Every night

Marceline__vk

556K 44.2K 34.3K

بِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً... Еще

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالِث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامِن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثانِي عشر
البارت الثالث عَشر
البارت الرابع عَشر
البارت الخامس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابِع عَشر
البارت الثامن عَشر
البارت التاسع عشر
البارت الواحد و العشرين
البارت الثاني و العشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع وَ العشرين
البارت الخامس والعشرين
البارت السادس و العشرين
البارت السابع والعشرين
البارت الثامن والعشرين "الأخير"

البارت العشرين

15.6K 1.3K 862
Marceline__vk


هولا💟؟

. . . . .

مِن بَعد مَوت الحاكِم التاسِع جيُون ...ما عادت تأكُل العائِلة الحاكِمة أو تَشرب أيُ شَيء مِن دون أن يَتم تَذوقهُ أولاً مِن قِبل أحد مَن عِينوا لِيصبحوا مُتذوقينَهُم، فَمَوت الحاكِم جيُون آتى مِن بَعد أحد المَشروبات التي وَهبتُها أنا إليهُ

فَقبلاً ما كان هُناك مُتذوقين ...

لِذا لِيس مِن السهل تماماً أدخال الطعام أو الشراب دون أن يَتم تَذوقهُ أولاً أو إيصالهُ عَلَى يَد خَدماً مَوثوقاً بِهم ثانياً الان، لِهذا السَبب تَحديداً أرادت والدتي أن أكتسب ثِقة الكُل، ثُم ثِقة الحاكِم بِحد ذاتهُ، تَحسباً لِأي شَيء ..

لَكن لا بأس، لَدي خطتي المُحكمة بِالفعل، فَلِي عقل يَتَمَتعُ بِدَهاءٍ عَظيمٍ، لِذا أمر كَالمَكْرُ والاحتِيالُ لا أستصعبه عَليَّ

كان حَرَم الجارِيات وَ كما هو المُعتاد لا يَخلوا مِن الضجيج المُتعالِي بِكُل أَركَانِه، فَهُناك مَن يَتراقصن وَ آخريات يَعزفنَ عَلَى بَعض الآلات المُوسيقية وَ يوجد مَن يَضحكن أثر القِيل وَ القال المُتناقِل بِينهن

لَم أهتم، وَ تحركت لِأين ما لِيلي، حِيث كانت تَجلس قُرب بِضع مِن صَديقاتُها الآخريات، فَنَدهتُها "لِيلي" لِترفع أعيُنها مُحدقة بِي لِوهلة بِنوع مِن الاحتِقارَ قَبل أن تَسأل "ماذا، تايهيُونغ؟"

"أُريد أخباركِ أمراً .." أردفت أُخبرها مُتجاهلاً طَبيعة نَظرتُها فَلِي مَصْلَحَة مَعها وَ إلا ما كُنتُ لِأعيرها إنتباهاً، فَبقيت مُحدقة بِي لِثواني لا تُعد قبل أن تومأ وَ نَطلبني "قُل ما لَديك"

فَنظرت لِلفتيات حولِها قَبل أن أنفي وَ أوضح "أن الأمر خاص" فَعقدت حاجِبيها مُستغرِبة أمري ولا ألومها، قُطعاً لا أفعل فَلَم أطلب قبلاً مُحادثتُها لِأمر خاص أو بَعيداً عَن الجَميع كَما فَعلتُ الان

أسف لِيلي، لكن ما كان عَليك أن تَكوني حَمقاء وَ تَتبعي شعوركِ وَ ما يُريد قَلبُكِ

لِتَتبعني وصولاً لِغُرفتي، فَأغلقت الباب مِن بَعدها وَوقفتُ مُقابلاً لَها، فَتكتفت وَ تسائلت بِنوع مِن التهجم "قُل ما لَديك" ظناً مِنها أنني سَأجادلها لكن لا ...لِيس الان عَلَى الأقل

