Stuck with Him

Meriemzayn द्वारा

285K 11.2K 4.8K

صفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ... अधिक

Stuck with Him
N°2---
N°3 ---
N°4---
N°5---
N°6---
N°7---
N°8---
N°9---
N°10---
N°11---
N°12---
N°13---
N°14---
N°15---
N°16---
N°17---
N°18---
N°19---
N°20---
N°21---
N°22---
N°23---
N°24---
N°25---
N°26---
N°27---
N°28---
N°29---
N°30---
N°32---
N°33---
N°34---
N°35---
N°36---
N°37---
my insta---
N°38---
N°39---
N°40---
N°41---
N°42---

N° 31---

2.4K 144 74
Meriemzayn द्वारा

تراقص نظره بين كل ملف وقعت عليه عيناه ،ليصادف واحد قد وضع له إسم خلاف البقية ،باللغة الإنجليزية !

"my comfort"

استمتعوا   :
ضاقت عيناه بسخرية لسخافة ذلك الإسم فالكل يعلم بدون استثناء مدى ركاكة انجليزية ذلك الوحش و ها هو الآن يزين و يبتكر ملفات بأسماء أجنبية .
رمى بظهره على مقعد المكتب الإسفنجي ليصوب نظره نحو الشاشة بملل ،لربما قد تحتوى أكثر من ثلاثين فيديو متفاوتي المدة ، و بصفة عشوائية ضغط على أحدهم بفضول ليقابله ظلام دامس ، زم شفتيه بحيرة متفقدا الجهاز ليعيد نظريه نحو عداد الزمن الذي يشتغل بصورة عادية أي أن الفيديو قد أخذ في وقت متأخر من الليل ....خمس دقائق كاملة أخذها في التحديق لعل و عسى قد يلمح شيئا يستحق كل هذا الترقب و التركيز ما كاد ينسحب مغلقا الشاشة فإذا بذلك الجسد الهزيل يعترض عيناه .
شقارها المميز قد فضح هويتها رغم عدم وضوح الصورة ، تستقيم ببطء ناعس متفقدة ألكس لتعود أدراجها مرتمية على سطح سريرها .

01:25:23  مدة قد قضاها أيا كان في مراقبة تلك الشقراء دون كلل او ملل طيلة الليل ، و بسرعة و توتر فتح كل الملفات و التي لم تختلف بعضها عن بعض سوى بالتوقيت ،فالشخص المراقب نفسه و المتجسس لم يختلف .
و كآخر فيديو قرر مشاهدته كان يحوي تاريخا مميزا أو لربما قد ذكره في شيء ما فتلك الحادثة لا تزال راسخة في خلده .
قبل أسبوعين ربما ،قد قدم كما نصت عليه العادة للقصر و بما أنه يوم الإجتماع فقد أراد  تذكير كارلوس فذلك الأشقر من ثقل تركيزه بعمله فإنه يقضي يومه بمجمله في المكتب لولا وجود سكريتيره جون فحتى الوجبات الأساسية ستلغى و تفوت عليه .

كان يوما استثناء لماريو المتحمس الذي دلف المكتب دون إذن ،و فعلا قد قبض كارلوس بين كومة أوراقه إلا أن نظري الآخر كانتا منصبتان في شيء يعرض على شاشة حاسوبه ،و لكم حاول التلصص على المحوى إلا أن ذلك الغاضب قد صرخ به طاردا الشيء الذي لم يفعله قبلا ،فالكل يدري مدى حب ماريو لكسر خصوصية الشخص و رغم ذمهم لهاته الصفة فيه إلا أن العادة قد غلبت الرفض ليصبح شيئا عاديا مقبولا ،لكن ردة فعل ذو عينا الزمرد كانت غريبة و جدا ...
فقد هدجه بنظرة لم يلمحها منذ زمن عتيق ليشعره بشيء من الحرج .

نفس التاريخ المدون أسفل الفيديو و كذلك الزمن ، لا شعوريا قد وصل ثغره الأرض من الصدمة و الذعر لتقوده ساقاه المتخدرتان نحو غرفة الفتاة ،فتحها و من حظه كانت خالية معطية له فرصة تفتيشها بدقة .

يبحث بين كل ركن و كله أمل بعدم إيجاد شيء ،فلربما هناك خائن يهدده بتلك الأشرطة ،لربما هناك من يتجسس على صغيره باعتباره حلقته الأضعف توهمات صنعها عله يوهم نفسه عن تلك الحقيقة الواضحة .
و فعلا فوق تلك الخزانة البيضاء انحصرت كاميرا من النوع الصغير قد اختفت بين نتوءات الخشب بإتقان ، في زاوية ممتازة لالتقاط أدق التفاصيل.

ابتعد ماريو بتعب و انهاك نفسي ،ليتراجع جسده بإعياء رهيب ،و هو الذي ظن أن المشاكل لا يمكن أن تزيد سوءا ، رفع عيناه الغير مصدقتين نحو تلك الكاميرا مجددا لتبدأ معها سلسلة من الشتائم و الصرخات المكبوتة غضبا .
"و اللعنة ما بال تلك الفتاة ، كل من تقابله يقع في شباكها و لربما دوري قادم أيضا .......اللعنة يا كارلوس اللعنة ".... همس بها بأنياب تصطك شررا ليسارع بالمغادرة بعد أن أضاء عقله بفكرة ستكون ممطالة للحرب التي على وشك الحدوث بين الأخوين و بسبب فتاة !

