جَارِية فِي مَمرِ قَلبِي

evajin29 tarafından

14.6K 663 1.1K

" جَلالتكَ ، أنا لستُ مُؤهلة لِلزواج مِنكَ ، ارُجوك اُترُكنِي اذهب ، حررنِي أنا لديّ اخوات صِغار فِي الحاجة إ... Daha Fazla

فـتـاةٌ مِـن كُـل مَـنـزلِ
يَـا الـزَواج يَـا الـقَتل
زَوجـة ولِـي العَـهـد
مَـلِكــةَ القَـصـرِ
يَـوَم الـزِفـاف
حَـيَـاة القَـصـرِ
حَـيـاةً مُـخَـتَلِـفة.
الاَمِـيـرةَ مِـيـن يُـوون كِـي .
سِـرُ وَلِـي الـعَـهد
كُـشـف اَمـرُهُـمـا
هـل هُـوَ حُـب ؟ ....
زَوجـتِـي خـطٌ اَحـمـرَ !

زَواج مَـلـكِـي

4.7K 127 270
evajin29 tarafından

" أنتِ وَهبتِ لِي حَياتكِ لِتُصبح اسِيرَة حُبِي وَ انا سَاُوهبكِ قَلبِي فَاجعليهِ سجينًا فِي حُبكِ الي وقتٍ لاَ يعلمهُ كِلانا وَ مع ذَلِكَ نَعلِم انهُ طَوِيل "

.
.
.
.
.

فِي قَدِيم الزَمَان ، كان هُناك مَملكة عُرفتَ بِمملكة القَمرِ ، مَملكة القمرُ أو كما قِيل عَنهَا اعظمُ مَملكة وُجدتَ عَلي الأرض

سُميتَ بِهذا الاِسم بِسبب سطُوع ضُوءُ القمرِ عَلي ابواب المَملكة طَوال العَام وَ لم يمرُ يومٌ الا وَ كان ضُوء القمرِ ساطع مُنير عَلى ابوابهَا

اي ان ايُ شخصٍ يُريد أن يجِد هذِه المَملكة كان فقط يبحث عَن ابوابًا طَويلة مُضيئة ساطعة بِسبب ضُوء القمر

وَ لَكِن ذات ليلة لم يبزغُ القمر فِي الاصل وَ يُحكى أن السبب كان أن فِي هذِه الليلة قد تعرض الملِك لِمُحاولة اِغتيال مِن قِبل احد مُلوك المَملكات الاُخرى

وَ مِن وقتهَا أصبح القمرُ غير السابق فَكما ذُكِر لم يرى أحد ضوء القمر ساطع الا قَليلاً عَلى غير العادة

وَ مُنذُ هذِه الليلة أيضًا قرر الملِك أن لاَ وُجود لِما يُسمى بِزواج الملِكي وَ لاَ تحالُف مع اي مَملكة

ما عاد يثِق بِهم وَ بِسببهم تفشى الشَرُ فِي المَملكة وَ هذا كان سبب عدم بُزوغ القمرُ عِندهما

الملِك مين العَظيم قد كسر قوانين المُلوك وَ ها هُوَ الان يبحث عَن زوجة ولِي العهدِ مِن العامة

وَ لِيفعل هذا مُضطر أن يأسر العَديد مُن الفتيات فَلاَ واحدة مِنهن قد تُوافق عَلى الزَواج مِن ولِي العهدِ وَ هذا بِسبب خوفهن مِن المُلوك بِسبب تِلكَ الواقعة

وَ لَكِن مين يونغي غيرُ الجَميع

.............

صَباحٌ جَديد فِي شوارِع العَاصِمة ؛ عَاصِمة مَملكة القمرِ أعظم مَمالك الأرض فِي هذِه الفترة بِالتحديد

استيقظتَ بِسبب شِجار نشب بين أحد البائعين مع بائعٍ اخر كَكُل يَوم وَ كَالعَادة لاَ أحد يَعلم سببَ الشِجار حتي

الجدير بِالذِكر أيضًا انهُم يَتشاجرون وَ هُم فِي الطَريق الي السَاحة التِي يُقام فِيهَا السُوق وَ هذِه السَاحة تبعُد نِصف ساعة مِن مَنزلهَا اذا اخذتهَا سيرًا عَلى الاقدام