"سَتأتي المَلِكة ماڤيت لِهُنا بَعد قَليل .." كَذِبت فَتَلاشى البُرود مِن مَلامحها تُستبدل بِأخرى مُتفاجئة لِما نَبَست بِه فَأندفعت قائلة "حقاً !" لِأومأ سَريعاً وَ أكمل كِذبتي الأكبر "أنها آتية لِأجلكِ"

"لـ..لأجلي ؟" رَددت مِن بَعدي بِنوع مِن الإرتجاف فَأومأتُ أكملُ سَرد كَذِبتي "لَقد أخبرتني صَباح اليوم أن لَها رَغبة بِرؤيتكِ وَ التواصل مَعكِ وَ رؤية أوضاعكِ هُنا يا لِيلي، وَ أخبرتني بِما سَيَكون أشد فَرحاً لَكِ لكن هل أقول أو سَأفسدُ عَليكِ المُفاجئة .."

"أرجوك قُل ! ماذا قَالت أيضاً !" تَسولتني مُندفعة تُمسك يَداي بِلهفة، فَأبتسمت مُسايراً أكمل "أنهُ لِأجل أن تَرى أن كانت المَلكة المُستقبلية مُتواضعة كما وَصفها الحاكِم لَها .."

"كـ..كما وَصفها الحاكم ؟" رَددت مِن بَعدي مُجدداً ما شَد لَها إهتمامها وَ رُبما عِبث بِأوتارِ قَلبُها فَهمهمت وَ ذَكرتني "لكنك قُلت لي أنهُ .."

"كُنت أكذب لِأغيظك ...فَيهوى جو .." وكُدت عَلَى وَشكِ أن أنطق أسمه مُتناسياً ! وَ لا أعلم ما بالهُ لِقلبي لِلنغزة الغَريبة التي أجتاحتهُ ! هل هو لِأعتياد لِساني عَلَى قول أسمه أم لِكذبتي الآتية ؟

"يَهوى الحاكِم النِساء، وَ مِن بينَهُن أنتِ" بَل يَميل الحاكِم لِلرجال، وَ يَهوى مِن بِينهُم أنا، لا أعلم أن كان تَملكاً مِني ذِكرُ ذَلِكَ بِيني وَ بين نَفسي، لكن ..لِمَ أهتم أنا ؟ لِيهوى مَن يَهوى لا شأن لِي بِه

"أنت ..تـ..تكذب صَحيح ؟" تَمتمت بِنَبرة مُهتزة وَ أعين أُدمعت، فَأستغربت أمرها، وَ سألتُها "هل تُحبين الحاكم لِهذا الحد ؟" فَأومأت سَريعاً بِرأسُها لِعِدة مَراتٍ، لِتَتساقط دُموع صِدق قَولِها عَلَى وَجنتِيها، فَهمست "لِما ..؟" قاصداً لِما تُحبه

"أنهُ ...أنهُ مُختلفاً عَن باقِي الرِجال يا تايهيُونغ، لا أُحبه أنا لِسلطتهُ عَلَى ما تُعد أحد أقوى البُلدان مِن بَعد فَرَنسا، ولا لِجِبال أموالهُ الطائِلة، أُحبهُ لِأنهُ هو، وَ لِي رَغبةً فِي أن يُبادلني ما خَبأتهُ أنا خَلف جُدران جَناحنا هَذَا مِن حُباً جَماً لِوقت طَويل"

لَم أخبأ سُوى صَبري وَ كُرهي أنا، وَ لَم تَكن لِي رَغبةً غَير أخذ الثَأر لِأجل دِماء أبي، مِنه وَ مِمَن شارَك بِالأمر أيضاً ..يَالعظمة الفَرق بِيني وَ بِينهُا، وَ رُغم أن ما خَبأتهُ هِي لهُ حُباً ...إلا أنهُ لَم يَراها، بَل وَ لَم يُعطها أيُ أهتماماً

بَل مَنحهُ لِي أنا، مَن كان ما يَحمل مُعاكساً لَها ..هل تَجري الأمور عَلَى النَحو المُعاكس عادةً بِالعِلاقات العاطِفية ؟ غَريب حقاً ..

