Black Pearl || اللُؤلُؤة السّـودَاءٖ

Chapter||3||

دخول ناري يخليك تفزعْ!🦇

*وع وشذي القافية*🗿؟؟

•••

"إفتحي الباب أيتها العاهرة!"

صرخ والدها بجنون وهو يدفع الباب بقوة لتمسكها والدتها بخوف

"أرجوك أهربي هيمي.. هو سيقتلك أهربي يا إبنتي"

"مستحيل! هو لن يستطيع لمس شعرة منكِ أمي!"

أردفت وهي ترفع شعرها لتقوم بلفه وإدخاله بظهر ملابسها، ثم توجهت نحو الباب لتفتحه ويندفع هو نحو الداخل وهو يحمل تلك القنينة الزجاجية الفارغة بيده..

صرخت والدتها بإسمها لأنها لا تستطيع رؤية شيئ، لكن هيمي كانت تدفعه وتحاول منعه من الذهاب لوالدتها..

شعرت بتلك القنينة ترتطم برأسها فجأة لتتسع عيناها بعدما تناثر الزجاج على الأرض وتسقط هي بعدما بدأ كل شيئ يصبح ضبابيا وإزداد صراخ والدتها أكثر..

نزع هو حزام سرواله ليمسك زوجته ويبدأ بضربها بينما هي تبكي..

فتحت الأخرى عيناها بصعوبة وهي تراه يضرب أُمها لتضم قبضة يدها وتحاول الوقوف لكن كل شيئ كان يحوم حولها..

رفعت نظرها لتحدق بتلك المزهرية الموضوعة أعلى الرف لتغمض عيناها بقوة وتقف بصعوبة لتتمسك بالحائط وترفع نفسها لتمسكها بين كلتا يداها..

"مالذي فعلته بإبنتي؟ هيمي أجيبي أرجوك، لماذا تعامل إبنتك هكذا؟"

"إبنتي؟ أليست إبنتك وحدك؟ تذكري أنك أتيت لي تحملينها بين يديك لتطلبي مني رعايتها بسبب الفضيحة التي حصلت لك-"

إتسعت أعين الأخرى لتشعر بتلك الصعقة التي ضربت قلبها فور سماعها لكلامه..

ضغطت على تلك المزهرية بقوة لتقضم شفتيها، وفور رفعه ليده لعيد ضرب والدتها هي قامت بضربه خلف رأسه بتلك المزهرية ليسقط أرضا..

"أمي تعالي!"

إرتجفت والدتها بينما دموعها متجمدة بعيناها لتضع هيمي يدها أسفل ركبتي والدتها وتحاول حملها لكنها لم تستطع لأن رأسها كان يؤلمها كثيرا بسبب تلك الضربة التي تلقتها..

"هيمي هل سمعتي ما قاله؟"

أردفت والدتها وهي تتمسك بإبنتها لكن الأخرى تجاهلتها وبدأت تجمع الملابس بحقيبة كبيرة..

"هيمي أجيبيني!"

صرخت والدتها لتصرخ الأخرى أيضا

"وكيف لي ألا أسمع! هو زوجك وليس لي أي صلة به كيف لكلام كهذا أن لا أسمعه بربك أجيبي أمي كيف لك أن تخفي شيئا كهذا عني؟ انا حتى لا أعلم ماذا أقول من شدة الصدمة...من يعلم ما تخفينه عني أيضا!"

صمتت الأخرى لتنزل رأسها أرضا لتكمل هيمي جمع تلك الملابس لكن الآخر إستعاد وعيه وتسلل ليسحب والدتها ويخرج ذالك السكين من جيبه ليحيطه حول رقبتها

"حركة واحدة وسأفصل رأسها عن جسدها!"

إتسعت عيناها وهي تحدق بذالك السكين لتتجمد مكانها وتُبعد يداها عن الحقيبة بهدوء

"أبعد يدك القذرة عنها!"

"تجرؤين على قتلي ها؟ أنا سأجعلك تندمين، أنتِ ستعودين لذالك الملهى وستعملين هناك رغما عنك..ستنفدين كل ما أقوله بالحرف الواحد وإلا ستودعين أمك لللأبد"

أردف وهو يصر على أسنانه وينظر لها بحقد لكنها كانت تنظر لذالك السكين الحاد الذي يضعه على رقبة والدتها وقد قام بجرحها قليلا

تنهدت بإستسلام لتردف وهي تقترب

"سأفعل.."