و بعيدا عن كل تلك الدراما الحادثة ،كانت ميغنا سارحة في ظلها قد جعلت من تلك الشجرة النامية مسندا لظهرها ، فراغ عميق يأكل جوارحها خاصة و أن أول خبر يزف لها مع مطلع اليوم الجديد هو انتقال ألكس لمدرسة داخلية ،و هي التي التمست أملا زائفا .
أرادت مقابلة أحدهم و اللجوء إليه و لكن كل قاطني هذا الجحيم لا يتحركون إنشا دون موافقة ذلك الوغد الحقير المتحرش .
خلخلت شعرها الذي قد طالت خصله قليلا ، لتزفر بضعف هامسة " يا رب إلى متى ؟"
لا تدري كم لبثت في مكانها ذلك إلا أن سكينتها قد قوطعت بقدوم أحدهم و الذي لم يكن غير ماريو و لكن بملامح غير معتادة ، عيناه تبطنان شرا حتى و إن حاول تليينهما .
و دون مقدمات أسفر ذلك الشاب عن سبب قدمومه قائلا  : تريدين المغادرة ؟
جالت عيناها المكان خوفا من سماع أحدهم لما يدور بينهما خاصة ،لتستقيم نحوه بسرعة ساحبة إياه من كمه خلف القصر .
رفعت عيناها بشرر حارق نحوه و هي تصرخ به رغم محاولاتها في كبت صوتها :اسمع إن كانت إحدى ألاعيب سيدك اعفيني منها ،أقسم أن غيضي و غلي اتجاهه قد بلع أعتاب السماء رجوعا و عودة .
انهت كلامها و هي تنهر ذلك الواقف بنظرات كلها تهديد ،لتشعره ببعض التأنيب ففعلا لربما ليس لها يد في ما يحدث و لكن لكل امرء أولويات و من سوء حظها لا مكان لها في لائحته .

قرار قد حسم بموافقتها أين حملت جسدها الهزيل مقتحمة سيارة ذلك المريب دون أن تأخذ شيئا من أغراضها ،خاصة و إن ماريو قد وعدها ببيت قرب تلك المدرسة الداخلية أي أن باستطاعتها زيارة ألكس من حين لآخر .
بمجرد ركوب ذلك الشاب سارعت ميغنا باحتضان ذراعه مزينة نظرات لطيفة علها تؤثر فيه طالبة برجاء مستميت : قد بعقلانية أرجوك .......
و بطريقة غريبة قد خضع ذلك السائق لطلبها أخذا الأمور على مهلها ،فكره مجتاح السبب الذي لم يجعله يجادلها رغم كرهه و مقته للقيادة المتأنية ،الشيء الذي سيقدم عليه لربما قد يفقده مكانته الخاصة لدى تلك العائلة ، عقاب من الدرجة الثانية على أكثر تقدير لكن الورقة التي يود المراهنة عليها أن كارلوس لن يظهر اهتمامه السري للعلن حتى و إن نفذ خطته فلن تكون ردة فعله أسوء من بونوتشي .

كلام قليل دار بينهما عن الوجهة و ما حول ذلك لتفاجئه تلك الصغيرة بجلوسها المرتاح و ملامحها الهادئة و كأنها ترافق اخاها و ليس أحد أعضاء المافيا لتتجعد ملامحه عفويا من الغرابة ،و قد لاحظت ميغنا تلك الحركة لتسارع بسؤاله قائلة : ماذا هناك ؟
بزغت شبح ابتسامة على محيا ماريو ليجيب: فتاة مرتاحة بالقرب من مجرم ،منظر لا يرى كل يوم !

همهت تلك الشقراء مؤيدة إلا أنها لم تجب أو تفسر "فبحق ألهة الكون أنى للوضع أن يزيد سوءا " .
لا تدري كل مرة اغمضت فيها عيناها سهوا و غفوة ،إلا أن الطريق لم يعرف نهاية لربما قد أتمم ماريو ساعته الرابعة سياقة دون انقطاع ، لا تدري فعلا ما مراده فلو كانت نيته نجدتها كما ادعى لأخفاها بإحدى القرى المجاورة ، فزمن كالذي غابه ليس بالقليل و لا حجة مقنعة له عند عودته ...و ليس بالبليد الذي يضحي بنفسه من أجل فتاة بالكاد يعرفها ......