"لا أُريد سُوى أن أرى لُطفهُ وَ أظهار دفئهُ بِتعاملهُ مَعي، بِتمييزي عَن الجَميع وَ حُبهُ لِلبقاء مَعي" أكملت تُخبرني أشد ما تَتمنى وَ تَستجدي مِنهُ فَتَذكرتُ طَبيعة تَعاملهُ مَعي ...وصولاً لِذراعيهُ التي تُحيط جَسدي لِأكتسب الكَثير مِن دِفئهُ، تَمييزي وَ رغبتهُ المُتفاقمة بِدعوتي كُل لِيلة لِلبقاء مَعي ..

"يا اللهي تايهيُونغ ما قُلتهُ لِي تواً فَتح لي أبواباً مِن الآمالِ !" صَرخت بِسَعادة وَ أندفعت تُعانقني مُتناسية شِجاراتُنا المُستمرة !، فَسخرت أنا داخلياً مِنها بِأنني سَأفتح عَليها أبواب المَحكمة العُلية وَ السُجن رُبما ثُم ...أبواب الجحيم، إلا أنني بادلتُها عِناقُها

تَركت لِيلي بَعد ذَلِكَ لِتَتجهز لِلقاءِ المَلكة فَقد صَدقت تِلك المُحبة الساذجة كَذِباتي وَ لن أُصدم أن كانت مَشاعِرها سَبب جَعلها عَمياء عن الحِقيقة وَ الواقع

فَذَهبت لِجَناح المَلكة ماڤيت، فَأستغربت عَدم وجودِها فِي هَذَا الوَقت ! لِأستفسر مِن أحد وَصِيفاتُها عَن أين ذَهبت وَ متى سَتعود ؟

فَأخبرنِي عَن كونها ذَهبت لِجناح أبنُها، أي يَعني جونغكُوك ..قُطعاً لن ألحقُها، فَأن فَعلت وَرأني جونغكُوك سَيَسحبُني مِما أنوي عَليهُ أنا الليلة، لَكنني سَأنتظرُها ..

++تايهيُونغ++

++جونغكُوك++

"أُريد سؤالكِ يا أمي .." أسترسلت أقول فَهمهمت وَ سألت ما أودهُ "أبن مَن هو تايهيُونغ ؟" وَ لَم يَأتي سؤالي مِن العَدم بِالطبع، فَقد أرسلت دِيفيد لِيبحث عن أيُ مَعلومات عَنهُ لِيصل عن ما طَبيعة العِلاقة بِينهُ وَ بِين الحاكِم جِيمين أو أن كان مِن أصل فَرنسي لكن لا شَيء !

"لِما تَبدو مُهتماً حولهُ ؟" تَلقيت سؤالاً بَدلاً مِن إجابة، فَتوترت ...لكن كَذبتُ "هو فَقط يَبدو مُثيراً لِلأهتمام، لَكن بِذات الوقت .."

بَعيداً عَن حُسنهُ وَ قوة شَخصيتهُ وَ عدم خضوعِها سوى حِينما يُريد هو وَ الأمر لَجيد لِصالحهُ، تايهيُونغ غامض ...ولا أعرف عنهُ سوى ما بَينهُ لِي هو، وَ هَذَا لا يَكفِيني، أُريد المَزيد ...أُريد مَعرفة مَن هو وما أصلهُ وَ أعرف أكثر مِن أمر أخر مُتَصل بِه

"هو غامض، وَ أُحب أنا أستكشاف جوانِب مَن هُم كَحالهِ، لِذا فَكرت فِي سؤالكِ فَيَبدو إنكِ تَعرفين الكَثير عَنهُ"

