TheRivenSock; Running Angel

Kailiips tarafından

190K 10.7K 3.4K

بيكهيون سقط لكثير من المرات طوال حياته، لكنه لم يتوقع يوما أنه سيسقط بطريقه رائعه ومختلفه كعندما قابل معجبه ا... Daha Fazla

Prologue
a Coat
Warm
Caramel.
Catching the Ghost
Like a Watermelon
BoyFriend
Between the top of the Mountain and Earth
Hyung
Stumble.
HIM
THIRTEENth
Pomegranate Flower
That Feeling
Stuck
Losing control
Reality
Under covers
Lost
the Feeling of You
a Mess
BestFriends
Facing It
Moving Out
Fear
In a Heartbeat
Stupid Shit That Young Kids Do
You're My Family
Growing Up

The Riven Sock

3K 101 14
Kailiips tarafından




بظنٍ ساذج من بيكهيون، كان هو وتشانيول سيعيشان بسعاده للأبد الآن. كل شيء كان يسير على النحو الذي كان من المفترض أن يسير عليه، حتى اللحظه التي قررت عائلة بيكهيون زيارته في منزله الجديد، وعندها الشقوق المخفية في علاقته مع تشانيول بدأت بالتوسع.


أحبَّ بيكهيون العمل كرئيس للفرع الجديد للمقهى، أحب المسؤوليه، الأيام الممتلئه بالعمل، و..المال.

مالم يحبه كان.. أن أيًا من هذا لم يحدث.

الفرع الجديد كان فاشل، لم يكن هناك موظفين ليحمل مسؤوليه عليهم، لم يكن هناك زبائن ليملؤوا أيامه بالعمل، والمال كان ينقص بدلًا من أن يزيد لقول الحق.

"سأقتل نفسي، سأقتل نفسي ! لقد حصلت على هذه الوظيفه بتهديد أحدهم !. ظننت أنني سأنجح بجداره وسأستطيع أن أضحك ضحكتي الشريره، ماللذي يحصل ؟!."

"أولًا، من الجيد أنك لم تنجح لأن تلك الضحكه تجعلني على وشك القفز من على أطول مبنى في سيول. ثانيًا، أنت هددت جيسو لهذا العمل ؟." جوويونغ عقدت حاجبيها، وبيكهيون ابتسم بغطرسةٍ يرفع شعره. "أجل سيدتي."

"وهو وقع لذلك ؟." هي استطردت باستنكار.

"هي ! ماللذي يفترض بذلك أن يعني ؟!."

"ما تحاول جوو قوله هو، لم يمر على افتتاح الفرع سوى اسبوعين، ألا تطن أنه من غير المعقول أن تتوقع نجاحًا بهذه السرعه ؟." لوهان جلس على إحدى المقاعد يحاول فك مئزره.

"لم أتطرأ حتى لشيء كهذا، لكن من الجيد معرفة أنك بدأت بتقبيل مؤخرة الرئيس بالفعل."

"هيَ محقه، جديًا لو، تقبيل المؤخره ؟ تحلى ببعض الاحترام لنفسك يا صاحبي."

لوهان مد ذراعيه بتعبير 'جديًا ؟!' مرسوم على كامل وجهه.

يشد معطفه حول نفسه، بيكهيون ارتجف في طريقه للمنزل في شدة ذلك البرد، ديسمبر في سيول كان قاسٍ. ابتسم بحماس لا يطيق الانتظار حتى يصل الى منزله الجديد. أنفه يلتقط روائح أكواب القهوه ومخبوزات الأفران من حوله، أذنه تلتقط أنغام أغاني الميلاد في أبعاد الحي، يقلب عينيه لأنه قد انتهى الميلاد بالفعل، لكن يهمهم بخفوت الألحان التي يحفظها منذ صغره على أي حال حتى قاطعه صوت رنين هاتفه، فيفك عقد ذراعيه ضد صدره على مضضٍ ليجيب على ذلك الاتصال الذي.. بدأ كل ما جرى خطأً تلك الليلة.

"مرحبًا أمي."

"أهلًا بُني، كيف حالك ؟"

"أنا بخي—"

"لدي مفاجأة لك !."

عقد بيكهيون حاجبيه. "أي نوع من المفاجآت ؟."

"والدك"

"ماذا عنه ؟."

"عاد الى البلاد لأجل عيد الميلاد ! مفاجأة !." نبرتها كانت عاليه فأبعد بيكهيون السماعه بضع إنشات عن أذنه، يبتلع بتوتر قبل أن يعيدها مجددًا.

"عاد الى البلاد ؟." هو تنفس بضحكه متوتره. "لماذا—  أقصد–" ينظف حنجرته. "متى ؟ و.. أليس متأخرًا ثلاث ليالٍ على ذلك ؟."