اي ان مَنزِلهَا فِي الأصل بَعيد عَن السُوق وَ هذا حتي يكُونوا مُنعزلِين عَن الضجة وَ شِجار البائعين وَ لَكِن هُم لِلاسف تناستَ فِكرة أن المَكان الذِي اخترتهُ هُوَ لِلاسف الطَريق الوَحيد لِلسُوق

" هذا هُوَ صباحِي كُل يَوم ، اعتقد "

بِنَبرة مُنزعجة حدثتَ نَفسهَا بينما تدفِنُ وَجِههَا فِي الوِسادة

" اصمتوا ! اصمتوا يا الهِي "

بِصوتٍ مُختنق عَلي اثر دفنُهَا لِوجِههَا هي صَرختَ عليهِم حتي يصمُتوا

" استيقظتَ اُقسم ! لاَ يجب عَليكُم أن تفعلوا هذا كُل مرة "

انتحبتَ عَلي حالِهَا بينما تعتدِلتَ مِن تسطُحهَا عَلى الفِراش حتي تجلِس عَليهِ الان

" كُل صَباح ! كُل صَباح استيقِظ عَلى هذا الشِجار الذِي يحدُث كُل يَوم فِي نفس السَاعة وَ عَلى نفس الشئ ، كُل صَباح ؟!!!"

كانتَ تتحدث بِنَبرة هادئة إلي أن امسكتَ شعرهَا بين قبضتيهَا تقبضُ عَليهِ صارخة بِصوتِ شِبه مُنخفِض كي لاَ تُوقظ اخواتهَا

بِذِكر اخواتهَا استقامتَ سَرِيعًا حتي تطمئِن أنهما مَازلا نائمتان ؛ ليستَ فِي مزاجٍ جيد أبدًا حتي تسمع اِنتحاب أيًا مِنهما بِسبب استيقاظهما دُون فائدة

تسيرُ بِبُطء مُترنحة اثر استيقاظهَا مِن النومِ فقط مُنذُ دقائق ، توقفتَ أمام باب غُرفة اُختيهَا لِتفتحهُ بِبُطء مُتعمِدة عدم إحداث أي صوت حتي لاَ يستيقِظا هذا إن كانا نائمتين

تنهدتَ بِراحة عِندما ابصرتَ الاثنان غارقِين فِي نومٍ عميق

قهقهة خفيفة خَرجتَ مِن ثغرِهَا عِندما رأت أحد اُختيهَا وَ هي التِي تصغُرهَا بِعامين نائمة مُحتضنة الوِسادة مُتمسِكة بِهَا بِقُوة

وجهتَ نظرهَا لِلاُخرى وَ هي الاصغرُ بينهم هُنا لِتهُم بِدُخول الغُرفة حتي تثدرُ جَسدهَا بِالغِطاء عِندما راتَ انهُ تقريبًا يُغطى الفِراش كُلهُ وَ هي لاَ

بِحنان مسحتَ عَلى راسِهَا قبل أن تضع قُبلة لطيفة عَلي جَبينهَا ثُم اتجهتَ الي الاُخرى مُقبِلة وِجنتهَا بِلُطف

" كونا بِخير صَغيرتايّ حتي اعُود انا مِن العمل "

هذا كان آخر شئ تَفوهتَ بِهُ قبل أن تخرُج مِن الغُرقة مُتجهة الي غُرفتهَا حتي تتجهز لِلذهاب الي العمل

بعد نِصف ساعة ، خرجتَ مِن المَنزلِ مُغلقة الباب خلفهَا جيدًا وَ هذا بعد أن حضرتَ الفُطور مِن اُختيهَا ، وقفتَ أمام المَنزلِ تُتابع هُولاء البائعين الذِين الي الان مازلوا يَتشاجرون

" صباحُ الشِجار عَليكم ايُهَا القوم "

همستَ بين نفسِهَا بِسُخرية قبل أن ترسُم طريقهَا الي الساحة وَ هي تجرُ عربتهَا الخاصة التِي يتواجد بِهَا ما تبِيعهُ هي

طوال الطَريق كانت تُلقى التَحية عَلى كُل مَن تُقابِل بِاِبِتسامَة وَدُودة وَ نشاط عَلى عكس حالتهَا تمامًا مُنذُ قليل

هي وَدُودة ، نَشِيطة ، مَرحة ، مُحبِة لِلجَمِيع ، قَوِيِة ، يُعتمد عَليهَا ، محبوبة وَ جَمِيلة لِلغاية

