Kaisoo || Spotlight-الضَوء ال...

Od Mayamii__

35.3K 2.1K 3K

دو كيونقسُو مُلاكِم , كيم جونق إن طالب في طبِّ الأسنان.. طبيعيٌ حتى هذه النقطة ؟ دو كيونقسو وُلد معدومٌ من أ... Více

INTRO
1
2
3-1
*
3-2
4
5-1
5-2
5-3
6-1
6-2
7-1
7-2
7-3
7-4
7-5
8-1
8-2
8-3
9-1
9-2
10
11
12
13-1
13-2
13-3
14-1
14-2
14-3
15-1
15-2
16-1
16-2
16-3

3-3

1K 79 49
Od Mayamii__

لا تلمس كيونقسو أبداً !!!!!!!!!!

دفع يده بعيداً !!!! عيناهُ تجحظُ عن محلّها و الضغطُ على أسنانه كان أعظم !!!!!!! أراد الصُراخ-... لا !!!! أراد بشده أن تكون قبضته محفورةٌ على ملامح الطبيبِ الآن وليس بعداً !!!!!!! من يظن نفسه ؟؟!!!! لقد قابله للتو فقط من يظن نفسه ليسرد فرصةَ تعارفٍ معه هذا-...!!!! لا !!!! هذا لا وحسب !!!!!!!!

تزايدت دقاتُ قلبه بشده !!!! رغبةٌ جامحةٌ في الإطاحةِ بالشابِ أمامه كانت تغزوه-....

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

لكنه أدرك شيئاً ...

" ... "

كان الطبيب المتطوع أمامه أول شخصٍ يلحظ التقرحات في عنقه ويشعر بألمها عندما كانت تعابيره تتجعد بمرورةٍ من الإحساس بالوجع الوهمي.

" .. "

الطبيب .. أوجس ألماً ؟

" .. "

" ؟؟ "

" .. "

" ؟؟ "

" .. "

" ؟؟ "

كان يُريد الغضب , يكره المُلامسات و يفشل في بناء علاقات اجتماعيه .. كان يُريد الصراخ عليه .. لكنه لم يكن معتاداً على الإطلاق أن يلمح أحدهم تفاصيلاً صغيرةً به...

لذا سريعاً ما عادت تعابيره للإستقامه , كيونقسو لم يعرف أبداً أشخاصاً طيبون في حياته ... لذا كان لا يعرف من هم البشرُ في عبارةٍ موجزه , لم يكن يعرف هل البشر حوله ...

ذكرىً سوداء ؟

ذكرىً بيضاء ؟

أم ذكرىً رماديه ؟

أم لا شيء ..

نشأ بطريقةٍ مُغايره للآخرين , لكنه الآن ... كان يحصل على بدايةٍ كما الآخرين ...

" لا بجديه ، منذ متى ؟ "

هل ... هل يشعر بالشفقةِ عليه ؟ لأن الشعور بالشفقةِ عدوٌ لدودٌ لكيونقسو حتماً !

استغرق الأمر منه عدةَ دقائق للرد.

" حياتي طيبةٌ جداً .. لا تتدخل "

لم يكن يُصدّق ذلك , كيم جونق إن ليس أحمقاً ليُصدق بأن شخصاً بمثل هذا العُمر الصغير يعيش حياة طيبه و يتعاطى الممنوعات , لم يكن يصدق ذلك لكنه قد تركه يمضي لأنه يُدرك على حدٍ سواء هذه الأمور ليست من شأنه.

" لم ألتقي برياضيٍ قط يتعاطى أي أشياء ممنوعه ... "

" أنت تلتقي بواحدٍ الآن .. "

ضحك قليلاً .. لكن سرعان ما تلاشت ضحكته. " أنا ألتقي بواحدٍ الآن .. " همَس ~

" هل انتهينا ؟ "

" أشعر بالأسف هل أخّرتك عن عملٍ ما ؟ "

" هل انتهينا؟ "

" أوه ! في أي سنةٍ أنت .... دو كيونقسو ؟ "

" هل انتهينا ؟ " كرر .. لا تتركه يُكرر ذلك.

رفع حاجبيه معاً قبل أن يضحك بخفه. " انتهينا .. لكن في أي سنةٍ أنت ؟ "

" الرابعة "

" أنت لا تأخذ اجازاتٍ أو .. أعني " جمع قبضتيه ضاحكاً. " بسبب المُلاكمه وكل هذا , خشيتُ أن ينفجر خدّك الارجواني للتو فأقع في مصيبة. "

–رمش عينيه بهدوء–

آه .. هل-.. هل هذا مُضحك ؟

اجاب على أيةِ حال. " حصلت .. اجازةٌ في النصف الثاني من السنة. "

" أوه فهمت , اذاً أنت ستتخرج من السنةِ الرابعة هذا الفصل ؟ "

رفع كتفيه كردٍ عليه.