"ااه لا تبدأ بالتذمر الآن، لقد وصل فقط بالأمس، أوه هاهو ذا سأضعه على الخط."

"أوه لا أمي أرجوك— مساء الخير والدي- أقصد أبي... سيد بيون ؟."

اللعنه لقد مضى الكثير منذ آخر مره.

انتهت تلك المكالمه الفضيعه باقتراح والد بيكهيون أن يأتي هو ووالدته لزيارته في منزله الجديد على العشاء الليلة، ولو سألتم بيكهيون هو حقًا لا يعرف كيف انتهى به الأمر موافقًا.




"هي، هل أنت مستعد الآن ؟." سيهون فتح باب المقهى يرتجف من شدة البرد.

لوهان توقف عن مسح الأرضية. "ليس بعد."

"حسنًا." الأطول أومأ قبل أن يعود أدراجه مغلقًا الباب خلفه.

"ماللعنه حصل للتو ؟." جويونغ، بأرجلها فوق الطاوله وهاتفها النقال بين يديها، سألت باستنكار.

"اوه، منذ أن أخبرته  في المطبخ ذلك اليوم أنني لست مستعد بعد لبدء أي شيء، سيهون ظل يسألني كل يومين أو أكثر إن أصبحت مستعدًا بعد أم لا." لوهان أمسك بمنظف الطاولات يضرب قدمي جويونغ بعيدًا.

"اوتش ! لمَ تنظف على أي حال لم يدخل سوى زبون واحد طوال اليوم !."

لوهان تجاهلها. "إنه يفعل أشياء عجيبه فقط ليسأل هذا السؤال، لقد قطع كل الطريق من الجانب الآخر من المدينه للتو."

"مقزز، لم أظنه مبتذلًا لهذه الدرجه، مهلًا.. كيف لك أن تعلم أنه قد قطع كل الطريق من—"

"إنها ليست مرته الأولى جوو." لوهان قلّب عينيه، والأولى وسّعت خاصتها بابتسامه. "اهاا.. ألهذا أنت تماطل بالتنظيف ؟ أنت تتوقع قدومه كل مره !."

"ايو ! بالتأكيد لا ! هل جننتِ ؟."

واستمرت هذه المحادثه لدقائق طويله من إغاظة جويونغ للآخر، وسيهون استمر بفعل المستحيل لرؤية لوهان وسؤاله ذات السؤال :

"أأنت مستعد الآن ؟."

"لا، ليس بعد."

"حسنًا."

وتحول الأمر من 'كل يومين أو أكثر' الى كل يوم، بكل مناخ، بكل وضع أجتماعي :

"ا- ال— الآن ؟."

"سيهون ! أنت مبلول بالكامل بالمطر! و، ليس بعد."

"ح- حسنًا."

مرةً كان سيأتيه في منتصف يوم عمله، ومرةً سيرمي أحجار صغيره على زجاج نافذة غرفته ليلًا :

"مستعد الآن ؟."

"إنها الثانيه صباحًا أيها المعتوه ! ليس بعد !."

"حسنًا... هي ! إنه أول هطول للثلج !— أوتش !توقف عن رمي أغراضك علي ها أنا ذاهب !."

___

يجلس على أريكة منزله بعد يوم طويل من العمل، تشانيول وجد نفسه يفكر بشخص معين.
الكثير من زبائنهم اليوم كانوا عوائل، مع جو بارد كهذا يفترض تشانيول أنه لم يستطع أحدهم مقاومة كوب دافئ من القهوه، لكن لم يكن ذلك ما أخذ باله.

لم يستطع تشانيول التوقف عن التفكير في والده، الرجل الذي قرر زيارته بعد ثلاث وعشرون سنة من وجوده على هذه الأرض. لم يستطع التوقف عن تخيل كيف كان شعوره عندما التقت أعينهم لأول مره، لقد كره لقاءه، وكره رؤية وجهه الذي شابهه بطريقه سيئه.

لكن رأس السنه يقترب، وكان تشانيول ليكره فكرة أن يتصل بذلك الرجل ويهنئه بذلك، لولا ظنه أن الآخر سيفرح بذلك... حري به أن يفعل، صحيح ؟. اللعنه لمَ كان تشانيول شابًا طيبًا ؟!.

أصابعه ارتعشت وتراجعت أدراجها أكثر من مره قبل أن يبني الجرأة الكافيه أخيرًا ويتصل.

أحسَّ وكأن تنفسه كان يثقل أكثر مع كل رنه، حتى وأخيرًا أتاه الرد. "من معي ؟."

إلهي.

"امم، مرحبًا، إنه أنا تشانيول." هو ابتسم بتوتر رغم علمه التام أن الآخر لا يمكنه رؤيته. "أنت لم تسجل رقمي ؟."