تملُك العَدِيد مِن الصِفات التِي تجعلكَ تقعُ لهَا دُون أدنى مُحاولة مِنكَ

وَ لَكِن مَن هِي ؟ أنهَا بائِعة الوَرد لي يوون كي ، تِلكَ الفتاة التِي تَرعرتَ فِي ملجَأ لِلايتام مُنذِ أن كانتَ فِي الخامِسة مِن عُمرهَا هي وَ اُختيهَا وَ مُنذُ ذَلِكَ اليَوم كانتَ هي الابُ وَ الامُ لهما

حتي استطاعتَ أن تخرُج مِن المَلجأ معهما وَ ها هي الآن تَعمل مِن اجل ان تُحضِر لهما الطَعام ، تبلغُ اربعةَ وَ عشرِين مِن العُمر الان وَ هذا العَام سَتُكمِل ستُ سَنوات تصرُف عَلى اختيهَا دُون مُساعدة بِمُفردهَا

حتي وَ إن كان دخلهَا قليل الا انهَا سَعِيدة وَ فخُورة بِنَفسِهَا يَكفيهَا انهَا اعتمدتَ عَلى ذاتهَا فَحسب

حسنًا لِنعُود الي طَريقهَا الي العمل ، هي الآن قد وصلتَ بِالفِعل الي المَكان المُخصص لهَا اي انهَا سَتُباشر عَملهَا كَكُل يَوم

بداتَ بِوضع الازهار بِشكلٍ مُرتب ثُم بداتَ بِسقيهم بينما تُدندن بِسَعادة إلي أن استمعتَ الي صوتِ احصِنة قادِمة الي السَاحة وَ ما هي إلا احصِنة حُراس المَلكَ

التفتَ فِي ذُعر تنظُر لهم كَكُل مَن فِي الساحة ؤ الجَميع هُنا بِلاَ استثناء يخافُ اوامِر المَلكَ مُنذُ تِلكَ الليلة التِي عُقِب فِيهَا الجَميع عَلى مُحاولة اِغتيال المَلكَ

وَ هذا كان قبل أن يكتشِف البلاط المَلكِي أن المُتسبِب فِي المُحاولة ليسَ عامة الشعب بل أحد المُلوك المَملكات المُجاورة الذِي الي الان لم يعرِف ايٌ احدٍ مَن هُوَ ؟

توقف مُساعِد قائِد الجِيوش وَ المُوكِل بِتوصِيل الاخبار الي الشَعب فِي مُنتصِف الساحة بينما يرمُق الجميع بِجُمود

تحمم مُخرِجًا ورقةً ما مِن جيبهِ بينما مَلامِح الجُمود لم تُفارِق وَجِههِ

" أولاً صباحٌ سَعِيد عَلى الجَميع وَ يَومٍ مُزدخِر بِالخير عَليكُم ، أما بعد لقد قرر الملكُ العَظيم مين أن يُزوِج ابنهِ الأكبر وَ ولي عهد مَملكة القمرِ مِن أحد الفتيات التِي تنتمِي الي العَامة "

تفوه بِوقار وَ جُمود مُسببًا همسَات الشعبِ المُتعجِبة مِما قال لِتوهِ ، اعنى كيف لِلولي العَهد أن يَتزوج مِن مُجرد فتاة مِن العامة ؟ اليسَ مِن شِيم المُلوك أن يَتزوجا مِن كِبار الدَولة

إذًا ماذا يحدُث هُنا ؟

" هُدوء يا قَوم !!"

صاح بِاعلى نَبرة لديهِ عِندما تعالتَ اصواتَ الجَميع لِيجذِب اهتمامهم لهُ هُوَ فقط

" مَن سَيتِم اختيارهَا يجبُ أن تتبع تِلكَ الشُروط الذِي حددهَا ولي العهدِ ، أولاً أن تَكُون حكِيمة يُعتمد عَليهَا ، ليستَ بِجَميلة لِلغاية فَالامِير لاَ يهتمُ الي الشكلِ اكَثِر مِن الاخَلاق كما تعلمُون

يجبُ أن تتحلى بِوقار المُلوك فَهي سَتُصبح المَلكة فِي يومٍ مِن الايام ، صبُورة وَ مُهذبة وَ أخيرًا أن لاَ يتجاوز عُمرهَا الرابِع وَ العِشرين وَ لاَ يقِل عَن عِشرين لِان الامِير لاَ يُحب مَن يقربن لِسِنهِ وَ لاَ يُفضل أن تكُون فِي سِن المُراهقة ذا ، هُوَ يمقُتهُ