: إلى أين سنذهب ؟
ثبت ماريو عيناه على شاشة جهاز جي بي أس ليأخذ انعطافا حادا مقتحما إحدى الطرقات الفرعية ،أحس بنظرات التشوش تحرقه من تلك الجالسة إلا أنه آثر الصمت و الإكتفاء بالإشارة للمكان الذي يود بلوغه "سانتا كاترينا "

و عودة إلى ذلك القصر الباهت ، قد انتهت مناوبة الحارس الصباحي ليهم بحزم أغراضه و التوقيع على بعض المستندات قبل ذهابه ، راقب تشوش البواب ليستدير للخلف عله يعرف السبب .
و هنا تفاجئ الإثنان من الدخول السريع لتلك السيارة الحالكة التي كادت تصطدم بالبوابة الفولاذية لولا مسارعة العامل في فتحها بقلب متسارع ،فالسيد قد قدم على حين غفلة و من منظره المنفجر يخيل له أن كارثة على وشك الحدوث و ليدعو الله أن لا تصلهم نيران سعيره .
و فعلا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد لاحظت تلك العيون المرتعبة تقدم جسد ذلك الوحش نحوهم بخطى متسارعة و بسرعة خيالية رفع ذلك الحارس الذي كان على وشك المغادرة من ياقته ليصبح أشبه بكتلة ضئيلة تتخبط بين ذراعي ذلك الصلب .
صدحت توسلاته المستنجدة و تعليلاته المستغربة من فعلة السيد ، ترجاه و لكم ود معرفة غلطه على الأقل ،ليخمده الآخر بدفعة كادت تكسر عموده الفقري .
و هنا استلمت غريزته السيطرة أين تراجع بجسده المستلقي نحو الخلف عله يسلم من تلك النوبة .

أما كارلوس فقد حرقت كل احزمة سيطرته ،لا يدري أيصرخ عله يخفف ثقل قلبه ،أم يحرق المكان بمن فيه .
قبل 3 ساعات :

بعد مغادرته للقصر باتجاه أحد الأمكنة المتفق عليها مسبقا ،تهللت أساريره برؤية ما بالملف و لقد صدق ماريو حين قال "ستكون ضربة موجعة و بشدة " ، أوقف سيارته ليخرج منها بنظرة مستمتعة واثقة ،تلك البدلة الكحلية لم تزد طلته إلا خيلاء و هالة وقار ،لمحت عيناه اسم ذلك المقهى العتيق ليسارع بالدخول فطقس مدينته لا يرحم .

جالت أنظاره باحثا عن غايته ليجد ثلاث أشخاص قد استولوا على تلك الطاولة المنحصرة بعيدة عن ضجة المكان . بمجرد لمحهم إياه استقامت أجسادهم باحترام لتليها مصافحة هادئة بينهم .
بمجرد جلوس كارلوس اتجهت الأعين صوبه في فضول ،خاصة و أن هذا الفرد من النادر لهم لقائه فما بالك اجتماع ودي كهذا !

أحس كارلوس بترقب الجالسين ليلقي بنسخة من الوثيقة التي معه أمام ناظريهم مشيرا لهم بأخذ نظرة قريبة متمعنة في المضمون ، و بمجرد انهماكهم في معرفة ما بين السطور أخذ فرصة التحديق و مراقبة ما حوله و لم يغفل عن تلك المراهقة الجالسة بمفردها تكاد تأكله بعينيها .
صغيرة كانت لربما سبعة أو ثمانية عشر و هنا نبهه عقله لحقيقة عمر خاطفة أفكاره أوليست هي الأخرى من نفس جيلها ، زم شفتيه ليعيد تركيزه بالإجتماع و الذي لم يكن بعيدا عن ما رسمه بذهنه ،فهو قد قدم فرصة على صحن من ذهب لرؤسائهم و موكليهم ، فالحاضرين عبارة عن مختصين في مجال الإعلام و المحاماة و الملف الذي وضعهم بين أيديهم لم يكن أكثر من دليل قد طال البحث عليه .
ربع يديه لتنبع نبرته المميزة جاذبة اهتمامهم : إذن ما ردكم ؟
عدل ذلك الأشيب نظارتيه بشيء من التردد ، فلا ينكر جوهرية المعلومات و لكن أمقدورهم تحمل رد الخصم، و فعلا لم يسطع كتمان ذلك ليهمس بشيء من التساؤل : معلومات ناسفة و لكن الهدف ليس بالسهل ، نحن بهذا نرفع راية الحرب على عائلة "والبرغ"

رفع كارلوس حاجبيه ليعض شفتيه باستخفاف مهين و عو يجيب : ألم يكن هدفكم منذ عقود إيجاد ثغرة للإطاحة بابنهم البكر و تقلد موكلكم لرئاسة الفرع ،ها أنا أضعها بين أيديكم و مجانا .
و لعلمهم بهوية القائل و مدى ثقل وزن ذكائه لم يستطيعوا هضم فكرة المعروف بدون ثمن  ، المارتينيز عهدوا على الأخذ بدل العطاء  ......

استشعر ذو عينا الزمرد ذلك التردد ليحزم أمره في المغادرة فلا رغبة له في محاولة إقناع اولئك المختثين ،ألف طريقة لإسقاط ذلك العاهر و لا يقتصر نجاحها عليهم ،ما كاد يخطو مبتعدا فإذا بأحدهم يحمحم مسترعيا إنتباه ذلك المتململ و بصوت قد بان عليه الكبر و حسن التدبير طلب منه قائلا : دليلك نحن بحاجته شرط إخبارنا بغايتك من فضح ابن عائلة والبرغ .