"تشانيول ؟..." الرجل من الطرف الآخر تساءل متحيرًا نوعًا ما. "اووه تشانيول ! كيف حالك ؟."

ظل السؤال معلقًا بينهما، وتمنى تشانيول أنه كان أصمًا على أن يسمع والده من الطرف الآخر يحاول تذكر من يكون.

والده لايزال لا يعترف به كابن، وهنا ظن تشانيول أنه سيفرح بسماع صوته.

أخذ تشانيول يضحك، كيف له أن يكون بهذه السخافه ؟. يفرح بسماع صوتك ؟ هو بالكاد يتذكرك !.

"إسمعني يا فتى لدي عمل الآن أنا آس—"

"لا تهتَم." تشانيول أغلق الخط يقتل حياة كلمات الرجل في الخط الآخر.

لا يفهم، كيف له أن يكون بهذا الحزن والغضب تجاه فقدان شيء لم يمتلكه قط ؟.

طَمسَت أحاسيسه وعيه عن الواقع، حتى أنه لم يلاحظ دخول الشخص الوحيد الذي قد يملك القدره على تحسين حالته في هذه اللحظه.

"أهلًا." عيني بيكهيون وقعت على الشاب الواقف في منتصف غرفة المعيشه حالما دخل.

"هي.." بدت تعابير تشانيول مظلمه، لكن كان بيكهيون متوترًا أكثر من أن يلاحظ.

أسرع الأقصر الى المطبخ يفتح الثلاجه بينما يقفز بين قدم الى الأخرى بتوتر. "والدتي اتصلت اليوم، والدي في المدينه لأجل موسم الأعياد، يالها من مفاجأة صحيح ؟."

"حسنًا لا غرض من المماطله، علينا أن نطهو شيئًا للعشاء الآن لأنه.. امم، والداي سيأتيان الى هنا خلال ساعتين."

"و- ماذا ؟! أأنت جاد ؟!." وكأن أحدهم قد سكب ماءً ساقعًا على رأسه، تشانيول سأل بتعجب.

الأقصر استدار على وشك البكاء. "هيونغ أرجوك لا وقت للأسئله علينا أن نعد العشاء أو سيظن والداي أنني لازلت طفلًا ولا أجيد حتى الطهي !."

تنهد تشانيول، لا يزال في حالة عدم تصديق. "حسنًا ماذا ستطهو ؟."

"لا أجيد الطهي."

"جديًا ؟! حسنًا سأتولى الأمر أنت فقط أخرج من هنا— بيك ! سأقابل والديك لأول مرة اليوم ! ماللعنه ؟!."

لم يعلم أيًا منهما كيف طارت ساعتين من الزمن بتلك السرعه، وبدون شجار ينتهي بأحدهما قاطعًا عنق الآخر بالسكين.
لكن ما يعلمانه هو أن السيد والسيده بيون كانا يقفان خلف باب الشقه الآن، ولم يتمنى أحد الشابين انشقاق الأرض وابتلاعه أكثر من هذه اللحظه.

"إذًا.." جلس الأربعه حول طاولة الطعام، ولم يُسمع سوى صوت الملاعق ضد الأواني حتى قرر السيد بيون الحديث. "لم أكن أعلم أن رفيق سكنك أجاد الطهي."

القى تشانيول نظره على الأقصر، لقد كانت هذه المره الثالثه التي أشار إليه والده بـ 'رفيق سكن'، لكن لم يبدو على بيكهيون أن لديه أي نية بتصحيح ذلك.

"لابد أنه أمر جيد، أراهن أنك لا تشتاق الى المنزل."

"أوه صدقني أنا حقًا لا أشتاق للمكان هناك، خصوصًا بوجودك." كان ما أراد بيكهيون قوله. "أوه أجل، نحن لا نجوع أبدًا هنا." لكنه كذب بدلًا عن ذلك.

كانت لدى بيكهيون استراتيجية، مسايرة كل ما يقوله والداه حتى يخرجان من الشقه بنجاح، ليزحف بعدها الى بر الأمان مجددًا، حيث راحته ستكون مضمونة. الأمر كان فقط بتلك السهولة، أم أكان حقًا ؟.

"صححني إن كنت مخطئًا، فبيكهيون لم يتحدث عنك البته، ولكن، أفترض بأنك تعمل في مطعمٍ ما بما أنك تجيد الطهي."

تعابير تشانيول تحولت الى واحده لم يستطع الأصغر قراءتها عندما تحدث والده إليه.

"لأنه إن كنتَ كذلك فعليك إرشادي إليه، لا أطيل المكوث في البلاد لكنني بالتأكيد سأحب أن آخذ هذه الجميله إليه في موعد يومًا ما." السيد بيون استأنف يبتسم بتكلف تجاه زوجته، وابنه كاد يتقيأ ما أكله.