مِن اليَوم سوف يتِم أخذ الفتيات مَن يمتلكن هذِه الصِفات وَ مَن تتعرِض سَتُأسر لِان الأمر غيرُ قابِل لِلرفض

وَ عَلى الامِير أن يختار مِنكن زَوجَة وَلِي العهدِ "

اغلق الوَرقة أو كما يُقال عَنهَا اعلان مَلكِى ناظرًا الي وُجُوهم المُرتعبة ، الاكرُ ليسَ سهلاً عَلى هذا الشعبِ أبدًا

اعنى الرفضُ فِي هذِه الحالة وَ اي حالة مِما بعد ما حدث عِقابهُ القتل وَ أيضًا دعونا لاَ ننسى أنهُم قد عزموا عَلى أسر الفتيات

أي أن الامرُ قد حُكِم وَ لاَ يُوجد مُعارضة فِيهِ أبدًا

" اوغاد ، اُقسم انكُم اوغاد "

تمتمتَ يوون كي ناظرة الي ظهر الاحصِنة وَ هى تذهب مِن الساحة عائِدة الي القصرِ مرة اُخرى

الفِكرة كُلهَا اخفتهَا لَكِن ليسَ عَلى نَفسهَا لاَ اطلاقًا بل عَلى اخواتِهَا مَن فِعليًا قد يضعيا دُونهَا

لَكِنهَا تعلم أن امرُ المَلكِ لاَ يُعارض أبدًا

..........

القصرُ المَلكِي

هُنا حيثُ شُيدتَ أعظم مَملكة فِي التَاريخ ، يُذكر أن المَلكُ مين هُوَ مين الثانِي عشر لِهذِه المَملكة وَ هُوَ اطول واحدٍ فِيهم مِن حيثُ مُدة الحُكم

اباءهُ وَ اجدادهُ مِنهم مَن تعرض لِلقتلِ عَلى ايدى الأعداء أو لاَ لِتصحيح الامرِ بل عَلى يد العَدُو الاول وَ الوَحيد لِهذِه المَملكة الذِي حتى هُم لاَ يعرِفُون مَن هُوَ حتي الآن

لِذا كُل المَملكات المُجاورة حولهُم مُشكوك فِيهم بِلاَ استثناء وَ كُل واحِدة مِنهِم فِي نظرهُم مُذنِبة

حقًا العِلاقات مع المُلوك الاخرِين أصبحتَ شِبه مُستحيلة الا مع ملكٍ واحد فقط وَ هذا فقط نِسبةً الي العِلاقة المُتوطدة بين العائلتين لاَ اكَثِر

هُنا يسيرُ شخصٌ نستطيعُ فقط رُؤية ظَهرِه وَ لَكِن فقط حتى دُون معرِفة مَن هُوَ نعلمُ انهُ شخصٌ هام هُنا

لديهِ هِيبتهُ الخاصة ، فَخم وَ عَلى ما يبدوُ انهُ شخصًا ذُو مكانة عَالية هُنا فَهُوَ يمرُ فِي إحدى الرُدهات وَ الحُراس ينحنوا لهُ احترامًا وَ تقديرًا

توقف أمام أحد الأبواب لِيُسرع الحارس فِي دق الباب لهُ ثُم فتحهِ عِندما اُذن لهُ

فُتح الباب لِيكشف عَن تِلكَ الغُرفة الكَبيرة ذَات الاثاث العَرِيق وَ يتوسطهَا كُرسى كَبير مُزخرف بِزخارِفٍ هندسية وَ مُرصع بِبعض الاحجار الكَرِيمة

وَ عَليهِ يجلِس جَلالة المَلِك مين الذِي ابتسم بِاتساع لِمَن جاء لهُ الان

" أخبرتُكَ اكَثِر مِن مرة ألاَ تنحنِي لِي يا هذا "

بِغضبٍ طفيف تحدث مُقرن الحاجبين عِندما انحنى لهُ الآخر احترامًا لهُ

" وَ كيف لاَ أفعل جَلالتكَ ؟ انتَ الملكُ هُنا وَ لكَ اِحترامكَ "

بِادبٍ تحدث مُبتسم لهُ لِيهزُ راسِهِ فِي قِلة حِيلة

" سوكجين ! هل نسيتَ اننِي خالُكَ أم ماذا ؟ "