"أنهُ أبن قائِد جِيوشنا قبلاً كِيم، أو أن أصح القول ..أحد أشجع رِجال أبيك سابِقاً، وَأكثرهُم وَفاء وَ خِبرة بِأستخدام السِيف وَ مَعرفة بِالدِفاع عَن النَفس مِن أي أنواعِ الخَطر"

لَم يَكن مَا قَد قالتهُ فِي الحُسبان، فَلَم أتوقع أبداً أن يَكون أبنُ أحد القادَة ! بَل أبناً لِأحد العوائِل النَبيلة ! فَكيف وَ هو خِياطاً يَقبع بِأركان قَصري لا بِأحد حِيث ما الجارِيات لا مَناطق النُبلاء يُدير مَصدر رِزق ما غِير الخياطَة ؟

"كيف !" تَفاجئت مُندفعاً اسألُها !، فَأضافت ما كان صادِماً أكثر مِما هو مُفاجئاً لِي "سَأخبرُك سِراً، كان أكتساب أبيك لِمَهارَاتهُ القِتالية مِن القائد جيون، فبَعيداً عن كونهُ كان قائداً، هو كان صديقاً مُقرَباً لِأبيك .."

وَ لا أرادياً ...أستذكرت أنا كَلِمات تايهيُونغ حِينما دَعبتهُ لِساحة التَدريب الخاصَة وَ تَقاتَلنا فَهُزم عَلَى يَدي وَ تباهيت بِكون فِنون أستخدامي لِلسيف أتت مِن تَعليم أبي إلي فَرَدني بِـ "المَلك القوي الذِي عَلمك القِتال تَعلم عَلَى يَد مَن هو أقوى مِنهُ لكن الفَرق ...لَم يكن ملكاً إنما تابِع لِملكك"

وَ قد كان يَقصد أبيه ! لَم أدرك ذَلِكَ وَقتُها، بَل وَ لَم يَخطر عَلَى عَقلي، فَسألتُها "وَ أين كيم الان ..؟" فَقائد الجِيوش الان شخصاً مُختلفاً عَينتهُ أنا بِحد ذاتِي، فَأبتلعت أمي رِيقها، وَ أشاحت أعينها عَني لِوهلة، فَأضفت مُبرراً لِعدم مَعرفتي لِكيم قبلاً "لَم أكن أعرفهُ ..فَتَعلمين أنني كُنت أتلقى التَدريب لِيل نَهار عَلَى يَد أبي، وَ قِراءة كُل تِلك الأمور التي تَخص الحُكم بَعيداً عن البَلاط المَلكي، لِهذا أنا حَتى لا أتذكر تايهيُونغ حِينما قُلتِ لي أنني حَصلت عَلَى نُدبة وَجهي بِسَببهِ"

"أجل ..فَقد كُنتَ أصغر قليلاً، وَ هو أيضاً لِهذا .."

"أين أبيه يا أمي ؟" كَررت سؤالي عَليها، فَقالت ما جَعلني أشعر كما وَلو أن الدِماء تَوقفت فِي عروقي بَل وَ تَجمدت "هو مَن قَد غَرَس أبيك سَيفهُ بِقَلبهُ فِي تِلك اللِيلة المَشؤومة بُني .."

أبيه ذاتُ الرَجل الذِي طَلَب مِني المُساعَدة فَقد كان الخَصم الأضعف إلا أنني مَددتُ سِيف أبي لِأبي لا إليهُ !، أبيه ذاتهُ مَن مَاتَ ساقطاً أمامي وَلطخ رُخام أرضنا بِدماءهُ كَما حال كَوابيسي بِسبب الذَنب الذِي يَأكُل وَ يَنهش قَلبي أتجاههُ ..