طأطأ تشانيول رأسه يلعب بطعامه. "اا.. لا في الحقيقه إنني.. أعمل في مقهى." أراد الاختصار بشتى الطرق، فيتلقى إيماءات من السيد بيون، يسأله إن كان ذات المقهى الذي يعمل فيه ابنه، ويستمر سياق الحديث حتى مرت الليله أخيرًا قبل أن يقتل أحد الشابان نفسه.

"تأكد من زيارتي قبل أن أعود الى أبو ظبي." والد بيكهيون ربت على رأس ابنه، فينحني الأصغر أكثر من مره مؤكدًا ذلك.


"ما كان ذلك ؟." حالما أصبح الإثنين في خلوةٍ مجددًا، الأطول استدار بنظره لم يفهم بيكهيون معناها.

"ما كان ماذا ؟."

"رفيق سكن ؟! حري بك أن تمازحني !." وجد تشانيول نفسه يرمي غضبه المكنون من مساء اليوم بطفوليةٍ على الموقف، ولم يرى الأصغر ردة فعل مناسبه عدى التسمر في مكانه دون حراك.

"أوه و 'صححني إن كنت مخطئًا فبيكهيون لم يتحدث عنك البته' ؟ الضربات تستمر بالتوالي !."

"تشانيو—"

"أنت لا تزال لا تعترف بي كحبيب أتفعل ؟."

"ما- ؟!."

"أنت لا تعترف بي كحبيب ! والدك لا يملك أدنى فكره عمّن أكون، أخوك لا يعلم، وأراهن إن لم تكتشف والدتك الأمر بنفسها لكانت على غير علمٍ أيضًا !."

"ماللذي واللعنه— أأنت مصاب بالحمى ؟ من أين يأتي هذا الكلام ؟!."

تشانيول اقترب من الأقصر، نظرته تتغير فجأة فيجد بيكهيون نفسه تلتوي أسفل تلك النظره الداكنه. "يأتي من كوننا نتواعد لعدة أشهر الآن، نعيش معًا لأسبوعين أو أكثر، وكل ما يستطيع حبيبي وصفي به هو 'رفيق سكن' !." يرفع يديه ليشكل علامتيّ تنصيص في آخر حديثه، فيُلاحظ جفول الأقصر من ذلك وكأنه خائف منه، وعادةً كان ذلك ليؤلم شيئًا في دواخل تشانيول لولا فِكرهُ المغشى بالغضب، ففي تلك اللحظه، لم يحرك ذلك بهِ شَعره.

"ماللذي يجري معك ؟ أعني ماسبب كل جنونك حول كلمة 'رفيق سكن' فجأة ؟! أفهم أنه من الممكن يضايقك لكن جديًا ؟! لهذه الدرجه تشانيول ؟!"

"أتمازحني ؟. حسنًا أولًا أنت توافق على قدومهم بدون حتى تنبيهي، ألم يخطر على بالك أنني قد لا أكون مستعدًا للقاء والديك لأول مره مثلًا ؟!."

"أ—"

"لم أنتهي بعد، ثم تمثل وكأننا 'رفقاء سكن'، والآن ماذا؟ أنت تخبرني أنني على خطأ لشعوري حتى بالقليل من الغضب ؟!."

"هيونغ–"

"والدتك تعرف !، لمَ لا تزال تخفي الأمر ؟! أتعلم كيف يجعلني ذلك أشعر ؟."

"بحق السماء بارك تشانيول أيمكنني التحدث ؟!." بيكهيون صرخ يضرب قدمه باستياءٍ على الأرض.

"أعني طاردتني لما يقارب السنه، انتظرتني كل ذلك الوقت عندما لم أكن آخذ مشاعرك على نحو جدّي، والآن لمجرد—"

"بالضبط !." تشانيول رفع صوته. "بعد فتره من الزمن، كل شيء يبدأ يتضح من جوانب أخرى لم أراها من قبل، وكأنني الوحيد من يحاول لأجل ما نملكه." الخيبه باديه على صوته، وربما بداخل عقله في تلك اللحظه، لم يكن بيكهيون هو الشخص الواقف أمامه.

شفتيّ بيكهيون تفرقت بصدمه، وكل ما استطاع نطقه بصوت مهزوز كان "أهذا حقًا كيف تشعر ؟.."

تشانيول لم ينطق بحرف، والأقصر تهكم يهز رأسه خائبًا. "كل هذا فقط لأنني ببساطه لم أُرِد أن يعلم والدي أنني أواعد الشاب الذي انتقلت معه بعد ؟."

تشانيول مد فمه بخط مستقيم. "إن كنت ترى أن هذه هي المشكله الوحيده، فلا أظنني أستطيع البقاء هنا لوقت أطول."

"أراك لاحقًا."

وهكذا فقط، بيكهيون ارتمى على أريكة منزله وحيدًا.