بِسُخرية تحدث الملكُ لِينفِى لهُ سوكجين بينما يبتسم

" بِالتأكيد لاَ يا خالِي اقصد جَلالتكَ وَ لَكِن لم انسى اننِي هُنا النائبُ الخاص بِكَ وَ يجب أن اُعامل مِثلي مِثل كُل مَن يعمل فِي البلاط المَلكِي "

بِهُدوء وَ ادب تفوه شارِحًا لهُ ما يُريد قولهِ ، رمقهُ الملكُ بِنظرة مُستاءة بعض الشيء فَهُوَ لاَ يُعجبهُ أبدًا ما يفعلهُ ابن اُختهُ الا انهُ يَعلم اشدُ العِلم أن سوكجين لاَ يُحب الظُلم أبدًا

" اذ علِمتَ والدتكَ بِما قُلت الان سَتقتلُنِي وَ تقتُلكَ وَ لم تهتم أبدًا بِكونِي أبدًا "

بِمُزاح تفوه مُسببًا قهقه سوكجين بِصخبٍ كونهُ اكَثِر مَن يَعلِم كم تكره والدتهُ أن يقُوم احدٌ بِاي شىء قد يُضايق سوكجين اي كان مَن هُوَ

" هذا لِانهَا سَتعتقد انكَ ازعجتنِي بِما تفعل ليسَ وَ كأننِي افعلُ هذا بِكامل اِرادتِي "

هذِه المرة قهقه المَلكَ بِقُوة حتى انهُ أراح ظهرِه الي الخلف حتى يستطيع القهقهة بِراحة

" اين هُوَ الان ؟ "

سأل بعدما انتهى مِن القهقهة ناظرًا الي سوكجين بِجِدية

" مازال نَائمًا ، لم ينم طَوال الليل فِي الأصل "

عقد حاجبيهِ بغير رِضا مِما سمع الان ، لاَ يُعجبهُ أبدًا ما يفعلهُ ابنهِ الوَحيد

" ماذا كَان يَفعل طَوال الليلِ حتي لاَ ينام ؟ "

بِغضبٍ ممزوج بِفُضول سأل هذا الذِي توتر مِن سُؤالهُ ، كيف يُخبرهُ أن اِبنهُ لم ينم حتى يشربُ الخمرِ

وَ ليسَ هذا فقط بل انهُ كان يتذمر عَلى قرار وَالدهِ ، لاَ يُريد أن يتزوج فِي الأصل وَ والدهُ يُجبرهُ عَلى هذا

" امم ...كان يتدرب عَلى المُبارازة كما اخبرتهُ قَبلاً "

حسنًا هُوَ حاول أن لاَ يُكشف وَ إلى حدٍ ما نجح ، يُحاول قدر الاِمكان أن يحمِي اخيهِ الوحيد كما يقـول لهُ

" مُبارازة ؟ يونغي ؟ لاَ اُصدق ، أنا اُحاول معهُ مُنذُ زمن وَ هُوَ فقط مَهووس بِصُنع القِلادات وَ الخَواتِم ، لاَ اعلم حقًا لِمَ يُحبهُم هكذا "

يونغي بارعُ فِي صِناعة الحُلى وَ خاصةً المُرصعة بِالمُجوهرات الثمينة وَ لَكِن هذا أبدًا لاَ يُعجب وَالدهِ

فرق سوكجين شِفتيهِ لِيتحدث إلا أن طرق البَاب اوقفهُ ، إذن المَلكُ لِلطارق لِيدخُل ، وجه الاثنان نَظرهما الي مَن فتح الباب الان

اتضح أنهما شخصان واحدًا مِنهما طَوِيلاً يرتدِى زي الحَرب الرسمِي لدى المَملكة وَ الآخر اقصر مِنهِ بعض الشيء بِزيٍ ملكِي المُعتاد هُنا الا انهُ عَليهِ بعضُ الشَارات

انحنى الاثنان احترامًا لِلملكِ لِينحنى الملكُ بِراسهِ قَليلاً لهما ؛ هُم هُنا يحترمهُ وَ هُوَ أيضًا يردُ لهم الاِحترام كما يُسمح لِمكانتهُ

" جَلالتكَ ! قِيل لِي انكَ تُريدنِي "

تفوه احدٌ مِنهما بِادبٍ ناظرًا الي الملكِ بِاِبِتسامَتهُ المُشرِقة التِي اعتاد عَليهَا كُل مَن فِي مَملكة