"هيمي لا!"

أردفت والدتها بصوت باكي لكنها أكملت كلامها

"سأعود للعمل هناك دعها الآن"

"فلتذهبي لغرفتك الآن..إياك ومحاولة الهرب"

"اللعنة عليك دع أمي وشأنها أولا"

صرخت بوجهه لتغمض أمها عيناها بقوة لأنه ضغط عليها بذالك السكين ليردف وهو يبتسم

"هل رفعتي صوتك للتو؟"

نظرت لأمها ثم أعادت النظر له لتخرج من الغرفة بسرعة ويترك هو والدتها ليتبعها..

شعرت بيده تمسك معصمها بقوة ليديرها نحوه وهو يبتسم لتنظر له بكُره

"الآن بعدما علمتي أنني لست والدك! ما رأيك تُنفدي ما أريده؟"

ضمت شفتها لتقوم بالبصق عليه وتبعد يدها بقوة لتذهب نحو غرفتها الموجودة بذالك القبو وتقوم بإغلاق الباب بقوة..

إستندت على الباب بينما تتنفس بقوة لتنظر لذالك الكيس المُعلق بالسقف هناك وتقوم لتبدأ بلكمه بكل قوتها تُفرغ غضبها به..

تلك الذكريات المؤلمة التي مرت طوال عيشها مع هذا الرجل..كل شيئ كان يوحي لها أنه زوج والدتها لأنه لن يستحق كلمة أبٍ مُطلقا..

لكنها فقط كانت تستمع لكلام والدتها..

هو والدك هيمي لا تتصرفي معه هكذا!

تجاهلي ما يفعل فهو والدك بالنهاية!

لا تقولي عنه هكذا فهو يظل والدك..!

صوت صراخ والدتها بسبب ضربه لها كل ليلة وهو ثمل لا يزال يتردد بعقلها في كل مرة كانت تعود من المدرسة وتضع كُتبها لتبدأ دراستها..

أغمضت عيناها لتهز رأسها محاولة تجاهل تلك الذكريات المُظلمة لتُكمل لكم ذالك الكيس لكنها شعرت بذالك السائل ينزل من أنفها..

وضعت إصبعها لتنظر له وتجد تلك الدماء لتتوجه نحو صنبور المياه وتبدأ بغسل أنفها لترفع نظرها نحو المرآة وتمرر يدها على تلك اللكمة التي أسفل عينها..

"اللعنة عليك أيها الفاسق"

أخدت معطفها لتأخد حقيبتها الصغيرة أيضا لتفتحها و تبحث ما إن كان هناك أي مالٍ كافٍ من أجل طعام لوالدتها..

ولحسن الحظ هي وجدت ما يكفي لشراء البعض..

خرجت من القبو لتنظر حول غرفة الجلوس باحثة عنه لكنه خرج..

أسرعت نحو غرفة والدتها لتجدها تبكي وهي تضع كلتا يداها على وجهها

"أمي..أرجوك لا تبكي، ألم تخبريني أن أكون قوية؟ أنا وعدتك أنني لن أبكي مهما حصل الأمر وأنا بالفعل لم أبكي منذ طفولتي تعلمين هذا جيدا أليس كذالك؟"

"أنا لا أستحق أن أكون أُماًّ لك..أنا أم سيئة، أنتِ حتى لم تسأليني عن أي شيئ رغم معرفتك بأنه ليس والدك"

نظرت لها هيمي بهدوء لتأخد تلك الضماضة وتجعلها تتمدد لتضعها حول رقبتها لتُردف

"لابد أنك جائعة؟ سأذهب لإحضار طعام لنا حسنا؟"

أومأت لها والدتها بصمت لتضع عليها الغطاء وتُبعد كل ذالك الزجاج عن الأرض لتنظف المكان وتخرج بعدما أغلقت الغرفة على والدتها لكي لا يفعل ذالك الرجل شيئا بعد عودته..

أغلقت معطفها لأنها كانت تمطر لتضع يداها بجيوبها وتبدأ بالمشي تحت المطر وهي شاردة..

المتجر كان بعيدا قليلا لذالك هي تبللت حتى وصلت له لتأخد بعض الخبز والحساء الجاهز وبعض البرتقال..

