حلم الصديقين : الانتقام

由 rnem00

68.9K 7.6K 10.2K

• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج... 更多

اعادة سريعة
بداية جديدة
اشتقت اليك
مشاعر مضطربة
منافس قديم
قناع اسود
بمن اثق ؟
قدرة غريبة !
حقيقي ام مزيف
من يعذبني هو ...!
خذلان غير متوقع
بخار الروح
خيوط خلف الستار
رسائل رقم مجهول
ابتسامة ساخرة
بداية تحركات زوليا و فقدان رسالة
اعلان الحرب
ارجوك انقذني
اتحاد
قرار ايزابيلا
زوليا ضد blood
حقيقة في عتمة الليل !
صوت الحقيقة
رفض
و فاء
وحش بلا رحمة
داخل زوليا !
اسوء يوم كان الاجمل !
حياة تسلب امام عيني
وحيد بين الجدران
صرخة الم
لحظة انتقام لم تنتهي
ستة طَرقات ثم اربعة
خطأ
اريد فقط .. ان انسى
نيران الحزن
منكسر
مطر من دم
خوف
فقدان نصف روح
الخاتمة - ذكريات القلب
صور

ذكريات منسية

1.7K 196 321
由 rnem00


.. قبل خمسة عشر عاماً ..

ثلاثة رجال و امرأة يجلسون معاً و يتحدثون .
رجلٌ بشعر اسود و عينين سوداوتين كظلام الليل يحمل اوراقاً بين يديه بينما ينظر لرفاقه قائلاً : بدأوا يزيدون عدد افراد عصابتهم ، لقد دمروا مقرنا في مدينة يادك و يحاولون الوصول إلينا !

تحدث رجلٌ ببعض الحماس : اذن نقتلهم قبل ان يعلموا بموقعنا !

تحدث اخر بابتسامة خفيفة : ايمكنك ان تاتي بخطة غير القتل الجماعي ، هيت ؟! 

نظر هيت له بانزعاج : انا افعل ما اراه مناسباً ، ان لم تعجبك الخطة فلا داعي لمجيئك ديفيل افضل القيام بها بمفردي !

تحدث الاول بهدوء : لن تغادر المكان هيت ، ساذهب انا و نيكولاس فقط !

رد هيت بتذمر : ماذا ؟ اريد الذهاب ! لا يمكنك فعل هذا جاك ! هل انا سجين هنا ؟!

تحدث جاك بعدم اهتمام : هناك امر اخر ، قائدهم ..!

قاطع كلامه دخول رجل اشقر الغرفة بابتسامة : مرحباً !

نظر جاك له بطرف عينه : متأخر نيكولاس .

دخل نيكولاس و اغلق الباب : كنت ساصل ابكر لكن واجهتني مشكلة صغيرة !

نظر رفاقه له بحيرة فرأوا طفلاً يقف خلف نيكولاس يتمسك به فحمله نيكولاس ليقترب منهم بابتسامة : لا اعلم اين اضعه ! 

نظر جاك له بعدم اهتمام : نيكولاس لديك منزل ، هذه ليست حضانة اطفال !

رد نيكولاس بعبوس طفيف : اعلم ، لكن هناك وحش في المنزل لا يفهم ان ميكا مجرد طفل !

تنهد جاك بانزعاج : نيكولاس لدينا مهمة !

كان نيكولاس واقفاً يمسح على شعر ابنه الذي لم يتجاوز عمره السنتين بعد بينما ينظر ميكا لوالده بحيرة فتحدث نيكولاس بهدوء و بعض الحزن كأن كل هموم الدنيا على رأسه : اجل ، كيف ساترك ابني اربعة ايام ؟ هذا كثير جداً ! و ترغب ان اتركه مع تلك المجنونة ؟ اخشى ان اعود و اجده ميتاً من الجوع !

نهض جاك قائلاً : سنغارد الان !

