اللعبة الأخيرة | LAST GAME

Bởi rabab-

5.8K 172 109

رياضيٌّ، صحافية، وفرصةٌ أخيرة... بالنسبة إلى كايلا نورمان، موريس ديكر كان سؤالًا لم تجِد له جوابًا. تقابلا... Xem Thêm

2| كايلا

1| موريس

3.2K 84 42
Bởi rabab-




كنت عاريًا، أصبُّ عرقًا في أول مرةٍ قابلت بها كايلا نورمان.

كان الدور الثاني في نهائيات كرة السلة، ولحظي التعِس اختارني مدربي كي أتعامل مع الصحافة الليلة وقد اختاروا دخول غرفة التبديل، بينما لا أزال أرتدي منشفةً حول خصري فحسب. كان مزاجي سيئًا، أكره حقيقة أن أداءنا الليلة كان سيئًا.

في الحقيقة، كان لا بأس به – حتى آخر ثلاثة دقائق لعينة. فقدنا رباطة جأشنا، ولم نفقدها كي ننتصر، بل لنخسر كمجموعةٍ من المبتدئين. كانت هزيمةً مخزية، تجلب العار لفريقٍ في مستوانا.

"هل يمكنك أن تحدثنا عن الشوط الرابع الليلة، موريس؟" سمعت صوتًا حادًا من الحشد الصاخب من الإعلاميين والصحافيين، يبحثون عن أجوبة لأسئلتهم. "تلك الدقائق الأخيرة كانت مثيرةً للشفقة."

قطبت حاجباي مباشرةً، لم يكن هذا أسوأ سؤال قد تلقيته بعد مبارياتنا – لكن تحت الظروف الحالية، كان سؤالًا مزعجًا، وبصوتٍ حازم قلت: "أيّ نوعٍ من الأسئلة...."

تداعي صوتي، أنظر نحو الشخص الذي رمى سؤاله نحوي. سيدة يانعة تنظر نحوي بعينان ناعستان، ناعمتان – الشيء الوحيد الناعم في وجهها. ما تبقى من وجهها المنحوت كان حادًا. تحمل إصرارًا على محياها، أنفها مدبب، شفتيها ممتلئتان، ثم بشرتها. بدت ملساء، حريرية الملمس. بلونٍ فريد، كالقهوة المغمورة بالحليب.

حين رفعت إحدى حاجبيها تنتظر إجابتي، تنحنحت. أبحث عن اسمها ووقعت عيناي عند نهديها – أجدها ترتدي بطاقةً عليها اسمها. شعرت بحرارةٍ فجأة، ربما لأنني لازلت ألتقط أنفاسي من لعبتنا، أم هي رغبتي المفاجئة لها. عيناها رغم ذلك لم تتزحزح من على وجهي. لا تنظر إلى كتفاي العريضين، ذراعيَّ المفتولين، أو المنشفة التي أمسكتها بيدٍ واحدة عند مسقط خصري. فقط وجهي.

"كايلا،" بدأت بهدوء، أعرف اسمها الآن، "لقد اقترفنا بعض الأخطاء في النهاية."

مالت بعنقها، ترفع إحدى حاجبيها مجددًا، كما لو أنها تقول: "هذا واضح." أمسكت بالميكرفون، تقربه مني وحينها اجتاحتني رائحتها الزكية. شيءٌ منعش، جامحٌ ومثير. ووجدت نفسي مجددًا أفقد تركيزي في رائحتها الأنثوية التي تملكت الحجرة المفعمة بالهرمونات الذكورية.

"كانت ليلةً جيدة في العموم، اللحظات الأخيرة كانت المشكلة فقط." ابتسمت نحوها، "يحدث الأمر للجميع، حتى للأفضل."

هززت كتفي أجدها تشاهد عضلاتي المنقبضة للحظة، قبل أن تعود لتشاهد وجهي ولم أستطع غير الابتسام.

أرى أني جذبت انتباهكِ، يا جميلة.