كان ذلك حقيقي , الراعي لهُ جيمس لي طالب برفع إجازةٍ من أجل بطولة الشباب للمُلاكمةِ خلال السنةِ الماضية , كيونقسو يُتابع دراسته على نحوٍ طبيعيٍ الآن-...

لما يبدو ذلك مضحكاً للطالب أمامه ؟

" أنت في مأزقٍ حتماً , حياتك ليست طيبه .. "

" ؟؟ "

" الجامعه لم تعد تمنح الإجازات منذ سنتين , يعني أنت في سنتك الثالثه الآن .. "

أ-أوه ؟ حقاً ؟

لك-لكن مهلاً الأمر فقط-...

حقاً ؟

( مالذي يقوله ؟ ه-هل ذكر للتو فقط أنا-.... اللعنه هل هذا حقيقي ؟ )

أرخى يده على ذراع الكرسي حيث يستلقي اللاعبُ الطويل أمامه. " لم يخبروك بذلك ؟ "

.....

آه .. هـ-هو كذلك إذاً .. اجازته كانت مرفوضه لكنه اعتقد-....

اغمض عينيه ببطئ عاضاً على شفتيه.

(سُحقاً العني يا إلهي أرجوك ~ لهذا السبب لم يكن اسمي موجوداً في المحاضرةِ السابقه-... تسك ~ )

أفرج عن تقطيبةِ حاجبيه و ألقى رأسه بخيبه. " أنا ملعون "

قال ضاحكا " أنت كذلك حقاً ! "

" .. "

" الطلبةُ الآسيويين لا يتلقون قوائم الأنظمه لكن يجب عليهم البحث عنها , لقد تم خداعك "

مُحبط .. أنت لا تُريد سؤاله إلى قدرٍ هو قد كان محبطاً و طماعاً في مغادرةِ الجامعةِ للخلاص من الضغط الذي يسببه له بيكهيون و الأخرقين معه .. لم يكن حقاً يعتقد-.. آه كان أياً كان ~ لا يُمكنه عمل شيءٍ حيال ذلك لكن بأية فرصه هل كان جيمس لي يُدرك الأمر ؟ تسك ~ .. حياته ليست طيبةٌ الآن ~

الطالبُ جونق إن تحرّك من محله عندما كان كيونقسو غارقاً مع نفسه .. لكن لا , الأمر في كونه لا يزال في المرحلة الثالثه و كل ذلك لم يكن يُسبب لهُ قلقاً أو ازعاجاً ..

-نظرَ لظهر الطويلِ عندما كان يبحثُ أعلى الطاولة-

لما ... يُخرجه من عادته ؟

–لمس عُنقه .. حيث الندباتُ هناك–

هو لم ينسى .. ليس بعد , ذهنُ كيونقسو يواجه أشياءً غير مألوفه لذا .. هو لم ينسى حقاً.

الطالبُ فقط تركه لا يبدو بخير , و زاحمه كثيراً في فراغه .. لاحظ بهِ الكثير وأخبره الكثير عن نفسه .. كيونقسو ربما يبدو أخرقاً الآن عندما فكّر بالقفزِ من الكُرسي المرتفع و الوصولِ إلى حقيبته باحثاً عن لوحِ الشكولا الخامِ هناك ليبدأ بإلتهامه .. لكنه حتماً كان مشغولاً في داخله , منذ زمن أو-.. أو لم يحدث قط أن كانت عجلته تدور تصبُّ عليه أنباءً فشِلَ في تأويلها ..

هُنا .. كيونقسو فكّر ( كيفَ يراني ؟ البشري الوحيد الذي قابلني بطريقةٍ عاديه .. كيفَ يراني ؟ )

ليس إكتراثاً .. لكنه عرفَ بأنه ( سيكترثُ لاحقاً ) , لم يجب عليه منذ البداية أن يُقابل شخصاً مثله , هو والطالب خلفه متضادين كُلياً و-... كره كثيراً , لم يُحب أن تكون حياته غير مألوفةٍ فجأةً دون انذارٍ يرويه خبراً !!! اللعنه فيما يُفكر الآن و-..

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

–توقفت حركاته فجأةً ... لكن الضرب في داخله قلبه انفجرَ سريعاً !!!–

اترك كل ذلك جانباً !! لما قد يشعر الطالب بألمٍ وهميٍ جرّاء بضعةِ ندباتٍ استلقت باهمالٍ أعلى عنقه ؟؟!!! منذ متى كان ذلك مسموحٌ به حتى ؟؟!!!! أ-أن يشعر بهِ الآخرين لما-...!!! لما يستمر ذلك بالحدوث !!! هو لم يشعر بالألم على حاله لما يظهر نكرةٌ ليسرق إحساسه من جديد هذا فقط-..!!!!!! اللعنه إلى أي حدٍ يمقتُ ذلك !!!!!