فجاةً امتدت يدا نيكولاس حاملةً الطفل لجاك و ابتسامة لطيفة على وجهه !
نظر جاك له ببرود: مستحيل ان ناخذه .

عبس نيكولاس بانزعاج فالتفت لرفيق ديفيل الا انه نطق : لدي عمل !

نظر نيكولاس لهيت فاجابه الاخير : حسناً يمكنني الاهتمام به .

الا ان ميكا تمسك بوالده بقوة فتحدث نيكولاس : هو لا يريدك !

صرخ هيت بانزعاج : ماذا ؟!

نهضت جينا و اتجهت له : ايرغب الصغير بالذهاب معي ؟ يمكنه اللعب مع ليو !

اعطى نيكولاس ميكا لجينا الا ان ملامح الحزن ظهرت على وجهه فوراً !
استدار نيكولاس ليغادر برفقة جاك الا ان ميكا امسك شعره الطويل بقوة منادياً بصوت طفولي حزين : ابي !

ابعدت جينا شعر نيكولاس قائلةً : لا تقلق صغيري سيعود والدك بسرعة !

خرج نيكولاس من الغرفة فارتفع صراخ ميكا و بكائه ! حاولت جينا تهدأته الا انه ضربها بقوة لتنزله ثم خرج راكضاً خلف والده !

خرجت جينا خلفه بسرعة غاضبةً فاختبأ ميكا خلف والده بخوف و الدموع في عينيه !
ضحك نيكولاس فور ان راها حيث كان ميكا قد افسد شعرها و مسح نصف مستحضرات التجميل عن وجهها فتحدثت جينا بغضب : لن اهتم به نيكولاس ، جد احد غيري !

كان ديفيل يقف في الخلف يضحك بقوة : لهذا لم ارضى باخذه ، ما زال صغيراً و من نظراته يبدو انه لن يفارق والده بسهولة ! 

تحدثت جينا بغضب : هذا سيء نيكولاس ، سيزعجنا كثيراً في التجارب لاحقاً ان استمر يتصرف هكذا ! ليبقى يوماً واحداً مع جاك و سيتعلم كيف يكون مطيعاً !

تحدث جاك و هو ينظر لميكا : بعد عودتي ساخذه معي لاسبوعين نيكولاس !

حمل نيكولاس ابنه فتمسك ميكا بقميص والده بخوف فنطق نيكولاس بعبوس : على مهلكم ، ما زال صغيراً و لن اسمح لاحد باخذه الان ! سياتي معي !

سار نيكولاس نحو الخارج فتبعه جاك : مهلاً نيكولاس ، لست جاداً باخذه معنا صحيح ؟ نحن ذاهبين لمعركة !

لم يستمع نيكولاس له و ركب المروحية برفقة ميكا فتنهد جاك بانزعاج و جلس بجانبه لترتفع المروحية و تحلق في السماء !

بعد مدة كان نيكولاس يحدق بوجه ابنه - الذي غفى و هو جالس في حضنه - بابتسامة لطيفة فنظر جاك له و تحدث : نيكولاس ، لا تنسى الهدف من ولادته ، متى ستبدأ بالقيام بالتجارب عليه ؟

رد نيكولاس و ابتسامته تلك لم تتغير : ما زال الوقت مبكراً ، ربما بعد سنة او اثنتين !

تنهد جاك بانزعاج فسمع صوت نيكولاس يحدث سائق المروحية : اهبط هنا !

نظر جاك له بحيرة فابتسم نيكولاس : بالطبع لن اخذ ابني لساحة معركة و هو بهذا العمر !

نظر جاك حوله فايقن خطة رفيقه !

....................

في منزل صغير ، كانت امرأة جميلة تجلس على سريرها تحدق بابنها النائم بجانبها و ابتسامة لطيفة و هادئة على وجهها .
فتح باب غرفتها فاتجهت انظارها له و قد تغيرت ملامحها للحزن و القلق مفكرةً بانه زوجها الا انها تفاجئت بدخول زميلها في الجامعة !

