بارت لطيف اخر ، انجوي !🌝
_____
استدار ليلتقط نظره اخيرة على مظهره ان كان جيداً كفايه لهاذا الموعد ، هو كان يبدو افضل من الكافي لها .
التقط هاتفه ومعطفه الاسود ويقترب من الباب وهو يرتدي المعطف ليجعل منه وسيماً كاحد العارضين فالمجلات ، ارتدى جزمته الجلديه السوداء وخرج سريعاً من منزله بخطوات ملتهفه اليها حيث تقبع هي ترتشف من كوب مائها مستنكره سبب تأخره باول خروج لهما .
حدقت به وهو يدخل المطعم لتوه بابتسامه هادئه لكن عندما التقتا عيناهما تسربت مشاعر غريبه لكليهما لتبدأ قلوبهما بضرب صدريهما بعنف .
حدق بها عن بعد وهو لايزال متشبثاً بمقبض باب المطعم ، يحدق بمدى تألقها وتأنقها لحظتها ، اتسعت ابتسامته وهو يسحب قدميه تجاهها لتبادله الابتسامه ذاتها بخجل .
" لما تاخرت ؟ "
عاتبته بمزاح لينظر مباشرتاً لساعته .
" لست من تاخر ، انتي من ابكر "
قهقه بلطف بينما يتحدث بدلال كالفتيات .
" حقاً ، اظنني اتيت قبل نص ساعه "
ضحكت ليبادلها جونغكوك الضحكة بخجل ، صمتت قليلاً لتنظر لعينيه .
" لقد كنت متحمسه بشأن هذا الموعد "
صارحته بتوتر واضح وضوح الشمس ليخلد اظطراباً غريباً عن عاده مشاعر جونغكوك ، هذا الاظطراب من نوع خاص ، غطى وجهه بكفيه المليئتين بعروق الرجوله ، لتظهر ابتسامه هادءه بين شفتيه .
" لطافتكي ستقتلني حتماً ، سول انتي تؤذين قلبي ، هذا كثير لاتحمله "
لم يخفض يداه حينها ، مما سبب القلق والخجل والاهتمام من ناحيتها لجونغكوك .
" اؤذيك ؟ انا اسفه ، لكن كيف ؟؟"
استغربت كثيراً .
" لا اعلم ، اشعر بالم فمعدتي وهو بسببك ، اشعر بقلبي يرجف عندما اكون بقربكي ، اشعر بالضعف والحماس معاً عندما تقتربين بهمساتكي ، اشعر ببركان مشاعري تنفجر بنصف ابتسامه منكي ، انتي اعجوبه سول كيف تفعلين هذا ؟"
قال بجديه وخدين زهريين ، يستطيع كتابه تقرير بألف كلمه عن مايشعر به تجاهها .
" انت تتصرف بغرابه مؤخراً جونغكوك "
قالت باستنكار وجديه .
" اعلم ، لهذا احملكي اللوم ، انتي من تفعل هذا ، لا تسأليني كيف رجاءاً "
تحدث ببطء شديد ونبره شبه منزعجه لتشعر حقاً باللوم والحزن .
" مالذي تريدان طلبه ؟ "
اقترب منهم الموظف بإستقبال لطيف ليبتسم للاثنان .
" انا غاضبه جداً لذا رجاءاً اتركيني "
راقبتها تبتعد وتخرج من غرفتها ومن المنزل باكمله لتحدق بالفراغ بشرود .
" مابهم جميعاً يعاملونني هكذا ؟ "
همست بها بانزعاج ، استدارت لتكمل ما كانت تفعله حتى انتهت من عملها .
انتهت لتجد خط الماكني وجيهوب جالسين بصمت .
جلست بعيداً عنهم لتاخذ كتابها وتبدا بقراءته بتكلف ، هي تكره القراءه .
بعد فتره صمت جيده .
" ياا اغضب مني لكن ما ذنبها ؟ "
تحدث جيهوب بفراغ صبر .
" انت لا دخل لك "
قالها تايهيونغ ببرود ليصدم جيهوب .
" ليس مجدداً ، سارحل "
تنهد جيمين بملل وهو يخطو خارج الغرفه للاعلى حيث غرفته .
" ياا انا هيونغ لا تتحدث هكذا "
صرخ بها بطفوليه .
