قُبلةً مِن شِفاههِ الخَمري قَد أكَسبَ مُهجتي روحًا باتت مُرهقة..
___
"جَدي!!"
صوتها الانُثوي يملأ المَنزل وحماسُها في الحديث يُحيي الجَد
"نعَم كِريستال؟"
اجابَها بكُل حِنية
"ما رأيُك أن تنشُر شِعري في انحاء القَرية؟.."
أخذَ الجد يُفكر بهذاوابتَسم لها رادِفًا بـ
"حسنًا حسنًا سأفعل ذلكَ،أين كريستيان؟."
قَلبت عينيها البُنية بغَيض
"حفيدُك قَد خَرج دون إخباري أين!؟ الا ترى هذا غير عادل؟.."
قَهقه الجَد
"إلى اين وصلتُما أيها الاثَنين؟."
لِترفع حاجِبها وتنظُر للجَد بأستغراب
"لم افهَمك"
ليردِف الجَد بتسأُل
"ألستُما مُرتبطين؟"
لينعَقِد حاجِبا كِريستال ناطِقة
"لا أنهُ صديقي!!"
ليصُرخ الجَد
"ماذا!!"
اومأت بِـ غباء رادِفة
"اجَل اجَل أعزُ الاصدقاء"
ليضُرب الجَد جبينهُ بخفة
"إلهي صَبرك لماذا أنا بَين أغبياء؟"
..
يَأخُذ باقة التوليب البيضاء بيدهِ ليُهلم بِالذهاب إلى المَنزل سعيدًا بها..لنظُر إلى السماء فهي غائِمة بشكَل مُرعب وكأنها ستُمطر بغزارة..سار إلى المنزل ليصِل إلى المنزل وعيناهُ موجهة إلى مَشوقة قَلبهِ وهي تضحك وتتحدث مع جدهِ ليدُخل إلى المنزل ويُنادي
"كريس أتيتُ لكِ بأزهاركِ المُفضلة"
لتنظُر لهُ وتَتَبعثر أنفاسُها وتحُمر وجنتاها وكأنها لِتويها واقِعة بِشباك الحُب
أردَفت لتَتعلثَم
"اكشرك اقِصد اشُكركَ"
ليضحك الجَد واقِفًا رادِفًا
"سأذهب إلى المَزرعة وأعتني بها أنتما ابقيها هُنا اليوم حسنًا؟."
لينطُقا بِذات الوقت
"حسنًا جَدي"
ليبتسم أبتسامة وكأنها الوداع الاخَير..
ذهَب مُسايرًا هَب الرياح العاتِيه مُداعبةً تجاعيد وجههِ
"لرُبما سيأتي وقتي عزيزتي وأراكِ مرةً اخُرى بين أحضاني"
..
صَمت جَليس المكان لتنظُر كريستال إليهِ وعيناهُ مُركزة في القرائة لتَقترب مِنه بحَذر خائِفة ان يغضب عليها بسبب إزعاجها له..فنطَق كاسِرًا الصمت القاتِل
"تعالي واجُلسي بجانبي الجو بارِد على جسدكِ"
لتَقترب اكثَر وتتأمل عيناهُ النَاعِسة وتَبتسم
"أرحمني كريس..فعيناكَ فاتِنة أخاف من عَين الحاسِد قد تحسُد جمال بصِرك..سوداوتاكَ عالمًا يملأُه الدِفئ.."
نظَر لها وإقتَرب أكثَر لوجِهها لتخَتلِط أنفَسُهما ليهَمس ضِد شَفتيها
"وعيناكِ لكُربًا قد جعَلني أنسى مَن حولي كريستالتِي"
اغَمضت كريستال عينيها بقوة ليُقهقه بخفة
ليضَع شِفاههُ ضد خاصِتها مُلتحمةً وكأنهُ الاعِتراف الذي أنتظَرتهُ كريستال من كريستيان..فأحاطت عُنقهُ بِـذراعيها مُتعمقةً بشِفتا الحُنطي ليقع الكِتاب من بين يدهُ ليسحبها لأحضانهِ ليفِصلا قُبلتهما مُستبصرًا المُبعثرة عاطِفيًا أمامهُ رادِفًا بكُل دفئ وحنان
"احُبكِ كريستال.."