تقدم نيكولاس نحوها بابتسامة : مرحباً هانا ، كيف حالك ؟!

نظرت هانا له بقلق : نيكولاس ؟ ماذا تفعل هنا ؟!

ابتسم نيكولاس و جلس بجانبها : ما ردة الفعل هذه ؟ الستي سعيدة برؤيتي ؟

بقيت هانا تنظر له بقلق يتخلله بعض الحزن !
صديقها هذا لم يعد كما كان سابقاً ! لم تعد تستطيع الاطمئنان عند وجوده !
رأى نيكولاس الطفل بجانبها فتحدث : جميل ، أهذا هو ابنك ؟!

اجابت هانا بقلق : نيكولاس ، اياك ان تفعل شيئاً لهاياتو ! ارجوك انه الشيء الوحيد الذي بقي لي ! يمكنك ...!

قاطع نيكولاس كلامها : لا تقولي هذا كأنني مجرم جئت لاختطاف ابنك ، اتيت فقط لاضع ابني عندك لبعض الوقت !

نظرات الحيرة ظهرت على وجه هانا قبل ان يتجه بصرها للطفل بين يديه لتهمس : ابنك ؟!

رد نيكولاس بابتسامة : اجل ما رايك به ، الا يشبهني ؟

نظرت هانا لنيكولاس بحيرة ثم للطفل : انه .. يشبهكما !

رد نيكولاس بمرح : صحيح ، بما ان لدي نسخة لطيفة فهو يشبهنا كلانا ! لكن عندما يكبر سيتضح من يشبه اكثر ! استكون شخصيته مثلي ام مثل لوكاس ؟ لكنني اراه لطيفاً كأخي ، الن يكون رائعاً ان املك اثنان لوكاس ؟!

ابتسامة ظهرت على وجهها و هي ترى نيكولاس الذي اعتادت عليه في الجامعة و ليس ذلك القاتل الذي ظهر لها منذ عدة اشهر !
تحدثت بابتسامة لطيفة بعد ان عاد هدؤها : ما هو اسمه ؟!

نيكولاس : ميكا ، و ابنك هاياتو صحيح ؟

هانا : كيف علمت ؟

ضحك نيكولاس بخفة : قلت لا تؤذي هاياتو !

ابتسمت هانا بخفة : دقيق الملاحظة كالعادة ، يبدو انهما بنفس العمر ، اذن استبقيه هنا ؟ ماذا عن والدته ؟!

نيكولاس : هي لا تهتم باي حال ، لدي مهمة و حاولت وضعه مع ديفيل و الاخرين لكنه خاف منهم و عاد الي بسرعة ، بما انه نائم الان فارغب بتركه هنا لكن لا تقلقي ساقتل قائد الاعداء و اعود بسرعة و اترك جاك ليهتم بالباقي ، لن استغرق اكثر من يوم فابني اهم من مهمة جاك !

كان جاك يقف خلف باب الغرفة فظهرت نظرة باردة على وجهه عند سماعه تلك العبارة ! هل تخلى نيكولاس عن صديق طفولته الان ؟!
و كان نيكولاس قد تعمد قول هذا لاغاضته فقط !

وضع نيكولاس ميكا بجانب هاياتو و نهض ليغادر بعد ان وافقت هانا على الاهتمام به .

كانت هانا تجلس على السرير بجانبها هاياتو و خلفه ميكا ملاصقاً للجدار !
مدت يدها لتعبث بشعر ميكا بخفة متأملةً وجهه و هي تتذكر رفيقيها لوكاس و نيكولاس !
كان كم قميصها طويلاً فكان يتحرك على وجه هاياتو مزعجاً اياه فاحتدت ملامحه و رفع يده ليبعد ما يعكر نومه فسقطت يده على وجه ميكا بقوة لتصفعه !