" نعم هوسوك ، كُنتُ اُريد مِنكَ أن تهتم بِامر الفتيات كما تَعلم "

تفوه المَلكُ بِهُدوء بينما يُناظرهُ بِجِدية ، تنهد سوكجين بِعدم راحة عَلى اثر حدِيثهُ هذا لاَ يُعجبهُ ما يحدُث لِاخيهِ أبدًا

" مازالتَ ترى أن هذا الصَواب سَيدي ؟ اعني يونغي ليسَ مُرتاحًا أبدًا بِهذا "

بِهُدوء وَ لَباقة قال هوسوك بينما مَعالِم القلق استولتَ عَليهِ ، يونغي صَدِيقهِ وَ يجِب عَليهِ أن يُساعدهُ فِي النِهاية

" هوسوك هذا لِمصلحتهِ ، أنا لن اُؤذيهَ كما تتخيل أنتِ وَ هُوَ وَ سوكجين الذِي تقريبًا يُحاول أن لاَ يُحزننِي بِامر يونغي "

اخفض سوكجين راسهِ مُتهرِبًا مِن نظرات خالِهِ الذِي نظر لهُ فِي نِهاية حدِيثهِ الجِدى هذا

" كما ترى جَلالتكَ ، أنا سَاُباشر فِي هذا الأمرِ اليَوم "

تنهد بِضِيق قبل أن يتحدث ثُم ارتدى ثوبُ الجِدية مرة اُخرى لِيُخبر المَلكَ بِما يُريد ، هوسوك هُوَ رئيس الوِزراء هُنا أو كما يُسمى بِالدُوق

وَ كُل شيء يخصُ المَملكة مِن اُمور هَامة تُوكِل لهُ هُوَ

" وَ انتَ ! اخبرنِي هيا كيف حدث ما حدث أمس "

بِنبرة غَاضبة تفوه مُخاطِبًا الآخر الذِي وقف بِاعتدال مُتحِممًا

" أنا اُقدم خَالِص الاِعتِذار لكَ جَلالتكَ ، لم اكُن هُناك وقتما حدث هذا الهُجوم عَلى عَناصِر الجَيش "

بِاِحترام يشُوبهُ بعض الندمِ تفوه شارِحًا لهُ موقِفهُ

" اين كُنت إذًا ؟ "

" فِي المُعسكر الخاص بِنا ، اُخطط لِلسطو عَلى مَملكة الجَنُوب كما امرتنِي "

هُوَ كان يَقوم بِعملهِ لِذا لن يغضب عَليهِ لَكِن المُشكلة هُنا أن ...

" لحظة ! اخبرونِي أن هُناك مَن اُسر "

جيد الان هُوَ عليهِ أن يُخبرهُ بِمَن اُثر مع انهُ كان يُفضل أن لاَ يَعلم حتى لاَ يحزن

تحمحم ناظرًا الي الاثنان عَلهما يُساعدهَا لَكِنهُ نسى أنهما لم يَكنا معهُ لِذا فقط تنهد قائلاً

" لقد ..لقد تم أسر جونغكوك "

" اخي !!"

هذا ما قالهُ هوسوك بِصُراخ عِندما سمع ما قالهُ نامجون

نامجون فقط نظر إلي الجِهة المُعاكِسة لاَ يُريد أن يرى مَعالِم الخِذلان عَلى وجهِ هوسوك

" كيف ؟ كيف حدث هذا ؟ جونغكوك يستحيل أن يُأسر "

كان هذا الملكُ الذِي تحدث بِانفعال وَ غضب كونهُ يَعلم أن جونغكوك مِن أكفأ المُحاربُون هُنا فَكيف ؟

" لاَ اعلم صدقِني ، وَ لَكِن لاَ تقلقوا أنا لن يهدأ لي بال الا عِندما اجدهُ "

تفوه ناظرًا الي المَلكِي القلِق ثُم ابي هوسوك الذِي يُناظرهُ بِغضب وَ أخيرًا الي سوكجين الهادئ الذِي يرمقهُ بِبعض بِهدوء مُحاولاً أيضًا أن يُهدى الجميع هُنا

" حسنًا حسنًا ، الان اذهبا الي عَملكُما وَ انت سوكجين اذهب اليهِ دعهُ يستيقِظ "

بِجِدية وَ مَلامِح جامِدة تحدث لِينصرِف ثلاثتهم بعضما انحنوا لهُ سَرِيعًا ، نامجون الى البحثِ عَن جونغكوك

هوسوك الي البحثِ عَن الفَتيات ذواتَ الصِفات المُحددة وَ اخيرًا سوكجين الي يونغي حتي يُوقظهُ

هذا عَلى أساس ان يونغي ليسَ مُستيقِظ بِالفِعل

لِنرى ....

