01:00
هيّا معي إفتح أفاق عقلك وإنزع قناع قلبك ولنبدأ معًا مُدللي✨--
***
أشعة الشمس الحارقة تُحارب ظُلمة عيوني لتُخبرني
بأن هُناك بداية جديدة ورُبما غدًا افضل !
إستيقظت من النوم علي صوت اخيها الصغير يصرخ ولا يُريد الذهاب للمدرسة جلست تضحك عليه البضع ثم ذهبت للحمام تُفيق نفسها بالماء البارد علي جسدٍ ساخن ودافئ
خرجت تتمايل مُحاولة التفاؤل بهذا العام وإلي غُرفتها متجهة لتُجهز نفسها لتجد اُمها قامت بتجهيز الزي الرسمي مع الحذاء البسيط ذا اللمعة الواضحة
فتحدثت مع نفسها أمام المرآة
كانت تبدو مِثل البدر ليلة إكتماله
ذات بشرة ناصعة البياض وشعرٍ أسود ناعم
وشِفاه صغيره وأنفها كان ما يُحلي وجهها المُشرق
وبدأت باللبس !
إنتهت بوضع لمسات خفيفة من مساحيق التَجميل ولكن ليس لتفتيح البشرة !
بل لجعلها تبدو باهتة وليست نَضرة
صباح يوم جديد بمدرستي الجديدة امل بأن تكون جيدة واحظي بأصدقاء جيدين وليسو مثل---
لم تُكمل حديثُها حتي دخلت اُمها الغرفة وقاطعتها ثم قالت
" لقد تحدثنا ليلة أمس ! لا تقلقي سيمر اليوم بلا قلق، انا معكِ "
اومئت مُبتسمة وتحركا الجميع ليبدا الدراسة
اهناك صباحًا قد تجدد مع بداية العام الجديد؟
مدرسةً جديدة، عام دراسي جديد، اصدقاء جُدد
خِبرات جديدة، نفقد اصدقاء ونتعرف علي الكثير ونُطابق خصلنا ونستمر وهكذا تمر الحياة !
وصلت إلي المدرسة بعد طريقٍ ليس بطويل في سيارتهم الخاصة
وبدأت تُتامل مدرستها الجديدة
لتجدها واسعة وذات مساحة كبيرة
مُلونة بالأصفر لون السعادة الخاص بها
مُمتزجًا مع البُني الخافت
وثلاث مبانيٍ ذوات الثلاثة ادوار
والكثير من الطُلاب والمُدرسين
وهي الطالبة الوحيدة التي تقف برفقة اُمها
جَعلها تشعر بالإحراج بعض الشئ
صبيين وحسناتان
اصدقاء مُنذ الطفولة دائمًا سويًا لا يتركون بعضهم البعض وبهم الخِصال السيئة والحسنة فإنا بشر ولا يوجد أحدً كامل !
ولكن هُناك من يغلط و خُلِق من يُصلح الأخطاء
يقفون مُجتمعين كعادتهم ويتحدثون في الكثير من المواضيع حتي تغيرت ملامح جونغكوك وتغير تجاه تركيزه وأردف بقطب حاجبيه :
" يا رفاق من تلك الفتاة؟ التي تقف برفقة والدتها وتلك المُعلمة؟ "
" لا احدٍ يعلم جونغكوك، ولكن أليس بغريب؟
يقف الجميع مع أصدقائه وهي الإستثنائية تقف مع والدتها "
إبتعدت قليلًا ليس بالبُعد الذي يُذكر لتنظر إلي من يُشير عليها جونغكوك
حتي رأتها وتفاجت واردفت :
" يا إلهي انه مُضحك تبدو كطفلة "
بسخرية شديدة وتشق الإبتسامه ثغره أضاف جونغكوك:-
" ألم تُفكرون أنها رُبما تخشى تكوين صداقات جديدة؟"
وقبل أن ينطق احد ما بشئ أخر
بنبرة جادة وصوتٍ حادَّ أردف نامجون
" هي ناضجة الآن؟ كيف ذاك ؟ "
تبدو مُثيرة للفضول والتهزيق بالنسبة لكليرا و جونغكوك
" هيفين ! لم لا تُشاركيني في الحديث؟ أتعرفيها"
وجهت كليرا صوب عينيها لصديقتهم هيفين وبسخرية قد نالت من وجهها أردفت :
" لستُ بأعرفها ولكن لا اُحب تلك الأحاديث الواهية لذا لا اُشارك بها "
" حسنًا لا اقف معها مثل كل مرة ولكن هي الآن مُحقة !