ابعدت هانا يدها بدهشة فظهر الالم على وجه ميكا بسبب الضربة التي تلقاها ففتح عينيه ببطئ و نظر لهاياتو ثم اتجه بصره للمرأة بجانبه لينظر لها بخوف و حزن فابتسمت هانا بخفة : لا بأس صغيري عد لنوم .

مسحت على شعره مجدداً فاغلق ميكا عينيه ببطئ فابتسمت هانا و همست : أهكذا تلقي التحية هاياتو ؟ ايها المشاغب .

نام الطفلان بجانبها لعدة ساعات بينما كانت تحدق بهما و ابتسامة على وجهها !
كان منظر الصغيرين جميلاً و هما نائمان بجانب بعضهما !

بعد اكثر من ساعتين ..
فتح ذو الشعر الاسود عينيه ببطئ و هو يسمع صوت والدته تغني لحناً هادئاً جعل الابتسامة ترسم على وجهه ! اتجه بصره لوالدته فكان اول ما راه هو طفل يجلس في حضنها واضعاً رأسه على صدرها بهدوء بينما تمسح هانا على شعره برفق و تغني له !

كان ميكا قد استيقظ منذ مدة قصيرة و قد شعر بالخوف لرؤية نفسه محاطاً بالغرباء الا ان هانا استطاعت تهدأته فاجلسته في حضنها و بدأت تغني له اغنيةً كثيراً ما كانت تغنيها لهاياتو فظهرت الابتسامة على وجهه و بدأ يشعر بالامان معها فوضع رأسه على صدرها ليستمع لصوتها الحنون و الدافئ !

الا ان هذا جعل عبوساً شديداً يظهر على وجه هاياتو فنهض ليجلس على السرير بانزعاج ينطر لميكا الذي رفع راسه لينظر له بحيرة !

نظرت هانا لابنها بابتسامة : هاياتو استيقظت اخيراً ؟ هذا ميكا ابن احد اصدقائي و سيبقى اليوم معك لذا كن لطيفاً معه و ...!

لم تكمل كلامها حتى امتدت يد هاياتو ليمسك شعر ميكا و يشده بقوة قائلاً بغضب : انها امي انا !

امسك ميكا يد هاياتو يحاول ابعاده و ملامح الالم على وجهه بينما يصرخ هاياتو عليه بغضب فتفاجئت هانا و امسكت يد ابنها بسرعة لتبعده عن الصغير الاخر : هاياتو ، ما هذا التصرف ؟!

ترك هاياتو شعر ميكا و بدأ بضربه بيديه فنهض ميكا بسرعة ليختبأ خلف هانا بينما يحاول هاياتو الوصول اليه صارخاً : ابتعد ، انها امي وحدي ، ابتعد عنها !

كانت هانا تحاول امساك ابنها بينما تنظر له بحيرة و ثوانٍ حتى ابتسمت بخفة !
بالكاد اوقفت هاياتو و بصعوبة حافظت على السلام بينهما حتى اليوم التالي !

فبعد مدة من استيقاظهما في الصباح التالي طلبت هانا من ابنها ان يري ميكا العابه !
اخرج هاياتو سيارتين صغيرتين احداهما حمراء و الاخرى زرقاء كانتا كل ما يملكه من العاب و وضعهما على الارض بانزعاج تام !

جلس ميكا امامه و نظر لهما بحيرة فهو لم يكن يملك اي العاب و لم يرى سيارة صغيرة كهذه من قبل فالتقط السيارة الحمراء و نظر لهاياتو قائلاً : ما هذه ؟!

اخذ هاياتو السيارة من يده مجيباً بانزعاج : سيارتي !

نظر ميكا له بحيرة ثم رفع اللعبة الاخرى قائلاً : و هذه ؟!

اخذها هاياتو ايضاً بقوة و نطق بعبوس : سيارتي الاخرى !

بقي ميكا ينظر له بحيرة فضحكت هانا : هاياتو اعطه واحدة !