لِتبتسم كريستال رادِفة بكُل قوة وقلبُها المُتضارب كالطُبول
"وانا بهائِمة لكَ كريستيان"
لتُضع شِفاهها على أجفانهِ بلُطف
"عزُف كمانكَ يتَردد في ذِهني أيها الحُنطي فقد سَرقت قَلبي بمَعزوفة من أنمالكَ الفاتِنة.."
لينطٌق بخَذر وحُب وصوتهِ الاجَش يتَردد بِمسامع كريستال
"معزوفتي المُفضلة..فهذهِ المعزوفة تخُص والدتِي فقد كانت تعشَقُها وأنا عشَقتُها من بعدها.."
لتُكمل كريستال تأمُلها في بحَر عينا عِشيقها
"وانا بِدوري قد أنهوستُ بمُهجة المعزوفة كريس.."
"كُل معزوفاتي ستُعزف لِخافِقتي طلباتُكِ أوامر فقط قولي ما تُريدين أن اعزُف لكِ أيتها الفاتِنة."
تُباسِمه
"ألحانُك جميعها تجذُبني إليكَ كريستي"
..
يمشي بشَكل هَزلي جسدهُ لا يستقوي على الحِراك المَطر يتساقَط فوق جسدهِ وصَل إلى المَنزل ليسقُط على الارَض
ليصُرخ الحُنطي هلعًا
"جَدي!!" ذهب ناحيتهُ فقد كان جسدهُ حارًا بشكلاً مُرعب فنادى على كريستال
"كريس أحضري لي ماءً بارِدًا بسرعة وبعض الادوية!"
نَظر الجَد نحاية حَفيدهُ ليبتسم
"اخيرًا رأيتُها يا بُني..أنها جدتُك"
كان يهذي بكلماتٍا تجعل قَلب كريستيان يرجُف خوفًا
"جَدي ارجوك توقف الان سنُعالجكَ"
اغَلق الجد عيناه ليهلع كريستيان واضِعًا اصابعه امام انِف جدهِ ليرتاح قَلبهُ فأنفاسُه مستقِرة فهو قد نام بسبب التَعب
جَلس الاثَنان أمام الجد ويتناوبان عليه لتَغفو كريستال بالخطأ لينظُر كريستيان إلى الغارِقة بالنوم ليُقهقه حاملاً جسدها بين ذراعية واضِعًا أياها على السرير طابِعًا قُبلة فوق خصُلات شعرها..
ليتَجه ناحية جَدهِ ليضع يدهُ فوق جبينه ليشعُر أن حرارتهُ قد إختفت وتنفسهُ مُنتظِم ليرتاح جالِسًا بجانِبهُ
حَل الصَباح والجَد فتح عيناه ناظِرًا من حولهِ ليرى حفيدُ نائِمًا أمام ناظِرهُ باحِثًا عن كريستال لينادي الجَد حفيدهُ
"هي! اين كريستال؟؟"
فَتح كريستيان عيناهُ بتعَب
"أنها نائمة في الغرفة يا جدي."
ليِستوعب كريستيان أن جدهُ من يتحدث معهُ
"جَدي!! ألهي قلقِتُ عليكَ مالذي جعلكَ تأتي وانت بهذهِ الحالة؟؟"
أردف الجد
"كُنت أسِقي الزهور التي تُفضلها كريستال وبدأت تُمطر بغزارة ولم أرُد أن تموت أزهار أبنتي فوضعتُ عليها الغِطاء وكان ذلكَ شاقًا قليلاً عَلي."
ليُهمهم كريستيان بتَفهم ليستقيم
"سأذهب واعُد الفطور إنتظرني"
اومأ الجد بهدوء
صَدح صوتها الانثوي في المنزل ناطِقة
"صَباح الخَير جدي..هل اصبحتَ بصِحة جيدة؟"
إبتسم الجَد مومًأ رادِفًا
"اجَل يا بُنيتي انا بِخير"
لتذهَب وتُعانقهُ بحُب لِتردف
"جدي إن كريستال أعترف لي وأعترفتُ لهُ..فَقبلني وقَبلتهُ"
لِتتوسع عينا الجَد بسعادة رادِفًا
"مُرعب ما هذا التطور العجِيب؟؟"
قَهقهة كريستال مُبتعدة عن جدها
"إن كريستيان جريئ حقًا فلقد كان سريعًا"
ليردف ضاحِكًا
"أرى ذلكَ لم أتوقع من حفيدي هذا"
"انا ايضًا لم اتوقعها مِن نَفسي"
...
يَتبع