيف سيتخلص منها فتنقلب الأمور رأساً على عقب ليسأل نفسه " كيف لرجل عصابات مثلي أن يقع في حب رهينته؟ " ورائها سرّ تلك المرأة ذات العيون ا...