عيناها الداكنتان نظرت نحوي بثبات، تفتح شفتيها التي كل ما أردت فعله هو سرقة قبلة منهما، كانت على وشك طرح سؤالٍ آخر، لكن صحفي آخر اعترضها بسؤالٍ ما.

أجبت المزيد من الأسئلة وكنت مع الوقت أفقد صبري، أرغب بارتداء ملابسي، ومحادثة كايلا بعيدًا عن أعين الصحفيين الفضوليين. وحين قام مدير أعمالنا بإنهاء فقرة الاستجواب هذه، شاهدتهم يغادرون كالفئران. وللحظة قررت تركها ترحل هي الأخرى – أعني، لقد قابلت نساءً أجمل؟ أستطيع مطارحة أي امرأةٍ أريد الفراش الليلة. لكن نظراتها، وكيف تتحدث – بدت كامرأة تكره كل شيء يخص من هم مثلي. كأنها تعرف نوعي جيدًا وكانت تمقته بكل ما أوتيت من قوة.

استدارت كايلا لتغادر، تترك لي حرية النظر لتلك المؤخرة المشدودة وحينها علمت أنني لن أقاومها. بدون مماطلة، أمسكت بساعدها، معترضًا طريقها.

"كايلا،" ندهتها، أمسك بمنشفتي المنزلقة بيدي، وبالأخرى سحبتها بنعومة. "لحظة واحدة."

نظرت بامتعاضٍ نحو يدي الكبيرة التي أمسكت بذراعها النحيف، كما لو أنني أهنتها بهذا الفعل. نظرت نحو وجهي، تحللني. كنت تلك الصورة النمطية للفتى الرياضي الشعبي – ولقد كرهَت كل لحظةٍ حولي.

جسدي المفتول، العاري، والمبلل – بالتأكيد لم أترك انطباعًا جيدًا لديها.

"أعتذر عن هذا،" انتشلت يدي سريعًا، أنظر نحو الخزائن. "هل يمكننا الحديث قليلًا؟"

امتلكت فضولًا على وجهها، لكنها كانت محترزةً مني أيضًا، تأخذ خطواتٍ مترددة نحوي. كانت الغرفة لا تزال محتشدةً باللاعبين، وحين مالت نحوي، ابتعدنا عن ضجتهم وفوضاهم.

"أريد أن أسألكِ—" قاطعتني حين وجدتها تدفع الميكرفون في وجهي مجددًا، وبلطف حاولت دفعه بعيدًا. "آه... بدون تسجيل..."

أبعدت جهازها عني، تخفضه إلى جانبها، محاربةً ابتسامتها المتكلفّة.

"هل تريد إخباري عن السبب الحقيقي لهزيمتكم الليلة؟" استندت بكتفها على الخزائن، ترفع حاجبها باستهتار.

"لا، أعني—ربما، لمَ لا؟ لكن على العشاء أو على مشروبٍ ما." قلت، بابتسامة دفعت النساء للجنون. "طائرتنا ستقلِع غدًا، لدينا وقت."

حالما أدركت سبب استوقافي لها، بدَت غير مستمتعةً حقًا.

"هل تسألني للخروج معك؟" قالت بحدة، ونظرتُ حولي بخجل من فعلتي. لا يجوز أن أقترب من الصحافيين هكذا، لكن في النهاية، لم يمتلك الصحافيون الآخرون مؤخرة كمؤخرة كايلا.

"نعم، لمشروبٍ أو شيءٍ ما." قلت بهدوء، أحاول جعل نبرتي واضحة، كيف تفهم ما أرمي له، في النهاية، لقد بدَت كامرأة حاذقة.

"أو شيءٍ ما؟" عبس وجهها باشمئزازٍ نحوي، "أنا لا أقوم بـ 'أو شيءٍ ما' مع لاعبي كرة السلة أثناء موسم النهائيات."