"لـ..لما قَد قَتله أبي ؟" أستفسرت أهمس مُشيحاً أعيني عَنها أنا الأخر فَتلك الذِكرى الدَموية لاتُنسى، كان أول رَجل يَموت أمام أعيني، كان أول رَجل أُشارك بِقَتله ولا أعلم أن كان مُستحقاً لِطَريقة مَوتهُ الوَحشية تِلك عَلَى يَد أبي أو لا ..

"قِصة طويلة .." تَمتمت وَ اومأت ساكِتاً لا أُريد سَماع المَزيد لِهُنا فَكيف ! كِيف أن أبن الرَجل الذِي يَزور عادةً كَوابيسي يَنام بِين ذِراعي !

هَل يَعلم تايهيُونغ عن الأمر ؟ هَل يَعلم عَما جَرى تِلك الليلة ؟ هَل كان مُتواجداً هل ...هل رأني ؟

وَ لا أرادياً ...أستذكرتُ تِلك الرسمة التي رِسمها هو عَلَى أحد لَوحاتي، بِألوان مُشابهة تَماماً لِما كان يَتواجد مِن ألوان أرضية وَ مِن أمور أخرى عائدة لِتلك الليلة ..أنهُ يَعلم

ما رأيهُ عن الموضوع إذاً ..؟
وَ أين هي أُمهُ ..؟

"سَأذهب" أخبرتني والدتي فَأومأت إليها وَ وَدعتني قبل ذَهابي لَكن لَم أكن مُركزاً سوى مَع ما أجتاح عَقلي مِن أفكار، يالَها مِن صُدفة غَريبة وَ مُريبة فِي ذاتِ الوَقت ..

لَكن لما أُمي فَقط مَن قالت أنهُ أبن القائد كِيم ! فَحينما بَحث دِيفيد خَلفهُ لَم يُذكر أباه، بَل قِيل أنهُ يَتيم مُنذُ الصِغر ..

"دِيفيد" نَدهت حارِسي وَ ثواني حَتى كان أمامي مُنحنياً الرأس "أوامرك مولاي"

"أبحث لِي عَما هو مُتصلاً بِقائد جَيش أبي قبلاً، القائد كِيم، وَ لِيكن ما سَيَأتيني مِن بَحثُك بِالتَفصيل المُمل"

"أوامرك مُطاعة مَولاي"

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

"سُموكِ" نَدهتها فَور وصولِها لِجناحِها، فَأبتسمت لِي عَلَى الفور وَ هَتفت "تايهيُونغ !" فَأبتسمت بِدوري إليها وَ أن كُنتِ ذَكية يا ماڤِيت لَعرفتي أن ما أرتسم عَلَى شِفاهي تواً هِي أبتسامة مَوتكِ ..

"أشتقت إليك يا فَتى" صارَحتني فَكَذبت كَما كُنت أفعل طِيلة هَذَا الوَقت رِفقَتُها "أنا أيضاً، سُموك !"

"هيا، أدخل لِجناحي لِما أنتَ واقفاً هُنا ؟" طَلبتني وَ أنتبتني بِذاتِ الوَقت، لاومأ مُوافقاً وَ أتبعُها فَور دخولها، قُطعاً لن أطلب مِنها مُرافقتي لِجناح الجاريات أمام وَصِيفتُها أو حُراسِها، فَلن أستطيع الكَذب لاحقاً أن تَم سؤالي بِهل أنا مَن أخذتُها لِجناح الجاريات أم أنها مَن طَلبتني الذَهاب

وَ بِالطبع سَأقول أنها مَن طَلبت ذَهابي مَعها ..

"لِي إخباراً مُفرحة يا مَولاتي !" هَتفت أُخبرِها وَ ما أنا إلا بِكاذب، كاذب مَلِك مَوتِها الصَغير، ثُم أضفت ما جَعلها تَكون أكثر حَماسة مَعي "أنهُ بِشأن لِيلي وَ الملك !"