_

صوت الرعد الصاخب هز جسده في جفول، يتبعه وميض البرق الذي أنار طريقه. يتنهد بينما يحاول تثبيت مظلته لألّا تطير مع الريح، فيشدد قبضته حولها.

مصابيح الشوارع ومضت كمشهد من فيلم رعب، فيرتعش جسده بعدم راحه. لا يفهم لوهان كيف للجو أن يتحول بتلك السرعه، لقد كانت الأرض مغطاه بلحاف أبيض من الثلوج ليلة الميلاد قبل عشر ليالٍ فقط، والآن كل الثلوج تحولت الى بِرَك من قطرات المطر المتجمده.

مابين وميض كلًا من البرق ومصابيح الشارع، تشَكَّل في نظر لوهان جسد رجل واقف بجمود قرب المنعطف في نهاية الطريق. أخذ الرجل يقترب أكثر فأكثر، ولم يستطع لوهان التعرف على ملامحه، كان شعره منقوع ويغطي جزء كبير من وجهه. بين محاولته للمشي ضد مجرى الرياح القويه، وتفاديه لحبات المطر المتجمده، بدا وكأنه عجوز أعرج قادم ليأخذ روحه.

تسمر لوهان في مكانه يشد إغلاق عينيه جاهز لمصيره، حتى وصله صوت مبحوح، وحالما استطاع تجميع عقله المبعثر، موجة استيعاب مفاجئه ارتطمت برأسه، لقد كان أوه سيهون بحق الجحيم !!.

"ماللذي تفعله ؟! أجُننت أخيرًا ؟!." لوهان صرخ عليه تحت صوت الريح وارتطام حبات المطر المجمده على الأرض. كان الأطول يقف أمامه بلا معطف أو مظله، منقوع بالكامل ويرتعش كورقه في الهواء.

"لقد سُرِق معطفي في النادي ولا أحمل معي مظله، لكن كان علي سؤالك إن كنتَ مستعدًا بعد."

لوهان ضحك بعدم تصديق. ماللعنه هي مشكلة ذلك الشاب ؟. "أنت مجنون ! أتعلم ذلك ؟!."

حاول الأقصر مد مظلته الخاصه للآخر، لكن موجه قويه من الريح ضربت كليهما فضعفت قبضة لوهان حول المظله لتسلب من يده الى الهواء، تطير مع مجرى الريح.
"اللعنه !."

"ما هذا اللفظ النابي !."

قلّب لوهان عينيه اللتي امتلأت بماء المطر مثل باقي جسمه، لتصبح رؤيته أصعب أكثر حتى.

"إذًا ؟ أأنت مستعد أم لا ؟."

"أتعلم ؟ يبدو لي أن الكون لا يتوقف عن إرسال إشاراتٍ لي لأرفضك، في كل مرةٍ تسألني لابد أن يحدث شيء خاطئ !. مرةً تسألني خلال أبرد ليله في السنه، مرة خلال أشد هطول للمطر في سيول منذ سنوات، ومرةٍ بيوم أقل عدد زوار للمقهى—"

"لكن كان هناك زبونين ذلك اليوم !."

"بالضبط، أكثر عدد كان ثلاثة زبائن... أحدهم كانت جوو.."

"حقًا ؟! رقم قياسي جديد ! مبارك !." سيهون رفع اصبعيه الإبهام بحماس، فيضحك لوهان، وربما أو ربما لا بكى قليلًا، لكن لا شيء القليل من المطر لا يمكنه اخفاءه.

"لكنني سألتك مرةً خلال أول هطول للثلج !." سيهون جادل.

"الساعه الثانيه صباحًا ! وسقف سيارة والدتي كان مفتوح !."

"اوه.."

"واليوم تأتي لتسألني في منتصف عاصفه رعديه، بعد أن فقدتَ معطفك لسارق يرتاد ناديك الرياضي، والمظله الوحيده التي كانت معنا قد طارت مع الهواء !."

"إذًا.." سيهون أردف ثم توقف لثوان. " إذًا وماذا إن كان الكون يخبرك ألّا تكون معي ؟، ليس وكأنك تستمع لكلام الغير على أي حال، أنت أكثر شخص عنيد عرفته !." لوهان ضحك وسيهون أكمل حديثه بعد أن تأمل المنظر الذي أخذ أنفاسه للحظه.
"أنت تعرف ما تريده بالفعل، عميقًا بداخلك..."

"كن عنيدًا لو، لمره واحده أخيره.."

ارتسمت على محيا لوهان ابتسامه بها من الولع الكثير، يقترب بقلة حيله لتقبيل الأطول، لكن في آخر لحظه قبل أن تتلامس شفتيهما، جفل كل منهما لصوت الرعد الشديد متبوع بنور البرق يضرب على عمود إناره، فيسقط من عليه جسَد ما بدا لكليهما أن يكون طائرٌ ما، ليصرخ الإثنين بذعر.