لم يرد كارلوس الإطالة في الشرح و ارتكاب زلات من الممكن أن تستخدم ضده ،اكتفى بذكر حادثة التهديد و تلك الجثة التي وضعت أمام سيارة أحد من عائلته ، فلا عبث مع إسمه إلا و له تبعات .
بعد تلك الأحداث التي رويت على مسامعهم ارتاح بعضهم خاصة و هو يعلمون مدى تقديس ذلك الوحش لاسمهم فما بال محاولة أحدهم خدشه و المساس به ، فحسب ما فهموا منه أنه لا يريد مقابلا و لا معروفا جل ما يوده رؤية عدوه مهانا مسحوب المنصب ،مشوه السمعة .

فجأة و دون سابق انذار استشعر جسده باهتزاز شيء ما ، حاول التزام الهدوء ليبتعد عنهم بعد أن رفع كفه على شكل هاتف ، ما إن اضحى بمفرده فإذا به يفتش كلا هاتفيه فالنغمة غريبة ليست باتصال و لا برسالة واردة .
اعاد كلا الجهازين لجيوب معطفه محاولا إزالة عدم الراحة التي تلبسته على حين غرة ، الجهازين على حد السواء ليس فيهما أي تطبيق أو ........ جحضت عيناه و هو يعيد إخراج تلك القطعة المعدنية متفقدا فيها شيء واحد لا غير " المتقفي " ، وضع سبابته و ابهامه على عظمة أنفه محاولا تمالك الهدوء ، يديه ترتعش دون إرادة منه .
و ها قد فتح التطبيق و تأكدت معه مخاوفه ،فتلك العلامة الحمراء تسبح خارج قصره و في مكان أبعد من أن يصله .

تحركت انامله ناقرة أول رقم خطر بذهنه " بونوتشي " ليسارع بحذفه فأخاه موكل باجتماع خارج المدينة ، صك أسنانه بغيظ لعدم رد الحارس العاهر ،اتصالين كاملين لم يلقى فيهما إجابة.
نسي أمر اجتماعه النصف متموم ليسرع ركضا نحو سيارته و تحري الأمر بنفسه ، كاد يفصل فروة شعره من خضم التوتر ، من جهة يقنع نفسه بعدم الاهتمام و من جهة يكاد يمزق نفسه من القلق .
سهم العداد وصل حدوده و لم يصل لقصره بعد ، بضع اتصالات قام بها لتنتهي بانفجاره في الأخير ،فالكل و بدون استثناء قد أكدوا له عدم قدوم شخص غريب .
غيره و غير ماريو لم تطئ قدم مساحته الخاصة ، فكيف بحق الجحيم استطاعت ميغنا الخروج و الإبتعاد بهاته السرعة الخيالية .
أخرج كارلوس هاتفه للمرة الألف متفقدا مكان تلك الشقراء الغبية ليحمد ربه بصوت عالي لما لاحظ توقفها ،و قد امتد ذلك لأكثر من ساعة يعني أيا من ساعدها على الخروج قد استقر بهم الحال في مكان على حدود مدينة صقلية .
_____________________________

و عودة لذلك الثنائي المتنافر ،و بعد انتهاء مشوار طويل من السياقة انتهى بهم الحال في أحد الفنادق العتيقة ، فكون تلك المنطقة أثرية و تستقطب العديد من السياح يلاحظ عليها نوع معين من الهندسة البسيطة الخشبية للمنازل .

تكفل ماريو بإيجاد غرفة مناسبة لميغنا و التي لم تبدي رأيا فيما يحدث بل اكتفت بإيماءات هادئة تاركة التصرف له .
لم يخفى عليها ملامحه المترصدة المراقبة ، و كأن شيء على وشك الحدوث أو أن هناك خطر يتربص بهما و لكنه مثل كل مرة يحسن ارتداء قناع المراوغة .
بعدما فرغ من الحجز اقترب منها حاملا بيده بطاقة و مفتاحا ليرميهما بحضنها متبعا : غرفتك رقم 50   .
همهمت ميغنا لتخفيهما داخل حقيبتها متسائلة :و غرفتك ؟

ابتسم ذو عيني البن لينخفض نحوها رافعا الحقيبة عنها ، لم يرد أن تلتقي عيناه بخاصتها فلا أصدق من لغة العيون .
ابتعد عنها ليستشعر خطاها و هي تحاول لحاقه ،رغم ترديدها المستمر لإسمه إلا أنه لم يرد الإلتفاف فطبيعته المحبة لجنس جواء يجعله ضعيفا أمام النظرات .....حسنا لربما هذه كذبة حاول تلفيقها و تصديقها كي يحجب حقيقة أنه قد أشفق قليلا فقط عليها ...قليلا فقط .