ضم هاياتو السيارتين لصدره و تحدث بعبوس : انهما لي !

ضحكت هانا بخفة على تصرفات هاياتو و شكل ميكا الحائر فجاةً فتحت الباب بهدوء فنظر الثلاثة نحوها ليدخل نيكولاس مبتسماً .

نهض ميكا فوراً و اتجه لوالده بسرعة ليحتضنه منادياً : ابي !

مسح نيكولاس على شعر ميكا بخفة : هل افتقدتني ميكا ؟ اتمنى انك لم تزعج السيدة هانا !

حرك ميكا رأسه نافياً بصمت فتحدثت هانا : ابنك هادئ جداً نيكولاس .

دخل نيكولاس و ابعد ميكا قليلاً فجلس قرب هانا يتحدثان بينما هاياتو يستمر باخذ كل شيء يلمسه ميكا !

كان نيكولاس يتحدث : هل سبب ميكا اي مشاكل لك ؟!

هانا : لا ابداً ، هاياتو من عليه الاعتذار لميكا فبعد ثوانٍ من خروجك تلقى ابنك اول ضربة منه ! كان لقائهما عبارةً عن شجار من طرف واحد !

ضحك نيكولاس بخفة و تحدثا قليلاً ثم حمل ميكا و خرج عائداً للمروحية حيث ينتظره جاك !
نظر نيكولاس لابنه : اذن هل استمتعت ميكا ؟

ابتسم ميكا بسعادة : اجل ! احببت هاياتو و السيدة هانا كثيراً ! متى سناتي مجدداً ابي ؟!

ابتسم نيكولاس و اجاب : لن ناتي ميكا ، لن تراهما مجدداً .

اختفت الابتسامة عن وجه الصغير تدريجياً لينطق ببعض الحزن : لن اراهما ؟ لماذا ؟!

مسح نيكولاس على شعره و تحدث بابتسامة : لانني قلت هذا .

اخفض ميكا رأسه ببطئ و حزن دون قول شئ بينما يستمر نيكولاس بالسير نحو المروحية ، رفع رأسه فرأى جاك يقف هناك ينتظرهما لكن فجاةً رفع جاك يده ليوجه المسدس نحوه !
توسعت عينا نيكولاس بصدمة فارتفع صوت اطلاق النار !

ركض نيكولاس بسرعة متجنباً رصاصة جاك صارخاً : جاك ، ماذا تفعل ؟!

الا ان جاك لم يقل شيئاً و استمر بالاطلاق عليه فركض نيكولاس بسرعة ليختبأ خلف احد الجدران فقد كانت منطقة مهجورة مليئةً بحطام المنازل القديمة !

كان يحتضن ميكا بقوة ليحميه بينما كان ميكا يتمسك به بقوة ايضاً خوفاً من تلك الاصوات المرتفعة !
انزل نيكولاس ميكا و نظر له قائلاً : ميكا ، ابقى هنا قليلاً !

حرك ميكا رأسه نافياً بخوف شديد : لا ابي ! لا تتركني !

ابعده نيكولاس عنه و نهض بسرعة صارخاً : ميكا ، اياك ان تخرج !

ركض نيكولاس بسرعة تاركاً ابنه خلفه فاقترب ميكا من حافة الجدار بقلق شديد ليرى والده !
كان جاك يقول بعض الكلمات التي لم يسمعها ميكا ! كلمات جعلت الدهشة تظهر بوضوع على وجه نيكولاس !

رأى ميكا والده يقاتل جاك بقوة مستخدماً خنجره الا انه كان يتجنب اصابته بعكس جاك الذي بدا كأنه يحاول قتله حقاً !
و بعد قليل ، رمى نيكولاس جاك على الارض بعد ان جرده من سلاحه فتحدث نيكولاس و ملامح الهدوء على وجهه لا تبين ان كان غاضباً ، سعيداً ام حزيناً ! و كان جاك يجيبه بغضب ! 