"حسنًا... ربما.. ربما ليس بعد.."

_

مر أسبوع منذ خروج تشانيول من المنزل، ولم يتوقع بيكهيون أن الأمر قد يسوء أكثر من ذلك. الطرق العالي على باب المنزل أفاقه من العوم ببحر من الندم، وعندما جرى ليفتح الباب لم يجد سوى جويونغ تقف بوجه مظلم.
عندها تأكد بيكهيون أن الأمر في الحقيقه، قد يسوء.

"أمسِك بهذه." جويونغ دخلت تمد المظله المبلله في يدها الى الآخر، وحالما أمسكها هي أخذت تخلع معطفها بسرعه فائقه قبل أن تلتقط المظله مجددًا لتضرب بيكهيون بها بشده.

"آوتش ! لماذا ؟!."

"لماذا ؟ لماذا ؟! أنت تسألني لماذا ؟!— في الحقيقه أنا لا أعلم لماذا فلا أنت ولا تشانيول أخبرني بما حدث بينكما بالضبط، لكن كيف لك أن تفعل ذلك به ؟!." هي ضربته مجددًا بشكل أقوى وهو انتحب مره أخرى.

"توقفي عن ضربي ! أعرف أنني مخطئ !."

"جيد، لأنني أتيت لتهديدك." هي أسندت المظله ضد الأرض.
"ماللعنه بيكهيون ؟! إياك أن تلهو بمشاعره أو تجرح له قلبه ! سأنهي حياتك، إنني أعني ما أقوله ! سأقطع يدك وأخرج بها قلبك من فمك بيك !." هي اقتربت منه أكثر، فتراجع هو بخوف. "سأفعلها، بيكهيون. أنت تعلم أنني سأفعلها، كلانا يعلم أنني سأفعلها !." الأطول ارتعش، كان من العجيب كيف لها أن تحمل هذا القدر من التأثير نظرًا لحجمها الصغير.

ابتلع بيكهيون لعابه، يهز رأسه قبل أن يتحدث بصوت مبحوح: "حسنًا أظن أنه يجب أن نتصل بلوهان هنا، فقط كشاهد— أعني.. أجل كشاهد ! أرجوكِ لا تقتليني !."

"بيكهيون !." هي نقرت طرف المظله على الأرض.

هو تقريبًا قفز، ثم تنهد بقلة حيله. "لقد اتصلت به، حسنًا ؟ ذهبت الى جيسو بحثًا عنه حتى، ومنزل سيهون. هو لم يرد على مكالماتي ولم أجده في أي مكان."

"أجل، لقد كان في منزلي."

"في منزلكِ ؟."

"أجل، هو حقًا لم يرد رؤيتك وعلِم أنك لن تخمن أنه معي. والآن هو مختفٍ لساعات منذ بِدء العاصفه ولا أحد يعرف أين هو !."

ما تبقى من قلب بيكهيون تحطم الى آلاف بل ملايين من الكسر، لم يصدق أنه قد يؤذي تشانيول الى هذا الحد في يومٍ ما. تشانيول اللين، اللطيف، الأحمق تشانيول.

"أ-.. أنا.." لسانه رُبِط، لم يعلم أنه قد ينسى الكوريه يومًا أو ألّا يتقن الحديث بالمره.

"ظننت أنه يبالغ، غضَب لحظي... أنا.." استند بيكيهون على الحائط خلفه بتيه. "لكن عندما فكرت بالأمر وجدت أنني مخطئ لعدة أسباب، طوال حياته.. والده لم يهتم حتى كيف يبدو ابنه، وأخته لم تعترف به كعائله، ثم أنا.. ماللعنه كنت أفكر به ؟."

هو تنهد. "أعتقد.. بالطريقه التي شعرت بها لحظتها، أعني.. علمت أنه يحبني لكن ليس لتلك الدرجه.. والآن ؟ اه إلهي ماللذي فعلته ؟ هو لا يريد رؤيتي لهذا الحد ؟!."

"ليس لتلك الدرجه ؟ هراء ! أتسمع نفسك حتى ؟!." جويونغ سألت بتعجب.

"بيكهيون، ألم تلاحظ أبدًا الطريقه التي ينظر إليك ذلك المغفل بها ؟ إنها.. إنها نظره مختلفه بيك، وكأنك الوحيد في عالمه ! أنا لم أرهُ ينظر لأحد هكذا من قبل.."
هي توقفت ترفع حاجبيها بتهديد. "إياك أن تؤذي خالي، بيك. وكما هددتك الآن أنا هددتهُ هو بأسوأ."
لم يتخيل بيكهيون ماقد يكون أسوأ من تهديدها له للتو، لكنه ابتلع لسانه.