"أنتِ تسجلين موسم النهائيات؟" استندت إلى الخزائن أيضًا، أكتف ذراعاي على صدري. "لم أركِ يومًا؟"

"ستراني من الآن وصاعدًا، لأنه تم التعاقد معي." سقط نظرها إلى صدري، وقبضت عضلاتي بغطرسة، ومباشرةً قلبت عينيها نحوي بضجر. "لن أضيع مهنيّتي وحياديّتي لأفعل 'أو شيء ما' معك."

"شرابٌ واحد،" قلت مجددًا.

"إجابتي لازالت—" تداعى صوتها، تشهق بحدة حين انزلقت منشفتي المعقودة على جذعي، تسقط أرضًا.

"تبًا،" تجاهلت ضحكات وتحرّشات زملائي بينما أطول منشفتي من الأرض. لقد شاركت حجرات التبديل مع الذكور منذ أن كنت في السادسة؛ لذا لم أكترث حقًا – رغم ذلك، اكترثت للنظرة التي حملتها كايلا، التي بدت وكأنها صُفعت لتوّها.

بين الضحكات التي بدأت بالتلاشي، تواجد صحافي أخير ينظر إلى كايلا بغرور. "تحصلين على خبرٍ حصري، ها، يا نورمان؟ لكنت حصلت عليه أنا أيضًا إن امتلكت مؤخرةً كخاصتك."

الألم والإهانة التي شعرت بها كايلا في تلك اللحظة جعلتني أرغب في لكم العاهر في وجهه، لكنه كان يشق دربه للخروج، ونظرت نحو كايلا التي بدت غاضبةً جدًا مني.

"شكرًا جزيلًا أيها الوغد،" قالت بحنق، تضع حقيبتها على كتفها، وتهم للخروج.

"أنا—"

"هل يمكنك الإمساك بمنشفتك جيدًا؟" بدأت بسخرية، "هذا واحدٌ زملائي، هل تعرف كم هو صعبٌ لامرأة مثلي أن تثبت نفسها في هذا المجال المليء بالرجال؟ لأحصل على احترامهم؛ لكي يعاملوني كحد سواء؟"

فتحت فمي لأقول شيئًا لكنها اعترضتني.

"الإجابة لا تزال، وستظل لا." أضافت سريعًا: "بالطبع أنت لا تعرف، لقد مُهِّدت كل السبل لك منذ أن سجلت هدفك الثلاثي المزدوج في الثانوية، أولئك الصحافيون ليس صعبًا لهم أن يقفوا في حجرةٍ مليئة بالرجال شبه العراة، لكنه كذلك لي – وأنت تجعله أصعب بمحاصرتي كي تطلب مني 'أو شيء ما'!"

بعد إلقائها لهذا الخطاب، عمّ الصمت الحجرة.

"إذن تقولين أنكِ.... تتابعينني منذ الثانوية؟" رفعت حاجبي بابتسامةٍ جانبية. "كم أشعر بالإطراء، لم أعلم أنكِ معجبة."

"لست معجبةً،" قالت بحنق، "وإن كنت كذلك لكنت خائبة الأمل في أدائك البائس في الملعب الليلة."

سقطت ابتسامتي، أشاهدها تغادر هذه المرة بدون تراجع.

كنت أنظر نحوها كالأبله، كل ما يدور في عقلي هو كيف وأين سأقابلها مجددًا؟

إن تعاقدت لتسجيل الموسم النهائي؛ فسأراها كثيرًا.

جففت ما تبقى من عرقٍ على جسدي، أرتدي قميصي وسروالي القطني، أعود إلى غرفتي الفندقية، لا أقلق بشأن حقيقة أنني لم أحصل على كايلا. كم من الوقت سيأخذني الإيقاع بها بأية حال؟

لربما سيبدو حديثي متعجرفًا – لكن ليس طويلًا. 



كيف كان الفصل الأول؟ :)

الترجمة في هذا الكتاب ليست حرفية، إنما إصطلاحية، كما أنني غيرت أسماء الأبطال. 

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

329K 16.1K 33
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
527K 39.3K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
504K 41.2K 16
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
629K 30.5K 33
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...