بمجرد وصولهم تلك الغرفة و التي تقع خارجا نظرا لتصميم المكان ، احس بكف صغيرة تحاول إيقافه و التي لم تكن غير ميغنا الملتهبة حرفيا ،وجنتاها المحمرتان غيضا و انفاسها المتسارعة لتليها صرخة غاضبة منها و هي تقول : اللعنة عليك ، أكنت تحاول  تقليد ذلك الأشقر الملعون ، التجاهل فعلا !! دور قطعة الجليد لا يناسبك أيها القزم .
انهت كلامها بحنق واضح ،فالشاب الواقف أمامها ليس بوعيه التام ،يتصرف بطريقة غير معهودة ،كل نكته و محاولاته الساخرة لم تظهر اليوم ، طول الطريق و هو مضرب عن الكلام .....
التف ماريو نحو الخلف متفقدا ما حوله و الشكر للآلهة لم يكن هناك موجود ، كان سيظهر بموقف هزيل ان لمحه أحد و هو يوبخ من طرف عقلة الأصبع تلك ،اقترب منها مقلصا المسافة بينهما ،عيونه الباردة كانت تحرقها حية .
و دون سابق إنذار ألقى بالحقيبة لاطما وجهها ،لو كانت أثقل بقليل لكانت قد سببت لها عاهات دائمة .
و لم يعطها فرصة للرد أين انخفض لمستواها مردفا :تعبت من تأدية دور الحنون ، ادخلي غرفتك و احكمي اغلاق بابها بدل ثرثرتك يا عقلة الأصبع .

دلكت ميغنا جبهتها بخفة و قد آثرت عدم التعليق على كلمته الأخير ، فالرجل الواقف أمامها قد ارتكب ما لم يرتكبه ذلك المعجب المدعي "بونوتشي " ، و بالتأكيد كل ذلك الإرتباك و الشرود كان تخوفا من ردة كارلوس .
شعور بالإمتنان قد دفعها على حين غفلة تقترب منه لتطبع قبلة أخوية على وجنته وسط صدمة الآخر ،حركة لم يتوقعها الطرفين .......
و تفاديا للحرج سارعت ميغنا نحو الغرفة حاملة أغراضها القليلة دون الإلتفاف نحوه صارخة : اتمنى فعلا أن تبادلك تلك الفتاة الشعور "انت شخص جيد ماريو " .

شخص جيد !! قهقهة استهزاء صدرت منه و هو يهم مبتعدا عن الفندق ،ألقى بجسده المتعب داخل سيارته ،دقائق شرود أخذها متمعنا في سواد السقف ، محتار بين الإبتعاد أو البقاء ، لا يود إيذاءها جل ما أراده أن يستعملها كورقة إلهاء و تمويه ، أن توضع كورقة ضغط تلوي يد كارلوس فمعاشرته لهذا الأخير تخوله لمعرفة الأشياء التي يمقتها الزعيم و أولها أن يوضع بموقف المهدد "فتح الدال "....كبرياؤه سيتخلى عنها حتى لو كان يكن لها شيئا من العاطفة ،حتى و إن لم يرضخ لهم فلا خطر على ميغنا خاصة و أن الملف الذي بين أديهم سيكون طوقا حول رقابهم ،فجريمة ثانية بأيادي تلك العائلة ستكون تأكيدا للشكوك  .
من جهة ثانية بونوتشي و مشاعره النائمة،لن يسامحه إن علم، علاقتهم ستكسر و تستبدل بحقد عامر و لكن من يأبه ،سلامة الإثنين أهم بكثير من مشاعر يمكن لها أن تخلق من جديد .

و هنا قرر تشغيل المحرك و الإبتعاد آملا من أعماق صميمه أن لا يمس تلك القصيرة أذى .
كانت سيارته تسير بسرعة معتبرة على غير العادة حتى تلك الموسيقى لم تكن يوما نوعه المفضل و كأنه شغلها لتشتيت الافكار لا غير .

سيارتان مرتا من جانبي سيارته بسرعة بالكاد استطاع التدقيق في ملامح صاحبيها ليزيد عليه الليل بظلامة غشاوة .
معلومة عن مجال المافيا ،أن تكون من محبي الأسود ،ملابس و نظارات و سيارات سوداء ..... و لقذارة حظه الساقط فكل هاته الصفات قد انطبقت على أولئك المبهمين الحلة ، قد وضع بذهنه العديد من السيناريوهات إلا قدومهم ، رغم علمه التام بمراقبة أحدهم له و تتبعه إلى غاية الفندق إلا أنه افترض أنه سيخبر سيده أن كارلوس قد خبأ إحداهن بمكان و ....
سيكتفون بالتهديد فهذا هو المجال :التهديد ثم الخنق ثم الإطاحة لم يكن على الأحداث أن تنتهي بمثل هاته الطريقة .

رفع بنيتاه مراقبا مرآة سيارته الأمامية ليحزم الأمر بالتفافه فاللعنة على حظه و على يومه و على حياته، قيادة متهورة كادت تضع للسيارة جناحان ، ثبت كفه على المقود و الأخرى يجهز بها السلاح ،شتائم قد أطلقها بعد ملاحظته لعدد الطلقات التي بحوزته ،اثنتا عشر لا أقل من ذلك و أكثر .