ثوانٍ حتى رفع نيكولاس رأسه ببطئ لينظر لمكان بعيد في الافق فارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه !
اعاد بصره لجاك و رفع يده ليضعها على عيني رفيقه و نطق ببعض الكلمات بابتسامته تلك ثم نهض مبتعداً عنه فنهض جاك ايضاً واضعاً يده على رأسه بالم و هو ينظر لنيكولاس !

ثوانٍ حتى استدار نيكولاس ليعود لابنه فامسك يده
قائلاً : لا تخف ميكا ، انتهى الامر .

امسك ميكا يد والده بقلق و تبعه نحو جاك الذي كان ينظر لنيكولاس بحيرة : نيكولاس ما ..؟!

تحدث نيكولاس بابتسامة مقاطع اياه : لا بأس جاك ، ساضيف هذا للتقرير و نناقش الامر في المقر ، سيحب هيت سماع هذا !

تنهد جاك بانزعاج و هو يعود للمروحية : ارجوك لا تخبره ، سيستمر بالسخرية لسنوات !

كان نيكولاس يضحك و يتحدث : تستحق هذا لاهمالك دفاعك بعد ان كنت تحذرني من قائدهم طوال الطريق !

نظر جاك له بانزعاج : هذا بسبب ابنك ! لو لم تحضره معنا لاستطعنا انهاء المهمة بشكل كامل !

كان ميكا ينظر لهما بحيرة دون ان يفهم ما يحدث !

.................................................. الحاضر ..

في مدينة بعيدة ..
سار لوكاس في الشوارع حاملاً حقيبته في يده .
كان ينظر حوله بهدوء فقد كان في مدينة جديدة لم يزرها سابقاً بالاضافة لبحثه عن مرسل تلك الرسالتين !

رن هاتفه فاخرجه ليرى اسم جين على الشاشة ففتحه و تحدث : مرحباً جين ، هل حصل اي تغيير ؟!

جين : في الحقيقة لوكاس ، حصلت مشكلة امس بعد اتصالك !

ظهر الانزعاج على وجه لوكاس : مشكلة ؟!

رد جين : اجل ، اثنان من منظمتي قتلا بعض المدنيين و يقولان انني امرتهما بذلك !

اشتدت قبضة لوكاس على الهاتف و زاد انزعاجه بينما اكمل جين : لكن هناك امر غريب فيهما ، انهما من اكثر الأعضاء الذين اثق بهم و عندما ذهبت للقائهما استمرا بالقول انني امرتهما بقتل اولئك الاشخاص ! كانا ينظران الي و يقولان الا تذكر ذلك ؟ اخبرتهما ان منظمتنا تواجه المجرمين و لا ترضى بالقتل فقالا انهما تفاجئا ايضاً عندما امرتهما بالقتل و سألاني عن السبب فقلت لهما ان ينفذا فقط و لكونهما يثقان بي فعلا ذلك !

كان لوكاس يسير في الشارع و يستمع لكلام جين فاجاب : ربما يكذبان جين ! لا تصدق كل شيء !

اجاب جين ببعض الحزن : اعلم ذلك ، غيلن كان يخبرني دائماً ان لا اصدق كل شيء اسمعه و انت تعلم انني كنت اكتشف الكذب دائماً في جميع القضايا التي استلمتها ! لكن لوكاس .. هذه المرة لم يدل صوتهما على الكذب ! .. كانت نظراتهما صادقةً تماماً ! .. انهما مقتنعان تماماً انني من امرتهما بذلك !

كان صوت جين قلقاً مرتبكاً فقد بدأ يشك في نفسه ايضاً !
احتدت نظرات لوكاس و هو يفكر بكلامه : مقتنعان تماماً ؟ .. و كنت تثق بهما ! .. رسالة باسم نيكولاس و .. هجوم على منزل كاي ؟ .. عاد كاي مصاباً بدوار شديد .. و تم ارسالي لمنطقة بعيدة !