" اصمت "
تنهد تايهيونغ وهو يقولها ببرود يقلب شاشه هاتفه ، عقد لسان جيهوب ولم يستطع التعبير عن مدى انزعاجه من تايهيونغ وارادته الشديده في خنقه بالوساده حتى الموت ، نفى براسه ليطرد تلك الافكار .
كان جونغكوك يبدل نظره بينهم وهو جالس بالمنتصف ..
" منزعج لانني ضمدت لها جرحها "
قال جيهوب بتأفف وهو يشتكي لنفسه .
" انها حبيبتي وهذا عملي ، الاهتمام بها! "
نظر له تايهيونغ بحدة.
" هذا لا يعني كونك تسقط الاحترام بيننا مسموحاً ، انت تكبر الموضوع "
قال جيهوب وهو يتكتف بانزعاج.
" هذا لا يعني انه من وسعك القيام بهذه التصرفات الرذيله لفتاه تمتلك حبيباً وكونك متزوجاً وطفلك فالطريق"
" المشكله لا تكمن بتصرفك هذا فقط لذا لا تتحدث معي "
اكمل تايهيونغ بحدة ليلتفت له جيهوب سريعاً .
" ياا .. منذ متى وانت لئيم هكذا ؟"
ابتسم بعد تصديق .
" انت تجعلني هكذا لذا اصمت "
قالها ببرود شديد ليطلق جيهوب العنان لتنهداته والتشه خاصته وضحكات منزعجه .
" اهدءا لا تهجما على بعضكما رجاءاً "
قهقه كوك بتوتر وهو يشير بيديه بالنفي ، يحدق بهالتهما الشرسه القويه .
نهضت من مكانها ومعها كتابها لتترك المكان لهما ، توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بقوه ليستطيعوا سماع صوت ارتطام الباب من الاسفل .
"تء تء تء ، مسكينه تعيش مع حالات نفسيه مجنونه "
تفوه بها جيهوب وهو يبتعد عنهما .
" هل يقصدني معك هيونغ ؟ "
اشار كوك بسبابتها لانفه وهو يبدو تأهاً .
" لقد قصدني اليس كذلك ! حتما السكوت يعني نعم "
قبض جونغكوك قبضته بانزعاج طفولي لينظر للارض بتحدي .
تأفف تايهيونغ وهو يخرج من منزل جين باسرع وقت ممكن .
" لقد تخلو عني جميعاً "
عكف جونغكوك شفتيه وهو يعبث بشعره بقسوه ليتركه ليبدو كشمس مشرقه ذات اسنان ارنب ومخيله طفل .
طرق جيهوب باب غرفتها لكنها تجاهلته .
" ياا هل تتجاهلينني ؟"
فتحت الباب لتلتقي اعينهما .
" هل انت نادم لما فعلته "
" اكثر مما تتخيلين ، لم اكن لاضمد جرحكي ان كانت لدي فرصه اخرى ، تايهيونغ مخيف "
قالها مازحاً لتقهقه بخفه .
" هل تشعرين بالحزن لغضبه "
قطب جيهوب حاجبيه .
" فوق تخيلك ، لم اعلم انه محافظ لهذه الدرجه "
" انا الى الان لا افهم شخصيته "
ابتسم جيهوب.
" هل اذهب واعتذر منه الان ؟"
" كلا يكفي ما فعلته اليوم اخشى ان يقتلك ويعذبك "
قالتها بجديه ليبلع جيهوب غصته .
" لكن .. هو لا يسامح بسهوله "
قال بحيره لتبتسم بخبث .
" انا اعرف تايهيونغ جيداً ، ثم كان خطئنا علينا تحمل غضبه "
" مالذي ستفعلينه ؟ "
تسأل جيهوب بحماس وهو يفرقع مفاصل اصابعه .
" تماماً كما تغعله انت مع زوجتك عندما تغضب "
رفعت حاجبيها عدة مرات بخبث وعينان منحرفتان .
" اذا مالذي يشتهيه تايهيونغ هل لديكي فكره ؟"
استنكر .
" مالذي تتحدث عنه ؟ "
قطبت حاجبيها باستغراب .
" السنا نتحدث عن الطعام هنا "
تحدث وعلامه التساؤل تطفو حول راسه .
" انت نقي جداً بالنسبه لشاب متزوج بامرأة حامله "
تأتأت بتذمر .
" انتي غريبه الاطوار اليوم ، على كلٍ ، طابت ليلتكي "
" طابت ليلتك جيهوبي "
______
فوت اذا عجبكم البارت🌟