★ الفصل الخامس عشر ★
فتحت باب غرفتها مبتسمه و خرجت لترى أحدا الخادمات لتقول
" هل استيقظ بيكهيون؟ "
" كلا انستي ، ما زال نائماً "
نظرت جينا لـ ساعتها حول معصمها بـ أستغراب فـ الساعه سـ تتعدى الثامنه و هو يستيقظ في السابعه
أبتسمت للخادمه و استدرات ناحيه غرفه بيكهيون لتطرق الباب لكنه لم يجيبها لذا فتحت الباب و دخلت
اغلقت الباب و وقع نظرها عليه نائماً على السرير لا يرتدي ما يستر صدره و ينام من دون غطاء
ابتلعت ما بجوفها و اقتربت منه تحمل الغطاء ترميه فوق جسده لكي لا تراه و مسحت وجهها بتوتر ثم جلست على السرير تهزه بخفه
" بيكهيون ، استيقظ "
تململ بنومه قليلاً ثم ابعد الغطاء عن رأسه ينظر لـ جينا يهمس " جينا! "
ثم نظر حوله بينما يكمل
" كم الساعه الآن؟ "
يبدو أنه استغرق بـ النوم بسبب التعب ، فـ لم يعتب عليهم مكان لم يذهبان إليه في الأمس بمناسبه نجاحها
" الثامنه "
نطقت مبتسمه فـ نظر لها و ابتسم بسبب بسمتها و نهض بجسده العلوي فـ وقع الغطاء بينما يقول
" و تبتسمين! سـ اتأخر على عملي "
لكنها ابتلعت ما بجوفها و توردت وجنتيها تنزل نظرها عنه فـ قطب حاجبيه ينظر لـ نفسه ثم لها يبتسم بمكر و قال
" لا اتذكر انني تغطيت بهذه الغطاء! "
نهضت جينا سريعاً لكنه امسك بيدها يجعلها تجلس بـ القرب منه لـ يهمس لها
" اخبريني ، من رمى هذه الغطاء علي بهذه الطريقه؟ "
بتوتر همست
" لا اعلم ، انت كنت تنام بطريقه غير لائقه "
" لكنها غرفتي! "
نظرت لـ عينيه ليكمل
" و سـ تصبح غرفتكِ قريباً "
احمرت وجنتيها بشده و نهضت سريعاً
" سـ أنتظرك في الأسفل "
ثم هربت سريعاً بينما يبتسم الآخر على تصرفاتها اللطيفة
..
على مائده الأفطار تحدث بيكهيون بينما يتناول طعامه يوجه حديثه لجده
" بعد فتره لدي سفره لـ تايلند "
نظرت له جينا سريعاً بينما يتناول طعامه ببرود و جده قال بلا مبالا " حسنا "
و لأن جينا تجلس بجانبه همست له
" ذلك بعد كم؟ "
نظر لها يلاحظ نظراتها الخائبه له فـ أبتسم و اقترب منها يهمس لها
" يومين فقط ، سـ تشتاقين لي "
ضربت كتفه بخفه تقول
" واثق "
أبتسم بثقه و قال
" بـ التأكيد واثق ، إلا تحبينني؟ بـ التأكيد سـ تشتاقين لي "
أبعدت نظرها عنه تبتسم ثم نظرت له سريعاً مره أخرى و كـ أنها تذكرت تقول بحده
" يومين لا أكثر "
قهقه بخفه لكن البعض انتبه بينما يقول
" يومين لا أكثر ، اعدكِ "
و رغم انتباه الجميع لـ قهقهته لم يتجرأ احدهم للنظر له غير لـ عده ثواني فقط ثم كل شخص يكمل طعامه بشكل عادي!
..
كانت الأيام تمر سريعاً و قد سافر بيكهيون في الأمس لـ يصبح المنزل بغيابه مثل كل مره لا روح به بـ النسبه لـ جينا التي تقضي الوقت بملل في غرفتها
يا ريت عمله عادي يستطيع التواصل معها لكنه لا ، يقضي الوقت هناك في مواجهه الموت فعلاً!