" نقص السكر ؟ "

مالذي تُريده ؟!!! أنت لا أحد !!! لا أحد لتسأل عن هذا وذاك و تشعر بهذا وذاك اتركني فقط أ-أنت-...!!! كان كافٍ بحق أن أتعرض للسرقةِ منذ أزل !!!!

لم يصف نفسه كمريضٍ قط !!!! كل الأشياء هي غيرُ مهمةٍ في حياة عيناه الثلجيه لذا عندما بدأ بإبتلاع قطعة الشوكولا المتبقيه حتى النهايه كمشَ غلافها مع ثباتٍ في ملامحه قبل أن يُلقيها أرضاً !!!

" ؟؟؟ "

" لا تتدخل .. "

" آه أ-أنا .. "

" لا تتدخل .. "

" آسف كنتُ سأقترحُ فقط-... "

" لا تتدخل .. "

" ... "

" لا تتدخل .. "

" ... "

" أبداً .. لا تتدخل. "

طرقٌ شديدٌ استحوذ عليه !!!!!! لم يكن في قبضة حاله أبداً لكنه في قبضةٍ أخرى جهلها !!! هذا الطالب-.. لا يجب أن يراهُ من جديدٍ أبداً !!!!!! لأنه في الآن الذي يلتقي به ذات فُرصة سيتأكد من أن يده لن تلمسَ صُلباً غير عظام هيكل صدره !!!!

لا تتدخل في حياتي !!! لا تسرق شيئاً منها ولا تفكر أبداً أن تشعر بدلاً مني !!!!!!!! اتركني أبحث !!!!!!!!!!! لا تعثر علي بسهوله و لا-... لا تتعرف علي !!!!!!!!! اجهلني وحسب !!!!!!!!

لا تتركني أنازعك في داخلي لأنك حتماً-..!!!!!!!! ....

ستشعر بألمك الخاص مني.

هدد في نفسه .. وليته نطق بذلك , كيونقسو لم يُجِد سنّ حروفه الحاده و تركها تُهاجر أوتار صوته.

كما ترك والداهُ يتألمان ذاتَ مره , كما ترك والدته تئنُ وهناً وترثي على حالِ فقيد ... هو سيترك الآخر يشعر بالألم ذاته.... لأنه مع والدته سرقا شيئاً منه !!! و صدقني كيونقسو لا يعرف لما لا يزال واقفاً في محله يُعيد عهد الحفاظ على قبضته من التمرد ضد الآخرين !!! لكنه وبلا أدنى ريبٍ يُذكر الجحيمُ في عينيه و دخانها الأسود المحيط به كان واضحاً للطالبِ جونق إن أمامه !!!

" آسف .. أعتذر. "

لا أحتاجُ ذلك .. و أنت لا تحتاج لأن تشعر بالأسف نحوي.

لم يردف بكلمةٍ أخرى , عندما دفع كيونقسو بيده الحُرة جونق إن بعيداً (على الرغم من أنه لم يكن قريباً ) هو قد غادر وحسب , تزداد خطواته شدةً وصرامة لحظةَ أن صافحت الأرض بخشونةٍ شديده !!!!

لم يكن جيداً ما أحس به !!!! لم يكن شيئاً يُريد أن يذوقه أبداً !!!!! لم يكن غاضباً هذا هُراء كيونقسو لا يغضب !!!!! كيونقسو لم يكن غاضباً أبداً في حياته لكنه انزعجَ بشده !!!!! و رغبةٌ ما كان اللعنه تتضخمُ في داخله !!!!! أنفاسه لم يكن يُسيطر عليها !!!! الزفيرُ الشديد كان يهرب من فتحتا أنفه مثل النارِ يزداد حجمها عظمه و لهيبها حرقه !!!! انتفض جسده كثيراً ولم يكن يجده معقولاً كم بذلَ جهده في الطريقِ ليغادر اللعنه مكانٌ مثل هذا !!!!!!!

احتاجَ لشيءٍ ما يُطفئه !!! هو يتصرّف على سجيته التي صرخ لحظةَ ولادته بها !!!! يُشبه نفسه كثيراً في الآن الذي لم يرقه هذا العالم الذي صفعه !!!!!!!

لكن .. كيونقسو لم يصرخ.