ليس لائق ما تفعلون، لم اا تنتظرا بعض الوقت وستعلمون ما بها؟ إن كنتما لا تستطيعان الإنتظار يُمكنكم الذهاب لها الآن !"
وسُرعان ما نطق نامجون كعادته لإنقاذهم من الإختلافات تلك وأنهي حديثه بإبتسامته المُشرقة
*****
طُرق جرس الصَباح ليستعد الطُلاب لإقامه التمرينات الرياضيه والتوجه إلي الفصول المدرسية لبداية عامًا دراسيًا بنشاط
" انظرو من؟ تلك الفتاة التي تخشي تكوين صداقات هُنا ! أستكن زميلة دراسية؟ "
بحاجبان مقطوبان وضم شفاهه قال جونغكوك:-
" اه نعم يبدو كذلك "
" مهلًا .. لم فعلت المُعلمة ذاك؟"
إبتسامة جانبيه رُسمت علي وجنتاها
حتي سمعت نبرة صوت جونغكوك المُتفاجاه
وأضافت بشئ من الإستفسار
" ماذا حدث؟"
" قامت المعلمة بأخذ الفتاه وجعلتها تجلس بجوارها "
'كليرا وجونغكوك في نفس الثانيه
" عجبًا لم؟ "
" اشعر بوجود بعض الغموض !
اود العلم به "
جلس جونغكوك في مقعده وهو ناظرًا لها واضعًا يداه علي المقعد وبُعثر شعره جانبًا نتيجة للحركة وقال:-
" جونغكوك لم تهتم بها؟ فقط بضعة ايام وستعلم ما بها ولن سيظل حالها كما هو ! "
رافعًا حاجبيه مُردفًا بإستفسار وتعلو علامة الإستفام وجهه
لقد اضاف نامجون :-
" مرحبًا طُلابي الجدد هذا اول عامٍ لكم معي لذلك هناك الكثير يجب ان نعلمه معًا ولكن بعد التعريف عن انفسكم ، وعام سعيد جَعله اللهُ مليئًا بالنجاح والخيرا لكم "
" اااه وهناك شئ اخر، زميلتكُم ريفيلا تُعاني من مرضٍ ما ودائمًا ستجلس في مقعد خاص بها لذا لا اتمني ان تحدث المُشاجرات والتطفل حسنًا؟"
وقع الخبر علي اُذن احدهم كالصواعق
توسعت عيناه وفتح فَمه
مع كلتا يداه علي وجنتاه ولقد كان رد فعل جونغكوك علي خبر مرض ريفيلا
- إنتهي اليوم الدّراسي وريفيلا كانت تجلس بمفردها في المقعد ولا أحدًا إهتم بها مِثلما طلبت المُعلمة ولكن هناك أمر يُثير الجدل أليس كذلك !
***
لا شئ يبقي للأبد، حتي انت سوف تتغير يومًا نتيجة لأذيه قلبك ، ستصبح شخصًا لم تتوقع بتاتًا أن تكونه يومًا !
ولكن ماذا لو خُلق أحدهم لجعلك أفضل شخصًا علي الإطلاق؟
ماذا وإن قابلت نورًا في طريقك الضال الحالك؟
هذا النور سينتشلك من عالمك الحزين إلي عالم الحُب ماسحًا علي ما يؤلمك وكأنه يمسح علي فؤادك الحزين !
أنا في ظل جِناحيك مُحتميًا
وأنا في حِماك مؤتمن
اُنثري الورد علي ثُغرك يا جميلة وكفاكِ حُزنًا حَسنائي خُلقت لأرى بَريق عينيها !
***
هذه اول رواية ، لذا اتمني تنال الحُب و الدعم ✨
✨
دام اللهُ لي جونغكوك عافيًا صالحًا💛.