أما عن تلك الفتاة الغافلة لما يدور حولها ،فقد انتهت من  حمامها البسيط ، فبعد ذلك السفر المرهق قد امسى جسدها متعرقا تفوح منه روائح تهز البدن . تمشي فوق الأرضية الخشبية و هي تجفف شعرها ما كادت تمد كفها صوب فستان نومها فإذا بها تسمع صوت خطوات لم تكن تعود لشخص واحد فقط .
ارتدت أول ما وقع عليه نظرها بسرعة خاطفة لتحاول النظر من النافذة دون فضح أمرها ، أحذية سوداء من نفس الطراز ،و ملامح لا ترتبط بالود ، لم تستطع تحديد عددهم فتلك النوافذ النص عاتمة بالكاد أظهرت لها خمسة منهم .
تفقدت تلك الغرفة علها تجد مخرجا في حال ما إذا تجرأ أحدهم على اقتحام المكان ،و لكن لصغر المكان بالكاد يوجد مساحة للإختباء ،وصلها صوت أحدهم و هو يخاطب شخصا ما بلغة غريبة "الإنجليزية ربما " ،حوار دار بينهما لم تفهم منه غير كلمة "ok" .
لا تدري لما قلبها ينبئها أنها موضوع الكلام القائم ، خاصة و أن مجموعة منهم قد اقتربت بشدة من باب غرفتها .
لم تشئ انتظار خاتمة هذا الحوار بل سارعت في حمل تمثال صغير من الخشب قد استعمل ديكورا للتزيين و قذفته محطمة به زجاج النافذة الخلفية .
و هنا تأكدت من فرضية و انتصب معه شعر جسدها من الخوف ،فبمجرد سماعهم للفوضى التي أحدثتها سارعوا بخطاهم الثقيلة نحو المكان مصوبين "أسلحتهم نحو الزجاج المتناثر "

و ها قد عادت لأيام الركض و المطاردة و هي التي ظنت أن أيامها القادمة ستزهر خيرا ، انتهزت فرصة انشغالهم بتفقد خلفية الغرفة في الهرب بالإتجاه المعاكس .
فستان نوم عريض ،قصير ،ذو لون أصفر يعمي عيون الناظرين ،تركض كغزالة وحيدة في القفار"الصحراء " ،الناس الطبيعيون فوق أسرتهم ينعمون بالنوم و الأحلام ،إلا هي واقع قد كسر ما في جعبتها من أوهام .
تلتفت كل دقيقة للخلف مطمئنة نفسها بعدم ملاحقتهم لأثرها ، و مع آخر التفاتة لاحظت نور مصباح أو شيء من هذا القبيل يتبعها من بعيد .
زادت سرعة أقدامها رغم انهاكها ، جسدها يطالبها بالتهاوي و أنفاسها بالتواري ، لا تستطيع الإكمال فذاتها لم تأخذ قسطها من الراحة . تباطأت خطواتها تدريجيا لتدور حول نفسها علها تلمح مكانا للإختباء ، مكانا من شأنه إبقاءها كتلة واحدة مع طلوع شمس هذا اليوم الكئيب .

تسارع نبض صدرها بوجف ليزاولها شعور البكاء ،فها هي أصواتهم الغاضبة تقترب منها ، لا تفهم شيئا مما يقال ،و لا تدري ما شأنها بهم و لما هاته المطاردة و هي بالكاد قد استطاعت التعرف على أحدهم " ليسوا من أتباع كارلوس " ....ذاك ما فكرت به و هي تعود لتعب الركض .
يد من اللامكان سحبتها بسكون محترف ، حتى صوتها لم يعلو بسبب كف وضعت على ثغرها جاذبة إياها خلف أحد التلال الحجرية ، دموع ترقرت في عينيها مخافة الإلتفاف ،قد تعبت من المفاجآة آلا يمكن للموت أن يأخذها دون مقدمات .

"ميغنا حاولي التزام الهدوء سأخرجك من هنا " ....بصوت هامس أمرها الرجال الذي يحيطها بكلا ذراعيه ،لترمش عدة مرات من الصدمة ، نبرة مألوفة !
"ماريو ؟" وصلتها تلك الهمهمة لتحاول رفع رأسها نحوه مستفسرة الوضع برمته إلا أن ذلك الوغد قد سحبها بخطوات حذرة نحو مكان آخر .
لم ترد فضح أمرهم و لكن أن تجد نفسك محط مطاردة جمع من أفراد المافيا الغربية و أنت لم تطأ قدماك قد مكانا غير مدينة ولادتك لهو أمر يستوجب السؤال .

"ماريو أرجوك من هؤلاء الرجال و ما الذي يريدونه مني ؟ " نبرتها كانت مترجية متعبة يكفيها ما قاسته من زعيمه و ها هو هم آخر قد نزل عليها من مصدر مجهول .
لم تكن الرؤية واضحة و لحاف الظلام يغلف المكان ،رغم ذلك حاول ماريو تحسس وجهها وصولا لفروة شعرها داعكا إياها بمزاح لا يناسب جدية الموقف ، و اكتفى قائلا : لا تشغلي عقل حبة القمح بأمور أكبر منك ،أعدك بسلامتك .