فَأندفعت تَأخذ يَداي بِين يَداها وَ تَقول بِسعادة أستغربتُها فَلِما تَبدو أنها تُريد فَقط أن يُحب أبنها أحدهم أو يَكون رِفقة أحدٍ بِالشكل الذِي يَكونَهُ مَعي ! "حقاً ! ماذا حَدث وماذا جَرى ! قُل لِي !"

"سأخبركِ .." تَمتمت وَ أضفت "أن أبنكِ يا مَولاتي أصبح مَفتوناً وَ مُنعجباً تماماً بِأحد الرَقِصات مِن الجارِيات، وَ هي ذاتُها مَن أخبرتكِ أنها مَن طلب لِأجلها أن أخيط أحد الثياب التي رَآها عَليها بِمَنَامِه ! كان الأمر سِراً بِصراحة فَقد طَلَب الحاكِم أن أُخيط لَها ثَوباً أخراً لَكن لِكونني أعلم أن الأمر سَيُسعدك قُلت أن لا أحتفظ بِهِ لِنَفسي"

"يا اللهي !!" تَمتم بِدموع أجتمعت بِعينيها مِن بَعد قَولي، فَأزالتهُم سَريعاً ولا زِلت أستغرب أمرُها، فَما بَالها ؟ لَن يَموت المرء مِن الوِحدة لِما هي لا تَود وحدتهُ ..

"أعذرني يا تايهيُونغ ...أخبار كَهذه تُسعد لِي قَلبي وَ تُبهجهُ، فَالأمر لَهُ نَتِيجتين أنتظرهُما، الأولى أن أبني لن يَغدوا وَحيداً وَ سَيكون لَهُ رَفيقاً، وَ الثانِية هي أنني وَ لَرُبما أستطيع رؤية حَفيداً مِن أبني أنا !"

سَترينهُ ...لكن مِن مَكان أفضل لَكِ مِن البَقاء عَلَى الأرض وَ تَحت أعيني يا مَلكة

"فَهمت .." قُلت ثُم أضفت "ما رأيكِ بِمُفاجئة لِيلي ؟ هي تُحبكِ وَ لطالما أخبرتني عَن أُمنياتُها فِي أن تَتعرف عَليكِ وَ تَتواصل مَعكِ"

"بِالطبع ! بِالطبع سَأُحب ذَلِكَ !"

. . . .

كُنت بِالمَطبخ العائد لِجناح الجارِيات، أُحدق بِما فِي يَدي مُن سُماً لِأخذ نَفساً وَ لِادَسَّهُ فِي كأس نَبيذ ماڤيت ...

"أنتهيت ؟" سَمعت صَوت لِيلي لأومأ وَ أمنحها ما حَضرتهُ دون ذَرة تَرَدد فَتَشكرني قائلة "شُكراً لَكَ ...وَ أنا مُمتنة كَثيراً لِما تَفعلهُ !"

"أنتِ تَستحقين لِيلي ...لِذا لا بأس" رَددتُها بِأبتسامة مُتَكلِفة فَضحكت بِسعادة وَ تَحركت لِتَذهب لِأين ما تُوجد ماڤيت، حيث أنها تَنازلت وَ جَلست بِين الجارِيات لِتَتعرف عَليهنَ رِفقة مَن تعتقد أن أبنها مَفتوناً بِها ..

فَخرجت أنا الأخر مِن المَطبخ لِأقرر أن أجالسهنَ أيضاً، أجل ..لن أهرب، سَأرى مَوتِها بِأُم عَيني، كيف لا أفعل وَ أنتظرتُ أنا لِنِصف عُمري أياماً كَهذه ؟

"تايهيُونغ" صَوت دِيفيد أخرجني مِن عُمق أفكاري، كما أن ماڤيت لا تَزال تَمسك بِكأسُها دون أن تَشرَب مِنهُ بَل مُستَمِرة بِتبادل الأحاديث وَ الضحكات مَع بَقية الفَتيات ..