زفرت الهواء عندما اتصلت به للمره التي لا تعلمها منذ الصباح و هو لا يرد ، قد حل المساء فعلاً و لا خبر منه
ما يزعجها ان العائله بـ أكملها ترى ذلك عادياً لكنها قلقه جداً ، هي أيضاً تعلم أن عمله خطر و هي تواجه هذه الخوف بكل مره لكنها تعيش هذه القلق بسبب خوفها من خسارته
رمت الهاتف جانباً بينما تنزل لتناول العشاء معهم و هي حقاً لا تود ذلك لكن جدها يحب تواجد الجميع حوله مهما كانت الظروف
بعد عشر دقائق لم تتناول سوا عده لقمات استأذنت لتذهب لـ غرفتها ، فتحت باب الغرفه تسمع صوت رنين هاتفها لـ تهرع له
كان بيكهيون المتصل لـ ترد عليه بلهفه
" بيكهيون "
" حبيبتي "
سمعت صوته الهادئ لـ تغمض عينيها براحه بينما تجلس على السرير تهمس
" انتَ بخير؟ "
" بخير ، لم استيطع الرد عليكِ لأنني بعمل مهم "
كان صوته هادئ جداً ثم اكمل
" لا تتصلي جينا حتى اتصل بكِ انا "
" اعتذر ، لكنني قلقه عليك "
همست ليتنهد بينما يجيبها
" هذه عملي عزيزتي ، سـ أغلق الخط الآن لأنني بمكان خطير ، اطمئني حسناً؟ "
صمتها كان علامه رضى لـ يكمل
" إلى اللقاء "
قبل أن يغلق الخط هتفت بـ اسمه لـ يسمعها بينما تكمل بحب و نبره صادقه
" انا أحبك كثيراً "
كان صامت لـ ثواني و قد سمعت صوت اطلاق النار بجانبه لـ تغمض عينيها و تقع دموعها بسبب استيعابها لشده الخطر بجانبه
ثواني عديده و تحدث بيكهيون بنبره هادئه
" و انا أحبكِ كثيراً عزيزتي "
ثم اغلق الخط لـ يقع الهاتف من يدها و تشهق ببكاء تضم يديها لـ صدرها تهمس
" احميه يا الله "
ثم غرقت بـ البكاء مره أخرى و صوت اطلاق النار يرن بـ أذنيها
..
فتحت عينيها بخمول تنظر حولها بتعب فـ كانت الغرفه مليئه بـ أشعه الشمس لتجلس على السرير بـ ارهاق و هي تحاول ان تتذكر متى غفت بينما تبكي!
وضعت يدها على قلبها الذي يؤلمها و همست
" بيكهيون ، انت بخير صحيح؟ "
ذلك الألم الذي يعصف بقلبها جعلها تغمض عينيها بقوه و تنهض من على السرير تنزل إلى الأسفل
كان الجميع يجلس في غرفه الجلوس بتوتر لتقطب حاجبيها و تقترب من هاري سريعاً تقول بصوت عالي
" هاري "
نظر لها الجميع بينما وقف هاري ينظر لها لـ تقترب منه سريعاً تقول بقلق
" ماذا حدث؟ هل لديك أي اخبار عن المهمه التي يؤديها بيكهيون؟ "
ابتلع الآخر ما بجوفه و قال
" اخبرت الجميع للتو ، آخر خبر وصل منهم كان في الأمس و قد تعرضوا لـ هجوم مفاجئ "
نظرت حولها تنظر لـ وجوههم القلقه ثم لـ هاري و نزلت دموعها تتذكر صوت اطلاق النار ، كان قد تعرضوا لـ هجوم لكنه لم يثير قلقها أبداً!
" بيكهيون تحدث معي في الأمس "
قالت بتلعثم لـ ينظر لها الجميع و نهض الجد يقول بلهفه
" ماذا قال؟ هل هو بخير؟
لماذا لم يتصل بنا لو كان لديه الوقت؟ "
هزت جينا رأسها بينما دموعها تتسابق على خديها لكنها اجابت بجمود
" لم يكن لديه الوقت لكنه مع ذلك اتصل لـ يخبرني انه بخير ، كان ذلك قبل تعرضهم للهجوم لأنني سمعت صوت اطلاق النار لكنه كان هادئاً جداً ثم اغلق الخط "
كانت تتحدث بوجه خالي من التعابير و هي تتوصل بتفكيرها إن بيكهيون بخطر لا احد يعرف عنه شيئاً
و كـ أن كل الأحاسيس اختفت اصبحت لا تعرف بماذا هي تشعر الآن!
" لم يرد آثاره قلقكِ ، لكن هو ليس الشخص الذب نخاف عليه ، بيكهيون بـ التأكيد سيكون بخير "
قال هاري يحاول زرع الأمل بقلب الجميع لكنه كاذب فـ هم لم يأتيهم خبراً من تايلند منذ الأمس
نظرت له جينا بصمت لت يرن هاتفه بهذه الأثناء فـ أخرجه سريعاً من جيب بنطاله يقول
" رئيس القسم "
ثم أجاب سريعاً بينما الجميع ينتظر خبراً منه و جينا انزلت نظرها تحاول التفكير بـ شكل ايجابي
لكن صوت هاري الذي يتحدث مع رئيس القسم جعلها تنظر له سريعاً
" ماذا تقصد؟ "
دقائق و اغلق الخط ينظر لـ جده بتوتر يقول
" حدث أنفجار في المبنى و لم يخرج أي شخص من هناك "
.
.