"والآن إذهب إليه، أنت وحدك من يعرف أين يجده."

أسرعَ بيكهيون الى الباب قبل أن توقفه جويونغ بمعطف أسود بيديها، فيلتقطه الأطول هامًا بالجري الى مكان يعرف طريقه جيدًا.

إنني خائف..

أشعر بأنني دائمًا ما أُقصّر عندما يكون الأمر أكثر أهميه.


لم يستطع تشانيول التقاط أنفاسه بعد الدوره العشرين على التوالي، ساقيه أخيرًا تفقد قوتها بالكامل فينهار أرضًا يلاحق أنفاسه بصعوبه. قطرات المطر تغرق جسده بالماء، تغرق ملابسه، وحذاءه.

يشعر بحزن غريب، و وِحده أغرب.
طأطأ رأسه يتجاهل صوت الرعد المرتفع، يموضع يديه فوق فمه وأنفه يحاول تنظيم أنفاسه. لم يكن يعلم إن كان يبكي أو فقط يتعرق، عقله لا يزال مشوشًا، يريد الركض أكثر حتى يفقده الركض القدره على التفكير، لكنه لم يستطع تحريك جسده أكثر.

كان يحدق بقطرات المطر تتجمع داخل كفيه، عندما توقفت فجأةً تزامنًا مع ظهور قدمين لا ترتدي سوى الجوارب، أحدهما ممزق وإبهام القدم يظهر من خلفه. لم يكن تشانيول بحاجه للتفكير مرتين بهوية الشخص أمامه، عندما أخيرًا رفع رأسه، يرى لا أحد سوى معشوقه، يلهث ومنقوع بالكامل، يظلل الآخر بمعطفه عن المطر في مشهد مألوف لكليهما.

وبتلك اللحظه فقط، كل ماكان يشعر به من كمدٍ وألم في الأيام السبعة الماضية، اختفى بلمح البصر.

"علمت أنك ستكون هنا، ألن تكفّ عن تقليدي ؟." الأقصر أخيرًا استجمع أنفاسًا كافيه للحديث.

"تحتاج لجوارب جديده."

بيكهيون ضحك وثنى ساقيه جالسًا أمام الآخر، يحيط وجه الأكبر بكفيه المتجمده.

"أنا آسف." كلاهما أردف بتزامن، فيضحكان بقلة حيله حتى لم يبقى على محياهما سوى ابتسامات متأسفه.

نظر بيكهيون مطولًا في عينيّ الآخر، يتركه يقطف ما يشاء من مشاعر الندم بداخلها، فعينيه حكت أكثر مما نطق به لسانه.

"آسف لأنني كنت طفلًا." تشانيول بدأ. "كان علي أن أتفهم موقفك—."

"لا، تشانيول ! أنا آسف لأنني لم أقدرك كفاية،" تعابير بيكهيون كانت حزينة جدًا، نادمة جدًا. "لقد اتصلت بوالدي نهار اليوم، وأخبرته بأن لدي شيء لأقوله، سأقابله غدًا."

"ليس عليك فعل ذلك."

"لكنني أريد فعله، وأنت مرحبٌ بك للقدوم."

تشانيول ابتسم والآخر حدق به، حتى وأخيرًا دنى منه مقبلًا إياه، يضمه إليه بقوة، يلمُّه الى فؤاده.

"هي." الأطول أردف حالما ابتعدا. "لقد حظينا بشجارنا الأول."

"لن يكون الأخير."

يضحك الأول: "لا أريده أن يكون."

بيكهيون عقد حاجبيه على رد الآخر بابتسامه بها من المتعه الكثير.

"لدي الكثير من المهارات لأريك."

"أوه حقًا ؟." الأصغر رفع حاجبه بتحدي، فيهز الآخر كتفيه بثقه. "إذن حضّر أفضل مهاراتك، أيها العاهر، لقد قابلتَ ندّك."

ضحك الإثنين لعدم قدرتهما على كتمها أكثر.
لم يصدق أحدهما كمّ السعاده التي شعرا بها بتلك اللحظه. تحت المطر الغزير، وصوت الرعد، تشارك الإثنين قبله بها من الحب ما آمنَ كلاهما بإمكانه تغطية العالم بأكمله.

"أنت كل دنياي، أنت كل صلواتي."


_________

تمّت.

ايوووووو تشيزيييي نهاية سعيده تحت المطر بوووووو—

امزح امزح ادري انكم تموتون على هالمصخره مثلي وشرواي.

تصومون تصومون تصومون... وتفطرون على مفطح ❤️ اياني واياكم أشوفكم تنكرون !.