هو احتاج !!!! و اللعنة هذه المرة كان يحتاجُ بحق !!!!! ا-الأمر هو فقط-...!!!!! لم يعرف كيف يتعامل مع الأمر !!!! ولم يرغب في الصُراخ لئلا تضرب باله حقيقةَ وقوعه على حدِ الغضب لأنه اللعنه مليونَ مرة هذا الطالب لا يستحق شيئاً منه !!!!!!!!!

" بئساً !!!! "

شتم ذاته عندما بدأ بشدِ شعره كابحاً جماحه !!!!! العالم الذي يعيشُ به كان أنانياً معه !!!!!!!! يسرق منهُ لكنه لم يُعطيه قط !!!!! يسرق منه الكثير وكيونقسو عاتبه لأنه في المقام الأول لم يكن يملك الكثير ليُسرق منه فإنتهى بهِ الحال لأن يكون فارغاً !!!!! هل الفراغُ كثيرٌ عليه ليُزاحمه الآخرين به ؟؟؟!!!!! هل الفراغُ حقاً مطلبُ بنو البشرِ منه الآن ؟؟!!!!! كان يعرف الآخرين لن يستخدموا أياً مما أُخذ منه !!!!!!!!! يعرف كلياً البشرُ يستمرون بأخذ أجزاءه لأن الملحَ منهم قد نفذ !!!!! ولم يطردهُ الملحُ يوماً و لا تعويذاتُ خالته المتدينه !!!!! لا شيء على الإطلاق قد طرده من هذه الدُنيا !!!!! أن يسرق الجميع منه ( جزئه ) كان يُزعجه وكيونقسو يمقت أن ينزعجَ كثيراً !!!!!!!

ظل يعض على شفتيه يمزقُ جلدها الميتُ بجشعٍ شديدٍ دون أن يكترث لدفعه خارج فمه !!! كان يبتلع نفسه لعله في ذلك سيحمي روحه الضالةُ من البشرِ المعارضين له !!!!! عندما ركب درّاجته و أهمل خوذته !!!!!!!! كيونقسو دفع بسرعةٍ العجلات نحو المكان الذي أقسمَ مراراً هو سيُشفيه !!! ليس لأنه مريض لا أبداً كيونقسو لم يكن مريضاً !!! هو قال ذلك فقط !!!!

لا أحتاج لأن أكون مريضاً كي أُشفى !!!!! يعجبني الشفاء وحسب ولا لأحدٍ أيُ علاقةٍ بشفائي !!!!!! وإن كان لشفائي ذات نصيبٍ مرضٌ للآخرين .. إني إذاً سأشفى اليوم وبعده !!!! وحتى الأبد سيضل هذا الشفاء عهداً علي حُكّم وثاقه !!!!!!!

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

'

النادي .

حيثُ لا مقصدَ آخر يُمكنه أن يحمله ..كيونقسو فكّر :

( النادي وحده كان كفيلٌ بأن يكونَ منزلاً لا يتصدع لصراخي أو لتأنيبي المُستمر في داخلي , المقصد الأخير .. المقصد الأول ) .

–نظر للباب–

" .. "

لكنه لم يدخل , ليس لرادعٍ أو ماشابه ..

سحبَ جسدهُ من فوق الدراجةِ حيثُ ركنها في بُقعةٍ ما , جلسَ بجوارها يُرخي ظهرهُ ضد الحائط الصلبِ دون هدفٍ وغاية.

" تسك ..~ .. ابن العاهرة أفقدني حِلمي. "

أنت أيضاً لقيطٌ لأنك وافقت على مطلبِه , آه حسناً ... لا عمل بشأن ذلك.

" آيششش ~ ذلك الـ-.... تسك ~ "

لم يكن هناك ما يقدر على عمله , كان سخياً على نفسه عندما سحبَ سيجارته الأخيرة من جيبه ليبتلع ريحها , ذلك لم يكن أفضل ... حتى ما اعتادَ على فعله كان يفعله الآخرون معه , لا مُتعةَ فيما يعيشه .. لا مُتعةَ تحل محل واقعة ما قبل 12 سنةٍ سابقة , لكنه من جديد ... لم يرغب في أن يُدفع بالمِلحِ عليه أبداً.

.

.

في عُمق كيونقسو :

.

.

أنت خائب , وخيبتك ليست لأحدٍ غير نفسك .... أخبرني , أخبر ( كيونقسو ) :

" ... "

أخبره ...

" لما خرجت ؟ .. "

ولما الملح لا يمحي أثرك ؟ ..

كان ذلك أمرّ ما خاطب بهِ نفسه , كان قوياً .. لا يغلبه البشر لكنه يغلبهم , كان لا يشعر إطلاقاً بما لهُ لحظته الخاصة .. وخزات الإبر الصغيرة كانت لاشيء , هو سيشعر بها تؤذيه حتماً لكنه لن يجفل لها ( على الإطلاق ) .. كيونقسو أراد أن يبدو ضعيفاً ليشعر بوجوده , ولو شعر بأنه موجود ...