كلام كان من شأنه إراحة ميغنا رغم علمها بأن لهذا الشاب شأن فيما يحدث و لكن مثلما قال ،لا وقت للأسئلة .
انتهج ماريو سياسة التواري خلف أي جماد يجده و قد لعب الظلام دوره في طمس آثارهم ، هدوء و تأني كان لباسه و هو يقلص المسافة بين مكانهم و مكان سيارته القريب .
يأمل أن لا يضطر للغة السلاح ،فلا العدة و لا العدد لصالحه ، تهللت أساريره بعد أن لمح وسيلة هروبه أمام منأى عينيه ليجر ميغنا خلفه بوتيرة أسرع ، و فعلا صدق من قال "لا واق من الحظ التعس " فقد حطمت رنة هاتفه طريقة الهدوء التي كانت ينتهجها و التي كانت ناجحة لحد الساعة لولا تلك المكالمة العاهرة .

سارع بإغلاقه ليغمض عينيه داعيا آلهته ، أحس باشتداد قبضة تلك الصغيرة حول معطفه من التوتر و الذي سرعان ما كسر بعد تلك الطلقة المستوطنة قربهم لتحول صراخا صادرا من ميغنا .
لعن ماريو حظه للمرة المليون ،ليرفع سلاحه في محاولة لطرح الخصم من أول طلقة ، شخصان كانا يستهدفانه و لكن الحجر يحيل بين اجسادهم و طلقته المتربصة ، يحتاج طعما لإخراجهم من مكانهم الآمن .

و هنا داعبت تلك الفكرة أعصابه ليسارع بدفع ميغنا ليصبح جسدها هدفا سهل لمستهدفيها و هذا ما حدث ، جسد هائل ظهر من خلف ذلك القائم موصبا نحوها جاعلا منها تغمض عينيها بتأسي فحتى آخر لحظاتها سلبت غدرا .
طلقات صدحت و علا معها صوت أنين و تحطم شيء ما ، بتصوير بطيء حاولت فتح جفونها ، لا زالت كتلة واحدة ،لا طرف مبتور و لا عضوا مفقوع ،و لا ألم محسوس .
تغيرت نظرات السعادة للغضب و هي تنقض على ذلك الوغد الذي دفعها لعريس الأسود بكل برودة أعصاب ، رغم محاولاته في إيضاح فكرته إلا أن نوبة بكائها قد صعبت الموقف ، لا شك أن كأسها قد فاض كانت تبكي و هي تحاول تلقينه بعض اللكمات سدى ، أعادها خلف ذلك التل دون أن يسهو عما حوله ليعيد تركيزه نحوها ، كطفل يشاجر أخته كبل رسغيها محولا كبح حركتها المقاومة ليعلو صوته الغاضب : اخرسي يا حمقاء ، هناك المزيد ألم أطلب منك أن تثقي بي ؟
نظرات قاسية متوعدة كست ملامح تلك الشقراء لتجيبه بذات النبرة : أثق بك ؟ انت من جلبني لهذا الجحيم ؟ تلقيني كأني سلعة منتهية الصلاحية نحو فوهات السلاح ثم تطلب ثقتي ؟

حرر ماريو كفيها ليخلخل خصلاته بنفاذ صبر قائلا : هناك سبعة أشخاص آخرون يجوبون المكان بحثا عنا ،لو لم أقم بحركتي الأخيرة لكنا أهداف سهلة لأسلحتهم ......لن أستطيع مجابهتم بمفردي أحتاج مساعدتك ميغنا فكما لاحظتي أنتي الهدف الرئيسي و يجب استغلال ذلك .
ابتسمت ميغنا مسببة استغراب الآخر ،لتستقيم بجسدها مشيرة لمكان العدو : إن كانت نهايتي في الحالتين موتي فدعني أموت بكرامتي ....طعما !بيدقا !أنا مستحيل ، لربما أنا قصيرة ثرثارة فضولية و لكن كبريائي خط أحمر ......

بعد ربع ساعة :
MEGNA POV :
في مكاني المحدد أقف فاتحة يدي عاليا أصرخ قائلة : أنا هنا يا حشرات يا عاهات المجتمع ... أصرخ بتلك العبارة محاولة جذب انتباه أقل عدد ممكن لأرفع نظري متفقدة ذلك الجسد المنبطح أرضا أخذا وضعية التأهب "وغد لعين " 
ما فائدة كبريائي إن كنت ميتة صحيح !
لا أدري ماذا حدث ،فالهواء أصبح بالكاد يداعب رئتي ،قبضة ثقيلة قاسية التفت حول عنقي رافعة إياي جاعلة ساقي يتخبطان اختناقا .
كلام يدور و صراخ أصبح يقل تدريجيا فعيوني تطالبني بالإنخماد ...... شعور لم يدم طويلا لأني سرعان ما أحسست بكف تهزني بشدة و ملامح مغشاة يبدو عليها القلق .
: هل أنتي بخير ،ميغنا هل تسمعينني ؟
بصعوبة حركت رأسي بإيجاب ليحاول ذلك الأسمر رفعي ، ألم انتشر مكتسحا كل جسدي لأتمسك به مخافة الوقوع .
تصنمت عيناي في جثة ذلك الوغد الذي حاول قتلي من وهلات معدودات لأهمس : ماذا حدث ؟
نظرات مطولة أقيمت بيننا ليجيب في الأخير بصوت غلب عليه الندم : كنت تصرخين متل الحمقاء و قد باغتك ذلك الجرذ من الخلف ، طلقتان اثنتان كانتا كفيلتين بإرساله لزيارة الجحيم .