ااخخ يا أكثر عمل أخذ مني وقت !، من أوقست ٢٠١٧ الى اليوم ! كيف طار الوقت أنا مش عارف.
أوكي، بدايه قاسيه ولكن : أعتقد الى الآن هذا أكثر عمل ما حبيته، كان بدايه جديده لي بالكتابه، الطريقه والأسلوب مختلفين تماما عن أول فانفك كتبته، وأحس هذا واحد من الأسباب ليش الحبكه كانت تعتبر ركيكه أو عالاقل بنظري أنا.
من كثر ما طول هالفيك بتلاحظون قد أيش سردي تغير ونضج أكثر وعلى كثر ما ودي أحذف النص الاول من الفيك كله وأرجع أكتبه الا إني أحس بنوع من الفخر بالتغير اللي صار.

أحب بيكهيون، الصدقي وبيكهيون هذا. مشاعره الرقيقه في بداية الفيك ودمعته اللي دايما على الأبواب كانت فكرتي عن شاب مراهق وغير واثق من نفسه أو insecure.
تطور ونُضج شخصيته مع الوقت كانت فكرتي عن الوقوع بالحب الحقيقي بهالسن، وشرارة الاعجاب اللي تخلي المراهق ينسى كل شيء ماعدا الشخص اللي يحبه. كيف كان تأثير العلاقه اللي بينهم إيجابي عليه وكيف وجود تشانيول جنبه كان يعطيه ثقه بنفسه بدون ما يلاحظها حتى. ولو تلاحظون هالتأثير  غير حتى علاقته بأخوه بيكبوم، الحده اللي بينهم خفت بكثير مع الوقت، مو معناته أن بيكبوم عقل لكن.. ما أدري أحس غالبًا سن المراهقه يكون صعب من كل ناحيه لدرجة يحس المراهق (بيكهيون) أن كل اللي حوله ضده وأكشلي ودهم يضرونه بكلامهم ولا حركاتهم. المختصر هو أن بيكبوم هو نفسه ما تغير وعلاقتهم كأخوان هي نفسها لكن عقلية بيكهيون تغيرت ونضجت وصار يتقبل "المضايقات" بشكل أفضل.

جوويونغ كانت من أكثر الشخصيات اللي وقعت بحبها وانا اصنعها. ملكه حقيقيه !. أغلبكم كرهها في نص الفيك (واللي كان منجد يزعل بس حسكت وأتحمل) ولكن الشي اللي مافهمتوه هو الحب الحقيقي الأول. تشانيول كان أول حب بحياتها، وفي المقابل بيكهيون كان صديقها الصدوق، لكن برضو مستحيل الحب النقي اللي كانت هي وتشانيول يكنونه لبعض يتنسى. ضياعها في مشاعرها كانت لحظات جميله بالنسبه لي لأنها شابه قويه وصعب تضعف قدام أحد. أموت عليها 🥺.

وأخيرًا سيهون. السربوت اللي داهمه الحب ولعب بحسبته. برضو من أكثر الشخصيات اللي استمتعت وأنا أستكشف فيها. وقوعه بحب لوهان كلنا كنا نتوقعه الا هو نفسه وذا الشي اللي لعن سابعه بس والله كنت مبسوطه وانا اخليه ينهار وييأس بالحب.

بالنسبه لي بيكهيون وسيهون هم أبطال هالفيك. أكثر شخصيتين حسيتهم يتطورون وينضجون وأنا أكتبهم خلال الفيك. ولا يهونون الشبيبه ومن بينهم جيسو اللي برضو أموت عليه بس محد قاعد يقدره كفايه 😖. (أتوقع اختياري لهالشخصيه كانت غلطه 🤡 الحمدلله انكم ما قدرتوه)

ما أصدق أني أخيرًا قاعده أقفل هالفيك وارميه ورا ظهري للأبد. مره ثانيه شكرًا على اكثر من 100K قراءه يعني منجد ما استاهل انا ووجهي بس شكرا😭.
أحبكم بيت بيت زنقه زنقه دار دار.

أرجوكم تطلعوا للقادم، فيه أعمال مره قريبه لقلبي محضّرتها، وأنا على أحر من الجمر أني أنزلها😋.

اوه وبالمناسبه... هالفيك راح ينحذف قريب...
اوكي باي.

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

174K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
22.7K 690 3
معنى 42 "الاجابة على السؤال النهائي للحياة و الكون وكل شيء" 11 من أصل 12 برج كانت تمثل محاولة تشانيول للعثور على الحب الحقيقي لشخص مثله ، لم يتطلع ا...
155K 11.2K 16
[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة.
71.4K 4.7K 15
أن يتحول من فتى ذو حياة إعتيادية إلى زوجة رئيس الياكوزا شيء لم يتخيله بيكهيون في أجمح أحلامه! -تشانبيك فانفيك -إبتدأ : الأربعاء، ٣١ أغسطس، ٢٠٢٢ -انته...