.
.
.
.
.

فِي أحدي غُرف القَصر أو لاَ تصحيحًا لِلقول افخمُ غُرفة فِي القصرِ ، هُنا حيثُ يقبعُ اهم شخصٌ فِي هذِه القِصة وَ هُوَ

وَلِي العهدِ مين يونغي

رمش بِعيناهَ لِلمرة العَاشِرة فِي نفس الدقيقة وَ هُوَ ينظُر الي سقفِ الغُرفة ، لقد.استيقظ مُنذُ نِصفُ ساعة تَقريبًا وَ لَكِن ظل مُتسطح عَلى فِراشهِ يُنظُر الي السقفِ بِصمتٍ

هُوَ لاَ يرغب حتى فِي أن يستقيم مِن الفِراش ، مُنزعِج وَ غاضب لِلغاية حقًا بِسبب قرار ابيهِ هذا

قرارهُ بِنسبة لهُ ظالِمًا لهُ وَ لِحياتهِ وَ هُوَ لاَ يستطيع أن يفتح فمهِ وَ يعترِض وَ كيف يعترِض وَ اكَثِر مَن يَعلِم وَ يفهم وَالدهُ ؟

تأفف بِانزعاج وَ هُوَ يعتدل فِي جلستهِ مُغمِض الاعيُن

" هيا يا يونغي ، هيا يا عَزِيزي امامُكَ زَواج وَ مسئُولية وَ اشياء كَثِيرة "

أردف مُنتحبًِا عَلى حالهِ قبل أن يُزيح الغِطاء الذِي كان يدثرُ نفسهِ بهِ وَ ينزِل مِن الفِراش مُتجه الي دَورِة المِياه الخاصة بِهِ حتى يستحِم

" حسنًا مَن أخبر ابي انني فِي الأصل جاهز لِكُل هذا ؟ وَ أيضًا لِمَ لاَ يبدأ بِسوكجين ، أليس اكبرُ مِنِي ؟ "

تسائل وَ فِي طرِيقهِ الي الدَورِة ، الأمر وَ ما فِيهِ أن والدهُ قرر الامرُ فجأة وَ لاَ أحد هُنا يعلمُ ما سببُ قرارهِ هذا وَ هذا أيضًا يِزعجهُ

" اعلمُ أن سوكجين ليسَ اكبرُ مِن بِكَثير وَ لَكِن مازال الكَبير هُنا "

هُوَ يُحاول أن يتهرب وَ يترُك سوكجين هُوَ مَن يتزوج أولاً ، سوكجين الذِي قرر عدم اِيقاظِهِ فقط لِانهُ لاَ يرغبُ فِي الضغطِ عَليهِ اكَثِر

لاَ يهُم اذا عصى أمر خالهِ الملك وَ لَكِن حقًا راحة يونغي اهمُ لديهِ

" حتى انهُ قرر الامرُ بِمُفردهِ دُون أن يأخُذ رايي ! "

تحدث بِبعض الاستنكار يهزُ راسهِ يمينًا وَ يسارًا وَ هُوَ يُمسك بِمِقبض الباب حتى يفتحهُ

فتح الباب لِيدخُل الى هُناك سَرِيعًا ثُم فِي غُضون دقيقتين كان فِي حوضِ الاستحمام الخاص بِهِ داثرًا جسدهِ كُلهُ فِي مائهِ الذِي فِي الأصل يكُون جاهزٌ لِاجلهِ كُل صَباح

يداهَ الاثنتين مُتكئيين عَلى حافة الحَوضِ وَ مُرجِع راسهِ الي الخلف حتي إن خُصلات شعرهِ الطَوِيل نسبيًا مُتناثِرة إلي الوراء

دقاتًا عَلى باب غُرفتهِ جعلتهُ يرفِع راسهِ سَرِيعًا ناظرًا بِطرف عَيناهَ الي مَن دق الباب لِلتو

" اُدخُل "

إذن لهُ بِدُخول لِيدخُل اليهِ أحد الخَدم مُطأطأ الراسِ وَ شابكًا يداهَ ، انحني لِمَن نظر لهُ بِجانِب وجِههِ ثُم اعادهُ مرة اُخرى ناظِرًا امامهُ