وقع بصر لوكاس على لافتة احد المحلات الصغيرة فتذكر الرجل الذي راه عبر النافذة قبل بضعة ايام و كلمات ميكا له صباحاً !

صدر صوت جين بحيرة : لوكاس ؟!

همس لوكاس ببعض الدهشة : هل يمكن انه ..! جين اظنني عرفت ما يحدث !

نطق جين بدهشة : حقاً ؟!

استدار لوكاس ليسير بسرعة متوسطة قائلاً : اجل ، لكن هناك شيء غريب ! ضع كاميرات مراقبة في شقتي بسرعة و راقب ميكا و الاخرين على مدار الساعة و اعلم بكل تحركاتهم ! انا عائد حالاً !

صمت لوكاس قليلاً ينتظر جواب جين الا انه لم يتلقى رداً فتحدث بصوت اعلى : جين ؟ .. جين !

ثوانٍ حتى صدر صوت من هاتفه يعلمه ان الاتصال قد قطع فتوقف لوكاس ينظر لشاشة هاتفه بقلق فسمع صوت يتحدث : كان هذا اسرع مما توقعت حتى ! هذا هو اخي الرائع !

اخفض لوكاس هاتفه و نظرة باردة ظهرت على وجهه فرفع رأسه ببطئ لينظر للواقف امامه !
ابتسامة ماكرة ظهرت على وجه ذلك المجهول لينطق بكلمات جعلت عينا لوكاس تمتلأ حقداً على من امامه !

و في الطرف الاخر ..
كان جين يصرخ عبر الهاتف بقلق : لوكاس ؟ ماذا حدث لوكاس ؟ ارجوك اجبني !

ابعد الهاتف عن اذنه لينظر لشاشته بقلق و قد كان اخر ما سمعه قول لوكاس بانه قد ادرك ما يحدث حولهم !

تحدث ريتشارد ببعض القلق : بدأت اخشى على لوكاس حقاً ! انه بمفرده و الوضع لا يبشر بخير ابداً ، جين !

صرخ جين بانفعال : ريتشارد ، ارسل اكثر الرجال الذين نثق بهم ليبحثوا عن لوكاس و يعيدوه بسرعة ! افعل هذا بسرية تامة و اخبرهم ان يغادروا الليلة دون أخبار احد ! لا ارغب ان يعلم اي شخص بالامر حتى الاعضاء الاخرين !

رد ريتشارد بجدية : حسناً سيدي !

غادر المساعد فوراً ليترك الرئيس الشاب بقلقه الشديد يفكر بما يمكن ان يحدث !

يتبع ..

......................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
إبتداءً من الفصل القادم ستبدأ الاحداث بالتصاعد !
ماذا حدث لجاك قبل ١٥ عاماً ليهاجم نيكولاس هكذا ؟!
ما الذي توصل اليه لوكاس ؟ و ماذا سيحدث له ؟!
( ما رايكم باول لقاء بين ميكا و هاياتو ؟ كانا صغيران وقتها لذا هما لا يذكرانه ! لكن ميكا تلقى صفعة قوية جداً من هاياتو ! الا توافقونني في ان عليه ان يردها له ؟ 😂)

繼續閱讀

You'll Also Like

1.1M 52.1K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
198K 14.6K 33
تمارس الحياة في بعض الأحيان ألاعيب غريبة .. هذه الألاعيب قد تؤذي البعض بينما تساعد على ارتقاء البعض الآخر .. قد ترسم ابتسامة جميلة على وجه البعض ..بي...
732K 27.5K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
79.8K 7.8K 25
يمر الجميع بتجارب جديدة، تكون أحياناً قاسية أكثر مما نتصور، نمر بالفقد ويزورنا الآلم، نشعر بالضغط وأحياناً أخرى بالندم، لكن بكل خطوة وبكل تجربة نتخذ...