هو سيكتفي و السلام.

حينها لن يظهر أحدٌ ليشعر به , لن تسرقه أمه .. لن يسرقه الغريب.

أنت عدوه لو شعرتَ به , تألمت لأجله أو انتابك غيثُ السعد لأجله .. لا تشعر أبداً به ,عنه .. ولأجله.

طبطب على فمه. " ابقه أخرساً , ابقه أخرساً .. "

وقف من محلّه , رتب سترته بعد أن ألقى سيجارته ودفنها أرضاً , تنحنح قليلاً قبل أن يلج لداخل النادي ليُصاحبه الصخبُ من هناك , هيسوك , كيبوم , تيسون و تايهيون كانوا هُناك , اثنانِ منهم ينظفون المكان بينما الآخرين يُرتبان المستورداتُ الجديدة للنادي ..

تسك ~ ... متأخر.

" كيونق ؟؟.. "

ألقى حقيبته جانباً بجوارِ الباب دون مُبالاة.

" أين كنت ؟؟!!! ال ٦:٣٠ كيونق الـ ٦:٣٠ !!!! "

المدرب جيمس لي سأل بسرعه !!!

" نعم. "

" مالـ-..!!! انظر إلي عندما اتحدث معك !!! "

كيونقسو سحب سترته بعيداً عن جسده , ما إن شرعَ بخلع قميصه أحسّ بيد المدربِ الباردةُ تسبقه لتُراجع افعاله !! :

" عندما أُحدثك انظر إلي !!!! "

" قلت ' نعم ' .. انا اعرف تأخرت أعتذر-.. !! "

تبخّرت أنفاسه الساخنةُ بصراخها من أعمق حنجرته لحيثِ السبيلِ إلى ملامح كيونقسو !! هُنا أغمضَ عيناهُ بقوة ردعاً لها !!

هل يجب أن يحدث ذلك الآن ؟ هل يجبُ حقاً أن يُثير الأنظار الآن ؟

" أنت لم تدخل في عِراك ؟ "

" لا "

" أين كُنت ؟ "

" .. "

" .. "

" .. "

رفع كتفيه.

" طبيب الأسنان. "

" ؟؟ "

" هل نحنُ بخيرٍ الآن ؟ "

" .. "

عليه أن يهدأ ..

آه واللعنة على الطبيب ..

" طبيب أسنان ؟؟ هل تهزأ بي ؟؟ "

" .. "

" دو كيونقسو !!!-.. "

" عراك ؟ هل تهزأُ بي ؟ "

" ... "



( عراك ؟ هل دخلتُ في واحدٍ من قبل .. هُراء.

أنا لا أُعارك .. لا أفعل شيئاً كهذا , ولما قد يعتقدني افعل ذلك؟ )

" انظر في عيني واخبرني ... "

" .. "

" لم ترفع قبضتك لروحٍ غير خصمك. "

" .. "

رمشَ بهدوء.

" ... "

( ..و سيُسمَع ضجيجي وسط ذلك الهدوء .. سيكونُ وقعاً صاخباً -إن هدأت-

عجبٌ للمحيطينَ بي يرصدوني ساعةَ بُِكمي , عجبٌ مرتين .. كيف أني لا أهدأ عندما ( أهدأ ) ولجلجةٌ تُخلق لدى السامعين لحظة أن ما نطقتُ بغيرِ الصمتِ قولاً. )

المدربُ جيمس لي كان غاضباً وكيونقسو أخبره بأسفه حتى على الرغم من أنه لم يكن كذلك , جيمس لي لم يقبله .. أجديرٌ به فعل المزيد؟ لأني لا أعرف .. ولا هو يعرف , هل يجب عليه فعل الكثير من الاعتذار أو-... اخبره وهو سيفعل.

" انت لم تضرب .. "

" لم اضرب. "

" جيد لأنه-.. "

" لم اضرب. "

" .. "

" .. "

" .. "

تراجع بضعةَ خطواتٌ يُزامن بذلك خلع قميصه كاشفاً عن صدره النحيل .

" لم اضرب. "

" كيونقسو .. "

" لم اضرب .. "

" توقف ... "

" لم اضرب .. "

" .. "

" .. "

" .. "

التحديق ضد بعضهما البعض ... كان ذلك النزال الدائم بينهما , كيونقسو و جيمس لي لم يكونا متوافقين أبداً لكن لو أردت الحديث و تسليط الضوءِ على جيمس لي .. كان بطريقةٍ ما يشعر هو قادرٌ على مُساعدة كيونقسو بيدَ أنه لم يرصُد الخطأ لإصلاحه.