"هاه؟" هَمست أجيب وَ أعيني تُلاحقها مُنتظراً أن تَأخذ رَشفةٍ مِنهُ، فَأخبرني "سُموه دَعاك لِجناحهِ" فَتنهدتُ مُتجاهلاً الرَد عَليهُ مُتَرقباً أفعالِها، اشربيه فَقط ..

"ماذا أخبرهُ ؟" عاودَ دِيفيد القول وَ لَم أهتم ثُم ..ها هِي ذَا ماڤيت تَأخذ الكأس بِجُرعة واحِدة دون أيُ تَركيز وَ أهتمام ! فَنَبض قَلبي بِسعادة بالِغة أجتاحتهُ ! فَخمس دقائق ! خَمس دَقائق وَ يَنتشر كامِل مَفعولهُ داخل أورِدتُها !

"تايهيُونغ ؟" نَدهني دِيفيد مِن جَديد فَألتفت أقول "قُل لَه أنني قادِم !"

"أذاً هِيا" عَبست قَليلاً فَهل أفوت ألتقاطُها لِأنفاسِها الأخيرة لِأجل أن أحظى بِأحد القُبل الساخِنة وَ العابِثة مَع أبنُها ؟ أيهما أشد أغراء ؟ تَذوق المُتعة فِي رؤية مَوتِها أم شِفاه أبنُها وَ هي تَتذوق مُبتغاها مِني ؟

فِكرة أن يُقاطع أحدهُم قُبلتُنا بِأخبارهُ أن روح المَلِكة أنتقلت لِلسماء مُغرِية ...لكن لا، لَا يوجد ما هو أشد مُتعةٍ مِن رؤية أنتصاراتُك

"أذهب، سَألحقك بَعد ما أغير ثِيابي" بَقي لِثواني يُحدق بِي ...فَأومأ وَ غادَر وَ بِطريقة ما بِتُ أشعر بِالأنزعاج مِنهُ

أنتقلت أنظارِي ناحِيتها مُترقباً مُصارَعة رُوحِها مَع جَسدها لِأجل مُغادَرة السَماء وَ أجل ..تَلاشت أبتسامَتُها وَ تَجمدت بُقعتها مُحدقة بِالعدم قَبل أن يَنهار جَسدها أرضاً فَتبدأ بِالإهتزاز بِشكلٍ هِستيري فَجسدها يُحارب السُم الجارِي فِي عُروقِها !

لِتَتعالى الشَهقات حَول المَكان وَ خَاف الأكثرية مِن لَمسُها، فَتَوسعت أبتسامتي شيئاً فَأخر ما أن بَاتت حَركتها تُشل لِتَتجمد كُلياً وَ تَتيبس بِبقعتُها، ماذا يا تُرى خَلطت والدتي مَع سُم أحد أفاعي قَصرُنا ..؟

تَبقى فَقط ...لُوثر، ثُم النِهاية تَأتي مَع نِهايتي مَعهُ، مَع حاكِم هَذه البِلاد، مَع جونغكُوك

. . . .

Продолжить чтение

Вам также понравится

1M 50K 31
- من المُؤلِم رؤيتَك تُعجَبٌ بِشَخصٍ آخَر بَدلاً مِني.. - Vkook | Top: JJG -All rights reserved to the original writer and me as a translator of the...
1.3M 85.6K 34
لا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.
823K 59.7K 20
"كَـ نهايتنا ، صحيح ؟" "صَحيح ساردي الفاتن" • رواية مُكتملة. • للثنائي فِيكُوك. • توب؛ جونغكُوك. • تَمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • الغلاف مِن صنع ال...
HALCYON || VK || ( مُـكـتـَمِـلـة ) Yam2ii

Документальная проза

404K 22.8K 26
" لـَو أنّـك تعـلَـم مَـا بصَـدري من حُب لَك ، معجزة الـّرب تحدث داخـِلي " " حـَواجبك الـَمرسـومـَة ، أعـَينك النـَّائِـمة ، أنفـُك المنحـُوت ، وجِـن...