" ماذا هُناك ، ري سونغ ؟ "

بِصوتٍ أجش سأل هذا الواقِف بِادب ينظُر الي الارضِ

" سيدي ، الملكُ يَسال عَليكَ "

بِادبٍ تفوه هذا الخادم لِيحركُ يونغي رأسهِ فِي قِلة حِيلة

" ماذا يُريد الملكُ ها ؟ أن اتجهز لِهذا الزَواج المَلكِي الذِي قررهُ هُوَ صحيح ؟ ها أنا أفعل لِذا اذهب وَ اخبرهُ بِهذا "

بِحنق أردف وَ مازال ينظُر الي الامام بينما يضعُ بعضُ الماء عَلى كتفيهِ

" هُوَ فقط كان يطمئِن عَليكَ وَ لَكِن كما ترا سيدي "

أردف بِاحترام وَ مازال نظرهُ مُعلقًا عَلى الأرض ثُم فقط انحنى وَ ذهب دُون النظر لِهذا الذِي فِي الأصل لاَ يُعيرهُ انتباهًا

" يطمئِن ها ؟ لاَ يُريد أن يَعلم إذا استيقطتُ او مازالتُ نائِمًا مَثلاً ! الهي أبي لم يَتغير أبدًا "

قال كَلامِهِ وَ يخرُج مِن الحَوضِ آخِذًا مِنشفة حتى يمسح الماء مِن عليهِ ثُم قام بِلفهَا عَلى جسدهِ ، امسك واحدة اُخرى يُجفف بِهَا خُصلاتهُ ذات البِنى الداكِن الذِى حقًا والدهَا يكرههَا لِطُولهُ

هذا عَلى أساس ان يونغي يهتِم لهُ وَ لِما يُريد وَ لاَ يهمهُ ذاتهُ ، يونغي يُحبُ والدهُ كَثِيرًا وَ يحترمِهُ وَ لَكِن لاَ يُحب أبدًا عِندما يَتدخلُ فِي حياتهُ

ارتدى مَلابِسهِ الخاصة وَ التِي ايضًا مُختلفة عَن الزِي المَلكِي المُحدد لِلمملكة الا انهُ لاَ يهتم كَالعَادة ، مشط شعرهِ بِهُدوء ثُم فقط تحرك نحو تِلكَ اللوحة الكَبيرة المُتواجدة فِي غُرفتهُ

" امامِي فنًا لاَ يستطيعُ اي احد أن يصنع مِثلهِ مهما حدث وَ خلفهَا يقبعُ الفنُ الذِي يجرى فِي عُروقِي مهما حدث لن اتخلى عَنهِ ابدًا "

تفوه بِاِبِتسامَة هائمة يُناظر اللوحة ثُم قام بِهندمة مَلابِسهِ قبل أن يذهب الي والدهِ وَ يلقى مِنهِ ما يُزعجهُ كَالعَادة مُنذُ حادِثة الاغتيال

.
.
.
.

وَ هُنا قد بدأنا قِصتنا وَ الان حان دورُ تخطيط ذَلِكَ الزَواج المَلكِي

يا تُرى كيف سَيكُون مَصيرُ الفتيات ؟

وَ كيف سَيتقبلُ يونغي هذِه الحَياة ؟

سَنعلمُ فِي الفصلُ القادِم

.
.
.
.

مساء الخير ♥️

الرواية دي بمناسبة ال100 followers 🥺♥️♥️✨

مش عارفة اوصف انا سعيدة ازاي بالرقم ده و قد ايه أنا تعبت عشان اوصل له

مبسوطة بكل شخص هنا و حابة وجوده حتي لو مش بيتفاعل معايا بس برده أنا بحبه

اتمني الشابتر ده يعجبكم بجد

و وحشتوني جدا

أراكم قريبًا و بحبكوا ♥️

كونوا بخير احبائي ♥️

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

4.9K 289 7
The dragons have finally gathered under the rule of the Red King, Hiryuu's reincarnation Yona. But now, it is revealed that Yona's elder sister might...
27.6K 1.1K 9
Professor Albus Dumbledore knows the powerful, dark wizard Gellert Grindelwald is moving to seize control of the wizarding world. Unable to stop him...
41.7K 1.2K 14
فتاة تتزوج من متنمرها بالاجبار ليقع في حبها ملاحظة: كل قصصي من وحي الخيال ولا اقصد الاساءة لاي ايدول