وتذكر ؟ كيونقسو هو الصواب عندما تخطئ .. و لا تصحيح لخطئك.

كيونقسو لم يكن يرمش بعينيه أبداً , تعابيره الجليدية استقامت و باتت مُستقيمةٌ حتى ختِام اللحظة عندما لاقاهُ المدرب جيمس لي بالنظراتِ ذاتها .. كان يُشفق عليه , نوعاً ما كان يعتقد كيونقسو لا يجب عليهِ أن يكون بهذه الحال.

فجأةً صوتُ مرتبك كسرَ الهدوء من فمِ هيسوك : " آه .. لـ-لا بأس , أعني .. كيونقسو لا يحتاج للتدريبِ مؤخراً , المُباراة في الأسبوع-.. "

" غادروا .. انتهى العمل لهذا اليوم. "

" .. "

كيونقسو لم يُسقط عيناه , حتى عندما شرعَ هيسوك و الآخرون بالرحيل و ارسال تلويحاتٍ صغيرةٍ لكيونقسو .. هو لم يكن يُلقي بعيناه بعيداً عن مدربه.

لا تتركني أحفر صورتك في ذهني ... لا تتركني أبداً ألعب ضدك .. لا تتركني أرغمك على أن تكون خصمي .

" غادر أنت أيضاً. "

" لا تامرني. "

" أنت تأخرت عن التدريب-... "

" لا تأمرني "

" كيونقسو .. "

" .. "

" مُباراتك في الأسبوع القادم , تأكد من الحضور-.. "

" لا تأمرني. "

لسانه الصغير كان يلعق زاوية شفتيه بطرفه .

" انت منتشي , لن تقدر على ضرب كيس المُلاكمةِ حتى لو أردت .. "

" .. "

" البس ملابسك-... "

" لا تأمرني. "

" كيونقسو توقف !!!!!! "

هو أمرك بألا تأمره !!!! أمرك بالفعل بألا تخبره أن يفعل هذا ويترك ذاك !!!!!

كيونقسو كان سخياً في تجنب رسم صورةِ مدربه داخل عقله هو بالفعل يُقاوم منذ 12 سنةٍ لئلا يُعلي هذه اليد أكثر من اللازم !!!!!! يشتهي كثيراً أن يُبصر للدماء و اللعنه الشعورُ بإنزلاقها عن يديه يكاد لا يتخطاه كل يوم !!!!!! و في كل يومٍ بائسٍ كيونقسو يرفع القسم أمام مرآته من أجل الإله !!!!! يتعهد هو لن يؤذي أحداً لكن ما حيلته إن كان الأذى هو غايته لإستعادة جُثمانه !!!!!!!!!

لم يقدر على التحمل أكثر !!!! لم يكن صبوراً كما اعتقد ولم يكن غاضباً هو فقط لم يعرف مالذي يصرخ في داخله ولما يصرخ ؟؟!!!!! ماللعنه القُبح الذي سببه له هذا اليوم هو فقط-...!!!!

لم يعرف .. كان تائهاً ..

هجم على مُدربه وقبض على سترته بقوةٍ قبل أن يدفع بجسده خطواتٍ عديده !!!!!!

" لا تأمرني لأني أنا من يُعطيك ! و أنت من تأخذ دون أن تعطيني !! " نفث في وجهه !!

" كيونقـ-...! "

ضربَ على جانب صدر جيمس لي . " أحشوا لك هذا بالعديد من العُملات النقديه أعطيتك الكثير ولم ألمس يوماً فلساً واحداً مما قبضته أنا لا أهتم .. أنا لا أحب رؤية المال , أنا أُعطي منذ 12 سنة .. "

" كيونق .. "

" و مالذي أعطيتني اياهُ أنت ؟ "

صوته ينخفضُ أكثر.

" متى جعلتني أشعر جيداً ؟ "

" .. "

" أين هي الحياةُ الجيدة التي حدّثتني عنها ؟ "

" .. "

" أهي حياتك ما كنت تصفه ؟ "

" .. "

" .. "

" أنا لا أشعر .. هل تفهم ؟ أحدثك الآن .. لستُ غاضباً منك , لستُ أرتجفُ إنزعاجاً منك .. "

" .. "

" أنا لا أشعر .. "

" .. "

" اجعلني أشعر .. أنا لا أهتم , كيف تفعل ذلك ومن أين تبدأ .. اجعلني أشعر وحسب .. "

" .. "

" أ بالألمِ أم بالطيب .. اجعلني أشعر .. "

" .. "

" أو اعدني من حيثُ أخذتني .. "

" .. "

" اعدني من حيثُ أخذتني .. "

" كيونق .. "