وقفت أمام المحاسب ليردف بقلق وهو يضع لها أشيائها بالكيس

"آه...يا آنسة هل أنتِ بخير؟ أنفك ينزف!"

"هل لا يزال كذالك؟"

تسائلت بصوت خافت وهي ترفع يدها نحو أنفها ليمد لها بعض المناديل الورقية..

يدها كانت ترتجف وهي كانت تشعر بصداع برأسها بتلك الضربة وعندما مدت يداها لتأخد الكيس هي بدت وكأنها لا تراه جيدا..

"ها هو ذا!"

أردف ذالك الرجل الواقف خلفها لترفع نظرها نحوه بأعين ضيقة، هو كان ذا جسم رياضي ويبدو بالأربعين من عمره..

أخدت الكيس منه لتستدير وتخرج لكن المطر إشتد لذالك إضطرت إلى أن تظل واقفة أمام المتجر حتى تتحسن حالتها ويخِفّ المطر قليلا..

خرج ذالك الرجل أيضا لينظر لها بطرف عينه وكان يرتدي معطفا طويلا ويحمل مظلة أيضا..

حدق بتلك اللكمة التي على وجهها، يداها البيضاء التي تغطي بها أنفها، شعرها المبلل..هي كانت تبدو في حالة سيئة جدا

"هل تحتاجين للمساعدة؟ أنتِ لا تبدين بخير!"

"هل أعرفك؟"

أردفت ببرود ليرمش عدة مرات ويبتسم

"آ-آسف..لكنني أردت المساعدة وحسب، من فضلك خُدي هذه المظلة لأن المطر لن يتوقف الآن"

"لا فلتحتفظ بها لنفسك أشكرك"

أردفت لتستدير وتبدأ بالجري مسرعة نحو منزلها تحت تلك الأمطار الغزيرة..

رمش هو عدة مرات لأنه شعر بالإحراج من نفسه، وهو ظن أنه أخافها بشكله او بحجم جسده..

°°

وصلت للمنزل لتنزع معطفها وتتوجه نحو المطبخ لتبدأ بإعداد الطعام لوالدتها وإحتفظت بالباقي إلى وقت آخر..

فتحت باب الغرفة لتدخل وهي تحمل الطعام لتعتدل والدتها بجلستها وتقترب هيمي بهدوء

"الطعام جاهز"

"ماذا عنكِ يا إبنتي؟"

"لقد أكلت..فلتأكلي أنتِ الآن"

"هيمي هل تكذبين؟"

أردفت والدتها وهي تمسك يدها الباردة لتضع هي يدها الأخرى عليها

"ولِم سأكذب بشأن الأكل أمي"

"حسنا سآكل إذا"

بدأت بإطعام والدتها بينما تضع يدها على بطنها، فوالدتها تحتاج لتناول الطعام أكثر منها لأنها تتناول الدواء..

لكنها تستطيع أن تصبر ولا بأس معها إذا لم تأكل شيئا لأنها إعتادت على ذالك..

أعطتها الدواء بالنهاية لتبدأ بتنظيف المنزل لتشغل نفسها قليلا وتنسى ألم رأسها إلى حين المساء..

عاد زوج والدتها لينزل للقبو ويجدها تلكم ذالك الكيس كعادتها ليردف بسخرية

"ماذا هل تستعدين لضربي؟"

تجاهلت كلامه بينما تكمل ما تفعله ليغلق الباب خلفه ويردف وهو يضم يديه

"لقد كنت مع السيد لي قبل قليل... إستعدي للعودة لعملك الليلة، سيأتي السائق ليُقلك! لا أريد مشاكل مجددا هل فهمتي؟"

توقفت لتومئ له ويبدأ بالضحك ليردف وهو يخرج

"جيد..لم أكن أعلم أن تلك اللكمة ستناسب وجهك"

تجاهلت كلامه مرة أخرى لتنظر لملابسها الملقاة على الأرض وتتنهد بعمق قبل أن تدخل للحمام..

هي ستعود لذالك العمل مجددا، إذا كان يومها الأول سيئا لدرجة أنها كادت تصاب بطلقة نارية فكيف ستكون أيامها القادمة؟

To be continued...

يعمري هيمي المسكينة😭💔 وش تتوقعون رح يصير بالبارت القادم؟