تحسست عنقي بخفة لأطالبه بإنزالي في مكان قريب ، فلا أود أن أكون حملا زائدا خاصة و أن ماريو بمفرده قد استطاع الإطاحة بثلاثة منهم ،فلا سبيل لنجاتها إن أصابه مكروه .
                                     

لم تفهم ميغنا ما يجول بذهن ماريو ،ألم يكن نفس الشخص الذي أخبرها أن هدفهم بلوغ السيارة و الهرب فلما يسحبها بعيدا في اتجاه خاطئ .
" ميغنا الخصم ليس بهاته الحماقة ، ستكون سيارتي فخا لا غير لربما معظمهم قد أخذوا مكانا بقربها منتظرين قدومنا " ،  تفسير قد أشبع فضول تلك الشقراء لتتبعه مذعنة .

فشل ذريع تلقاه ماريو ،و تداعت معها خطته و الفرضيات التي أقمها بذهنه ، أسلحة كثيرة تصوب نحوهم ،بالكاد استطاع القيام بردة فعل ليقذف سلاحه في أقل من ثانية أرضا .
عزلا كانوا أمام خمس جثث قد ناهز طولهم الأبواب ، ملامح قد صبغت بالوشوم و آثار جراح قديمة تزيد من هالتهم الإجرامية . قلق مخيف قد اختبره ماريو لأول مرة و قد تضاعف بوجود تلك المنكمشة خلفه ،فكيف بفكرة منه تنقلب إلى سبب في موته ، وجهه رغم كل ما يحدث حوله كان ثابتا محتفظا بقساوة ملامحه .
الشيء الذي دفع بأحدهم يوجه لكمة قاذفا إياه أرضا ، لكمة قد حطمت أكثر مما شوهت رغم حدتها فقد استقام ماريو صارخا محاولا ردها إلا أن الشخصين  خلفه قد كبلا كلا ذراعيه جاعلا منه مشلول الحيلة .

بانت أنياب ذلك الضخم استهزاء من ذلك المكبل ، تقدم نحوه و هو يشير بسبابته نحو الوضع الميؤوس الذي وقع به أحد رجال "المارتينيز " مردفا : أظننت أنك ستهرب بعد تلك الجثث التي تركتها خلفك ،فعلا عصابة ذلك الوغد مسقية غرورا .

ابتسم ماريو بازقا ما بفمه من دماء ليهمس :أتريد معرفة شيء ما ؟
نظر ذلك الضخم نحو أتباعه لبعيدها نحو ذلك المتألم ، اقترب منه محاولا سماع جوابه و قد كان خافتا نظرا لقوة تلك اللكمة " لا تقل عنه وغدا ...اسمه كارلوس "

لم تصله الجملة كاملة و ذلك لصوت ماريو المتقطع ليعيد سؤاله بضحكة ساخرة : اسمه ماذا ؟

" كارلوس " جواب قد صدر من شخص آخر ،بحة مميزة قد جعلتهم يتأهبون محاولة في معرفة المصدر ،ليباغتهم الآخر برصاصة أسقطت تلك الأجساد التي كانت تتباهى بقوتها و عرض أكتافها منذ حين .
وسط لفحات ذلك المداد سطع بريق حبتي الزمرد ، مسدسه الفريد الشكل قد زين كفه ،هيئة لها هالة تشعرك بالنقص من كل النواحي ،ملامح رغم وسامتها إلا أن لها مقدارا وافرا من الهيبة .
ارتخى جسد ماريو متحررا من قبضة الجثتين الخائرة الروح ليسارع في تفحص تلك الفتاة الهلعة و التي كانت منكمشة على نفسها ،سادة كلا اذنيها علها تعزل نفسها عن مجازر الدم و العنف الحادثة أمامها .

لم تكن له جرأة رفع عيناه صوبه ، جعل من بنيتاه أسيرتا الأرض ، فخيانة و حماقة و انعدام انسانية و قلة حيلة و ضعف كلها صفات قد ارتكبها في فعل واحد .

: أنتما بخير ؟
                 انتهى :                 
١  تقييمكم للبارت
٢  اي استفسار او انتقاد او اقتراح
٣ طريقة تفكير ماريو كيف كانت لو انتو محلو شو بتساووا ؟
٤  اجمل مقطع
٥  تدخل كارلوس في الوقت المناسب كيف كان
٦  شو ح تكون ردة فعلو بعد الشي اللي عملو رفيقو و نائبو ؟

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

543K 25.3K 36
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
745K 51.9K 48
فتاةُ في مقتبلِ عمرها، ذاتَ طموحُ واحلامُ في ظلِ عائلتها بين ليلةَ وضحاها تنقلب حياتها رأسا على عقبِ! تجد نفسها في سجن ابو غربب ! بدون ذنب بدون جري...
935K 27.5K 41
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
1.6M 29.5K 67
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...