" أنا لا أشعر , لا أخسر أبداً وهذا اللعنه ليست ما أريده .. لا , أنا لا أدري مالذي أريده. "

" اسمعني , أنت تُغلق الصورة على نفسـ-.. "

" أنا لا أحمل صورةً في المقام الأول. "

" كيونقسو ... "

" اجعلني انتفضُ عندما اشعر ... " ترك ملابس مدربه يُراجعه بذلك لخطواتٍ أخرى. " اجعلني مثلك , اعرف مالذي أريده .. اجعل هذا الرأس في داخلي يتوقف عن كونه فارغاً. "

" .. "

" حينها أأمرني. "

كان صحيحاً .. ما أردفه من قولٍ كان ببساطةٍ يختصر العديد من السطور الغير مُنقطعه , اجعله يشعر .. اجعله يكون بشرياً .. اجعله لا يفكر بأن الملحَ أول سلاحٍ شُيّد عليه .. هذا فقط , ببساطةٍ شديدة اجعله يكون منّا.

كان يجب عليه البُكاء أو التلعثم بكلماته او حتى رفع صوته لكن لا .. الوتيرةُ الثابته التي ظهرت منه جعلت المدرب على الطرفِ الآخر يُطيل الصمت ناظراً إليه , يتلقى العديد من البرودةِ بفضله .. يُدرك كثيراً كم هو باردٌ بإفراطٍ دو كيونقسو , وذلك مالم يقدر على المساعدةِ بشأنه , لقد قاده هنا وهناك .. تركه يُقابل العديد من الفتيات تركه يشرب لحد الثمالة وتركه يتعاطى ما استطاب لهُ من المخدرات لكن كل ذلك لم يكن له لحظةٌ ليستذكر كيونقسو أثره في داخله , كان الخُبث يرفض جسد كيونقسو .. و الطيب على حدٍ سواء , لذا لم يبقى لهُ شيء لتقديمه.

كيونقسو لم يكن مثل ( أشعر بالراحة لقد أطحتُ بما استكان في داخلي ) لا أبداً , كان سيقول ذلك في أي وقت لم يكن يُخطط لصف كلماته حتى لكن ... الآن ؟ و بعد أن ضايقه الطالب في سرقته لشعوره بالألم لحظة رؤيته لندبات كيونقسو على عُنقه ( والتي لم يشعر كيونقسو بالألم منها ) .. وجد بأنه على حافةٍ الإكتفاء من النبذ والإلقاء على ضفافٍ متفرّعه.

كيونقسو تراجع خطواتٌ للخلف لا يكسر بنظره ضد مُدربه أبداً , فرّق حبال الحلبةِ مع محافظته على الوضعيةِ المستقيمةِ ذاتها قبل أن يُلامس ظهره الممتلئ ضرباً جلد كيس الرمل الثقيل , كيونقسو لم يحمل أربطه لحماية يديه .. ولا قفازاتٌ بوزنٍ ثقيلٍ لدحضِ الرمل بعيداً عنه مهما كان يرتدُ عائداً إليه .. كيونقسو كان يُحب أن تكون يداه عاريتان إن أقدم على الضرب .. أمسك بكيسِ الرمل من خلفه يُحافظ بذلك على بصره الحاد مع مُدربه جيمس لي والذي لم يكن ينوي أبداً مقاطعة عالم كيونقسو , مدربه كان أقدم الناس معرفةً معه .. عاشرهُ بطريقةٍ جعلته يُدرك ... كيونقسو ليس طبيعياً حتى وإن كان العقلُ في داخله ناضجٌ كلياً , كيونقسو ..

كان أسوأ كابوسٍ مرّ به , و أُصدقك القول ؟ مرّت بهِ لحظاتٌ عديده أحس فيها بالندمِ لأنه ذات يوم ... فتح لكيونقسو الباب و دعاه للدخول في حياته.

" انزل كيونق .. لنتحدث في مكانٍ ما سأدعوكَ على كأسٍ للشرب .. انزل. " جيمس لي قال بهدوء يُحاول طمأنة الشاب كيونقسو أمامه.

لكن كيونقسو لم ينطق , عندما جذب الكيس الرملي و نقله أمامه يُحدث صخباً من صوتِ السلسلةِ المعلّق بها , ... لم يُبعد عيناه عن جيمس لي أبداً.

أنت ستُحفر .. إن قُلت كلمةً أخرى .. أنت ستُحفر , وعندما تكون في ذهني سينكسر ميثاقنا ..

لن تكون موجوداً كما هو كيونقسو غير موجودٌ منذ البداية.

وفجأه !! في لحظةٍ واحدة تداعى الصدى الصاخبُ إثرَ لكماته المتتابعةُ ضد الكيس !!!!! أنفاسه تتزايد !!!!! تتضارب دقاتُ قلبه !!!!! يعود لضرب الكيس غير مُهتمٍ لما تكوّر من الدماء وسريعاً في قبضته !!!!!!!!

الضرب !!!!! كان ما وُلد به !!!!!!!

قبضته السريعة بدأت تتسابق دون انقطاعٍ للكم الكيسِ أمامه !!!!! عظامه لم تكن تؤلمه حتى عندما برزت العروق من عليها كان لا يزالُ طماعاً بالضربِ أكثر !!!!! مرة أخرى !!!! ومرة أخرى !!!!! وللعديد من المرات !!!!!!!!

بدأ العرق ينسابُ من جبينه مُلامساً المسافة الفاصلة بين أنفه و قمّة شفتيه المتمزقه !!!!! جسد كيونقسو كان محشوٌ بالعروق الجاحظةُ عن موضعها !!!!!!! قدمه الصغيرة بدت كالسيفِ تنحرُ الكيس أمامه دون رحمه !!!!!!!! صوت السلسلةِ بدأ يكبر والصدى في المكان كان يرتجي من الصمتِ أن يحلّ بأيةِ فرصه لكن جميع الأشياء لم تكن تدرك !!!! اللحظة المتضرَّعُ لأجلها كانت لحظة كيونقسو وحده !!!!!! أنفاسه و همهماته التي هربت من يساره الميّت بدت هائجةً بشده !!!! متعطشه !!!!!!! ترى السبيلَ الوحيد في ركودها هو الاحساس الرطبُ بالأحشاء تُلاطفها !!!!!!! كان يرى العالم في زوبعةٍ أمامه !!!!! يرى أمه !!!! يرى الرحمَ الضيّق في داخلها !!!!! يرى مكانه الأول الذي طرده !!!!!!!! كان يرى كل شيء !!!!! و العديد من القصص التي ألّفها له عقله كانت تُطبع الآن !!!!!!! كيونقسو لم يشتُم !!! لم يلعن !!!!!! لم يطلب شيئاً وقتها !!!!!!!! أعصابه المشدودة كان تزرّقُ أكثر لحظة أن تراءت لهُ صورة والدته التي سرقت منهُ طريقته في العيش !!!!!!!!! فتزايد الضربُ أكثر !!!!!! و ارتعشت أعضائها التي لم يُرفع عليها حقُّ الإحساس يوماً !!!!!!! بدأ الدم يُسكَبُ من شفتيه و هو لم يأبه !!!!!! أنفه كان ينزف !!!!!! يُخالط شقاء عرقه البارد لكنه من جديدٍ لم يأبه !!!!!!!! عندما بزغت صورة والدته أكثر كانت قبضته تتراجعُ بقوةٍ شديد للخلف قبل أن تلطمَ جلد الكيسِ بعنفٍ شديد يتبع ذلك إلتحامُ قدمه العاريةُ من أحذيتها !!!!!!

وهنا ....

–تنفس بقوه !!!!!!–

تلاشت الصورة ...

–تزايدت أنفاسه علواً !!!!!!!!–

لكنها لم تمت ... كان لها زيارةٌ لاحقه ....

الكيسُ بدا عدوّهُ حينها ... تقطيبةُ حاجبيه المتمردة ضده , إصطباغ النظرات العنيفةُ عليه ...

–بدأت أنفاسه بالتراجع–

كان يعرف ... لم يولد ليتغير ولم يولد من يُغيّرهُ بعد.

" ... "

توقّف قليلاً ... و نظر حوله ...

فكّر :

( حتى متى ؟ )

و سؤاله شديد الايجازِ حمله عشرة اسئلةٍ مُبطنةٍ داخله ....

هي لحظةٌ قصيره قبل أن ينفجر !!!! صرخ عالياً تبرز لذلك عروق عُنقه الصغير !!!!!!

اكثر !! اعلى !!! ارفع صوتك انت لا تزال هامساً !!!!

-ارتفع صدره وهبط بقوةٍ شديدة في حربٍ غير منقطعةٍ من التقاط انفاسه !!!!-

هذا افضل !!! انت تشعر افضل !!! اترك الحُطام ينتشر حولك انت تحب ذلك !!!! تحب رؤيته , صحيح ؟؟!!! هذا جيد !!!! ما اعظمك كيونقسو !!!! م-...!!! ما اعظمك دو كيونقسو !!!!!! انفاسه كانت تتجرد من معانيها الفارغة كي تبدو ضحكاتٍ مُتعالية !!!

رباه كم هو فخورٌ بذاته الآن ~

" ... "

.

.

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

19.7K 890 17
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...
2.4M 84K 22
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
12.6K 268 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!
12.9K 970 35
صعيدي